عَليّ بن مُحَمَّد بن عَليّ بن يُوسُف بن الْحسن بن مَحْمُود بن الْحسن بن مَحْمُود بن الْحسن القَاضِي نور الدّين أَبُو الْحسن بن فتح الدّين أبي الْفَتْح الْأنْصَارِيّ الزرندي الْمدنِي الْحَنَفِيّ ولد تَقْرِيبًا سنة خمس وَسبعين وَسَبْعمائة وَمَات أَبوهُ وَهُوَ صَغِير فَنَشَأَ نشأة حَسَنَة فِي حجر عَمه الزين عبد الرَّحْمَن وَسمع عَلَيْهِ واشتغل بِالْعلمِ على الْجلَال الخجندي الْحَنَفِيّ ولازمه كثيرا وَسمع عَلَيْهِ جُزْءا من حَدِيث الْعَلَاء بِقِرَاءَة أبي الْفَتْح المراغي وَوَصفه بالفقيه البارع وَكَذَا قَرَأَ عَلَيْهِ البُخَارِيّ وبالنحو على الْمُحب بن هِشَام وَغَيره وَكَذَا سمع على الْعلم سُلَيْمَان السقاء والزين المراغي وَابْن الْجَزرِي فِي آخَرين. وَحدث ودرس وَمِمَّنْ أَخذ عَنهُ أَبُو الْفرج المراغي وَالشَّمْس مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز الكازروني وَفتح الدّين بن صَالح، وَأَجَازَ للتقي بن فَهد وَولده، وَكَانَ إِمَامًا عَالما بارعا دينا شهما بشوشا جميل الْهَيْئَة بارعا فِي الْعَرَبيَّة وَالتَّفْسِير، ولي قَضَاء الْمَدِينَة بعد موت عَمه فِي سنة سبع عشرَة وَاسْتمرّ حَتَّى مَاتَ بهَا فِي سنة ثَلَاث وَعشْرين وَدفن بِالبَقِيعِ رَحمَه الله.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.