مصطفى بن خليل

تاريخ الولادة857 هـ
تاريخ الوفاة935 هـ
العمر78 سنة
مكان الولادةغير معروف
مكان الوفاةغير معروف
أماكن الإقامة
  • أدرنة - تركيا
  • أماسية - تركيا
  • أنقرة - تركيا
  • بروسة - تركيا

نبذة

الْعَالم الْعَامِل والفاضل الْكَامِل الْمولى مصلح الدّين مصطفى بن خَلِيل وَهُوَ وَالِد هَذَا العَبْد الحقير جَامع هَذِه المناقب  ولد رَحمَه الله تَعَالَى ببلدة طاشكبري سنة فتح قسطنطينية المحمية وَهِي سنة سبع وَخمسين وَثَمَانمِائَة وقرا وَهُوَ صَغِير على وَالِده المرحوم ثمَّ على خَاله الْمولى مُحَمَّد النكساري ثمَّ على الْمولى درويش مُحَمَّد بن الْمولى خضر شاه مدرسا بمدرسة سلطانية بروسه ثمَّ على الْمولى بهاء الدّين الْمدرس باحدى الْمدَارِس الثمان ثمَّ على الْمولى ابْن مغنيسا ثمَّ على الْمولى قَاضِي زَاده ثمَّ على الْمولى عَلَاء الدّين عَليّ الْعَرَبِيّ ثمَّ وصل الى خدمَة الْمولى الْمُحَقق والاستاذ المدقق سُلْطَان الْعلمَاء وبرهان الْفُضَلَاء الْفَاضِل خواجه زَاده وَكَانَ رَحمَه الله مَقْبُولًا عِنْد هَؤُلَاءِ الافاضل ومشارا اليه بَين اقرانه

الترجمة

وَمِنْهُم الْعَالم الْعَامِل والفاضل الْكَامِل الْمولى مصلح الدّين مصطفى بن خَلِيل وَهُوَ وَالِد هَذَا العَبْد الحقير جَامع هَذِه المناقب 

ولد رَحمَه الله تَعَالَى ببلدة طاشكبري سنة فتح قسطنطينية المحمية وَهِي سنة سبع وَخمسين وَثَمَانمِائَة وقرا وَهُوَ صَغِير على وَالِده المرحوم ثمَّ على خَاله الْمولى مُحَمَّد النكساري ثمَّ على الْمولى درويش مُحَمَّد بن الْمولى خضر شاه مدرسا بمدرسة سلطانية بروسه ثمَّ على الْمولى بهاء الدّين الْمدرس باحدى الْمدَارِس الثمان ثمَّ على الْمولى ابْن مغنيسا ثمَّ على الْمولى قَاضِي زَاده ثمَّ على الْمولى عَلَاء الدّين عَليّ الْعَرَبِيّ ثمَّ وصل الى خدمَة الْمولى الْمُحَقق والاستاذ المدقق سُلْطَان الْعلمَاء وبرهان الْفُضَلَاء الْفَاضِل خواجه زَاده وَكَانَ رَحمَه الله مَقْبُولًا عِنْد هَؤُلَاءِ الافاضل ومشارا اليه بَين اقرانه ثمَّ صَار مدرسا بِالْمَدْرَسَةِ الاسدية بِمَدِينَة بروسه ثمَّ صَار مدرسا بِالْمَدْرَسَةِ الْبَيْضَاء ببلدة أنقره ثمَّ صَار مدرسا بِالْمَدْرَسَةِ السيفية بالبلدة المزبورة ثمَّ صَار مدرسا بِالْمَدْرَسَةِ الاسحاقية ببلدة اسكوب ثمَّ صَار مدرسا بِالْمَدْرَسَةِ الحلبية بادرنه ثمَّ نَصبه السُّلْطَان بايزيد خَان معلما لِابْنِهِ السُّلْطَان سليم خَان وَلم يدم على ذَلِك لاشتغاله بِالسَّفرِ وَأَعْطَاهُ السُّلْطَان بايزيد خَان الْمدرسَة الحسينية باماسيه ثمَّ صَار مدرسا بسلطانية بروسه ثمَّ صَار مدرساب باحدى الْمدَارِس الثمان ثمَّ صَار قَاضِيا بِمَدِينَة حلب بِأَمْر السُّلْطَان سليم خَان وَكَانَ قد اوصى اليه وَالِده الْمولى خَلِيل ان لَا يصير قَاضِيا فَذهب الى حلب امتثالا للامر الشريف ثمَّ عرض وَصِيَّة وَالِده على السُّلْطَان سليم خَان فاستعفى عَن الْقَضَاء واعطي مدرسته السَّابِقَة من الْمدَارِس الثمان ثمَّ صَار ثَانِيًا مدرسا بسلطانية بروسه وَعين لَهُ كل يَوْم سَبْعُونَ درهما واعطي مدرسته الْمولى حسام جلبي وَلما مَاتَ حسام جلبي فِي اوائل سلطنة سلطاننا الاعظم اعيد الْمولى المرحوم الى الْمدرسَة الْمَذْكُورَة وَعين لَهُ كل يَوْم ثَمَانُون درهما ثمَّ زيدت وظيفته فَصَارَت تسعين درهما وَمَات مدرسا بهَا فِي سنة خمس وَثَلَاثِينَ وَتِسْعمِائَة كَانَ رَحمَه الله تَعَالَى زاهدا عابدا صَالحا ورعا صَاحب ادب ووقار مشتغلا بِنَفسِهِ معرضًا عَن أَحْوَال الدُّنْيَا صارفا أوقاته فِيمَا يهمه ويعنيه ومتجنبا عَن اللَّغْو وَاللَّهْو وَلم نسْمع مِنْهُ مَعَ طول صحبتنا مَعَ كلمة فِيهَا رَائِحَة الْكَذِب اصلا وَلَا كلمة فحش وَكَانَ طَاهِر الظَّاهِر وَالْبَاطِن خاضعا خَاشِعًا محبا للصلحاء والفقراء وَكَانَ لَهُ معرفَة تَامَّة بالتفسير والْحَدِيث واصول الْفِقْه والعلوم الادبية بانواعها وقلما يَقع التفاته الى الْعُلُوم الْعَقْلِيَّة مَعَ مشاركته للنَّاس فِيهَا وَكَانَ لَهُ تَحْرِير وَاضح والفاظ فصيحة كتب رسائل على بعض الْمَوَاضِع من تَفْسِير الْبَيْضَاوِيّ وَكتب رسائل على بعض الْمَوَاضِع من شرح الْوِقَايَة لصدر الشَّرِيعَة وَله حواش على نبذ من شرح الْمِفْتَاح ورسالة مُتَعَلقَة بِعلم الْفَرَائِض ورسالة فِي حل حَدِيثي الِابْتِدَاء وَله حواش ورسائل غير ذَلِك لَكِنَّهَا بقيت فِي المسودة وَلم يَتَيَسَّر لَهُ تبييضها لصوارف الايام وتقلبات الزَّمَان وَهُوَ أول أساتذتي وَأول من تشبثت يداي بذيل افاضته هُوَ أَي اول مَا عرفت من الْهوى ... مَا الْحبّ الا للحبيب الاول ...
اللَّهُمَّ ارحمه وَارْحَمْ وَالِدي كَمَا ربياني صَغِيرا واجمع بيني وَبَينهمَا فِي مُسْتَقر رحمتك بِحرْمَة نبيك مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم

الشقائق النعمانية في علماء الدولة العثمانية - المؤلف: عصام الدين طاشْكُبْري زَادَهْ.

 

مصطفى بن خليل الرومي: مصطفى بن خليل، المولى مصلح الدين أحد موالي الروم والد صاحب الشقائق النعمانية. ولد ببلدة طاش كبري سنة فتح قسطنطينية، وهي سنة سبع وخمسين وثمانمائة، وقرأ على والده، ثم على خاله المولى التكشاوي، ثم على المولى درويش بن المولى خضر شاه المدرس بسلطانية بروسا، ثم على المولى بهاء الدين المدرس بإحدى الثماني، ثم على المولى ابن مغنيسا، ثم على المولى علاء الدين العربي، ثم على المولى خوجه زاده، ثم درس بالأسدية ببروسا، ثم بالمدرسة البيضاء بأنقره، ثم بالسيفية بها، ثم بإسحاقية أسكوب، ثم بحلبية أدرنة، ثم صار معلماً للسلطان سليم خان ابن بايزيد، ثم أعطي تدريس السلطانية ببروسا، ثم إحدى الثماني، ثم صار قاضياً بحلب، ثم استعفى من القضاء، وعرض وصية والده له في ذلك على السلطان، وكان زاهداً، عابداً، متأدباً، مشتغلاً بنفسه، معرضاً عن الدنيا، وله رسائل وحواش على نبذ من شرح المفتاح، ورسالة في الفرائض وغير ذلك. وتوفي في سنة خمس وثلاثين وتسعمائة.