تقي الدين أبي العباس حمزة بن عبد الله بن محمد بن علي الناشري

تاريخ الولادة833 هـ
تاريخ الوفاة926 هـ
العمر93 سنة
مكان الولادةزبيد - اليمن
مكان الوفاةزبيد - اليمن
أماكن الإقامة
  • مكة المكرمة - الحجاز
  • زبيد - اليمن

نبذة

(833 - 926 هـ = 1430 - 1520 م) حمزة بن عبد الله بن محمد الناشري، أبو العباس اليمني الشافعيّ، تقيّ الدين: عارف بالنبات والتاريخ والأدب. ولد بنخل وادي زبيد ونشأ وتوفي بزبيد. وتردد إلى مكة كثيرا، ولقيه فيها السخاوي (سنة 886) وقال: كتب لي من نظمه أشياء، وأفادني نبذة من تراجم أهل بلده، ولم تنقطع عني كتبه.

الترجمة

حَمْزَة بن عبد الله بن مُحَمَّد بن عَليّ بن أبي بكر التقي أَبُو الْعَبَّاس بن الْعَفِيف ابْن الْجمال بن قَاضِي الْأَقْضِيَة الْمُوفق النَّاشِرِيّ الزبيدِيّ الشافي قريب الْجمال مُحَمَّد الطّيب بن أَحْمد. / ولد فِي ثَالِث عشر شَوَّال سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَثَمَانمِائَة بِنَخْل وَادي زبيد من الْيمن، وَنَشَأ بزبيد فحفظ الْقُرْآن والشاطبيتين وألفية ابْن مَالك وَالثلث الأول من الْحَاوِي الفرعي، وتلا بالسبع أفرادا إِلَّا الحمزة وورش فَلم يقْرَأ لَهما من ص، كل ذَلِك على مُحَمَّد بن أبي بكر بن بدير الزبيدِيّ المقرىء، وجمعا إِلَى الانعام على الْعَفِيف عبد الله بن الطّيب النَّاشِرِيّ وَبحث فِي الشاطبية على الشهَاب الشوايطي وَكَذَا فِي منظومة السكاكيني الوَاسِطِيّ بل تَلا عَلَيْهِ بعض الْقرَاءَات وَأَجَازَهُ، وَأخذ الْفِقْه عَن قَرِيبه الطّيب سمع عَلَيْهِ تأليفه الايضاح وَعَن عَمه أَحْمد بن مُحَمَّد النَّاشِرِيّ وَغَيرهمَا كالعفيف بن الطّيب بل قَرَأَ على الْبُرْهَان بن ظهيرة بِمَكَّة وقاضي عدن أبي حميش مُحَمَّد شَارِح الْحَاوِي المتوفي بعيد السِّتين، وَقَرَأَ النَّحْو على قَاضِي الْحَنَفِيَّة بزبيد صديق بن المطيب وَسمع على أَبِيه وقريبه الطّيب والزين أَحْمد الشرجي والتقي بن فَهد ووالده النَّجْم عمر وَآخَرين وَأَجَازَ لَهُ الزين عبد الرَّحِيم الاميوطي والبرهان الزمزمي وَابْن الْهمام وَأَبُو السعادات بن ظهيرة والفقيه عمر ابْن مُحَمَّد الفتي، وَتردد لمَكَّة كثيرا ولقيني بهَا فِي سنة سِتّ وَثَمَانِينَ فَأخذ عني ومدحني وَكتب لي من نظمه أَشْيَاء وأفادني نبذة من تراجم أهل بَلَده، وكتبت لَهُ إجَازَة حافلة واستجازني لِبَنِيهِ وَغَيرهم سِيمَا من كَانَ من الناشريين، ووردت على مطالعاته تَتَضَمَّن أسئلة وَكَأَنَّهُ مُتَوَجّه لجمع أَشْيَاء وَهُوَ فَاضل يقظ حسن المذاكرة كثير المحاسن مبالغ فِي شأني وَلم تَنْقَطِع كتبه عني وأسئلته مني جوزي خيرا

ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع.

 

 

وَفِي ضحى يَوْم الْخَمِيس تَاسِع عشر شهر ذِي الْقعدَة توفّي الْفَقِيه الْفَاضِل الأديب البارع حَمْزَة بن عبد الله بن مُحَمَّد بن عَليّ بن أبي بكر ابْن عَليّ بن مُحَمَّد النَّاشِرِيّ بِمَدِينَة زبيد وَدفن بمقبرة سلفة الصَّالح بِبَاب سِهَام قَرِيبا من آل مَرْزُوق وقبر إِسْمَاعِيل الجبرتي وَكَانَت وِلَادَته ثَالِث عشر شَوَّال من سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَثَمَانمِائَة وَأخذ الْفِقْه والْحَدِيث عَن الْعَلامَة قَاضِي الْقُضَاة الطّيب بن أَحْمد النَّاشِرِيّ مُصَنف الْإِيضَاح على الْحَاوِي وَعَن وَلَده قَاضِي الْقُضَاة عبد الله والعلامة مُحَمَّد بن أَحْمد حميش وَغَيرهم وَرُوِيَ عَن القَاضِي مجد الدّين الشِّيرَازِيّ صَاحب الْقَامُوس والفقيه مُحَمَّد بن أبي الْفَتْح الْمدنِي وَأَجَازَهُ شيخ الْإِسْلَام شهَاب الدّين أَحْمد بن عَليّ بن حجر الْعَسْقَلَانِي صَاحب فتح الْبَارِي وَكتب لَهُ بِالْإِجَازَةِ هُوَ وعلماء مصر كالشيخ زَكَرِيَّا الْأنْصَارِيّ الْجَوْجَرِيّ والسيوطي وَابْن أبي شرِيف وَغَيرهم من عُلَمَاء مصر وَمن الْحجاز الْحَافِظ أَبُو الْخَيْر مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن السخاوي
وَله مصنفات حَسَنَة غَرِيبَة مِنْهَا الْأَرْبَعُونَ التهليلية ومسالك التحبير من مسَائِل التَّكْبِير ومختصره التحبير فِي التَّكْبِير وانتهاز الفرص فِي الصَّيْد والقنص وَكتاب النَّبَات الْعَظِيم الشَّأْن الْمُسَمّى وعجائب الغرائب وغرائب الْعَجَائِب والبستان الزَّاهِر فِي طَبَقَات عُلَمَاء آل ناشر ذيل بِهِ على مؤلف قَرِيبه وَالنعْمَة المشكورة فِي الْمسَائِل المنثورة وسالفة العذار فِي الشّعْر المذموم وَالْمُخْتَار وَله الفية فِي غَرِيب الْقُرْآن وَغير ذَلِك
وَمن مؤلفات حدائق الرياض وغوضة الْفَيَّاض ه أَيْضا مجموعاً حسنا مُفِيدا فِي بَابه فِي الْفِقْه يُسمى مَجْمُوع حَمْزَة وَذَلِكَ من فتاوي عُلَمَاء الْيمن وغالبه من فتيا عُلَمَاء زبيد رَحمَه الله تَعَالَى آمين وغالب مؤلفاته لم تبيض
قلت ووقفت لَهُ على قصيدة فِي رُوِيَ لَام ألف فِي مَنَافِع البن ذكر فِيهِ نيفاً وَسبعين خاصية وعدتها نَحْو الْخمسين بَيْتا وَمِنْهَا ... كل البن لَا تعدل بَيْنك تنبلا ... لتعلو بِهِ بَين الانام وتنبلا ...
وأشتهر باللطافة وَكَثْرَة الزواج ورزق كثيرا من الاولاد مَاتَ غالبهم وَكَانَ ضَعِيف الْحَال عَظِيم الْمِقْدَار قَوِيا فِي نَفسه والتمتع بحواسه وَلَقَد قَارب الْمِائَة وَهُوَ يفتض الْأَبْكَار وَيسْتَعْمل الحرارات القوية الْمعينَة على النِّكَاح إِلَى أَن قضي نحبه وَحط سلبه وتفقه بِهِ خلائق كَثِيرُونَ كإسماعيل أبن أبراهيم الْعلوِي وأخيه أَحْمد والحافظ بن الرّبيع وَأبي البركات النَّاشِرِيّ وأخيه حَافظ الدّين عبد الْمجِيد وَغَيرهم وَمن شعره فِي الفل الْأَبْيَض ... زهور الفل تنظرها ابتهاجا ... نجوماً زاهرات فِي غِيَاض
وَمَا غربت نُجُوم اللَّيْل لَكِن ... نقلت من السَّمَاء إِلَى الرياض ...
وَله فِيهِ ... أنظر إِلَى الفل فِي الأغصان وَالْوَرق ... ونزه الطّرف فِي رُؤْيَاهُ بالحدق
تزهو حديقته فخراً ببهجتها ... فِي رَفْرَف أَخْضَر أَو أَبيض يقق
كَأَن خضرتها والفل حِين بدا ... صحن السَّمَاء وَفِيه أنجم الْأُفق ...
وَمن شعره فِي الانيج ... ومصفرة الملاة قد جناني ... رحيق الشهد من رشف المحاج
أشبه شامة حَمْرَاء عَلَيْهِ ... بِفضل الْخمر فِي كأس الزّجاج ...
وَله فِيهِ ... إِذا نظرت إِلَى الْعِنَب اتحسبه ... جَاما من التبر فِيهِ فص ياقوت
أَو خد غانية يحمر من خجل ... أَو قرص عاشقه أدماه كالتوت ...
ولي فِي الانيج ... يَا صَاح أَن الْعِنَب لَهُ لَذَّة ... تفوق لذات الْفَوَاكِه وَالثِّمَار
وَوقت أتيانه لَا تنسه ... فَهُوَ الَّذِي ينسيك ذَات الاستار ...
ولي فِيهِ ... أَيَّام الْعِنَب قدست يَا أَيَّام ... أذكرتني الرَّاحَة وَتلك الْأَعْلَام
بذلتي الرَّضَاع للنَّاس دهراً ... وَمَا مفجعهم مِنْك إِلَّا الْفِطَام ...
ولي فِيهِ ... الْعِنَب سُلْطَان الثِّمَار ... وَمَا سواهُ الْحَاشِيَة
فلونه المحمر يَحْكِي ... حسن خد الغانية
وريحه الْعطر يزري ... بِكُل طيب وغالية ...                                                                         

-النور السافر عن أخبار القرن العاشر-لمحي الدين عبد القادر بن شيخ بن عبد الله العيدروس.

 

 

(833 - 926 هـ = 1430 - 1520 م) حمزة بن عبد الله بن محمد الناشري، أبو العباس اليمني الشافعيّ، تقيّ الدين: عارف بالنبات والتاريخ والأدب. ولد بنخل وادي زبيد ونشأ وتوفي بزبيد. وتردد إلى مكة كثيرا، ولقيه فيها السخاوي (سنة 886) وقال: كتب لي من نظمه أشياء، وأفادني نبذة من تراجم أهل بلده، ولم تنقطع عني كتبه. كان لطيفا مرحا مزواجا. من كتبه (انتهاز الفرص في الصيد والقنص - خ) ذكره أحمد عبيد، و (البستان الزاهر في طبقات علماء آل ناشر) و (سالفة العذار في الشعر المذموم والمختار) وألفية في (غريب القرآن) و (مجموع حمزة) من فتاوي علماء اليمن.
وله كتاب في (النبات) سماه (حدائق الرياض) .

-الاعلام للزركلي-

 

 

حَمْزَة بن عبد الله بن مُحَمَّد بن علي بن أَبى بكر التقي الناشري الزبيدي الشافعي
ولد في ثَالِث عشر شَوَّال سنة 833 ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وثمان مائَة بِنَخْل وادي زبيد ونشأ بزبيد فحفظ الْقُرْآن والشاطبية وألفية ابْن مَالك وَبَعض الْحَاوِي وتلى بالسبع على مُحَمَّد بن أَبى بكر الْمقري وقرأ على جمَاعَة من عُلَمَاء زبيد في فنون من الْعلم وَأَجَازَ لَهُ آخَرُونَ من جِهَات وَمن جملَة مشايخه صديق بن أَبى الطيب والزين الشرجي والتقي بن فَهد وَابْن ظهيرة وَتردد إلى مَكَّة وَأخذ عَن السخاوي وناب في قَضَاء زبيد وَأفْتى ونظم وَألف مؤلفات مِنْهَا مسالك التحبير في مسَائِل التَّكْبِير والبستان الزَّاهِر فى طَبَقَات بنى ناشر وانتهاز الفرص في الصَّيْد والقنص أَلفه للْملك المظفر والفية في غَرِيب الْقُرْآن وَكَانَ كثير الزواج ورزق كثيراً من الْأَوْلَاد وَمَات غالبهم وَطَالَ عمره حَتَّى قَارب الْمِائَة وَهُوَ متمتع بحواسه يستفض الْأَبْكَار وَمَات فِي صبح يَوْم الْخَمِيس تَاسِع عشر ذي الْقعدَة سنة 926 سِتّ وَعشْرين وَتِسْعمِائَة وَدفن بتربة سلفه فِي بَاب سِهَام

البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع - لمحمد بن علي بن محمد بن عبد الله الشوكاني اليمني