الحسين بن علي بن سيد الكل الأزدي المهلبي الأسواني
ابن أبي شيخة نجم الدين الأصفوني
تاريخ الولادة | 646 هـ |
تاريخ الوفاة | 739 هـ |
العمر | 93 سنة |
أماكن الإقامة |
|
- عبد المؤمن بن خلف بن أبي الحسن التوني الدمياطي أبي محمد شرف الدين "ابن الماجد الحافظ الدمياطي"
- أبي العباسى شبيب الشاطر
- جعفر بن يحيى بن معن المخزومي التزمنتي "ظهير الدين"
- محمد بن إبراهيم بن عبد الواحد المقدسي أبي بكر شمس الدين "ابن أبي السرور"
- على بن أبي العباس أحمد بن عبد المحسن بن أحمد بن محمد "الغرافى علي"
- محمد بن عبد القوي بن بدران "شمس الدين النحوي"
- محمد بن عبد الخالق بن طرخان "أبي عبد الله شبل الدولة محمد"
نبذة
الترجمة
الْحُسَيْن بن عَليّ بن سيد الْكل بن أَيُّوب بن أبي صفرَة وَيُقَال ابْن سيد الْكل بن أبي الْحسن بن قَاسم بن عمار الْأَزْدِيّ المهلبي الأسواني نجم الدّين الْفَقِيه الشَّافِعِي الْمَعْرُوف بِابْن أبي شيخة ولد سنة 646 وتفقه ففاق وتنزل فِي الْمدَارِس ثمَّ ترك ذَلِك وتزيا بزِي الْفُقَرَاء مُدَّة وَكَانَ سَبَب ذَلِك أَنه حضر درس ابْن بنت الْأَعَز فَأَنْشد شخص قصيدة نبوية فَصَرَخَ هُوَ على الْعَادة وانكر القَاضِي ذَلِك علية فَقَالَ هَذَا شَيْء مَا تذوقه أَنْت وَقَامَ وَترك الفقاهة والمدرسة وَكَانَ سمع من مُحَمَّد بن عبد الْخَالِق بن طرخان والعماد الْمَقْدِسِي وَمُحَمّد بن عبد الْقوي والدمياطي والغرافي وَأَجَازَ لَهُ باستدعاء ابْن سيد النَّاس مُحَمَّد بن عبد الْمُؤمن الصُّورِي ويوسف بن يَعْقُوب بن المجاور والواسطي والتقي الوَاسِطِيّ وَغَيرهم وَأخذ الْفِقْه عَن جَعْفَر التزمنتي وَغَيره وَاسْتمرّ متجردا مَعَ الْفُقَرَاء مُدَّة مديدة ثمَّ رَجَعَ وتزيا بزِي الْفُقَهَاء ودرس بالملكية وَأقَام بِجَامِع عَمْرو يشغل النَّاس وَكَانَ يُفْتِي ويدرس ويقرئ فِي كل شَيْء فِي أَي كتاب سُئِلَ فِيهِ وانتفع بِهِ النَّاس وَكَانَ هُوَ وأخواه الْحسن وَالزُّبَيْر من أهل الْخَيْر والتعبد وَكَذَلِكَ أهل بَيتهمْ وَكَانَ الْحُسَيْن قوى النَّفس حاد الْخلق مقداما فِي الْكَلَام قَالَ التَّاج السُّبْكِيّ سمعته يَقُول صَحِبت أَبَا الْعَبَّاس الشاطر إِلَى دمنهور فِي مركب فَطلب من بعض التُّجَّار الَّذين فِيهَا فراشا ونطعا فَامْتنعَ فتردد إِلَيْهِ ثَلَاث مرار فأصر فَقَالَ لي فِي الرَّابِعَة قل لَهُ مركبك فِي هَذِه السَّاعَة الَّتِي فِيهَا كَذَا وَكَذَا غرقت وَلم يسلم مِنْهَا سوى عَبدك فلَان وَمَعَهُ ثَمَانِيَة عشر دِينَارا فَكَانَ الْأَمر كَمَا قَالَ وَقَالَ ابْن رَافع كَانَ إِمَامًا فِي الْفِقْه والقراءات والعربية وَالتَّعْبِير وَغير ذَلِك ملازما لشغل الطّلبَة ونفعهم مكرماً لَهُم بشوشا حسن الملتقي عَزِيز النَّفس كَرِيمًا كثير الصَّدَقَة وَتَوَلَّى الْإِعَادَة بالشريفية وَأخذ عَنهُ الطّلبَة طبقَة بعد طبقَة وَمَات فِي لَيْلَة الْخَمِيس ثَانِي صفر سنة 739 أرخه ابْن رَافع وبخط نور الدّين الهمذاني توفّي فِي مستهل صفر وَوَافَقَ على السّنة
-الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة لابن حجر العسقلاني-
الْحُسَيْن بن عَليّ بن سيد الْأَهْل بن أبي الْحُسَيْن بن قَاسم بن عمار الشَّيْخ الإِمَام نجم الدّين الأسواني الأصفوني
سمع من أبي عبد الله مُحَمَّد بن عبد الْخَالِق بن طرخان وَمُحَمّد بن إِبْرَاهِيم بن عبد الْوَاحِد الْمَقْدِسِي وَأبي عبد الله مُحَمَّد بن عبد الْقوي وَأبي الْحسن عَليّ بن أَحْمد الغرافي والحافظ أبي مُحَمَّد الدمياطي وَغَيرهم وَحدث بِالْقَاهِرَةِ
تفقه على أبي الْفضل جَعْفَر التزمنتي
وَأقَام بِالْقَاهِرَةِ يدرس بمدرسة الْحَاج الْملك ويشغل الطّلبَة بِالْعلمِ وتجرد مَعَ الْفُقَرَاء مُدَّة
وَكَانَ قوي النَّفس جدا حاد الْخلق مقداما فِي الْكَلَام
وَهُوَ من أهل الْخَيْر وَالصَّلَاح صحب الشَّيْخ أَبَا الْعَبَّاس الشاطر وَغَيره من الْأَوْلِيَاء
حكى لي الْوَالِد تغمده الله برحمته أَن الْمَذْكُور تجرد زَمنا طَويلا ثمَّ حضر درس قَاضِي الْقُضَاة ابْن بنت الْأَعَز فَأَنْشد بعض النَّاس قصيدة فِي مدح سيدنَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَصَرَخَ الشَّيْخ نجم الدّين وحصلت لَهُ حَالَة فَأنْكر القَاضِي وَقَالَ أيش هَذَا فَقَامَ الشَّيْخ نجم الدّين منزعجا وَقَالَ هَذَا مَا تذوقه أَنْت وَترك الْمدرسَة والفقاهة بهَا
وَحكى لي من أَثِق بِهِ قَالَ سمعته يَقُول وَهُوَ ثِقَة أول صحبتي لأبي الْعَبَّاس الشاطر خرجت مَعَه من الْقَاهِرَة إِلَى دمنهور فَلَمَّا طلعنا من الْمركب وَكَانَ فِيهَا رَفِيق تَاجر لَهُ فِي الْمركب فرَاش ونطع فطلعنا بحوائج الشَّيْخ أبي الْعَبَّاس فَلَمَّا انْتَهَيْت قَالَ انْزِلْ هَات الْفراش والنطع فَنزلت فَقَالَ لي صَاحبهمَا هما لي فعدت إِلَى الشَّيْخ فَقَالَ لي عد إِلَيْهِ وَقل لَهُ هاتهما فعدت فَأَعَادَ الْجَواب فأعادني ثَالِثا فَأبى فَقَالَ لي رَابِعا عد إِلَيْهِ وَقل لَهُ غرق السَّاعَة فِي الْبَحْر لَك مركب وكل مَالك فِيهَا لم يسلم إِلَّا عبد وَمَعَهُ ثَمَانِيَة عشر دِينَارا فَكَانَ الْأَمر كَذَلِك
قلت هَذَا الشاطر كَانَ عَظِيم الْقدر بَين الْأَوْلِيَاء مَعْرُوفا بِقَضَاء الْحَوَائِج إِذا كَانَ للْإنْسَان حَاجَة جَاءَ إِلَيْهِ فيشتريها مِنْهُ يَقُول لَهُ كم تُعْطِي فَيَقُول كَذَا وَكَذَا فَإِذا اتّفق مَعَه قَالَ قضيت فِي الْوَقْت الْفُلَانِيّ وغالب تقضى فِي الْوَقْت الْحَاضِر وَلم نَحْفَظ أَنه عين وقتا فتقدمت عَلَيْهِ الْحَاجة وَلَا تَأَخَّرت والحكايات عَنهُ فِي هَذَا الْبَاب كَثِيرَة مَشْهُورَة وَكَانَ قد تخرج بالشيخ أبي الْعَبَّاس المرسي
توفّي فِي صفر سنة تسع وَثَلَاثِينَ وَسَبْعمائة
طبقات الشافعية الكبرى - تاج الدين السبكي