محمود بن سلمان بن فهد الحلبي أبي الثناء شهاب الدين

تاريخ الولادة644 هـ
تاريخ الوفاة725 هـ
العمر81 سنة
مكان الولادةحلب - سوريا
مكان الوفاةدمشق - سوريا
أماكن الإقامة
  • حلب - سوريا
  • دمشق - سوريا
  • مصر - مصر

نبذة

مَحْمُود بن سلمَان بن فَهد الْحلَبِي ثمَّ الدِّمَشْقِي شهَاب الدّين أبي الثَّنَاء كَاتب السِّرّ وعلامة الْأَدَب سمع بِدِمَشْق من الرِّضَا بن الْبُرْهَان وَابْن عبد الدَّائِم وَتعلم الْخط الْمَنْسُوب وتفقه على الشَّيْخ شمس الدّين بن أبي عمر وَأخذ الْعَرَبيَّة عَن الشَّيْخ جمال الدّين بن مَالك وتأدب بالمجد ابْن الظهير وَفتح لَهُ فِي النّظم والنثر وَكَانَ يكْتب التقاليد بِلَا مسودة وَله تصانيف فِي الْإِنْشَاء وَغَيره

الترجمة

مَحْمُود بن سلمَان بن فَهد الْحلَبِي ثمَّ الدِّمَشْقِي شهَاب الدّين أبي الثَّنَاء كَاتب السِّرّ وعلامة الْأَدَب
سمع بِدِمَشْق من الرِّضَا بن الْبُرْهَان وَابْن عبد الدَّائِم وَتعلم الْخط الْمَنْسُوب وتفقه على الشَّيْخ شمس الدّين بن أبي عمر وَأخذ الْعَرَبيَّة عَن الشَّيْخ جمال الدّين بن مَالك وتأدب بالمجد ابْن الظهير وَفتح لَهُ فِي النّظم والنثر وَكَانَ يكْتب التقاليد بِلَا مسودة وَله تصانيف فِي الْإِنْشَاء وَغَيره وَيُقَال إِنَّه لم يكن بعد القَاضِي الْفَاضِل مثله وَله خَصَائِص لَيست لغيره فَإِنَّهُ بَقِي فِي ديوَان الْإِنْشَاء نَحوا من خمسين سنة بِدِمَشْق ومصر وَحدث روى عَنهُ الذَّهَبِيّ فِي مُعْجَمه وَتُوفِّي لَيْلَة السبت ثَانِي عشرى شعْبَان سنة خَمْسَة وَعشْرين وَسَبْعمائة بِدِمَشْق بداره وَهِي دَار القَاضِي الْفَاضِل بِالْقربِ من بَاب الناطقيين وشيعه أَعْيَان الدولة وَحضر الصَّلَاة عَلَيْهِ بسوق اللَّيْل نَائِب السلطنة وَدفن بتربته الَّتِي أَنْشَأَهَا بِالْقربِ من اليغمورية

المقصد الأرشد في ذكر أصحاب الإمام أحمد - إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن محمد ابن مفلح، أبي إسحاق، برهان الدين.

 

 

محمود بن سلمان بن فهد بن محمود الحنبلي الحلبي ثم الدمشقيّ، أبو الثناء شهاب الدين:
أديب كبير. استمر في دواوين الإنشاء بالشام ومصر نحو خمسين عاما. ولد بحلب، وولي الإنشاء في دمشق. وانتقل إلى مصر، فكتب بها في الديوان. وعاد إلى دمشق، فولي كتابة السر نحو ثماني سنين إلى أن توفي بها. وكان شيخ صناعة الإنشاء في عصره، ويقال: لم يكن بعد القاضي الفاضل مثله. وهو إلى ذلك شاعر مكثر.
له تصانيف، منها (ذيل على الكامل لابن الأثير - خ) و (أهنى المنائح في أسنى المدائح - ط) و (الذيل على ذيل القطب اليونيني) و (مقامة العشاق) و (منازل الأحباب ومنازه اللباب - خ) و (حسن التوسل إلى صناعة الترسل - ط) وكان يكتب التقاليد الكبيرة والتواقيع بديهة من غير مسودة. وقد جمع منها بعض الفضلاء مجلدين. قال ابن حجر: إن قصائد الشهاب تدخل في ثلاثين مجلدة، ونثره لو جمع لبلغ مثلها .

-الاعلام للزركلي-

 

محمود شهاب الدين، أبو الثناء المصرى.
الناظم الناثر.
مما كتب به إلى علىّ بن سليمان بن غانم بدمشق-نظمه الذى أزله:
رأى لمع طرف الشام من طرف شائم … فأنشأ من عينيه صوب الغمائم
كئيب رأى رسم الديار بقلبه … فساق قطار الدّمع سوق الدوائم
يحنّ ولو رام النّهوض إلى الحمى … ثنته النّوى عنه-حنين الرواسم
رعى الله أياما مضت لى على الحمى … حسانا وليت العيش كان بدائم
إذ العيش غصّ والزمان مطاوع … وظلّ المنى ضاف ودهرى مسالمى 
نعمت بها دهرا وسارت كأنما … طواها مرور الطيف فى جفن نائم
وعهدى بها والشّمل إذ ذاك جامع … بمن بهم كانت أجلّ مواسم 
وإذ نحن فى سلك الوداد كأنما … فرائد جالت بينها كفّ ناظم 
فحيّا الحيا تلك الديار؛ فإنها … ديار المعالى والنّدى والمكارم

 

وما مسّ جلدى أزلا ترب أرضها … ولكن بها نار الشباب تمائمى
منازل أضحت للعيون منازها … تضيء كإشراق النجوم العواتم
كأنّ انعطاف الماء فى سوق دوحها … خلاخل دارت حول سوق نواعم 
إذا اطردت فيها الجداول خلتها … متون سيوف أو بطون أراقم
كأن السواقى حول حضر رياضها … ستائر حفّت عن نقوش المعالم
تغنى قيل الطّير خلف ستورها … فتطربنا ألحان تلك الأعاجم
وصاحبت فيها سادة زينوا العلا … وما شاهد الدعوى بذاك ابن غانم
كريم له فى المجد أبعد غاية … علت فغدت بين السّهى والنّعائم
ترى أن فعل الخير حكم ملازم … له ويرى المعروف ضربة لازم
وأخصر ما فى وصفه بذل جوده … إلى الناس طرّا واحتمال العظائم
وألطف أخلاقا من الروض خمشت … غصون النّقا فيه أكفّ النّواسم
وأسمح من كعب بن مامة إن سخا … [وحنّ] (؟ ) ممسكا بالغلاصم
وهذا هو الجود الذى ليس بعده … مقام فدع ذكر ابن سعد وحاتم
وأقدر فى الإنشاء من كلّ ناثر … وأملك للأوزان من كلّ ناظم
وكنت وإيّاه كفرد، لأننا … جمعنا على التّقوى بلفظ ملازم
فغادرت الأيام بينى وبينه … مراقب أنجاد ومهوى تهائم
إذا سلكتها الطير فى جوّها اشتكت … قوادمها منها كشكوى القوائم

وكان لقلبى فى تواتر كتبه … مراد [وكم فيها خلالة حاتم]
فأخرها عنى؛ قصاصا؛ لأنه … بعذرى فى كتبى غدا غير عالم 
 … توالت بين الأهواء عاما وبعضها
إلى الآن من ذاك الزمان ملازم
وما كنت أقوى غالب الوقت، إننى … ألازمهم لولا نشاط عزائم 
وكان جديرا فضله واتصاله … لئلاّ يرى فى حال ضعفى مصارمى
خصوصا وقد ولّى الشباب وأنذر ال‍ … مشيب بأن الحتف أقرب قادم
وبعد، فإنى واثق منه أنّه … صفىّ وفى كلّ الأمور مساهمى
وآمل أن الله ينفعنى به … فإنى-بعلمى فيه-أعدل حاكم
وأجابه ابن غازى  بقصيدته على وزن هذه، تذكر فى ترجمته إن شاء الله تعالى.
ذيل وفيات الأعيان المسمى «درّة الحجال في أسماء الرّجال» المؤلف: أبو العبّاس أحمد بن محمّد المكناسى الشّهير بابن القاضى (960 - 1025 هـ‍)