عمر بن محمد بن محمد بن قطب الدين الصالحي زين الدين
عمر سلطان
تاريخ الوفاة | 997 هـ |
مكان الولادة | دمشق - سوريا |
مكان الوفاة | دمشق - سوريا |
أماكن الإقامة |
|
- أبي بكر بن محمد بن يوسف القاري الدمشقي تقي الدين "القاريء"
- محمد بن سلطان الدمشقي الصالحي كمال الدين "ابن الزيني"
- محمد بن علي بن محمد بن علي بن خمارويه بن طولون الدمشقي الصالحي أبي عبد الله "شمس الدين"
- عبد الصمد بن محمد العكاري محيي الدين
- محمد بن محمد بن عمر بن سلطان الدمشقي قطب الدین
- محمد بن علي بن محمد الهندي قطب الدين "قاضي خان"
- محمد بن محمد بن عمر الدمشقي أبي عبد الله قطب الدين
نبذة
الترجمة
عمر سلطان: عمر بن محمد بن أبي اليمن محمد بن قطب الدين، الشيخ العلامة زين الدين بن سلطان الصالحي. الحنفي. أخذ الفقه عن عمه القطب ابن سلطان، وعن الشيخ شمس الدين بن طولون، وعن الشيخ عبد الصمد العكاري، والعربية عن الشيخ تقي الدين القاري، ودرس بعده في مدارس آخرها الجوهرية، ومات عنها، وكان يكتب على الفتاوى كتابة حسنة، ويقرر دروسه تقريراً حسناً، وكان يعرف العربية، ولزمته فيها، وهو أول مشايخي في العلم، وانتفعت به، ورأيت والدي رحمه الله تعالى في المنام، فأشار إلي بملازمته، وعرفني بأني أنتفع به، وكان بارعاً في العربية خلاف ما كان يظن فيه كثير، وكان كثير من الناس ينسبونه إلى التغفل، ولم يكن كذلك، بل كان فطناً ذكياً، وإنما كان على خلاف ما عليه الناس من التطرف، وكان طويل القامة، عريض الجسد، يلبس الأثواب السابغة، والعمامة الكبيرة الحسنة، وكان البطالون ممن يدعي العلم يلقبونه بالجمل، وربما قيل: جمل المحمل، وكان منجمعاً عن الناس، ملازماً دار الحديث الظاهرية. يتردد الناس إليه في الفتاوي وغيرها، وكان مسموع الكلمة موقراً عند الحكام وغيرهم، وكان يتردد إليه الناس للإصلاح بينهم، وكان طاهر العرض، عفيف النفس، يكرم زائريه، ويضيفهم، ويكف نفسه عما بأيديهم، وكان يستأجر قرية الإصطبل بالبقاع لقربها من وقف الجوهرية هناك، وسافر إلى البقاع مدة لأجل الإستغلال، فكان إذا ذكره حساد معاصريه. وقيل: أين الجمل؟ يقال: في الإصطبل حسداً وغيبة، وهو كان سالماً من مثل ذلك، وكان ينتفع المترددون إليه بكتبه مطالعة عنده، وعارية، واستكتب عدة كتب، ووقف كتبه آخراً، وحج في أواخر عمره، وصحب القطب الهندي وغيره بمكة، وصحب منها كتباً نفيسة، وكانت تبري له الأقلام، ولا يحسن بريها، وكان يكب على المطالعة ليلاً ونهاراً ما لم يكن عنده وارد. وبالجملة كان من أفراد عصره ديناً، وورعاً، وعلماً. توفي في غرة ربيع الثاني سنة سبع بتقديم السين. وتسعين بتأخيرها وتسعمائة، وصلي عليه بالجامع الأموي، وكانت جنازته حافلة رحمه الله تعالى.
ـ الكواكب السائرة بأعيان المئة العاشرة.
زين الدين عمر بن محمد بن أبي اليمن بن سلطان الدمشقي
ولد بدمشق وأخذ وقرأ بها على عمه القطب المتقدم ذكره ، وعلى شمس الدین محمد بن طولون ، وعلى عبد الصمد العكاري ، وقرأ العربية على تقي الدين القاري ، وأتقن و مهر وبرع ، وكتب على الفتاوى الشرعية ، والمسائل المنقحة المرعية ، الجارية بين الخاص والرعية ، ودرس بعدة مدارس آخرها الجوهرية ومات عنها . و كان بدمشق محترما عند حكامها، مرجعا في أمورها وأحكامها ، جوهر عرضه نقي من العرض ، وجسد عفته لم يمرض من النقائض بمرض ، إلا أن حاسدیه الطوله كانوا يلقبونه بالجمل ، ويعرضون بذلك بالتفاصيل والجمل ، وما برح يفيد ويفتي حتى ذوی غصن حياته وهو غض ، وأغمض جفنه عن نعيم الدنيا وغض ، وطواه يومه كما طوي قومه ، وكانت وفاته في غرة ربيع الثاني سنة سبع وتسعين وتسع مئة رحمه الله تعالی.
مقتطفات من كتاب : عرف البشام فيمن ولي فتوى دمشق الشام، للعلامة محمد خليل بن علي بن محمد بن محمد المرادي الدمشقي.