محمد بن عبد الرحمن بن محمد الحموي
شمس الدين
تاريخ الوفاة | 1017 هـ |
مكان الوفاة | مصر - مصر |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد الملقب شمس الدّين الحموى اشْتهر وَالِده بالمكى الحنفى نزيل مصر كَانَ اماما عَالما بالفقه وَالتَّفْسِير والْحَدِيث والقراآت والاصول والنحو كثير الاستحضار للاحاديث النَّبَوِيَّة خُصُوصا الْمُتَعَلّقَة بالاوراد والفضائل أديبا ذكيا فصيحا صَالحا ورعا متواضعا طارحا للتكلف متصوفا كثير الْمُرُوءَة عَظِيم الْبر خُصُوصا لاقاربه كثير الزِّيَارَة والموافاة لاصحابه حسن الصَّوْت بِالْقِرَاءَةِ صَادِق اللهجة والمحبة والنصح وَكَانَ مَعَ ذَلِك كثير الانبساط حُلْو النادرة وَفِيه دعابة زَائِدَة وَبِالْجُمْلَةِ فَهُوَ من كملة الرِّجَال أَخذ عَن النُّور الزيادى وَالشَّمْس مُحَمَّد الخفاجى وَالشَّيْخ مُحَمَّد الوسيمى والصفى الْعُزَّى وَالشَّيْخ طه المالكى وَالشَّمْس مُحَمَّد الدمراوى والسراج ابْن الجائى وأبى النجا السنهورى والشهاب أَحْمد بن خَلِيل السبكى وَقَرَأَ بالروايات على شحاذة الْيُمْنَى المقرى وَأخذ عُلُوم الْعَرَبيَّة عَن أَبى بكر الشنوانى واشتغل بالفقه على عَلامَة عصره على بن غَانِم المقدسى وَغَيرهم وفَاق أهل زَمَانه فى الْفضل وَذكره عبد الْبر الفيومى فى المنتزه فَقَالَ فى وَصفه عَالم نشر ألوية فَضله الزهية فتلقاها بِالْيَمِينِ كل فَاضل رام دقائق الْعَرَبيَّة رَقِيق الطباع دَقِيق الْفِكر بِلَا دفاع علمه متين وعقله رصين وأدبه باهر وشعره زَاهِر لَزِمت درسه وَشهِدت فَضله وأنسه وَألف صنف وزين الاوراق ورصف فحشى المغنى بحاشية لكل طَالب تغنى وَله كتابات أخر مِنْهَا حَاشِيَة على شرح الْقَوَاعِد الهشامية للشَّيْخ خَالِد اختصرها من حَاشِيَة شَيْخه الشنوانى وَله بديعية مطْلعهَا
(هجرى على ولى وصل بأحيانى ... أماتنى الهجر جَاءَ الْوَصْل أحيانى)
قلت وَله شعر رَقِيق مِنْهُ قَوْله من قصيدة مدح بهَا شيخ الاسلام يحيى بن زَكَرِيَّا لما كَانَ قَاضِيا بِمصْر ومطلعها
(أوجوه غيد أم حسان ربوع ... وعيون آرام تزيد ولوعى) (أم نشر زهر ضَاعَ فَامْتَلَأَ الربى ... عطرا عبيرا أم رياض ربيع)
(وَالْمَاء قد صقل النسيم متونه ... أم فى جِدَار لَهُ متون دروع) (والطل قد زَان الشَّقِيق بلؤلؤ ... أم وجنة مطلولة بدموع)
(والقضب من لطف النسيم تمايلت ... خجلا فأبدت ذلنى وخضوعى) (والبدر أشرق فى ثنيات الدجا ... سحرًا وَبرد اللَّيْل فى توشيع)
(سفر اللثام فلاح فى وجناته ... ورد الخد فحار فِيهِ بديعى) (ساجى اللواحظ فاتك بجفونه ... ذُو خبْرَة فى صَنْعَة التقطيع)
(مَا تمّ مسك عذاره فى خَدّه ... الا ليظْهر عذر كل خليع) (والثغر قد حَاز العذيب وبارقا ... وجواهرا للدر فَغير مضيع)
(يَا قلب خل هوى الحسان وخلننى ... من ذكر أحباب وَذكر ربوع) (واقطع أقاويل الوشاة فقطعها ... سَبَب لوصلة حبلنا الْمَقْطُوع)
(واجنح الى ظلّ الجناب المرتجى ... قاضى الْقُضَاة الامجد الْمَرْفُوع) (يحيى الذى يحيي الْوُجُود بجوده ... سحت يَدَاهُ بسيحا المهموع)
(يعْطى مؤمله بِغَيْر شَفَاعَة ... مَا رامه من نائل مشفوع) (مذ شاع فى مصر السَّعَادَة عدله ... دَامَت لَهُ الاحكام بالتوقيع)
(حلف الزَّمَان ليَأْتِيَن بِمثلِهِ ... حنثت يَمِين حَدِيثه الْمَوْضُوع) (كفر يَمِينك يَا زمَان وَلَا تعد ... لَيْسَ الشريف الْجد مثل وضيع)
مِنْهَا (يَا من رَجَوْت وَقد أمنت بجاهه ... من كل خطب للزمان فظيع) (وَوضعت عَن كتفى السُّؤَال لغيره ... وَالْمَوْت أطيب من سُؤال وضيع)
(ورجوته بالشعر لما خصنى ... مِنْهُ جميل اللطف عَم جميعى) (اسْمَع بمذهبها البديع وهاكها ... تختال بالتهذيب والترصيع)
(قصرت خطاها عَن سواك وَأَقْبَلت ... تمشى الى علياك شى سريع) (فاقبل وزدنى فى العطا مَا غربت ... شمس النَّهَار وأشرقت بِطُلُوع)
(لَا زلت ممدوح الْخِصَال جَمِيعهَا ... مَا نَار وجد أضرمت بضلوع)
وَكَانَت وَفَاته بِمصْر يَوْم الاحد تَاسِع عشر شَوَّال سنة سبع عشرَة بعد الألف
ــ خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر.
محمد بن عبد الرحمن بن محمد، شمس الدين الشهير بالحموي، الحنفي ابن المكيّ:
أديب نحوي، عارف بالفقه فيه دعابة وتصوف. اشتهر أبوه بالمكي. ونزل هو بمصر، فعاش وتوفي بها.
له كتب، منها (حاشية على موصل الطلاب لخالد الأزهري - خ) نحو، في دار الكتب (5982 هـ و (شرح التحفة الحموية في علم العربية - خ) كلاهما له، و (بغية اللبيب في مدح الحبيب - خ) في شستربتي (4478) .
-الاعلام للزركلي-