محمد بن علي بن محمد بن علي بن خمارويه بن طولون الدمشقي الصالحي أبي عبد الله

شمس الدين

تاريخ الولادة880 هـ
تاريخ الوفاة953 هـ
العمر73 سنة
مكان الولادةدمشق - سوريا
أماكن الإقامة
  • دمشق - سوريا

نبذة

محمد بن علي بن طولون: محمد بن علي، بن محمد الشيخ الإمام العلامة المسند المفنن الفهامة، شمس الدين أبي عبد الله، ابن الشيخ علاء الدين، ابن الخواجه شمس الدين الشهير بابن طولون، الدمشقي الصالحي الحنفي، المحدث النحوي

الترجمة

محمد بن علي بن طولون: محمد بن علي، بن محمد الشيخ الإمام العلامة المسند المفنن الفهامة، شمس الدين أبي عبد الله، ابن الشيخ علاء الدين، ابن الخواجه شمس الدين الشهير بابن طولون، الدمشقي الصالحي الحنفي، المحدث النحوي، مولده بصالحية دمشق في ربيع الأول سنة ثمانين وثمانمائه تقريباً، وسمع وقرأ على جماعة منهم القاضي ناصر الدين أبي البقاء زريق، والخطيب سراج الدين الصيرفي، والجمال يوسف بن عبد الهادي عرف بابن المبرد، والشيخ أبي الفتح السكندري، المزي، وابن النعيمي في آخرين، وتفقه بعمه الجمال بن طولون وغيره، وأخذ عن السيوطي إجازة مكاتبة في جماعة من المصريين وآخرين، من أهل الحجاز وكان ماهراً في النحو علامة في الفقه، مشهوراً بالحديث، وولي تدريس الحنفية بمدرسة شيخ الإسلام أبي عمر وإمامة السليمية بالصالحية، وقصده الطلبة في النحو، ورغب الناس في السماع منه، وكانت أوقاته معمرة بالتدريس والإفادة والتأليف، كتب بخطه كثيراً من الكتب، وعلق ستين جزءاً وسماها بالتعليقات، كل جزء منها مشتمل على مؤلفات كثيرة، أكثرها من جمعه وبعضها لغيره، ومنها كثير من تأليفات شيخه السيوطي، وكانت أوقاته معمورة كلها بالعلم، والعبادة، وله مشاركة في سائر العلوم، حتى في التعبير والطب، وحدثني الشيخ المسلك أحمد ابن الشيخ العارف بالله تعالى سليمان الشلاح الصوفي قال: كنت عند والدي فدخل عليه الشيخ شمس الدين بن طولون زائراً، فلما جلس تقدم رجل من الفقراء، فقص على الوالد أنه رأى في منامه النبي صلى الله عليه وسلم وأنه أسود اللون فقال الشيخ سليمان: هنا مولانا الشيخ شمس الدين يعبر لك هذه الرؤيا، فقال الشيخ شمس الدين: هذه الرؤيا تدل على أن الرائي مبتدع مخالف لسنة النبي صلى الله عليه وسلم، لأن السواد غير صفة النبي صلى الله عليه وسلم، والرؤيا تمل على حال الرائي، فالظاهر أنه على غير السنة، فاستعاذ الرجل من ذلك وقال: ليس في عقيدتي شيء من ذلك فقال له الشيخ: لا بد لك أنك مخالف للسنة في شيء، فلا بد أن تتوب منه فقال: ما أعرف من نفسي شيئاً من ذلك إلا أنه ربما تشاغلت عن الصلاة فقال: هو ذلك فإن الصلاة عمود الدين وأي مخالفة للسنة أعظم من ترك الصلاة، فاستعبر الرجل وأخذ عليه الشيخ العهد على التوبة، وقد أخذ عن الشيخ شمس الدين بن طولون جماعة من الأعيان، وبرعوا في حال حياته كالشيخ شهاب الدين الطيبي شيخ الوعاظ، والمحدثين، والشيخ علاء الدين بن عماد الدين، والشيخ نجم الدين البهنسي، خطيب دمشق، وممن أخذ عنه آخراً شيخ الإسلام الشيخ إسماعيل النابلسي، مفتي الشافعية، وشيخنا الشيخ العلامة زين الدين ابن سلطان مفتي الحنفية، وشيخ الإسلام شمس الدين العيثاوي، مفتي الشافعية الآن، فسح الله تعالى في مدته، وشيخ الإسلام شهاب الدين الوفائي مفتي الحنابلة، الآن نفع الله تعالى به وقريبه القاضي أكمل بن مفلح وغيرهم، وكان الشيخ شمس الدين - رحمه الله تعالى - ربما نظم الشعر، وليس شعره بذاك على قلته، ومن جيده قوله ملمحاً بالحديث المسلسل بالأولية: إرحم محبك يا رشا ... ترحم من الله العلي .... فحديث دمعي من جفا ... ك مسلسل بالأولي .... ورأيت بخط بعض الفضلاء أن من شعره رحمه الله تعالى: ميلوا عن الدنيا ولذاتها ... فإنها ليست بمحموده .... واتبعوا الحق كما ينبغي ... فإنها الأنفاس معدوده .... فأطيب المأكول من نحلة ... وأفخر الملبوس من دوده ... توفي - رحمه الله تعالى - يوم الأحد حادي عشر أو ثاني عشر جمادى الأولى سنة ثلاث وخمسين وتسعمائة، ودفن بتربتهم، عند عمه القاضي جمال الدين، بالسفح قبلي الكهف الخوارزمية، ولم يعقب أحداً، ولم يكن له زوجة حين مات.

- الكواكب السائرة بأعيان المئة العاشرة -

 

 

ابن طُولُون
(880 - 953 هـ = 1475 - 1546 م)
محمد بن علي بن أحمد (المدعو محمد) ابن علي بن خمارويه بن طولون الدمشقيّ الصالحي الحنفي، شمس الدين:
مؤرخ، عالم بالتراجم والفقه. من أهل الصالحية بدمشق، ونسبته إليها.
قال الغزي: كانت أوقاته معمورة كلها بالعلم والعبادة، وله مشاركة في سائر العلوم حتى في التعبير والطب. وله نظم، وليس بشاعر. كتب بخطه كثيرا من الكتب وعلّق ستين جزءا سماها (التعليقات) أكثرها من جمعه وبعضها لغيره. ولم يتزوج ولم يعقب.
من كتبه (الغرف العلية في تراجم متأخري الحنفية - خ) و (ذخائر القصر في تراجم نبلاء العصر - خ) قطع منه، بخطه، و (التمتع بالإقران بين تراجم الشيوخ والأقران) و (إنباء الأمراء بأنباء الوزراء - خ) و (إعلام السائلين عن كتب سيد المرسلين - ط) و (عرف الزهرات - خ) في الأماكن والتراجم، و (ضرب الحوطة على جميع الغوطة - ط) و (الكناش - خ) نحو أربعين رسالة، و (ملخص تنبيه الطالب وإرشاد الدارس إلى ما في دمشق من الجوامع والمدارس للنعيمي - خ) و (القلائد الجوهرية في تاريخ الصالحية - ط) و (قضاة دمشق - ط) وأصل اسمه (الثغر البسام في ذكر من ولي قضاء الشام) وله (إعلام الورى بمن ولي نائبا بدمشق الكبرى - ط) و (مفاكهة الخلان في حوادث الزمان - ط) و (الشذور الذهبية، في تراجم الأئمة الاثني عشر عند الإمامية - ط) و (عنوان الرسائل في معرفة الأوائل - خ) و (الرسائل - خ) أربع عشرة رسالة، ورسائل ومقالات، منها (العقود الدرية - ط) في أسماء أمراء مصر إلى أن دخلها السلطان سليم العثماني، و (الفلك المشحون في أحوال محمَّد بن طُولون - ط) ترجم بها نفسه، و (دفع الباس في ترك مصاحبة الناس - خ) و (إفادة الرائم لمسائل النائم - خ) و (دور الفلك في حكم الماء المستعمل في البرك - خ) و (تحفة الأحباب في منطق الطير والدوابّ - خ) و (الفخ والعصفور - خ) و (الفيل - خ) و (ما قيل في السمك - خ) و (ابتسام الثغور في منافع الزهور - خ) و (النحلة فيما ورد في النخلة - خ) و (الشمعة المضية في أخبار القلعة الدمشقية - ط) و (المعزة فيما قيل في المزة - ط) و (اللمعات البرقية في النكت التاريخية - ط) و (النفحة الزنبقية في الأسئلة الدمشقية - خ).

-الاعلام للزركلي-