محمد بن أحمد عمر بن أحمد بن أبي شاكر الأربلي ذي الفضائل ابن الأربلي
المجد ابن الظهير
تاريخ الولادة | 602 هـ |
تاريخ الوفاة | 677 هـ |
العمر | 75 سنة |
مكان الولادة | إربل - العراق |
مكان الوفاة | دمشق - سوريا |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
مُحَمَّد بن أَحْمد عمر بن أَحْمد بن أبي شَاكر بن عبد الله الأربلي ذُو الْفَضَائِل الملقب بالمجد الْعَلامَة الزَّاهِد ابْن الظهير الْمَعْرُوف بِابْن الأربلي سمع الْكثير من أَصْحَاب أبي الْوَقْت وَغَيره ودرس للطائفة الْحَنَفِيَّة بِدِمَشْق وَقدم الْقَاهِرَة فَسمع بهَا وَحدث وَله شعر أَنْشدني شَيخنَا أَبُو مُحَمَّد الْحلَبِي الْحَنَفِيّ أخبرنَا الأديب أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن عمر السنجي أنشدنا مُحَمَّد بن أَحْمد بن عمر لنَفسِهِ رَحمَه الله تَعَالَى
شعر ...
طرفِي وقلبي ذَا يسيل وَمَا وَذَا ... دون الورى أَنْت الْعَلِيم بقرحه
وهما بحبك شَاهِدَانِ وَإِنَّمَا ... تَعْدِيل كل مِنْهُمَا فى جرحه ...
مولده بإريل فى صفر سنة اثْنَتَيْنِ وست مائَة وَمَات بِدِمَشْق سنة سبع وَسبعين وست مائَة لَيْلَة الْجُمُعَة ثَانِي عشر ربيع الآخر تفقه على مَذْهَب أبي حنيفَة على عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد الْفَقِيه الْبَغْدَادِيّ وبرع فِيهِ وَسمع بِبَغْدَاد ودمشق روى عَنهُ الدمياطي وَكَانَ خَبِيرا بِعلم الْعَرَبيَّة مَشْهُورا عَالما باللغة وَيَأْتِي فى آخر الْكتاب فى بَاب ابْن فلَان رَحمَه الله تَعَالَى
الجواهر المضية في طبقات الحنفية - عبد القادر بن محمد بن نصر الله القرشي محيي الدين الحنفي.
ابْن الظهير الأربلي الملقب مجد الدّين اسْمه مُحَمَّد بن أَحْمد بن عمر بن أَحْمد بن أبي شَاكر بن عبد الله الأربلي الملقب بالمجد الْعَلامَة الزَّاهِد ابْن الظهير الْمَعْرُوف بِابْن الأربلي وَقد تقدم فى مُحَمَّد بن أَحْمد قَالَ الذَّهَبِيّ فى المؤتلف أجَاز لي وَذكر فى الوفيات أَنه مَاتَ سنة سبع وست مائَة الإِمَام الْحَنَفِيّ الشَّاعِر الْمَشْهُور جمع بَين الْفِقْه وَالشعر لَهُ القصائد الفائقة مِنْهَا القصيدة الْمَشْهُورَة الَّتِى عمل ابْن نَبَاته على وَزنهَا أبدع فِيهَا إبداعا عجيبا أَولهَا شعر ... مَضَت لنا بالحمى والبان أَوْقَات ... صفت وصفت فِيهَا المسرات
أَيَّام تختال فى ثوب الصِّبَا مرحا ... وللصبا وزمان اللَّهْو لذات
وللأماني إشارات تروحني ... يَا حبذا حبذا تِلْكَ الإشارات
أحبابنا هَل الْأَوْقَات لنا سلفت ... بقربكم والتيام الشمل عودات ...
وَهل نعود كَمَا كُنَّا ويجمعنا ... دَار وتقضي لنا مِنْكُم لبانات
بنتم أَفلا البان ميال يريحه ... من النسيم وَلَا الروضات روضات
وَقد قَطعنَا لويلات بقربكم ... ضلت فَللَّه هتاتيك اللييلات
وَرب دير طرقنا بَابه سحرًا ... وللنواقيس فى أَعْلَاهُ أصوات ...
قَالَ ابْن نباتة على وَزنهَا شعر ...
قضى وَمَا قضيت مِنْكُم لبانات ... متيم عبثت فِيهِ الصبابات
مَا فاض من جَفْنَة يَوْم الرحيل دم ... إِلَّا وفى قلبه مِنْكُم جراحات
أحبابنا كل عُضْو فى محبتكم ... كليم وجد فَهَل للوصل مِيقَات
غبتم فَغَاب مسرات الْقُلُوب فَلَا ... أَنْتُم بزعمي وَلَا تِلْكَ المسرات
يَا حبذا فى الصِّبَا عَن حبكم خبر ... وفى بروق القضا مِنْكُم إشرات
وحبذا زمن اللَّهْو الذى انقرضت ... أوقاته وهى أفراح ولذات
أَيَّام مَا شعر الْبَين المشت بِنَا ... وَلَا خلت من مَعَاني الْإِنْس أَبْيَات
حَيْثُ الْمُبَارك روضات مذبحَة ... وَحَيْثُ جِيرَانهَا غيد وقينات
وَحَيْثُ اسعى لأوطان الصِّبَا مرحا ... ولى على حكم أيامي ولايات
وَرب حانة خمار طرقت وَلَا ... حانت وَلَا طرقت للقصف حانات ...
وَسُئِلَ شهَاب الدّين مَحْمُود عَن هَاتين القصيدتين أَيهمَا أَجود فَأجَاب هَاتَانِ قصيدتان بديعتان فى بابهما فريدتان فى اقتضائهما الْمعَانِي الجليلة وانتصابهما وَالثَّانيَِة أرجحهما عِنْدِي وأفضلهما فى اعتباري ونقدي لتمكن ألفاظها ومعانيها الزرينة وقواعد أبياتها وَقُوَّة ملتها مَا تركت لقافية ابْن اللبان زبدة تذاق قلت يُشِير إِلَى مرثية ابْن الْمُبَارك الَّتِى رثى بهَا الْمُعْتَمد بن عباد حِين مَاتَ بأغمات الَّتِى يَقُول فِيهَا
شعر ... انفض يَديك من الدُّنْيَا وساكنها ... فالأرض قد اقفرت وَالنَّاس قد مَاتُوا
والدهر فى صَنْعَة الحرباء منصبغ ... وكل أَحْوَاله فِيهَا استحالات
فَقل لعالمنا الْعلوِي قد كنمت ... سريرة الْعَالم السفلي أغمات ...
قَالَ الشَّيْخ عَلَاء الدّين أَبُو الْحسن عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن دَاوُد الْقصار الإِمَام الشَّافِعِي كتب شَيخنَا أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن الظهير الْحَنَفِيّ الأربلي شيخ الْأَدَب فى وقته رَحمَه الله كتاب الْعُمْدَة فى تَصْحِيح التَّنْبِيه للشَّيْخ مُحي الدّين النواوي قدس الله روحه وسألني مُقَابلَته مَعَه بنسختي ليَكُون لَهُ رِوَايَة عني فَلَمَّا فَرغْنَا من ذَلِك قَالَ لي مَا وصل الشَّيْخ تَقِيّ الدّين ابْن الصّلاح إِلَى مَا وصل إِلَيْهِ الشَّيْخ مُحي الدّين من الْعلم فى الْفِقْه والْحَدِيث واللغة وعذوبة اللَّفْظ والعبارة
بَاب الْعين الْمُهْملَة
-الجواهر المضية في طبقات الحنفية - عبد القادر بن محمد بن نصر الله القرشي محيي الدين الحنفي-
محمد بن أحمد بن عمر بن أحمد ابن أبي شاكر الإربلي، مجد الدين، ابن الظهير:
شاعر، أديب، من فقهاء الحنفية. ولد بإربل، وتنقل في العراق والشام، ومات بدمشق.
له تذكرة الأريب وتبصرة الأديب - خ " و " مختصر أمثال الشريف الرضي - خ " و " ديوان شعر " في مجلدين ،
-الاعلام للزركلي-
الأربلي بِكَسْر الْألف وَسُكُون الرَّاء وَكسر الْبَاء الْمُوَحدَة فى آخرهَا اللَّام هَذِه النِّسْبَة إِلَى أربل وهى قلعة على مرحلَتَيْنِ من الْموصل نِسْبَة جمَاعَة
-الجواهر المضية في طبقات الحنفية - عبد القادر بن محمد بن نصر الله القرشي محيي الدين الحنفي-