محمد بن أحمد بن عمر بن كميل المنصوري شمس الدين
ابن كميل
تاريخ الولادة | 775 هـ |
تاريخ الوفاة | 848 هـ |
العمر | 73 سنة |
مكان الولادة | المنصورة - مصر |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
مُحَمَّد بن أَحْمد بن عمر بن كميل بِضَم الْكَاف بن عوض بن رشيد بِالتَّكْبِيرِ بن مُحَمَّد وَقيل عَليّ الشَّمْس المنصوري الشَّافِعِي الشَّاعِر وَالِد الْبَدْر مُحَمَّد وَيعرف بِابْن كميل. ولد فِي صفر سنة خمس وَسبعين وَسَبْعمائة بالمنصورية قَرْيَة قريبَة لدمياط وَنَشَأ بهَا فحفظ الْقُرْآن وَالْحَاوِي وَغَيره وَتردد للقاهرة للاشتغال وَغَيره فتفقه بالبلقيني وَابْن الملقن والشهاب القلقشندي والزين بن النظام والشهاب الْجَوْجَرِيّ وَأخذ فِي الْفِقْه وَالْأُصُول عَن بعض هَؤُلَاءِ بل وَعَن غَيرهم، وتميز وتعانى الْأَدَب ففاق فِي النّظم وَولي قَضَاء بَلَده مناوبة بَينه وَبَين ابْن عَم وَالِده الشَّمْس مُحَمَّد بن خلف بن كميل الْآتِي واستقل بِهِ عَن الْمُؤَيد لكَونه امتدحه بقصيدة تائية طنانة لما رَجَعَ من سَفَره نوروز وأضيف إِلَيْهِ مَعهَا سَلمُون بل زَاده شَيخنَا أَيْضا منية أبن سلسيل وشكرت سيرته فِي ذَلِك كُله وَكَذَا امتدح الناصري بن الْبَارِزِيّ وَغَيره من الْأَعْيَان التماسا لمساعدتهم والتوجه إِلَيْهِ بعنايتهم بل لَهُ قصائد نبوية وَغَيرهَا سائرة، واشتهر اسْمه وَبعد صيته بذلك وَكتب النَّاس عَنهُ من نظمه، وترجمه شَيخنَا فِي مُعْجَمه وَوَصفه بِالْفَضْلِ واستحضار الْحَاوِي وَقَالَ لقِيه بطرِيق مَكَّة يَعْنِي سنة أَربع وَعشْرين وطارحني بنظم منسجم ثمَّ كثر اجتماعنا وَسمعت من نظمه كثيرا، وَنَحْوه قَوْله فِي أنبائه وَكُنَّا نَجْتَمِع ونتذاكر فِي الْفُنُون وَقَالَ غَيره إِنَّه مدح الْمُلُوك والأكابر وَكَانَ حَافِظًا للشعر كثير الإستحضار للأبيات والتطلع إِلَيْهَا معدودا من المكثرين فِي ذَلِك مَعَ مُشَاركَة فِي الْفِقْه وَغَيره وثروة من الزَّرْع وَالتِّجَارَة وَكَثْرَة تودد وحلو محاضرة وحشمة وَطرح تكلّف وَمِمَّنْ تَرْجمهُ شَيخنَا فِي مُعْجَمه وأبنائه وَابْن فَهد وكاتبه. مَاتَ فَجْأَة فِي شعْبَان سنة ثَمَان وَأَرْبَعين سَقَطت مَنَارَة جَامع سَلمُون من ريح عاصف على خلوته وَهُوَ بهَا فَمَاتَ وَهُوَ جَالس غما تَحت الرَّدْم رَحمَه الله وإيانا. وَمن نظمه فِي هَاجر:
(هَل كاشف كربَة اكتئابي ... أَو رَاحِم ذلتي وعاذر)
(لسوء حظي سقام جسمي ... مواصل والحبيب هَاجر)
وَقَوله:
(لله ثغر حبيب زانه فرم ... وَمثله رمت لما أَن لثمت فَمَا)
(وَحين فَوق سهم اللحظ قلت لَهُ ... لَا ترم قلب محب مشته فرما)
وَقَوله:
(يَقُولُونَ بالساقي شغفت محبَّة ... فَقلت لما بِالْقَلْبِ من نبل أحداق)
(فكم لَيْلَة بَات السرُور منادمي ... بطلعته والتفت السَّاق بالساق)
وَقَوله:
(وَلما أَتَى الْكذَّاب دجال وقته ... وَقد فتنت أَلْفَاظه كل مُسلم)
(فَقولُوا لَهُ إِن ابْن مَرْيَم قد أَتَى ... وَهل يقتل الدَّجَّال إِلَّا ابْن مَرْيَم)
وأوردت فِي تَرْجَمته من التبر المسبوك والمعجم غير هَذَا وشعره منتشر فَلَا نطيل بِهِ، وَهُوَ فِي عُقُود المقريزي بِاخْتِصَار.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.
محمد بن أحمد بن عمر بن كميل، شمس الدين:
قاض، فاضل، له نظم. من أهل المنصورة (بمصر) ولد بها، وولي قضاءها، وأضيف إليه قضاء " سلمون " و " منية ابن سليل " وحمدت سيرته. من نظمه وقد حجر (سنة 824) ومر بمنزلة " الوجه " فلم يكن بها ماء:
أتيت إلى " الوجه " المرجى نواله ... فشح وماسح الحيا بنداه
وأسفر عن وجه وما فيه من " حيا " ... فقلت: دعوه ما أقل حياة!
وكان في جامع سلمون، فسقطت عليه منازته، من ريح عاصف، فمات تحت الردم .
-الاعلام للزركلي-