محمد بن أحمد بن موسى بن أبي بكر السخاوي

ابن القصبي محمد

تاريخ الولادة819 هـ
أماكن الإقامة
  • المدينة المنورة - الحجاز
  • القاهرة - مصر

نبذة

مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُوسَى بن أبي بكر بن أبي الْعِيد الشَّمْس أَبُو عبد الله السخاوي ثمَّ القاهري الْمَالِكِي قَاضِي طيبَة ونزيلها سبط الشهَاب أبي الْعَبَّاس أَحْمد ابْن أبي يزِيد بن نصر الْبكْرِيّ السخاوي ووالد خير الدّين مُحَمَّد الْآتِي وَيعرف بِابْن القصبي بِفَتْح الْقَاف والمهملة ثمَّ مُوَحدَة وَرُبمَا قيل لَهُ السخاوي. ولد فِي سنة تسع عشرَة وَثَمَانمِائَة بسخا وَنَشَأ بهَا فحفظ الْقُرْآن والشاطبية ومختصر الشَّيْخ خَلِيل وتنقيح الْقَرَافِيّ وألفية ابْن ملك وَغَيرهَا

الترجمة

مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُوسَى بن أبي بكر بن أبي الْعِيد الشَّمْس أَبُو عبد الله السخاوي ثمَّ القاهري الْمَالِكِي قَاضِي طيبَة ونزيلها سبط الشهَاب أبي الْعَبَّاس أَحْمد ابْن أبي يزِيد بن نصر الْبكْرِيّ السخاوي ووالد خير الدّين مُحَمَّد الْآتِي وَيعرف بِابْن القصبي بِفَتْح الْقَاف والمهملة ثمَّ مُوَحدَة وَرُبمَا قيل لَهُ السخاوي. ولد فِي سنة تسع عشرَة وَثَمَانمِائَة بسخا وَنَشَأ بهَا فحفظ الْقُرْآن والشاطبية ومختصر الشَّيْخ خَلِيل وتنقيح الْقَرَافِيّ وألفية ابْن ملك وَغَيرهَا، وَقدم الْقَاهِرَة فِي سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ فَعرض بعض محفوظاته وقطنها زِيَادَة على سبع سِنِين ثمَّ رَجَعَ إِلَى بَلَده وَلم يلبث أَن حج فِي سنة أَرْبَعِينَ وَعَاد إِلَيْهَا ثمَّ رَجَعَ إِلَى الْقَاهِرَة فِي سنة تسع وَخمسين واشتغل فِيهَا أَولا وَثَانِيا فَكَانَ مِمَّن أَخذ عَنْهُم الْفِقْه الْبِسَاطِيّ والزين عبَادَة وَأَبُو عبد الله الأندلسي قَاضِي حماة وَأَبُو عبد الله الرَّاعِي وَأَبُو الْقسم النويري وَبَعْضهمْ فِي الْأَخْذ عَنهُ أَكثر من بعض وَتردد لغير أَرْبَاب مذْهبه أَيْضا فِي الْعَرَبيَّة والأصلين وَغَيرهمَا كالأمين ولأقصرائي وَابْن قديد والشمني وَابْن الْهمام وَابْن المجدي وَسمع على شَيخنَا وَالشَّمْس الرَّشِيدِيّ والبرهان الصَّالِحِي وَآخَرين وتكسب فِي بَلَده بِالشَّهَادَةِ وناب فِي الْعُقُود وَغَيرهَا وتعاني نظم الشّعْر وامتدح بِهِ الأكابر وارتفق بِهِ فِي معيشته وراج أمره فِيهِ حَتَّى كَانَ جلّ مَا يذكر بِهِ، وَاسْتقر فِي قَضَاء الْمَدِينَة النَّبَوِيَّة فِي سنة سِتِّينَ عقب وَفَاة التَّاج عبد الْوَهَّاب بن مُحَمَّد ابْن يَعْقُوب الْمدنِي بعناية الْجمال نَاظر الْخَاص بتربة الْأَمِير يشبك الْفَقِيه وَغَيره لَهُ عِنْده، وسافر لمحل ولَايَته فباشر من ثَانِي عشرى ذِي الْحجَّة على طَريقَة حميدة من السياسة والتوضع والبشاشة والعفة وَنصر كلمة الشَّرْع بِحَيْثُ اغتبط بِهِ أَهلهَا، وَتزَوج ابْنة الْمُحب المطري وَأكْثر حِينَئِذٍ بل وَقبل ذَلِك من القصائد النَّبَوِيَّة ورسخت قدمه فِيهَا مَعَ انْفِصَاله قَلِيلا فِي أثْنَاء الْمدَّة مرّة بعد أُخْرَى وَكَثُرت أَمْوَاله بهَا وَكَانَت لَهُ الْيَد الْبَيْضَاء فِي الْحَرِيق الْكَائِن بهَا وَفِي قتل بعض الرافضة وَغير ذَلِك وَكنت مِمَّن صَحبه قَدِيما بِمَجْلِس شَيخنَا وَبعده وَسمع مني فِي الْقَاهِرَة جلّ القَوْل البديع ثمَّ جَمِيعه بالروضة النَّبَوِيَّة وامتد حَتَّى يَوْم خَتمه بقصيدة قيلت بحضرتنا وَكَذَا أَخذ عني غير ذَلِك. وكتبت عَنهُ من نظمه أَشْيَاء مِنْهَا عدَّة قصائد فِي نَحْو كراسة سَمعتهَا مِنْهُ بمنى، وَنعم الرجل توددا وبشاشة واستجلابا للخواطر وإكراما للوافدين وصفاء. وَلما أسن وَانْقطع بالفالج وَنَحْوه اسْتَقر ابْنه وَهُوَ أفضل مِنْهُ وأمتن تدبيرا ورأيا فِي الْقَضَاء فَكَانَ كلمة اتِّفَاق وَاسْتمرّ هَذَا فِي تعلله حَتَّى مَاتَ فِي لَيْلَة خَامِس الْمحرم سنة خمس وَتِسْعين وَترك أَوْلَادًا كشقيقين للمشار إِلَيْهِ هما أَحْمد وَمُحَمّد وَغَيرهمَا من ابْنه الْمُحب، وَكنت فِي أَوَاخِر ذِي الْحجَّة م الَّتِي قبلهَا زرته فِي بَيته من الْمَدِينَة وأضافني رَحمَه الله وإيانا.

ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.