أسعد بن المنجى بن أبي المنجى بركات التنوخي أبي المعالي وجيه الدين

محمد ابن أبي المنجا

تاريخ الولادة519 هـ
تاريخ الوفاة606 هـ
العمر87 سنة
مكان الولادةدمشق - سوريا
مكان الوفاةدمشق - سوريا
أماكن الإقامة
  • بغداد - العراق
  • حران - تركيا
  • حلب - سوريا
  • دمشق - سوريا

نبذة

الشَّيْخُ الإِمَامُ العَلاَّمَةُ شَيْخُ الحَنَابِلَة، وَجِيْهُ الدِّيْنِ أَبُو المَعَالِي أَسَعْدُ بنُ المُنَجَّى بنِ أَبِي المُنَجَّى بَرَكَاتِ بنِ المُؤَمَّلِ التَّنُوْخِيُّ، المَعَرِّيُّ، ثُمَّ الدِّمَشْقِيُّ، الحَنْبَلِيُّ. وُلِدَ سَنَةَ تِسْعَ عَشْرَةَ وَخَمْسِ مائَةٍ. وَارْتَحَلَ إِلَى بَغْدَادَ بَعْدَ أَنْ تَفَقَّهَ على شرف الإسلام عبد الوهاب ابن الحَنْبَلِيِّ، فَتَفَقَّهَ أَيْضاً عَلَى: الشَّيْخ عَبْد القَادِرِ، وَالشَّيْخ أَحْمَد الحَرْبِيّ.

الترجمة

الشَّيْخُ الإِمَامُ العَلاَّمَةُ شَيْخُ الحَنَابِلَة، وَجِيْهُ الدِّيْنِ أَبُو المَعَالِي أَسَعْدُ بنُ المُنَجَّى بنِ أَبِي المُنَجَّى بَرَكَاتِ بنِ المُؤَمَّلِ التَّنُوْخِيُّ، المَعَرِّيُّ، ثُمَّ الدِّمَشْقِيُّ، الحَنْبَلِيُّ.
وُلِدَ سَنَةَ تِسْعَ عَشْرَةَ وَخَمْسِ مائَةٍ.
وَارْتَحَلَ إِلَى بَغْدَادَ بَعْدَ أَنْ تَفَقَّهَ على شرف الإسلام عبد الوهاب ابن الحَنْبَلِيِّ، فَتَفَقَّهَ أَيْضاً عَلَى: الشَّيْخ عَبْد القَادِرِ، وَالشَّيْخ أَحْمَد الحَرْبِيّ.
وَسَمِعَ مِنْ: أَبِي الفَضْلِ الأُرْمَوِيّ، وَأَنُوشْتِكِيْن الرَّضْوَانِيّ، وَأَبِي جَعْفَرٍ أَحْمَد بن مُحَمَّدٍ العَبَّاسِيّ. وَسَمِعَ بِدِمَشْقَ مِنْ: نَصْر بن مُقَاتِل، وَطَائِفَة.
رَوَى عَنْهُ الشَّيْخ مُوَفَّق الدِّيْنِ ابْن قُدَامَةَ، وَابْن خَلِيْلٍ، وَالضِّيَاء، وَالزَّكِيّ المُنْذِرِيّ، وَالشِّهَاب القُوْصِيّ، وَابْن أَبِي عُمَرَ، وَالفَخْر ابْن البُخَارِيِّ، وَجَمَاعَة.
وَلأَجْلِهِ بَنَى الرَّئِيْس مِسْمَار مَدْرَسَته، وَوقفهَا عَلَيْهِ وَعَلَى ذُرِّيَته.
وَلَهُ شعر جَيِّد، وَمَعْرِفَة تَامَّة، وَجَلاَلَة وَافرَة.
أَلَّفَ كِتَاب "النِّهْايَةِ فِي شَرْحِ الهِدَايَةِ" فِي عِدَّةِ مُجَلَّدَاتٍ، وَكِتَاب "الخُلاَصَةِ فِي المَذْهَبِ"، وَغَيْرَ ذَلِكَ.
وَفِي أَوْلاَدِهِ عُلَمَاء وَكُبَرَاء.
تُوُفِّيَ فِي جُمَادَى الآخِرَةِ، سَنَةَ سِتٍّ وَسِتِّ مائَةٍ، وَلَهُ سَبْعٌ وَثَمَانُوْنَ سَنَةً.
وَقَدْ وَلِيَ قَضَاءَ حرَّان فِي دَوْلَةِ الْملك نُوْر الدِّيْنِ.
وَمَاتَ أَخُوْهُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الوَهَّابِ عَنْ غَيْر عَقِبٍ، سَنَةَ خَمْسَ عَشْرَةَ وَسِتِّ مائَةٍ. رَوَى عَنْهُ الفَخْرُ ابْنُ البُخَارِيِّ، عن ابن مقاتل.
سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي.

 


القاضي وجيه الدين أبو المعالي أسعد بن المنجى بن أبي البركات التَّنُوخي المعري ثم الدمشقي الحنبلي، المتوفى بها سنة ست وستمائة، عن سبع وثمانين سنة.
روى عن القاضي الأرموي وجماعة، [و] تفقه على شرف الإسلام عبد الوهاب بدمشق وعلى الشيخ عبد القادر ببغداد. وصنف "الخلاصة في الفقه" و"النهاية في شرح الهداية" يكون نصفه عشرة مجلدات. ذكره الذهبي في "العبر".
سلم الوصول إلى طبقات الفحول - حاجي خليفة.

 

 

أسعد بن المنجا:
وقيل أبي المنجا، بن بركات، وقيل أبي البركات بن المؤمل، أبو المعالي التنوخي المعري الأصل، الدمشقي المولد والمنشأ، الحنبلي القاضي، ولي قضاء حرّان، وذكر لي ولده عمر بن أسعد، أبو الخطاب، أن اسمه أسعد بن المنجا بن بركات بن المؤمل.
وذكر لي أبو الحجاج يوسف بن خليل أن أسعد بن أبي المنجا بن أبي البركات قرأ الفقه بدمشق على شرف الإسلام عبد الوهاب بن عبد الواحد الحنبلي، ثم سافر الى بغداد وتفقه بها على أحمد الحربي، وقرأ على الشيخ عبد القادر بن صالح الجيلي، وسمع الحديث بدمشق من أبي القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل بن مطكود السوسي، وببغداد من أبي منصور أنوشتكين الرضواني، والشريف النقيب أبي جعفر احمد بن محمد المكي العباسي، وأبي العباس أحمد بن بختيار المندائي الواسطي، وأبي محمد بن عمر الأرموي.
روى لنا عنه: أبو الحجاج يوسف بن خليل بن عبد الله الدمشقي، وأبو حامد إسماعيل بن حامد بن عبد الرحمن القوصي.
ولما عاد الى دمشق بنى له تاجر مدرسة بدمشق  ووقفها عليه، وتولى القضاء والخطابة بحرّان يوم الأربعاء ثامن وعشرين من شهر رجب من سنة سبع وستين وخمسمائة.
وأخبرني ولده أبو الخطاب عمر بن أسعد أنه دخل حلب حرسها الله. وكان شاعرا.
أخبرنا أبو الحجاج يوسف بن خليل بن عبد الله الدمشقي- قراءة عليه وأنا أسمع بحلب- قال: أخبرنا القاضي أبو المعالي أسعد بن المنجا بن أبي البركات بن المؤمل المعري التنوخي- قراءة عليه وأنا أسمع بدمشق- قيل له: أخبركم أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل بن مطكود السوسي قراءة عليه وأنت تسمع فأقرّ به، قال: أخبرنا علي بن محمد بن علي الفقيه قال: أخبرنا عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم قال: أخبرنا إبراهيم بن محمد بن أحمد قال: حدثنا أحمد بن بكر قال: حدثنا داود بن الحسن قال: حدثنا مبارك بن فضالة عن الحسن عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مثل الصلوات الخمس كمثل نهر جار على باب الرجل يغتسل منه كل يوم خمس مرات، فماذا بقي من درنه»  .
أخبرنا أبو المحامد إسماعيل بن حامد بن عبد الرحمن القوصي- بقراءتي عليه بدمشق- قال: أخبرنا وجيه الدين أبو المعالي أسعد بن المنجا القاضي قال: أخبرنا أبو القاسم السوسي قال: أخبرنا علي بن محمد قال: أخبرنا عبد الرحمن بن أبي نصر، قال: أخبرنا إبراهيم بن محمد بن أحمد بن أبي ثابت قال: حدثنا أحمد بن بكر قال: حدثنا محمد بن الحسن قال: حدثنا الأوزاعي عن الزهري عن عبد الرحمن بن حرب بن مالك عن أبيه قال: جاء ملاعب الأسنة الى النبي صلى الله عليه وسلم بهدية، فعرض عليه النبي صلى الله عليه وسلم الإسلام فأبى أن يسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «فإني لا أقبل هدية مشرك»  .
قرأت في تاريخ أبي المحاسن بن سلامة بن خليفة بن غرير- أهداه إليّ الخطيب أبو محمد عبد الغني بن محمد بن تيمية، وقال لي: نقلته من خط مؤلفه- أنشدني عثمان بن عمر بن علي الشيّاح قال: أنشدني القاضي الإمام وجيه الدين أسعد بن المنجا لنفسه:
أراش نبال مقلته فأصما ... غزال فاتن اللحظات ألما
يعللني بسوف وهل وحتّى ... وقد وعسى وليت وأو ولمّا
فأوسعه على التقبيح حمدا ... ويوسعني على الاحسان ذمّا
قرأت بخط شيخنا ناصح الدين عبد الرحمن بن نجم بن عبد الوهاب بن الحنبلي «في كتاب الاستسعاد بمن لقيت من صالحي العباد في البلاد» من تأليفه: الشيخ أسعد بن المنجا الفقيه الحنبلي، يدعى وجيه الدين، كان رحل الى بغداد وقرأ على الفقيه أحمد الحربي الحنبلي كتاب الهداية وكتب خطه له بذلك، وعاد الى دمشق، وكان رأى الشيخ شرف الإسلام جدي وانتمي اليه، وطلب الفقيه حامد بن حجر شيخ حرّان قاضيا لحرّان من نور الدين، ونور الدين يومئذ صاحب دمشق، فأشاروا به، فسير الى حرّان قاضيا، فأقام مدة، ثم رجع الى دمشق فأقام مدة، ثم رجع الى حرّان قاضيا، مررت عليه عودي من أصبهان سنة إحدى وثمانين، وتأخر موته.
قرأت في تاريخ حرّان لأبي المحاسن بن سلامة بن غرير: وكان مولده- يعني أسعد بن المنجا- بدمشق سنة عشرين وخمسمائة، ومات بدمشق سنة خمس وستمائة، وخطب على منبر حرّان، سمعته يخطب ويدعو للامام المستضيء رضي الله عنه.
صنف كتاب النهاية في شرح الهداية عشرين مجلدا، جمع فيه المذاهب وأدلتها، واختصر كتاب الهداية، وكان له شعر حسن.
أخبرنا أبو المحامد إسماعيل بن حامد القوصي في معجم شيوخه، بعد أن ذكر أسعد بن المنجا وذكر الحديث الذي سقناه عنه وقال: وشيخنا هذا القاضي وجيه الدين رحمه الله كان إماما فاضلا في مذهب الامام أحمد بن حنبل، وولي القضاء بمدينة حران، فحمدت سيرته في الماضي والحال والمستقبل.
ومولده سنة عشرين وخمسمائة، وتوفي في شهور سنة ست وستمائة بدمشق رحمة الله عليه.
قرأت بخط رفيقنا أبي علي الحسن بن محمد البكري، وذكر أنه نقله من خط أبي الطاهر إسماعيل بن عبد المحسن الأنماطي: مات أبو المعالي أسعد بن المنجا التنوخي قاضي حران بدمشق بعد أن عمي مدة عاشها في بيته، في يوم الخميس ثاني عشري شهر ربيع الاول سنة ست وستمائة.
وقد أنبأنا الحافظ أبو محمد عبد العظيم بن عبد القوي المنذري قال في ذكر من توفي سنة ست وستمائة في كتاب التكملة لوفيات النقلة: وفي الثاني والعشرين من شهر ربيع الاول توفي القاضي الفقيه أبو المعالي أسعد بن المنجا بن بركات بن المؤمل التنوخي، الدمشقي، الحنبلي بدمشق، بعد أن كف بصره، ومولده سنة تسع عشر وخمسمائة، تفقه ببغداد على مذهب الامام أحمد بن حنبل رضي الله عنه مدة، وحصل طرفا من معرفة المذهب، وسمع بها من أبي منصور أنوشتكين ابن عبد الله الرضواني، والقاضيين أبي الفضل محمد بن عمر الأرموي، وأبي العباس أحمد بن بختيار الماندائي، والشريف النقيب أبي جعفر أحمد بن محمد العباسي، وسمع بدمشق من أبي القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل السوسي، وحدث بدمشق، سمعت منه بها، وكان ولي القضاء بحران، ويقال فيه ابن أبي المنجا.
بغية الطلب في تاريخ حلب - كمال الدين ابن العديم (المتوفى: 660هـ)

 


أسعد، ويسمى: محمد بن المنجا بنِ بركات، التنوخيُّ المعريُّ، الدمشقيُّ، القاضي، وجيهُ الدين، أبو المعالي.
ولد سنة 519. سمع بدمشق، وتفقه على مذهب أحمد مدة، وروى عنه جماعة، منهم: الحافظ المنذري، وابن النجار. توفي سنة 606.
قال الشيخ موفق الدين: حدثنا ابن المنجا، قال: كنت يومًا عند الشيخ أبي البيان، وقد جاءه ابن تميم، فقال: ويحك! الحنابلة إذا قيل لهم: من أين لكم أن القرآن بحرف وصوت؟ قالوا: قال الله تعالى: الم، حم، كهيعص، وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: لا أقول: "الْمَ حرف، ألفٌ حرف، ولامٌ حرف، وميمٌ حرف"، أو كما قال، وأنتم إذا قيل لكم: من أين قلتم: إن القرآن معنى في النفس؟ قلتم: قال الأخطل:
إنَّ الكلامَ لَفي الفؤادِ وإنَّما ... جُعِلَ اللسانُ على الفؤادِ دَليلا
فالحنابلة أتوا بالكتاب والسنة، وقالوا: قال الله، وقال رسوله، وأنتم قلتم: قال الأخطل - شاعر نصراني خبيث -، أما استحييتم من هذا القبيح؟! جعلتم دينكم مبنيًا على قول نصراني، وخالفتم قول الله وقولَ رسوله - صلى الله عليه وسلم -، أو كما قال. قال ابن الخشاب: فتشت دواوين الأخطل، فلم أجد هذا البيتَ فيها، قال أبو النصر السجزيم: إنما قال الأخطل: "إن البيان من الفؤاد"، فحرفوه وقالوا: إن الكلام .......
التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول - أبو الِطيب محمد صديق خان البخاري القِنَّوجي.

 

 

أسعد وَيُسمى مُحَمَّد بن المنجى بن بَرَكَات بن المؤمل التنوخى المعرى ثمَّ الدمشقى القاضى وجيه الدّين أبي المعالى
سمع بِدِمَشْق من أَبى الْقَاسِم نصر ابْن أَحْمد بن مقَاتل وببغداد من أَبى الْفضل الأموى وَغَيره
قَالَ الذهبى ارتحل إِلَى بَغْدَاد وتفقه بهَا وبرع فى الْمَذْهَب وَأخذ الْفِقْه عَن الشَّيْخ عبد الْقَادِر الجيلى وتفقه بِدِمَشْق على شرف الْإِسْلَام عبد الْوَهَّاب بن الشَّيْخ أَبى الْفرج وَأخذ عَنهُ الشَّيْخ موفق الدّين وروى عَنهُ جمَاعَة مِنْهُم المنذرى وَابْن خَلِيل وَابْن النجار
توفى فى ثانى عشر ربيع الأول سنة سِتّ وسِتمِائَة وَدفن بسفح قاسيون
المقصد الأرشد في ذكر أصحاب الإمام أحمد - إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن محمد ابن مفلح، أبي إسحاق، برهان الدين.