أبي عمرو جمال الدين عثمان بن عمر بن أبي بكر الدوني
ابن الحاجب عثمان
تاريخ الولادة | 570 هـ |
تاريخ الوفاة | 646 هـ |
العمر | 76 سنة |
مكان الولادة | أسنا - مصر |
مكان الوفاة | الإسكندرية - مصر |
أماكن الإقامة |
|
- علي بن إسماعيل بن علي بن عطية الصنهاجي الأبياري أبي الحسن "شمس الدين"
- إسماعيل بن صالح بن ياسين بن عمران الشارعي الشفيقي "أبي الطاهر إسماعيل"
- القاسم بن علي بن الحسن بن هبة الله الدمشقي أبي محمد بهاء الدين "ابن عساكر"
- أبي الجود غياث بن فارس بن مكي اللخمي
- هبة الله بن علي بن مسعود الأنصاري الخزرجي أبي القاسم "البوصيري هبة الله"
- فاطمة بنت سعد الخير بن محمد بن سهل الأنصاري البلنسي
- محمد بن يوسف بن علي الغزنوي البغدادي أبي الفضل
- أبي الحسين محمد بن أحمد بن جبير الكناني البلنسي
- القاسم بن فيره بن أبي القاسم خلف بن أحمد الرعيني الأندلسي "أبي القاسم الشاطبي"
- علي بن عبد الله بن عبد الجبار بن يوسف أبي الحسن الهذلي الشاذلي "أبي الحسن الشاذلي"
نبذة
الترجمة
أبي عمرو عثمان بن عمر بن أبي بكر ابن يونس الدوني ثم المصري – ولد سنة: 570 ه بأسنا ، ت في الإسكندرية يوم الخميس 26 من شوال سنة: 646 ه – من شيوخه: الشاطبي ، وأبي منصور الأبياري – من تلاميذه: الدمياطي ، وأبي الفضل الإربلي – من مصنفاته: الحاجبية وهي المقدمة الموسومة بكافية ذوي الأرب ، والمختصر في أصول الفقه – ينظر: وفيات الأعيان – 3 / 248 ، 250 – الوافي بالوفيات ، لصلاح الدين خليل بن أيبك بن عبد الله الصفدي (المتوفى: 764هـ) – تحقيق: أحمد الأرناؤوط وتركي مصطفى - دار إحياء التراث – بيروت - 1420هـ - 2000 م – 19 / 322 ، 324 .
عثمان بن عمر بن أبي بكر بن يونس، أبي عمرو جمال الدين ابن الحاجب: فقيه مالكي، من كبار المعلماء بالعربية. كردي الأصل. ولد في أسنا سنة سبعين أو إحدى وسبعين (من صعيد مصر) ونشأ في القاهرة، وسكن دمشق، وتوفي بالإسكندرية سنة 646 هـ, وكان أبيه حاجبا فعرف به, من تصانيفه الكافية في النحو، و الشافية في الصرف، ومختصر الفقه .ينظر : تاريخ الإسلام وَوَفيات المشاهير وَالأعلام لابن قايماز الذهبي : 14/551 , الأعلام للزركلي : 4/211 .
أبو عمرو جمال الدين عثمان بن عمر بن أبي بكر يونس: المعروف بابن الحاجب المصري ثم الدمشقي ثم الإسكندري الفقيه الأصولي المتكلم النظار خاتمة الأئمة المبرزين الأخيار العلامة المتبحر إمام التحقيق وفارس الإتقان والتدقيق كان ركناً من أركان الدين علماً وعملاً أخذ عن أبي الحسن الأبياري وعليه اعتماده وأبي الحسين بن جبير وقرأ على الإِمام الشاطبي القراءات وعلى الإِمام الشاذلي الشفاء وغيره وعنه جلة منهم الشهاب القرافي والقاضي ناصر الدين بن المنير وأخوه زين الدين والقاضي ناصر الدين الأبياري وأبو علي ناصر الدين الزواوي وهو أول من أدخل المختصر الفرعي ببجاية ومنها انتشر بالمغرب. حدث عنه الشرف الدمياطي وغيره، له التصانيف البالغة غاية التحقيق والإجادة، منها مختصره الفرعي اعتنى العلماء بشرحه شرقاً وغرباً وبالغ الشيخ ابن دقيق العيد في مدحه أوائل شرحه عليه، يقال إنه اختصره من ستين ديواناً وفيه ست وستون ألف مسألة ومنها مختصره الأصلي ثم اختصره والمختصر الثاني هو كتاب الناس شرقاً وغرباً، سماه منتهى السول والأمل في علمي الأصول والجدل في كشف الظنون وهو مختصر غريب في صنعه بديع في فنه غاية في الإيجاز يضاهي الألغاز وبحسن إيراده يحاكي الإعجاز، اعتنى بشأنه العلماء الأعلام في سائر الأقطار ومنها الكافية في النحو ونظمها الواقية ومنها الشافية في التصريف والمقصد الجليل في علم الخليل نظماً وشرحه جماعة منهم محمَّد بن محمَّد الصفاقسي والأمالي في النحو في غاية الإجادة وشرح المفصل للزمخشري وجمال العرب في علم الأدب وله عقيدة وله غير ذلك في فن القراءات وغيره. مولده سنة 570 هـ ومات بالإسكندرية في شوال سنة 646 هـ وفي حسن المحاضرة مات عن 85 سنة.
شجرة النور الزكية في طبقات المالكية _ لمحمد مخلوف
ابْنُ الحاجب
الشَّيْخُ الإِمَامُ العَلاَّمَةُ المُقْرِئُ الأُصُوْلِي الفَقِيْه النَّحْوِيّ جمال الدين الأئمة وَالملَة وَالدّين أَبُو عَمْرٍو عُثْمَان بن عُمَرَ بنِ أَبِي بَكْرٍ بنِ يُوْنُسَ الكُرْدِيّ، الدُّوِيْنِيّ الأَصْل، الإِسنَائِي المَوْلِد، المَالِكِيّ، صَاحِبُ التَّصَانِيْفِ.
وُلِدَ سَنَةَ سَبْعِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ، أَوْ سَنَة إِحْدَى -هُوَ يَشك- بِإِسْنَا مِنْ بِلاَدِ الصَّعِيْدِ، وَكَانَ أَبُوْهُ حَاجِباً لِلأَمِيْرِ عِزِّ الدِّيْنِ مُوْسَكَ الصَّلاَحِيِّ.
اشْتَغَل أَبُو عَمْرٍو بِالقَاهِرَةِ، وَحَفِظَ القُرْآنَ، وَأَخَذَ بَعْض القِرَاءات عَنِ الشَّاطِبِيِّ، وَسَمِعَ مِنْهُ "التَّيْسِيْرَ"، وَقَرَأَ بِطرقِ "المُبْهِجِ" عَلَى الشِّهَاب الغَزْنَوِيِّ، وَتَلاَ بِالسَّبْع عَلَى أَبِي الجُوْدِ، وَسَمِعَ مِنْ: أَبِي القَاسِمِ البُوْصِيْرِيّ، وَإِسْمَاعِيْل بن يَاسِيْنَ، وَبَهَاء الدِّيْنِ القَاسِمِ ابْنِ عَسَاكِرَ، وَفَاطِمَةَ بِنْت سَعْدِ الخَيْرِ، وَطَائِفَةٍ، وَتَفَقَّهَ عَلَى: أَبِي المَنْصُوْر الأَبيَارِيِّ وَغَيْرِهِ.
وَكَانَ مِنْ أَذكيَاء العَالِم، رَأْساً فِي العَرَبِيَّة وَعلم النَّظَرِ دَرَّسَ بِجَامِع دِمَشْقَ، وَبِالنُّورِيَّةِ المَالِكِيَّةِ، وَتَخَرَّجَ بِهِ الأَصْحَابُ، وَسَارَتْ بِمُصَنَّفَاتِهِ الرُّكبَانُ، وَخَالَفَ النُّحَاةَ فِي مَسَائِلَ دَقِيقَةٍ، وَأَوْرَدَ عَلَيْهِم إِشكَالاَتٍ مُفحِمَةً.
قَالَ أَبُو الفَتْحِ ابْنُ الحَاجِبِ فِي ترجمة أبي عمرو بن الحاجب: هو فَقِيْهٌ، مُفْتٍ، مُنَاظر، مُبَرِّز فِي عِدَّة عُلُوْمٍ، مُتَبَحِّرٌ، مَعَ دينٍ وَوَرَعٍ وَتَوَاضُعٍ وَاحتمَالٍ وَاطِّرَاحٍ للتكلف.
قُلْتُ: ثُمَّ نَزَح عَنْ دِمَشْق هُوَ وَالشَّيْخُ عِزُّ الدِّيْنِ ابْنُ عَبْدِ السَّلاَمِ عِنْدَمَا أَعْطَى صَاحِبُهَا بلدَ الشّقيفِ لِلْفرنج، فَدَخَلَ مِصْر وَتَصَدَّرَ بِالفَاضِليَة.
قَالَ ابْنُ خَلِّكَانَ: كَانَ مِنْ أَحْسَن خلق الله ذِهْناً، جَاءنِي مرَاراً لأَدَاء شهَادَات، وَسَأَلته عَنْ موَاضِع مِنَ العَرَبِيَّة، فَأَجَابَ أَبلغ إِجَابَة بِسكُوْن كَثِيْر وَتثبُّت تَامّ، ثُمَّ انْتقل إِلَى الإِسْكَنْدَرِيَّة، فَلَمْ تَطل مُدَّته هُنَاكَ: وَبِهَا تُوُفِّيَ فِي السَّادِس وَالعِشْرِيْنَ مِنْ شَوَّال سَنَةَ سِتٍّ وَأَرْبَعِيْنَ وَسِتِّ مائَةٍ.
قُلْتُ: تَلاَ عَلَيْهِ بِالسَّبْع شَيْخنَا المُوَفَّق ابْن أَبِي العَلاَءِ، وَحَدَّثَ عَنْهُ المُنْذِرِيّ، وَالدِّمْيَاطِيّ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ الجَزَائِرِيّ، وَأَبُو إِسْحَاقَ الفَاضِلِيُّ، وَأَبُو عَلِيٍّ ابنُ الخَلاَّل، وَأَبُو الحَسَنِ ابْن البَقَّال، وَجَمَاعَة. وَأَخَذَ عَنْهُ العَرَبِيَّة جَمَاعَةٌ، مِنْهُم شَيْخنَا رضِي الدِّيْنِ القسُرطينِي، وَقَدْ رُزقت كُتُبُهُ الْقبُول التَّام لجزَالتهَا وَحُسنِهَا. وَمِمَّنْ رَوَى عَنْهُ يَاقُوْت الحَمَوِيّ فَقَالَ: حَدَّثَنِي عُثْمَانُ بنىعمر النحوي المالكي، حدثنا عَلِيُّ بنُ المُفَضَّلِ حَدَّثَنَا السِّلَفِيُّ أَنَّ النسبَة إلى دوين دبيلي.
سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي.
عثمان بن عمر بن أبي بكر بن يونس الرويني ثم المصري ثم الدمشقي ثم الإسكندري يكنى أبا عمر المعروف بابن الحاجب الملقب بجمال الدين الإمام العلامة الفقيه المالكي. كان والده حاجب الأمير عز الدين موسك الصلاحي وكان كردياً واشتغل ولده أبي عمرو المذكور بالقرآن الكريم في صغره بالقاهرة ثم بالفقه على مذهب مالك رضي الله عنه ثم بالعربية والقراءات وبرع في علومه وأتقنها غاية الإتقان.
وذكره الشيخ العلامة: شيخ الشام شهاب الدين الدمشقي المعروف بابن أبي شامة في كتابه: الذيل على الروضتين فقال: كان ركناً من أركان الدين في العلم والعمل بارعاً في العلوم الأصولية وتحقيق علم العربية متقناً لمذهب مالك بن أنس وكان ثقة حجة متواضعاً عفيفاً منصفاً محباً للعلم وأهله ناشراً له صبوراً على البلوى محتملاً للأذى
وذكره الذهبي فقال - بعد أن أثنى عليه: وقرأ القراءات على الغزنوي وأبي الجود: غياث بن فارس وبعضها على الشاطبي.
وذكره بن مهدي في معجمه فقال: كان بن الحاجب علامة زمانه رئيس أقرانه استخرج ما كمن من درر الفهم ومزج نحو الألفاظ بنحو المعاني وأسس قواعد تلك المباني وتفقه على مذهب مالك وكان علم اهتداء في تلك المسالك استوطن مصر ثم استوطن الشام ثم رجع إلى مصر فاستوطنها وهو في كل ذلك على حال عدالة وفي منصب جلالة وصنف التصانيف المفيدة منها: كتاب الجامع بين الأمهات في الفقه وقد بالغ الشيخ تقي الدين بن دقيق العيد رحمه الله تعالى وهو أحد أئمة الشافعية في مدح هذا الكتاب في أول شرحه له وكان قد شرع في شرحه على طريقة حسنة من البسط والإيضاح والتنقيح وخلاف المذهب واللغة والعربية والأصول فلو تم هذا الشرح لبلغ به المالكية غاية المأمول.
ومما ذكره في مدح الكتاب أن قال: هذا كتاب أتى بعجب العجاب ودعا قصي الإجادة فكان المجاب وراض عصي المراد فأزال شماسته وانجاب وأبدى ما حقه أن يبالغ في استحسانه وتشكر نفحات خاطره ونفثات لسانه فإنه - رحمه الله تعالى - تيسرت له البلاغة فتفيأ ظلها الظليل وتفجرت له ينابيع الحكمة فكان خاطره ببطن المسيل وقرب المرمى فخفف الحمل الثقيل وقام بوظيفة الإيجاز فناداه لسان الإنصاف: " ما على المحسنين من سبيل " التوبة 91 ويقتصر على هذه النبذة من كلامه خوف التطويل.
قال والدي علي - بن محمد بن فرحون - رحمه الله تعالى: قال لي الإمام العالم الفاضل العلامة القاضي فخر الدين المصري: كان شيخنا كمال الدين الزملكاني يقول: ليس للشافعية مثل مختصر بن الحاجب للمالكية وكفى بهذه الشهادة.
قال جمال الدين: كان وحيد عصره: علماً وفضلاً وإطلاعاً. قال: وما أحسن هذه الشهادة من إمام من أئمة الشافعية وما يشهد رحمه الله تعالى إلا على ما حققه ومن خبر الكتاب صدقه ومليحة شهدت لها ضراتها
وقد اعتنى العلماء شرقاً وغرباً بشرح هذا الكتاب وصنف الكافية مقدمة وجيزة في النحو وأخرى مثلها في التصريف سماها: الشافية وشرح المقدمتين فظهرت بركة هذين الكتابين على الطلبة وصنف مختصراً في أصول الفقه ثم اختصره والمختصر الثاني هو كتاب الناس شرقاً وغرباً وصنف في القراءات وفي العروض: وله الأمالي في ثلاث مجلدات في غاية الإفادة وله شرح المفصل للزمخشري وله: نظم الكافية سماه: الوافية في نظم الكافية.
قال صاحب الوفيات: وكل تصانيفه في نهاية الحسن والإفادة وخالف النحاة في مواضع وأورد عليهم أشياء تبعد الإجابة عنها قال: واجتمعت به وسألته عن مواضع في العربية مشكلة وأجاب فأبلغ ولولا التطويل لذكرت ما قاله. وله شعر حسن فمنه قوله:
وكان ظني بأن الشيب يرشدني ... إذا أتى فإذا غيي به كثرا؟ولست أقنط من عفو الكريم وإن ... أسرفت فيها وكم عفا وكم سترا؟
إن خص عفو إلهي المحسنين فمن ... يرجو المسيء ومن يدعو إذا عثرا؟
انتقل - رحمه الله تعالى - من مصر إلى الإسكندرية ولم تطل مدته هناك. وتوفي بها ضحى يوم الخميس السادس والعشرين من شهر شوال سنة ست وأربعين وستمائة. وقبره خارج باب البحر بتربة الشيخ الصالح بن أبي شامة. ولما توفي بن الحاجب كتب ناصر الدين بن المنير على قبره هذه الأبيات:
إلا أيها المختال في مطرف العمر ... هلم إلى قبر الإمام أبي عمرو
تر العلم والآداب والفضل والتقى ... ونيل المنى والعز غيبن في قبر
فتدعو له الرحمن دعوة رحمة ... يكافا بها في مثل منزله القفر
وكان مولده بإسنا بالصعيد الأعلى سنة تسعين وخمسمائة ودونه موضع الأكراد ببلاد المشرق
الديباج المذهب في معرفة أعيان علماء المذهب - ابن فرحون، برهان الدين اليعمري
(570 - 646 ه = 1174 - 1249 م) عثمان بن عمر بن أبي بكر بن يونس، أبو عمرو جمال الدين ابن الحاجب: فقيه مالكي، من كبار المعلماء بالعربية. كردي الأصل. ولد في أسنا (من صعيد مصر) ونشأ في القاهرة، وسكن دمشق، ومات بالإسكندرية. وكان أبوه حاجبا فعرف به.
من تصانيفه " الكافية - ط " في النحو، و " الشافية - ط " في الصرف، و " مختصر الفقه - خ " استخرجه من ستين كتابا، في فقه المالكية، ويسمى " جامع الأمهات " و " المقصد الجليل - ط " قصيدة في العروض، و " الأمالي النحوية - خ " و " منتهى السول والأمل في علمي الأصول والجدل - ط " في أصول الفقه، و " مختصر منتهى السول والأمل - ط " و " الإيضاح - خ " في شرح المفصل للزمخشري، والأمالي المعلقة عن ابن الحاجب - خ " في الكلام على مواضع من الكتاب العزيز وعلى المقدمة وعلى المفصل وعلى مسائل وقعت له في القاهرة وعلى أبيات من شعر المتنبي، منه نسخة في مكتبة عابدين بدمشق، وثانية في خزانة الرباط (209 أوقاف) .
-الاعلام للزركلي-