أحمد بن محمد بن عبد الله الشهاب المغراوي
تاريخ الوفاة | 820 هـ |
مكان الوفاة | القاهرة - مصر |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الله الشهَاب المغراوي الْمَالِكِي. / كَانَ عَالما بالفقه وأصوله والنحو وَأخذ عَنهُ الْجلَال البُلْقِينِيّ وَالْجمال الطيماني وَكَانَ يُعَارض ابْن خلدون فِي أَحْكَامه ويفتي عَلَيْهِ ويناظره وَكَانَ الْعِزّ بن جمَاعَة يعظمه كثيرا وَأما هُوَ فَيَقُول مَتى كَانَ الْعِزّ إِنَّمَا اشْتغل على كبر وَكَانَ جنديا وَأَنا اشتغلت قبله بِزَمَان، وَمَعَ فَضله كَانَ خاملا جدا لأمور مِنْهَا أَنه كَانَ مِمَّن صحب السالمي وَتمكن مِنْهُ وعادى بِسَبَبِهِ أكَابِر الدولة فَلَمَّا ذهب السالمي آذوه سِيمَا مَعَ عدم تردده للأكابر وتحامقه عَلَيْهِم، وَقدم دمشق فِي سنة أَربع عشرَة وَنزل بِالْمَدْرَسَةِ الزنجيلية وَأخذ عَنهُ الطّلبَة ثمَّ عَاد لبلده وَترك الِاشْتِغَال بِحَيْثُ قل استحضاره وَمَعَ ذَلِك فَقَالَ التقي بن قَاضِي شُهْبَة أَنه لم يتْرك بِمصْر وَالشَّام فِي الْمَالِكِيَّة مثله. مَاتَ فِي شَوَّال سنة عشْرين وَقد قَارب السّبْعين، وَقد ذكره شَيخنَا فِي أنبائه بِاخْتِصَار فَقَالَ: أَحْمد بن أبي أَحْمد المغراوي الْمَالِكِي اشْتغل كثيرا وبرع فِي الْعَرَبيَّة وَغَيرهَا وشارك فِي الْفُنُون وشغل النَّاس وَعين مُدَّة للْقَضَاء فَلم يتم ذَلِك. مَاتَ فِي تَاسِع عشر شعْبَان. وَنقل ابْن قَاضِي شُهْبَة عَن الشَّيْخ محيي الدّين الْمصْرِيّ حِكَايَة أَنه سمع صَاحب التَّرْجَمَة يَحْكِي أَنه حضر مجْلِس ابْن عَرَفَة فَقَالَ لأَصْحَابه يَوْمًا بعد تَقْرِير شَيْء: من يعْتَرض على هَذَا بِدُونِ مُحَابَاة فَانْتدبَ أَبُو عبد الله بن مَنْصُور لانتقاده فَرده ابْن عَرَفَة واستمرا فِي الْمُعَارضَة بَقِيَّة الدَّرْس ثمَّ كَذَلِك فِي كل من الْأَيَّام الثَّلَاثَة بعده إِلَى أَن أغْلظ ابْن عَرَفَة على ابْن مَنْصُور وَشَتمه وَهُوَ لَا يَنْفَكّ عَن انتقاده بل قَالَ لَهُ هَذَا الْكَلَام لَا يردني فَإِن كنت تردني بِغَيْرِهِ فافعل فَمَا وَسعه إِلَّا أَن قَالَ لَهُ الْحق مَعَك فِي كل مَا قلت ثمَّ أذن لَهُ بالإفتاء فَقَالَ بعض الْحَاضِرين أما كَانَ هَذَا فِي الْيَوْم الأول ووفرت لنا دروسنا فِي هَذِه الْأَيَّام فَقَالَ إِنَّمَا أردْت أتيقن أهوَ ثَابت أَو مزلزل حَتَّى علمت تمكنه أَو نَحْو هَذَا، وَلم يلبث شغور تدريس فَشهد لَهُ بِانْفِرَادِهِ باستحقاقه وولاه لَهُ وَحضر ابْن عَرَفَة مَعَه قَالَ المغراوي وَكنت مِمَّن حضر مَعَهُمَا. وَعَن الشّرف عِيسَى الْمَالِكِي القَاضِي أَن المغراوي بحث مَعَ الْبِسَاطِيّ فِي مَسْأَلَة فَقَالَ لَهُ أعرفهَا وَأَنت فِي مغراوة خلف الْبَقر فَقَالَ لَهُ يَا جَاهِل يَا ولد خرى مغراوة مَا فِيهَا بقر قطّ أُولَئِكَ عرب أَصْحَاب إبل ترحل وتنزل وَأما أَنا فوَاللَّه الْعَظِيم هُوَ ذَاك الَّذِي أعرفهَا وَأَنت فِي بِسَاط ترعى الْبَقر
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.
أحمد بن محمد بن عبد الله المغراوى.
يحكى أنه وقعت بينه وبين البساطى مشاجرة ومشاتمة،بسبب مسألة علمية تجادلا فيها، وكان يعارض عبد الرحمن بن خلدون فى أحكامه، ويفتى عليه، وعمره يقرب من سبعين سنة. توفى بالقاهرة سنة 820 . كان من المبرزين فى الفقه والأصول والنحو، ترجمته فى نيل الابتهاج 76
ذيل وفيات الأعيان المسمى «درّة الحجال في أسماء الرّجال» المؤلف: أبو العبّاس أحمد بن محمّد المكناسى الشّهير بابن القاضى (960 - 1025 هـ)