محمد بن فتوح بن عبد الله بن فتوح بن حميد الأزدي أبي عبد الله
الحافظ الحميدي
تاريخ الولادة | 419 هـ |
تاريخ الوفاة | 488 هـ |
العمر | 69 سنة |
مكان الوفاة | بغداد - العراق |
أماكن الإقامة |
|
- محمد بن الوليد بن خلف بن سليمان بن أيوب الفهري أبي بكر "ابن أبي رندقة محمد الطرطوشي"
- محمد بن عبد الملك بن محمد الجوسقاني أبي حامد الإسفرايني
- محمد بن سعدون بن مرجى بن سعدون القرشي العبدري الميورقي "أبي عامر"
- الحسين بن محمد بن خسرو البلخي أبي عبد الله
- أبي عبد الله الحسين بن نصر بن محمد بن الحسين "ابن خميس الكعبي الموصلي"
نبذة
الترجمة
الْحميدِي
الْحَافِظ الثبت الإِمَام الْقدْوَة أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن أبي نصر فتوح بن عبد الله بْن فتوح بن حميد الْأَزْدِيّ الأندلسي الميورقي الظَّاهِرِيّ
من كبار تلامذة ابْن حزم
سمع بالأندلس ومصر وَالشَّام وَالْعراق والحجاز وَسكن بَغْدَاد
ولد قبل عشْرين وَأَرْبَعمِائَة وتفقه بِأبي مُحَمَّد بن أبي زيد
وصنف تَارِيخ الأندلس وَالْجمع بَين الصَّحِيحَيْنِ
وَكَانَ من أَفْرَاد عصره فِي غزارة الْعلم وَالْفضل والنبل حَافِظًا ورعاً ثبتاً إِمَامًا فِي الحَدِيث وَالْفِقْه وَالْأَدب والعربية والترسل
مَاتَ فِي سَابِع عشر ذِي الْحجَّة سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة
طبقات الحفاظ - لجلال الدين السيوطي.
محمد بن فتّوح بن عبد الله بن فتوح بن حميد الأزدي الميورقي الحميدي، أبو عبد الله بن أبي نصر:
مؤرخ محدث، أندلسي. من أهل جزيرة ميورقة. أصله من قرطبة. كان ظاهري المذهب.
وهو صاحب (ابن حزم) وتلميذه. رحل إلى مصر ودمشق ومكة (سنة 448 هـ وأقام ببغداد فتوفي فيها.
من كتبه (جذوة المقتبس في ذكر ولاة الأندلس وأسماء رواة الحديث وأهل الفقه والأدب وذوي النباهة والشعر - ط) و (الذهب المسبوك في وعظ الملوك - خ) و (تسهيل السبيل الى علم الترسيل - خ) و (المتشاكه في أسماء الفواكه) و (نوادر الأطباء) و (الجمع بين الصحيحين -خ) في الحديث، و (تفسير غريب ما في الصحيحين - خ) و (بلغة المستعجل - خ) سماه ياقوت (تاريخ الإسلام) و (التذكرة - خ) مختارات من مروياته .
-الاعلام للزركلي-
أبو عبد الله، محمدُ بنُ أبي نصر، فتوح بنِ عبدِ الله بنِ حُميد بن يصل، الأزديُّ، الحميديُّ، الأندلسي الميورقيُّ، الحافظ المشهور.
أصله من قرطبة من ربض الرصافة، وهو من أهل جزيرة ميورقة، روى عن أبي محمد علي بن حزم الظاهري - المقدم ذكره -، واختص به، ولازمه، وأكثر من الأخذ عنه، وقرأ عليه، وشهر بصحبته، وصار على مذهبه، إلا أنه لم يكن يتظاهر به، وسمع عن أبي عمر يوسف بن عبد البر صاحب كتاب "الاستيعاب"، وعن غيرهما من الأئمة، ورحل إلى المشرق سنة 448، فحج، وسمع بمكة - حرسها الله تعالى -، وبإفريقية، وبأندلس، ومصر والشام والعراق، واستوطن بغداد.
وكان موصوفًا بالنباهة والمعرفة والإتقان والدين والورع، وكانت له نغمة حسنة في قراءة الحديث، وذكره الأمير أبو نصر علي بن ماكولا صاحبُ كتاب "الإكمال" المقدم ذكرُه، فقال: أخبرنا صديقنا أبو عبد الله الحميدي، وهو من أهل العلم والفضل والتيقظ، وقال: لم أر مثله في عفته ونزاهته وورعه وتشاغله بالعلم.
ولأبي عبد الله المذكور كتابُ "الجمع بين الصحيحين" - البخاري ومسلم -، وهو مشهور، وأخذه الناس عنه، وله أيضًا: تاريخ علماء الأندلس، سماه: "جذوة المقتبس" في مجلد واحد، - ذكر في خطبته: أنه كتبه من حفظه، وقد طلب ذلك منه ببغداد.
وكان يقول: ثلاثة أشياء من علوم الحديث يجب تقديم التهمم بها: 1 - كتاب العلل، وأحسن كتاب وضع فيه: كتاب الدارقطني، 2 - وكتاب المؤتلف والمختلف، -وأحسن كتاب وضع فيه: كتاب الأمير أبي نصر بن ماكولا، 3 - وكتاب وفيات الشيوخ، وليس فيه كتاب. وقد كنت أردت أن أجمع في ذلك كتابًا، فقال لي الأمير: رتبه على حروف المعجم، بعد أن رتبته على السنين، قال أبو بكر بن طرخان: فشغله عنه "الصحيحان" إلى أن مات، وقال ابن طرخان المذكور: أنشدنا الحميدي لنفسه:
لقاءُ الناسِ ليس يفيدُ شيئًا ... سوى الهذيانِ من قيلٍ وقالِ
فأَقلِلْ من لقاء الناس، إلا ... لأخذِ العلمِ أو إصلاحِ حالِ
وكان قد أدرك بدمشق الخطيبَ أبا بكر الحافظ، وروى عنه وعن غيره، وروى الخطيب أيضًا عنه.
كانت ولادته قبل العشرين وأربع مئة، وتوفي ليلة الثلاثاء سابع عشر ذي الحجة سنة 488 ببغداد. قال السمعاني في كتاب "الأنساب" في ترجمة الميورقي: إنه توفي في صفر سنة إحدى وتسعين وأربع مئة، هكذا وجدته في "المختصر"، الذي اختصره أبو الحسن علي بن الأثير الجزري المقدم ذكره، وفي كتاب "الذيل" للسمعاني: أنه توفي ليلة الثلاثاء السابع عشر من ذي الحجة سنة 488، وهو الصواب.
والحُمَيْدي - بضم الحاء - نسبة إلى حُميد جدّ المذكورَ - رحمه الله تعالى -، ذكر له المقري في "نفح الطيب" ترجمة حافلة حسنة، وقال: كان إمامًا من أئمة المسلمين في حفظ الحديث، ومعرفة علله، وحرصه على نشر العلم، وبثِّه في أهله، وذكره الحجازي في "الملهب"، وأثنى عليه ثناء حسنًا، قال: وهو من علماء أئمة الحديث، لازمَ ابن حزم في الأندلس، واستفاد منه. ومن شعره - رضي الله عنه -:
ألفتُ الهَوى حتى أنستُ بوحشِها ... وصرتُ بها لا في الصَّبابَةِ مولَعا
فلمْ أُحْصِ كم رافقتُه من موافِقٍ ... ولم أُحْصِ كَمْ خيمتُ في الأرض مَوْضِعا
ومن بعدِ جَوْبِ الأرض شرقًا ومغربًا ... فلا بدَّ لي من أن أوافيَ مَصْرَعا
وله رح:
طريقُ الزهدِ أفضلُ ما طريقِ ... وتقوى الله تاليةُ الحقوقِ
فثقْ باللَّه يَكفكَ واستَعِنْه ... يُعِنْكَ ودعْ بنياتِ الطريقِ
وله:
كلام الله عزَّ وجَلَّ قولي ... وما صَحَّتْ به الآثارُ دِيني
وما اتَّفَقَ الجميعُ عليه بدءًا ... وعَوْدًا، فهو عن حَقٍّ مُبينِ
فدعْ ما صَدَّ عن هذا وهذا ... تكنْ منها على عَيْنِ اليقينِ
التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول - أبو الِطيب محمد صديق خان البخاري القِنَّوجي.