المبارك بن محمد بن محمد بن محمد بن عبد الكريم الشيباني أبي السعادات مجد الدين

ابن الأثير الجزري

تاريخ الولادة544 هـ
تاريخ الوفاة606 هـ
العمر62 سنة
مكان الولادةالموصل - العراق
مكان الوفاةالموصل - العراق
أماكن الإقامة
  • الموصل - العراق
  • بغداد - العراق

نبذة

القَاضِي الرَّئِيْسُ العَلاَّمَةُ البَارِعُ الأَوحدُ البَلِيْغُ مَجْدُ الدين أبو السعادات المُبَارَكُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ الكَرِيْمِ بنِ عَبْدِ الوَاحِدِ الشَّيْبَانِيُّ، الجَزَرِيُّ، ثُمَّ المَوْصِلِيُّ، الكَاتِبُ، ابْنُ الأَثِيْرِ، صَاحِبُ "جَامِعِ الأُصُوْلِ"، و"غريب الحديث"، وغير ذلك. مَوْلِدُهُ بجَزِيْرَةِ ابْنِ عُمَرَ، فِي أَحَدِ الرَّبِيْعَيْنِ، سَنَةَ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ.

الترجمة

القَاضِي الرَّئِيْسُ العَلاَّمَةُ البَارِعُ الأَوحدُ البَلِيْغُ مَجْدُ الدين أبو السعادات المُبَارَكُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ الكَرِيْمِ بنِ عَبْدِ الوَاحِدِ الشَّيْبَانِيُّ، الجَزَرِيُّ، ثُمَّ المَوْصِلِيُّ، الكَاتِبُ، ابْنُ الأَثِيْرِ، صَاحِبُ "جَامِعِ الأُصُوْلِ"، و"غريب الحديث"، وغير ذلك.
مَوْلِدُهُ بجَزِيْرَةِ ابْنِ عُمَرَ، فِي أَحَدِ الرَّبِيْعَيْنِ، سَنَةَ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ، وَنَشَأَ بِهَا، ثُمَّ تَحَوَّلَ إِلَى المَوْصِلِ، وَسَمِعَ مِنْ: يَحْيَى بن سعدُوْنَ القُرْطُبِيِّ، وَخَطِيْبِ المَوْصِلِ، وَطَائِفَةٍ.
وَرَوَى الكُتُبَ نَازلاً، فَأَسنَدَ "صَحِيْحَ البُخَارِيِّ"، عَنِ ابْنِ سرَايَا، عَنْ أَبِي الوَقْتِ، وَ"صَحِيْحَ مُسْلِمٍ"، عَنْ أَبِي يَاسِرٍ بنِ أَبِي حَبَّةَ، عَنْ إِسْمَاعِيْلَ ابْنِ السَّمَرْقَنْدِيِّ، عَنِ التُّنْكُتِيِّ، عَنْ أَبِي الحُسَيْنِ عَبْدِ الغَافِرِ. ثُمَّ عَنِ ابْنِ سُكَيْنَةَ إِجَازَةً عَنِ الفُرَاوِيِّ، وَ"المُوَطَّأَ"، عَنِ ابْنِ سَعدُوْنَ، حَدَّثَنَا ابْنُ عَتَّابٍ، عَنِ ابْنِ مُغِيْثٍ، فَوَهِمَ، وَ"سُنَنَ أَبِي دَاوُدَ وَالتّرْمِذِيَّ" بِسَمَاعِهِ مِنِ ابْنِ سُكَيْنَةَ، وَ"سُنَنَ النَّسَائِيِّ"، أَخْبَرَنَا يَعِيْشُ بنُ صَدَقَةَ، عَنِ ابْنِ مَحْمُوَيْه.
ثُمَّ اتَّصَلَ بِالأَمِيْرِ مُجَاهِدِ الدِّيْنِ قَيْمَاز الخَادِم، إِلَى أَنْ تُوُفِّيَ مَخْدُومَهُ، فَكَتَبَ الإِنشَاءَ لِصَاحِبِ المَوْصِلِ عِزِّ الدين مسعود الأتابكي، وولي ديوان الإِنشَاءِ، وَعَظُمَ قدرُهُ، وَلَهُ اليَدُ البيضَاءُ فِي التَّرَسُّلِ، وَصَنَّفَ فِيْهِ. ثُمَّ عَرَضَ لَهُ فَالِجٌ فِي أَطرَافِهِ، وَعجِزَ عَنِ الكِتَابَةِ، وَلَزِمَ دَارَهُ، وَأَنشَأَ رِبَاطاً فِي قَرْيَة وَقَفَ عَلَيْهِ أَملاَكَهُ، وَلَهُ نَظْمٌ يَسيرٌ.
قَالَ الإِمَامُ أَبُو شَامَةَ: قرَأَ الحَدِيْثَ وَالعِلْمَ وَالأَدبَ، وَكَانَ رَئِيْساً مُشَاوَراً، صَنَّفَ "جَامِعَ الأُصُوْلِ"، وَ"النِّهَايَةَ"، وَ"شرحاً لمُسْنَدِ الشَّافِعِيِّ" وَكَانَ بِهِ نَقرسٌ، فَكَانَ يُحْمَلُ فِي مَحَفَّةٍ، قرَأَ النَّحْوَ عَلَى أَبِي مُحَمَّدٍ سَعِيْدِ ابْنِ الدَّهَّانِ، وَأَبِي الحرَمِ مَكِّيٍّ الضَّرِيرِ. إِلَى أَنْ قَالَ: وَلَمَّا حَجَّ سَمِعَ بِبَغْدَادَ مِنِ ابْنِ كُلَيْبٍ، وَحَدَّثَ، وَانتفعَ بِهِ النَّاسُ، وَكَانَ وَرِعاً، عَاقِلاً، بَهِيّاً، ذَا بِرٍّ وَإِحسَانٍ. وَأَخُوْهُ عِزُّ الدِّيْنِ عليٌّ صَاحِبُ "التَّارِيْخِ"، وَأَخُوْهُمَا الصَّاحبُ ضِيَاءُ الدِّيْنِ، مُصَنِّفُ كِتَاب المَثَلِ السَّائِرِ.
وَقَالَ ابْنُ خَلِّكَانَ: لمَجْدِ الدِّيْنِ كِتَابُ "الإِنصَافِ فِي الْجمع بَيْنَ الكَشْفِ وَالكَشَّافِ" تَفسيرَي الثَّعْلَبِيِّ وَالزَّمَخْشَرِيِّ، وَلَهُ كِتَابُ "المُصْطَفَى المُخْتَارِ فِي الأَدعيَةِ وَالأَذكَارِ"، وَكِتَابٌ لطيفٌ فِي صِنَاعَةِ الكِتَابَةِ، وَكِتَابُ "البَدِيْعِ فِي شرحِ مقدِّمَةِ ابْنِ الدَّهَّانِ"، وَلَهُ "دِيْوَانُ رَسَائِلَ".
قُلْتُ: رَوَى عَنْهُ: وَلَدُهُ؛ وَالشِّهَابُ القُوْصِيُّ، وَالإِمَامُ تَاجُ الدِّيْنِ عَبْدُ المُحْسِنِ بنُ محمد بنُ مُحَمَّدِ بنِ الحَامضِ شَيْخُ البَاجربقِيّ وَطَائِفَةٌ. وَآخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ بِالإِجَازَةِ: الشَّيْخُ فَخْرُ الدين ابن البخاري.
قَالَ ابْنُ الشَّعَّارِ: كَانَ كَاتِبُ الإِنشَاءِ لدولَةِ صَاحِبِ المَوْصِلِ نُوْرِ الدِّيْنِ أَرْسَلاَن شَاه بنِ مَسْعُوْدِ بنِ مَوْدُوْدٍ، وَكَانَ حَاسِباً، كَاتِباً، ذكيّاً، إِلَى أَنْ قَالَ: وَمِنْ تَصَانِيْفِهِ كِتَابُ "الفرُوْقِ فِي الأَبنِيَةِ"، وَكِتَابُ "الأَذوَاءِ وَالذَّوَاتِ"، وَكِتَابُ "المُخْتَارِ فِي مَنَاقِبِ الأَخيَارِ"، وَ"شرحُ غَرِيْبِ الطِّوَالِ" قَالَ: وَكَانَ مِنْ أَشدِّ النَّاسِ بُخلاً.
قُلْتُ: مَنْ وَقَفَ عقَارَهُ للهِ فَلَيْسَ بِبخيلٍ، فَمَا هُوَ بِبخيلٍ، وَلاَ بجَوَادٍ، بَلْ صَاحِبُ حزمٍ وَاقتصَادٍ رَحِمَهُ الله.
عَاشَ ثَلاَثاً وَسِتِّيْنَ سَنَةً. تُوُفِّيَ فِي سَنَةِ سِتٍّ وَسِتِّ مائَةٍ بِالمَوْصِلِ.
حكَى أَخُوْهُ العِزُّ، قَالَ: جَاءَ مَغْرِبِيٌّ عَالَجَ أَخِي بِدُهْنٍ صَنَعَهُ، فَبَانَتْ ثَمَرَتهُ، وَتَمَكَّنَ مِنْ مَدِّ رِجْلَيْهِ، فَقَالَ لِي: أَعْطِهِ مَا يُرْضِيهِ وَاصرِفْهُ قُلْتُ: لِمَاذَا وَقَدْ ظَهَرَ النُّجْحُ؟ قَالَ: هُوَ كَمَا تَقُوْلُ، وَلَكِنِّي فِي رَاحَةٍ مِنْ تَرْكِ هَؤُلاَءِ الدَّوْلَةِ، وَقَدْ سَكَنَتْ نَفْسِي إِلَى الانقطَاعِ وَالدَّعَةِ، وَبِالأَمسِ كُنْتُ أُذَلُّ بِالسَّعِي إِلَيْهِم، وَهنَا فَمَا يَجيئونِي إلَّا فِي مشُوْرَةٍ مُهِمَّةٍ، وَلَمْ يَبْقَ مِنَ العمرِ إلَّا القَلِيْلُ.
سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي.

 

 

المبارك بن محمد بن محمد بن محمد ابن عَبْد الكَرِيم الشيبانيّ الجزري، أبو السعادات، مجد الدين:
المحدث اللغوي الأصولي. ولد ونشأ في جزيرة ابن عمر. وانتقل إلى الموصل، فاتصل بصاحبها، فكان من أخصائه. وأصيب بالنقرس فبطلت حركة يديه ورجليه. ولازمه هذا المرض إلى أن توفي في إحدى قرى الموصل، قيل: إن تصانيفه كلها، ألفها في زمن مرضه، إملاء على طلبته، وهم يعينونه بالنسخ والمراجعة.
من كتبه " النهاية - ط " في غريب الحديث، أربعة أجزاء، و " جامع الأصول في أحاديث الرسول - ط " عشرة أجزاء، جمع فيه بين الكتب الستة، و " الإنصاف في الجمع بين الكشف والكشاف " في التفسير، و " المرصع في الآباء والأمهات والبنات - ط " و " الرسائل - خ " من إنشائه، و " الشافي في شرح مسند الشافعيّ - خ " في الحديث، و " المختار في مناقب الأخيار - خ " و " تجريد أسماء الصحابة - خ " و " منال الطالب، في شرح طوال الغرائب - خ " في مجلد، جمع فيه من الأحاديث الطوال والأوساط ما أكثر ألفاظه غريب، وصنفه بعد انتهائه من كتابه " النهاية " رأيت نسخة  منه متقنة جدا بخط ابن أخيه محمد بن نصرالله، سنة 606 في خزانة الرباط (182 أوقاف) واقتنيت تصويرها. وهو أخو ابن الأَثير المؤرخ، وابن الأثير الكاتب .
-الاعلام للزركلي-

 


هو الإمام البارع مجد الدين أبو السعادات المبارك بن محمد بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني الجزري ثم الموصلي المعروف بابن الأثير .
ولد في أحد الربيعين سنة أربع وأربعين وخمسمائة في جزيرة ابن عمر، وهي - على ما يقول ياقوت الحموي معاصر المؤلف - بلدة فوق الموصل ؛ بينهما ثلاثة أيام، ونشأ بها وتلقى من علمائها معارفه الأولى، من تفسير وحديث ونحو ولغة وفقه، ثم تحول سنة (565 هـ) إلى الموصل، وفيها بدأت معارفه تنضج وثقافته تزداد، وأقام بها إلى أن توفي .
قرأ الأدب على ناصح الدين أبي محمد سعيد بن المبارك بن الدهان البغدادي، وأبي بكر يحيى بن سعدون القرطبي، وأبي الحزم مكي بن الريان بن شبَّة النحوي الضرير، وسمع الحديث بالموصل من جماعة، منهم خطيب الموصل أبو الفضل عبد الله بن أحمد بن محمد الطوسي، وقدم بغداد حاجاً فسمع بها من أبي القاسم صاحب ابن الخلِّ، وعبد الوهاب بن سُكينة، وعاد إلى الموصل فروى بها وحدث وانتفع به الناس .
وصفه من أرخ له بأنه كان من محاسن الزمن، ذا دين متين، وطريقة مستقيمة، عارِفاً، فاضلاً، وَرِعاً، عاقلاً، مطاعاً، رئيساً، مُشاوراً، ذا بر وإحسان . قد جمع بين علم العربية والقرآن والنحو واللغة والحديث والفقه، وصنف تصانيف مشهورة وألف كتباً مفيدة .
منها " غريب الحديث " على حروف المعجم، وهو المعروف بالنهاية، و " الشافي شرح مسند الشافعي " و " الإنصاف بين الكشف والكشاف " جمع فيه بين تفسيري الثعلبي والزمخشري، و " البديع " في النحو، و " الباهر في الفروق " في النحو أيضاً . و " تهذيب فصول ابن الدهان " و " المصطفى المختار من الأدعية والأذكار " و " كتاب لطيف في صناعة الكتابة " وله رسائل في الحساب مُجَدْوَلات، وكتاب ديوان رسائله: كتاب البنين والبنات، والآباء والأمهات، والأذواء والذوات . و " جامع الأصول في أحاديث الرسول " وهو هذا الكتاب . إلى غير ذلك من المؤلفات القيمة والمصنفات النافعة .
قال ياقوت الحموي في " معجم الأدباء ": حدثني أخوه أبو الحسن قال: تولى أخي أبو السعادات الخزانة لسيف الدين الغازي بن مودود بن زنكي، ثم ولاه ديوان جزيرة ابن عمر وأعمالها، ثم عاد إلى الموصل، فناب في الديوان عند الوزير جلال الدين أبي الحسن علي بن جمال الدين محمد بن منصور الأصبهاني، ثم اتصل بمجاهد الدين قايماز - وكان نائب المملكة - بالموصل أيضاً، فنال عنده درجة رفيعة، فلما قُبِضَ على مجاهد الدين سنة 589 هـ اتصل بخدمة أتابَك عز الدين مسعود بن مودود إلى أن توفي عز الدين وآل الأمر إلى ولده نور الدين شاه، فاتصل بخدمته حتى صار واحد دولته حقيقة، بحيث إن السلطان كان يقصده في منزله في مهام نفسه، لأنه أُقعد في آخر زمانه، فكانت الحركة تصعب عليه، فكان يجيئه بنفسه أو يرسل إليه بدر الدين لؤلؤاً .
وكان قد عرض عليه غير مرة أن يستوزره، وهو يأبى، فركب السلطان إليه، فامتنع أيضاً، حتى غضب عليه، فاعتذر إليه وقال له: أنا رجل كبير، وقد خدمت العلم عمري واشتهر ذلك عني في البلاد، وأعلم أني لو اجتهدت في إقامة العدل بغاية جهدي ما قدرت أن أؤدي حقه، ولو ظُلم أكّار (حرَّاث) في ضيعة من أقصى أعمال السلطان لنسب ظلمه إليَّ، ورجعتَ أنت وغيرك باللائمة عليَّ، والملك لا يستقيم إلا بشيء من العسف والظلم، وأخذِ الخَلْق بالشدة، وأنا لا أقدر عليه، ولا يليق بي، فعذره وأعفاه .
ولما أُقعد آخره عمره، جاء رجل مغربي فعالجه بدهن صنعه، فبانت ثمرته، وتمكَّن من مدِّ رجليه، فقال لأخيه عز الدين أبي الحسن علي بن الأثير: أعطه ما يرضيه، واصرفه، فقال أخوه: لماذا وقد ظهر النُّجح ؟! قال: هو كما تقول، ولكني في راحة من صحبة هؤلاء القوم - يعني الأمراء والسلاطين - وقد سكنت نفسي إلى الانقطاع والدعة، وبالأمس كنت أُذِل نفسي بالسعي إليهم، وهنا في منزلي لا يأتون إليَّ إلا في مشورة مهمة، ولم يبق من العمر إلا القليل، فدعني أعش باقيه حراً سليماً من الذل، قال أخوه: فقلبت قوله وصرفت الرجل بإحسان .
فلزم بيته صابراً محتسباً، يقصده العلماء، ويفد إليه السلاطين والأمراء، يقبسون من علمه، وينهلون من فيضه، حتى توفي رحمه الله بالموصل سنة 606 هـ .
من مقدمة المحقق الكتاب:جامع الأصول في أحاديث الرسول- مجد الدين أبو السعادات المبارك بن محمد بن محمد بن محمد ابن عبد الكريم الشيباني الجزري ابن الأثير

 

 

ابن الأثير: هو المبارك بن محمد بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيبانى الشافعى، المعروف بابن الأثير الجزرى (مجد الدين، أبي السعادات) عالم، أديب، ناثر مشارك فى تفسير القرآن، و النحو، و اللغة، و الحديث، و الفقه، و غير ذلك. ولد بجزيرة «ابن عمر» فى أحد الربيعين سنة ٥٤٤ ه، و نشأ بها، ثم انتقل إلى الموصل، و كتب لأمرائها و كانوا يحترمونه، و سمع ببغداد، و توفى بالموصل فى ذى الحجة سنة ٦٠٦ ه. من تصانيفه: «النهاية فى غريب الحديث»، «جامع الأصول فى أحاديث الرسول»، «الإنصاف فى الجمع بين الكشف و الكشاف»، «البديع فى شرح الفصول لابن الدهان» فى النحو. معجم المؤلفين: ٨/ ١٧٤، دول الإسلام: ٢/ ٣٣٣، طبقات الشافعية: ٥/ ١٥٣.
الأرج المسكي في التاريخ المكي وتراجم الملوك والخلفاء -  علي بن عبد القادر الطبري

 


أبو السعادات، المبارك بنُ أبي الكرم، محمدُ بنُ محمدِ بنِ عبدِ الكريم بنِ عبدِ الواحدِ، الشيبانيُّ، المعروفُ بابن الأثير الجزريُّ، الملقبُ: مجد الدين.
قال أبو البركات بن المستوفي في "تاريخه" في حقه: أشهر العلماء ذكرًا، وأكبر النبلاء قَدْرًا، وأحد الأفاضل، المشار إليه، وفردُ الأماثل، المعتمَدُ في الأمور إليه.
أخذ النحو عن شيخه أبي محمد، سعيدِ بنِ المبارك بنِ الدهان، وسمع الحديث متأخرًا، ولم تتقدم روايته.
وله المصنفاتُ البديعة، والرسائل الوسيعة، منها: "جامع الأصول في أحاديث الرسول" جمع فيه بين الصحاح الستة، وهو على وضع كتاب رزين، إلا أن فيه زيادات كثيرة عليه، ومنها كتاب "النهاية في غريب الحديث" في أربع مجلدات، وله كتاب "المصطفى المختار في الأدعية والأذكار"، وكتاب "الشافي في شرح مسند الإمام الشافعي"، وغير ذلك من التصنيفات.
كانت ولادته بجزيرة ابن عمر، في أحد الربيعين سنة أربع وأربعين وخمس مئة، وكانت وفاته بالموصل يوم الخميس سلخ ذي الحجة سنة ست وست مئة - رحمه اللَّه تعالى -.
التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول - أبو الِطيب محمد صديق خان البخاري القِنَّوجي.

 

 

الْمُبَارك بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الْكَرِيم بن عبد الْوَاحِد الشَّيْبَانِيّ الْعَلامَة مجد الدّين أَبُو السعادات الْجَزرِي ابْن الْأَثِير
صَاحب جَامع الْأُصُول وغريب الحَدِيث وَشرح مُسْند الشَّافِعِي وَغير ذَلِك
ولد بِجَزِيرَة ابْن عمر سنة أَربع وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة وَنَشَأ بهَا ثمَّ انْتقل إِلَى الْموصل فَسمع من يحيى بن سعدون الْقُرْطُبِيّ وخطيب الْموصل الطوسي وَسمع بِبَغْدَاد من ابْن كُلَيْب
روى عَنهُ وَلَده والشهاب القوصي وَجَمَاعَة وَآخر من روى عَنهُ بِالْإِجَازَةِ فَخر الدّين ابْن البُخَارِيّ
واتصل بِخِدْمَة الْأَمِير الْكَبِير مُجَاهِد الدّين قايماز إِلَى أَن مَاتَ فاتصل بِخِدْمَة صَاحب الْموصل عز الدّين مَسْعُود وَولي ديوَان الْإِنْشَاء
وَله ديوَان رسائل وَمن تصانيفه غير مَا ذَكرْنَاهُ كتاب الْإِنْصَاف فِي الْجمع بَين الْكَشْف والكشاف تفسيري الثَّعْلَبِيّ والزمخشري والمصطفى الْمُخْتَار فِي الْأَدْعِيَة والأذكار والبديع فِي شرح فُصُول ابْن الدهان فِي النَّحْو والفروق والأبنية وَكتاب الأذواء والذوات وَشرح غَرِيب الطوَال
وَكَانَ بارعا فِي الترسل وَحصل لَهُ مرض مزمن أبطل يَدَيْهِ وَرجلَيْهِ وَعجز عَن الْكِتَابَة وَأقَام بداره وَأَنْشَأَ رِبَاطًا بقرية من قرى الْموصل ووقف أملاكه عَلَيْهِ وَكَانَ فَاضلا رَئِيسا مشارا إِلَيْهِ
توفّي سنة سِتّ وسِتمِائَة
طبقات الشافعية الكبرى - تاج الدين السبكي

 

 


المبارك بن محمد بن محمد بن محمد ابن عبد الكريم الشيباني ، أبي السعادات ، المعروف بابن الأثير الجزري ، الملقب مجد الدين ، المحدث اللغوي الأصولي . وهو أخو ابن الأَثير المؤرخ ، وابن الأثير الكاتب ، ولد سنة : 544ه ، سمع من : سعيد بن المبارك الدهان ، ويحيى بن سعدون القرطبي ، وغيرهما ، له من المصنفات : النهاية في غريب الحديث والاثر ، وجامع الأصول في أحاديث الرسول ، وغيرهما ، قال أبي البركات بحقه في تاريخ أربل : أشهر العلماء ذكرا ، وأكبر النبلاء قدرا ، وأحد الأفاضل المشار إليهم . توفي سنة : 606هـ . ينظر : تاريخ أربل لابن المستوفي : 2/208 ، وإنباه الرواة للقفطي : 3/258 ، ووفيات الاعيان لابن خلكان : 4/141 .
من شيوخه: يحيى بن سعدون القرطبي ، وخطيب الموصل الطوسي – من تلاميذه: الشهاب القوصي ، وفخر الدين ابن البخاري – من مصنفاته: جامع الأصول ، وغريب الحديث –ينظر: طبقات الشافعية الكبرى – 8 / 366 ، 367 .
سمع من يحيى ابن سعدون القرطبي وطائفة روى الكتب صحيح البخاري وصحيح مسلم وغيرها من كتب الحديث روى عنه ولده والشهاب القوصي عاش ثلاثا وستين سنة توفي- رحمه الله- سنة (606ه) بالموصل. ينظر: سير أعلام النبلاء ط الرسالة (21/ 488).

 

 

 

مجد الدين أبو السعادات المبارك،

وهو الأخ الأكبر لعز الدين أبو الحسن على بن أبى الكرم محمد بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني المعروف بابن الأثير الجزري .

ولد سنة 544 وتوفى سنة 606. وهو أحد العلماء الأفذاذ له كتاب (جامع الأصول في أحاديث الرسول) ، وكتاب (النهاية في غريب الحديث والأثر).

من مقدمة تحقيق كتاب أسد الغابة - عز الدين ابن الأثير - دار الفكر.

 

 

 

مجد الدين أبو السعادات المبارك بن محمد بن عبد الكريم: وهو المبارك بن محمد بن محمد بن عبد الكريم الجزري، الشيباني، ولد سنة أربع وأربعين وخمس مئة، وصفه الحافظ الذهبي بقوله: القاضي الرئيس العلامة البارع الأوحد البليغ، وقال الإمام أبو شامة: قرأ الحديث والعلم والأدب، وكان رئيساً مشاوراً، وكان ورعاً عاقلاً، بهياً، ذا برٍّ وإحسان، صنف"جامعَ الأصول" و"النهاية" وشرحاً لـ" مسند الشافعي"، وأخوه عز الدين علي صاحب "التاريخ"، وأخوهما الصاحبُ ضياءُ الدين مصنف كتاب "المثل السائر" في الأدب توفي بالمَوصل سنة ستٍّ وست مئة.
قال الحافظ الذهبي: والجزيرةُ المذكورة مدينة بناها ابنُ عمر، وهو عبدُ العزيز بنُ عمر البَرقَعيديُّ، قاله ابن خلّكان، وقال أيضاً: رأيتُ في "تاريخ ابن المستوفي" في ترجمة أبي السعادات المبارك ابن الأثير -يعني مجد الدين- أنه من جزيرة أوس وكامل ابني عمر ابن أوس التغلبي، وقيل: بل هي منسوبة إلى أمير العراق يوسف بن عمر الثقفي، فالله أعلم.

وهو من الرواة الواردة أسماؤهم في أسانيد الحافظ ابن حجر في روايات "السنن"

من مقدمة المحقق: شعَيب الأرنؤوط- لكتاب سنن أبي داود - أبو داود سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير بن شداد بن عمرو الأزدي السِّجِسْتاني