محمد بن سعدون بن مرجى بن سعدون القرشي العبدري الميورقي

أبي عامر

تاريخ الوفاة524 هـ
مكان الولادةقرطبة - الأندلس
أماكن الإقامة
  • الأندلس - الأندلس
  • ميورقة - الأندلس
  • بغداد - العراق

نبذة

الشَّيْخُ الإِمَامُ، الحَافِظُ النَّاقِدُ الأَوحدُ، أَبُو عَامِرٍ مُحَمَّد بن سعدُوْنَ بن مُرَجَّى بن سَعدُوْنَ القُرَشِيّ العَبْدَرِي، المَيُوْرقِي, المَغْرِبِيّ, الظَّاهِرِي، نَزِيْلُ بَغْدَادَ. مَوْلِدُهُ بِقُرْطُبَة، وَكَانَ مِنْ بُحُوْرِ العِلْمِ، لَوْلاَ تجسيم فيه، نسأل الله السلامة. سَمِعَ مِنْ: مَالِك البَانِيَاسِيّ، وَرزق الله التَّمِيْمِيّ، وَيَحْيَى السِّيبِي، وَطِرَاد الزَّيْنَبِيّ، وَنَصْر بن البَطِرِ، وَالحُمَيْدِيّ، وَابْن خَيْرُوْنَ، وَطَبَقَتِهِم. حَدَّثَ عَنْهُ أَبُو المُعَمَّر، وَابْنُ عَسَاكِرَ، وَيَحْيَى بن بوش، وَأَبُو الفَتْحِ المَنْدَائِيُّ، وَجَمَاعَةٌ. قَالَ القَاضِي أَبُو بَكْرٍ بنُ العربِي فِي "مُعْجَمه": أَبُو عَامِرٍ العبدرِي هُوَ أَنبلُ مَنْ لَقِيْتُهُ.

الترجمة

الشَّيْخُ الإِمَامُ، الحَافِظُ النَّاقِدُ الأَوحدُ، أَبُو عَامِرٍ مُحَمَّد بن سعدُوْنَ بن مُرَجَّى بن سَعدُوْنَ القُرَشِيّ العَبْدَرِي، المَيُوْرقِي, المَغْرِبِيّ, الظَّاهِرِي، نَزِيْلُ بَغْدَادَ.
مَوْلِدُهُ بِقُرْطُبَة، وَكَانَ مِنْ بُحُوْرِ العِلْمِ، لَوْلاَ تجسيم فيه، نسأل الله السلامة.
سَمِعَ مِنْ: مَالِك البَانِيَاسِيّ، وَرزق الله التَّمِيْمِيّ، وَيَحْيَى السِّيبِي، وَطِرَاد الزَّيْنَبِيّ، وَنَصْر بن البَطِرِ، وَالحُمَيْدِيّ، وَابْن خَيْرُوْنَ، وَطَبَقَتِهِم.
حَدَّثَ عَنْهُ أَبُو المُعَمَّر، وَابْنُ عَسَاكِرَ، وَيَحْيَى بن بوش، وَأَبُو الفَتْحِ المَنْدَائِيُّ، وَجَمَاعَةٌ.
قَالَ القَاضِي أَبُو بَكْرٍ بنُ العربِي فِي "مُعْجَمه": أَبُو عَامِرٍ العبدرِي هُوَ أَنبلُ مَنْ لَقِيْتُهُ.
وَقَالَ ابْنُ نَاصر: كَانَ فَهماً عَالِماً، متعففاً مَعَ فَقره، وَيَذْهَب إلى أن المناولة كالسماع.

وَقَالَ السِّلَفِيّ: هُوَ مِنْ أَعيَان عُلَمَاءِ الإِسْلاَم بِمدينَة السَّلاَم، متصرِّف فِي فُنُوْن مِنَ العِلْمِ أَدباً وَنحواً، وَمَعْرِفَةً بِالأَنسَابِ، وَكَانَ دَاوُودِيَّ المَذْهَبِ، قُرَشِيَّ النَّسَبِ، كتب عَنِّي، وَكَتَبتُ عَنْهُ.
وَقَالَ ابْنُ نُقْطَةَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ أَبِي بَكْرٍ البندنِيجِي أَنَّ الحَافِظَ ابْنَ نَاصرٍ لَمَّا دَفَنُوا العبدري، قال: خلاَ لَكِ الجَوُّ فَبِيضِي وَاصفِرِي. مَاتَ أَبُو عَامِرٍ حَافظُ حَدِيْثَ رَسُوْلِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَمَنْ شَاءَ، فَلْيَقُلْ مَا شَاءَ.
وَقَالَ الحَافِظُ ابْنُ عَسَاكِرَ: كَانَ العَبْدَرِيُّ أَحْفَظَ شَيْخٍ لَقِيْتُهُ، وَكَانَ فَقِيْهاً دَاوودياً، ذكر أَنَّهُ دَخَلَ دِمَشْق فِي حَيَاة أَبِي القَاسِمِ بنِ أَبِي العَلاَءِ، وَسَمِعتُهُ وَقَدْ ذُكِرَ مَالِك، فَقَالَ: جِلْفٌ جَاف، ضَرَبَ هِشَامَ بنَ عَمَّارٍ بِالدُّرَّة، وَقَرَأْتُ عَلَيْهِ "الأَمْوَال" لأَبِي عُبَيْدٍ, فَقَالَ _ وَقَدْ مرَّ قَوْلٌ لأَبِي عُبَيْدٍ: مَا كَانَ إلَّا حِمَاراً مُغَفَّلاً، لاَ يَعرِفُ الفِقْه. وَقِيْلَ لِي عَنْهُ: إِنَّهُ قَالَ فِي إِبْرَاهِيْمَ النَّخَعِيّ: أَعْوَرُ سوء، فَاجتَمَعْنَا يَوْماً عِنْد ابْن السَّمَرْقَنْدي فِي قِرَاءة كِتَاب "الكَامِل"، فَجَاءَ فِيْهِ: وَقَالَ السَّعْدِيُّ كَذَا، فَقَالَ: يَكْذِبُ ابْنُ عَدِيٍّ، إِنَّمَا ذَا قَوْلُ إِبْرَاهِيْم الجَوْزَجَانِيّ، فَقُلْتُ لَهُ: فَهُوَ السَّعْدِيّ، فَإِلَى كَمْ نحتمِلُ مِنْكَ سوءَ الأَدَب، تَقُوْلُ فِي إِبْرَاهِيْمَ كَذَا وَكَذَا، وَتَقُوْلُ فِي مَالِكٍ جَاف، وَتَقُوْلُ فِي أَبِي عُبَيْدٍ?! فَغَضِبَ وَأَخَذته الرِّعدَة، وَقَالَ: كَانَ ابْنُ الخَاضبَة وَالبَرَدَانِي وَغَيْرهُمَا يَخَافُونِي، فآلَ الأَمْرُ إِلَى أَنْ تَقُوْلُ فِيَّ هَذَا?! فَقَالَ لَهُ ابْنُ السَّمَرْقَنْدي: هَذَا بِذَاكَ، فَقُلْتُ: إِنَّمَا نَحْتَرِمُكَ مَا احترمتَ الأَئِمَّة، فَقَالَ: وَاللهِ لَقَدْ علمتُ مِنْ علم الحَدِيْث مَا لم يَعلمه غَيْرِي مِمَّنْ تَقدَّم، وَإِنِّيْ لأَعْلَمُ مِنْ صحيح البخاري ومسلم مَا لَمْ يَعلمَاهُ، فَقُلْتُ مُسْتهزئاً: فَعلمُك إِلهَامٌ إِذاً، وَهَاجرتُهُ، وَكَانَ سَيِّئَ الاعتقَادِ، يَعتقِدُ مِنْ أَحَادِيْث الصِّفَات ظَاهِرهَا، بَلَغَنِي عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ لي فِي سُوْقِ بَاب الأَزَجِ: {يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ} [القَلَمُ: 42] ، فَضَرَبَ عَلَى سَاقِهِ، وَقَالَ: سَاقٌ كَسَاقِي هَذِهِ.
وَبَلَغَنِي عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: أَهْلُ البِدَعِ يَحْتَجُّوْنَ بِقَوْلِهِ تَعَالَى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} [الشُّوْرَى: 11] ، أَي: فِي الإِلَهيَّةِ، فَأَمَّا فِي الصُّوْرَة، فَهُوَ مِثْلِي وَمِثْلُكَ، قَدْ قَالَ اللهُ تَعَالَى: {يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ} [الأَحزَاب: 32] ، أَي: فِي الحرمَة.
وَسَأَلتُه يَوْماً عَنْ أَحَادِيْثِ الصِّفَاتِ، فَقَالَ: اخْتلف النَّاسُ فِيْهَا، فَمنهُم مَنْ تَأَوَّلَهَا، وَمِنْهُم مَنْ أَمْسَكَ، وَمِنْهُم مِنِ اعتَقَدَ ظَاهِرَهَا، وَمَذْهَبِي أَحَدُ هَذِهِ المَذَاهِب الثَّلاَثَةِ، وَكَانَ يُفْتِي عَلَى مَذْهَبِ دَاوُدَ، فَبَلَغَنِي أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ وُجُوبِ الْغسْل عَلَى مَنْ جَامَعَ وَلَمْ يُنْزِلْ، فَقَالَ: لاَ غُسلَ عَلَيْهِ، الآنَ فَعَلتُ ذَا بِأُمِّ أَبِي بَكْرٍ.
إِلَى أَنْ قَالَ: وَكَانَ بَشِعَ الصُّوْرَةِ زرِيَّ اللّباس.
وَقَالَ السَّمْعَانِيّ: هُوَ حَافظ مبرز فِي صنعَةِ الحَدِيْث، سَمِعَ الكَثِيْر، وَنسخ بخطِّه وَإِلَى آخر عُمُرِهِ، وَكَانَ يَنسخ وَقت السَّمَاع.
وَقَالَ ابْنُ نَاصر: فِيْهِ تسَاهُلٌ فِي السَّمَاع، يَتحدَّث وَلاَ يُصْغِي، وَيَقُوْلُ: يكفِيْنِي حُضُوْرُ المَجْلِسِ، وَمَذْهَبُهُ فِي القُرْآنِ مَذْهَبُ سُوءٍ. مَاتَ: فِي رَبِيْعٍ الآخِرِ, سَنَةَ أَرْبَعٍ وَعِشْرِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ.
قُلْتُ: مَا ثَبَتَ عَنْهُ مَا قِيْلَ مِنَ التَّشبيه، وإن صح، فبعدًا له وسحقًا.

سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي.

 

 

 

 

الْعَبدَرِي
الإِمَام الْحَافِظ الْعَلامَة أَبُو عَامر مُحَمَّد بن سعدون بن مرجي الْقرشِي الأندلسي
نزيل بَغْدَاد من أَعْيَان الْحفاظ وفقهاء الظَّاهِرِيَّة

سمع أَبَا الْفضل بن خيرون وطرادا الزَّيْنَبِي
قَالَ أَبُو بكر بن الْعَرَبِيّ هُوَ أنبل من لَقيته
وَقَالَ ابْن نَاصِر كَانَ عَالما فهما متعففاً مَعَ فقره وَكَانَ يرى أَن المناولة كالسماع
وَقَالَ السلَفِي كَانَ من أَعْيَان عُلَمَاء الْإِسْلَام متصرفاً فِي فنون الْعلم أدباً ونحواً وَمَعْرِفَة بالأنساب
وَقَالَ ابْن عَسَاكِر كَانَ أحفظ شيخ لَقيته وَقَالَ السَّمْعَانِيّ حَافظ مبرز فِي صناعَة الحَدِيث مَاتَ فِي ربيع الآخر سنة أَربع وَعشْرين وَخَمْسمِائة

طبقات الحفاظ - لجلال الدين السيوطي.

 

 

 

الحافظ أبو عامر محمدُ بنُ سعدون بن مرجي القرشيُّ، العبدريَّ.
من أهل ميورقة من بلاد الأندلس، سكن بغداد، وسمع بها من ابن خيرون، والحميدي، وجماعة، ولم يزل يسمع إلى حين وفاته، وكتب بخطه كثيرًا، وجمع وخرَّج.
وكان صحيح العقل، معتمَدَ الضبط، وكفاه فخرًا وشرفًا أن روى عنه الحافظ السِّلفي، وابنُ ناصر، وكان فهامة علامة، ذا معرفة بالحديث، متعففًا مع فقره، وكان يذهب إلى أن المناولة والعرض كالسماع، قال السلفي: إنه من أعيان علماء الإسلام بمدينة السلام، وكان داودي المذهب، وقد كتبَ عني وكتبت عنه، وسمعنا معًا على كثير من شيوخ بغداد، وقال ابن عساكر: كان أحفظَ شيخٍ لقيته، توفي سنة 524.
التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول - أبو الِطيب محمد صديق خان البخاري القِنَّوجي.