عبد الصمد بن محمد العكاري محيي الدين

تاريخ الوفاة965 هـ
مكان الولادةعكار - لبنان
مكان الوفاةدمشق - سوريا
أماكن الإقامة
  • دمشق - سوريا
  • عكار - لبنان

نبذة

عبد الصمد بن محمد الشيخ الإمام العلامة عبد الصمد ابن الشيخ الصالح المرشد محيي الدين العكاري، الحنفي نزيل دمشق. قال والد شيخنا: كان رجلاً صالحاً، وانتهت إليه الفتيا في مذهب أبي حنيفة - رضي الله تعالى عنه - وحصلت له محنة من نائب دمشق سنان الطواشي.

الترجمة

عبد الصمد العكاري: عبد الصمد بن محمد الشيخ الإمام العلامة عبد الصمد ابن الشيخ الصالح المرشد محيي الدين العكاري، الحنفي نزيل دمشق. قال والد شيخنا: كان رجلاً صالحاً، وانتهت إليه الفتيا في مذهب أبي حنيفة - رضي الله تعالى عنه - وحصلت له محنة من نائب دمشق سنان الطواشي، والقاضي السيد العجمي يعني المعروف بشصلي أمير قال: وحصل الانكار عليه بسكنه في المدرسة العادلية المقابلة للظاهرية، وكان له تدريس مدرسة القصاعية، وحصل له ثروة، وكان يعتكف العشر الأواخر من رمضان في الجامع الأموي، وكان والده يربي الفقراء، وعلى طريقة حسنة. انتهى. وبلغني أن الشيخ عبد الصمد درس بالتقوية أيضاً، وذكر الشيخ عبد الباسط العلماوي في بعض تآليفه أن الشيخ عبد الصمد كان يسكن بالمدرسة الجمالية بسفح قاسيون أي في زمان الصيف، وسكنها بعده الشيخ زين الدين بن سلطان، ومن بعده جلال جلبي سبط الشيخ عبد الصمد، وكانت وفاة الشيخ عبد الصمد في نهار الاثنين ثامن رجب سنة خمس وستين وتسعمائة.
- الكواكب السائرة بأعيان المئة العاشرة -

 

 

عبد الصمد بن محمد محيي الدين العكاري
العالم المعمر ، والذي عن ساعد الاجتهاد شمر ، دان له الفضل وتدلي ، وتولی رعيي حقوقه وما عنه تولی، فداوم على التقوى والسكون، وجعل إلى الاستقامة  المحمودة الوکون والركون ، بخلق اقتسمه ريح الصبا فطاب سقيمها ، وألقحت من شميمه الربى فأتج عقيمها ، وعلم تستقل عنده الهضاب ، أشهى إلى الذوق من رشفات الرضاب ، وصلاح أودع الهيبة والوقار ، وتقوى تدعو إلى استكانة وافتقار، وهو وإن كانت مسقط رأسه عكار ، ومخرجه من تلك الأوكار ، فدمشق منشؤه التي اجتلى محياها ، و منزله التي منحته العلياء حين حياها فصار مفتيها المقدام المقتدي ، والمعول عليه إذا انتدب في مشكل و ابتدی ، وحصل له محبة من نائبها سنان الطواشي  ومن قاضيها السيد معروف العجمي ولم يغيرهما عنه كلام النمام والواشي ، ودرس بالمدرسة القصاعية  والمدرسة التقوية ، وكانت له همة ببث العلوم قوية ، وفي أيام الصيف كان يسكن المدرسة الجمالية بقاسيون و سفحه ، ويستنشق عبير عراره و نفحه ، ولم يزل عالما مشهورا ، سنين وشهورا ، ورئيسا مشكورا ، بلسان التمداح مذكورا ، حتى تقلصت من نوادي الحياة ظلاله ، وتعكر من بواديها زلاله . وكانت وفاته في ثامن رجب سنة خمس وستين وتسع مئة رحمه الله تعالى •
مقتطفات من كتاب : عرف البشام فيمن ولي فتوى دمشق الشام، للعلامة محمد خليل بن علي بن محمد بن محمد المرادي الدمشقي.