فَارس بن زَكَرِيَّا بن حبيب، أَبُو أَحْمد.
وَالِد أبي الْحُسَيْن أَحْمد بن فَارس اللّغَوِيّ الهمذاني الرَّازِيّ صَاحب " الْمُجْمل ".
كَانَ فَقِيها شافعياً لغوياً.
قَرَأت بِخَط أبي زَكَرِيَّا ابْن مَنْدَه: وَأما أَبُو الْحُسَيْن فَكَانَ كأبيه فَقِيها شافعياً، ثمَّ انْتقل بأخره إِلَى مَذْهَب مَالك لَا قالياً وَلَا عايباً، بل لسَبَب طريف عَجِيب ينطوي على ذكره، مَا ذكره أَبُو الْقَاسِم الزنجاني الإِمَام الزَّاهِد من نبأ أبي الْحُسَيْن وحاله.
ولد أَبُو الْحُسَيْن - فِيمَا ذكر شيرويه الْحَافِظ الهمذاني - بقزوين، وَنَشَأ بهمذان، وَأقَام بِالريِّ، وَبهَا توفّي فِي صفر سنة خمس وَتِسْعين وَثَلَاث مئة، وَذكر أَنه كَانَ يناظر فِي الْفِقْه وينصر مَذْهَب مَالك، ويناظر فِي الْكَلَام وينصر مَذْهَب أهل السّنة، وطريقته فِي النَّحْو طَريقَة الْكُوفِيّين، وَذكر أَنه سمع الحَدِيث من أبي بكر ابْن السّني، وَالطَّبَرَانِيّ، وَأبي الْحسن عَليّ بن إِبْرَاهِيم الْقطَّان، وَعبد الرَّحْمَن الْجلاب فِي آخَرين. وَحدث.
روى عَنهُ أَبُو عبد الله ابْن التويي الْفَقِيه، وَأَبُو سهل ابْن زيرك فِي آخَرين.
وَقَالَ الشَّافِعِي بن أبي سُلَيْمَان المقرىء: بَلغنِي أَن أَبَا الْحُسَيْن ابْن فَارس، لما كَانَ بقزوين، يصنف فِي كل لَيْلَة جُمُعَة كتابا، يَبِيعهُ يَوْم الْجُمُعَة قبل الصَّلَاة، وَيتَصَدَّق بِثمنِهِ، فَكَانَ هَذَا دأبه.
-طبقات الفقهاء الشافعية - لابن الصلاح-
أحمد بن فارس بن زكريا بن حبيب أبو الحسين.
اللغوي، القزويني نجارا، الرازي [دارا]. كان يؤدب مجد الدولة بن ركن الدولة بن بويه.
كان شافعيا، ثم صار مالكيا آخر عمره. وله مصنفات كثيرة جليلة، منها: "المقاييس" و"المجمل" و"التفسير" و"فقه اللغة" و"متخير الألفاظ".
ورد في حاشية الكتاب (ترجمته في نزهة الألباء ص392 ومعجم الأدباء 4/ 80 ووفاته فيه سنة 369ه. ووفيات الأعيان 1/ 35 والفهرست ص80 وبغية الوعاة 1/ 352 وقال السيوطي: "مات بالري سنة 395"، وبذا قال القفطي في إنباه الرواة 1/ 92، وعنده أن هذا التاريخ أصح ما قيل في وفاته. وطبقات المفسرين ص5 وروضات الجنات ص64 والأعلام 1/ 184 ومعجم المؤلفين 2/ 40. وأصله من همذان، ومن تلاميذه بديع الزمان الهمذاني ثم رحل إلى قزوين، ثم إلى زنجان وغيرهما. والرازي نسبة إلى الري على غير قياس. وهي مدينة شهيرة بإيران، جنوب شرق طهران).
البلغة في تراجم أئمة النحو و اللغة للمؤلف الفيروز آبادي-ص80.