أحمد بن محمد بن رمضان القسطنطيني شمس الدين
نشانجي زاده
تاريخ الولادة | 934 هـ |
تاريخ الوفاة | 986 هـ |
العمر | 52 سنة |
مكان الوفاة | دمشق - سوريا |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
العالم الفاضل شمس الدين أحمد بن محمد بن رمضان، المعروف بنشانجي زاده القسطنطيني الحنفي، المتوفى بنواحي دمشق في صفر سنة ست وثمانين وتسعمائة، عن اثنتين وخمسين سنة.
قرأ على شيخ زاده المحشي وابن عبد الكريم والمولى برويز. ثم اشتغل في خدمة المولى سنان المحشي وصار ملازماً له ومدرساً إلى أن تولى قضاء مكة ثم مصر والمدينة وعزل عن الكل قبل الوصول، فمات كئيباً حزيناً.
وكان فاضلأ كثير الاطلاع في الأدبيات. له "إعراب القرآن" من أوله إلى الأعراف و"شرح الحرز" المنسوب إلى علي بن أبي طالب و"تعليقات على البيضاوي" و"الهداية". وله شعر حسن. ذكره ابن النوعي.
سلم الوصول إلى طبقات الفحول - حاجي خليفة.
وَمِنْهُم الْعَالم الامجد الْمولى احْمَد بن مُحَمَّد المشتهر بنشانجي زَاده
كَانَ ابوه موقعا فِي الدِّيوَان العالي فِي دولة السُّلْطَان سُلَيْمَان مشتهرا بِابْن رَمَضَان وَهُوَ الَّذِي كتب مُخْتَصرا لطيفا فِي اسلوب ظريف يشْتَمل على حوادث الايام وتواريخ الانام من بَدْء الدُّنْيَا الى اواخر الدولة المزبورة وَقد ولد المرحوم بِمَدِينَة قسطنطينية سنة بَيَاض بالاصل فَلَمَّا نَشأ ودب وَحصل طرفا من الْعلم والادب قرا على الشَّيْخ المبرز فِي ميدان الافادة الْمولى الْمَعْرُوف بشيخ زَاده شَارِح تَفْسِير الْبَيْضَاوِيّ وعَلى الْعَالم الامجد الْمولى المشتهر بِعَبْد الْكَرِيم زَاده وعَلى صَاحب التَّحْقِيق والتمييز الْمولى عبد الله الْمَعْرُوف ببرويز وَصَارَ ملازما من الْمولى سِنَان الْمَار ذكره الان ثمَّ درس اولا بمدرسة الحاجي حسن بِثَلَاثِينَ ثمَّ مدرسة إِبْرَاهِيم باشا بِأَرْبَعِينَ كلتاهما بقسطنطينية ثمَّ مدرسة قَاسم باشا بِخَمْسِينَ ثمَّ نقل الى الْمدرسَة الْمَعْرُوفَة بخانقاه ثمَّ الى الْمدرسَة الخاصكية ثمَّ اتّفق ان مَاتَ عدَّة نفر من اولاده فَعرض لَهُ مَا عرض من النفرة عَن تصاريف الدُّنْيَا فَترك التدريس وَاخْتَارَ الانزواء وَبعد بُرْهَة من الزَّمَان رَجَعَ عَمَّا عَلَيْهِ وَصَارَ مدرسا باحدى الْمدَارِس الثمان ثمَّ قلد قَضَاء مَكَّة شرفها الله ثمَّ عزل ثمَّ قلد قَضَاء مصر الْقَاهِرَة ثمَّ عزل ثمَّ قلد قَضَاء الْمَدِينَة المنورة وَقبل ان يتَوَجَّه اليها رفع بيد بعض حَوَاشِيه مَكْتُوبًا الى السُّلْطَان فَتغير عَلَيْهِ خاطر السُّلْطَان الْعَظِيم الشان فَعَزله وَأمر لَهُ بِالْخرُوجِ عَن الْبَلدة فَخرج مُتَوَجها الى الْحَج فَلَمَّا حج وَعَاد مَاتَ بِقرب دمشق فَأتي بِهِ اليها وَدفن فِيهِ سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وَتِسْعمِائَة كَانَ رَحمَه الله من جملَة من تبحر من عُيُون الْفُنُون وتمهر فِي علم الْمَفْرُوض والمسنون وشارك الفحول فِي علم الْفُرُوع والاصول طَوِيل الباع فِي الْعُلُوم الْعَرَبيَّة كثير الِاطِّلَاع فِي الحَدِيث وَالتَّفْسِير والفنون الادبية مَعَ جَرَاءَة الْجنان وطلاقة اللِّسَان والمحاورات مَعَ الاقران وَكَانَ رَحمَه الله مائلا الى الصّلاح ومتصلا بأرباب الزّهْد والفلاح مكبا على الِاشْتِغَال مجانبا عَن القيل والقال بَدَأَ باعراب الْقُرْآن الْمُبين مقتفيا لأثر السفاقسي والسمين وصل بِهِ الى سُورَة الاعراف وَشرح الْحِرْز الْمَنْسُوب الى الإِمَام الْغَالِب عَليّ بن ابي طَالب كرم الله وَجهه الَّذِي اوله اللَّهُمَّ يَا من ولع لِسَان الصُّبْح وعلق حَوَاشِي على مَوَاضِع من تَفْسِير الْبَيْضَاوِيّ وَالْهِدَايَة وشرحا للمواقف والمفتاح وَله رسائل بقيت اكثرها فِي المسودة وَكَانَ لَهُ يَد فِي الشّعْر والانشاء والتحرير والاملاء وَله هَذَا الْكَلَام فِي التحنن الى الشَّام ... نسيم الصُّبْح ان سَافَرت شاما ... فَبلغ ارضها مني السلاما
يحن الْقلب مذ فَارَقت عَنْهَا ... وَكَانَ الطّيب قد وصل المشاما
لَعَلَّ الله يلطف لي بِفضل ... وَيسر دورة ذَاك المقاما ...
وَمن الظرائف مَا قَالَ فِي مدح الطَّائِف ... ولطائف تحوي لطائف جمة ... من غرف مَاء مَعَ لطيف هَوَاء
ارْض تَسَاوِي رَوْضَة بمحاسن ... مَاء يحاكي كوثرا بصفاء
ونسيمها بلطافة يحيى النسيم ... وفواكه متجاوز الاحصاء
وَله ... بِفضل الله اني لَا أُبَالِي ... وان كَانَ الْعَدو رمى بجهله
وَلَيْسَ يضرنا الحساد شَيْئا ... فسوء الْمَكْر ملتحق بأَهْله ...
العقد المنظوم فِي ذكر افاضل الرّوم على هامش الشقائق النعمانية في علماء الدولة العثمانية - المؤلف: عصام الدين طاشْكُبْري زَادَهْ.