عبد الرحمن ابن الشيخ جمال الدين
بشيخ زاده
تاريخ الولادة | غير معروف |
تاريخ الوفاة | غير معروف |
الفترة الزمنية | بين 871 و 971 هـ |
نبذة
الترجمة
وَمِمَّنْ انخرط فِي سلك هَؤُلَاءِ السَّادة وسلك مَسْلَك اصحاب الْفَوْز والسعادة الشَّيْخ عبد الرحمن ابْن الشَّيْخ جمال الدّين الشهير بشيخ زَاده
ولد رَحمَه الله فِي قَصَبَة مرزيفون وَدخل وَهُوَ شَاب فِي زمرة ارباب الاستعداد فَاجْتمع مَعَ افاضل عصره واستفاد حَتَّى وصل الى خدمَة الْمولى حَافظ العجمي وَهُوَ فِي احدى الْمدَارِس الثمان وَلما صَار الْمولى مُحَمَّد القره باغي مدرسا بمدرسة السُّلْطَان اورخان بقصبة ازنيق جعله معيدا لدرسه فَلَمَّا توفّي الْمولى الْمَزْبُور ترك المرحوم طَريقَة الْعلمَاء واتصل بالمولى المشتهر بعرب جلبي وَهُوَ مدرس بمدرسة قَاسم باشاب بقصبة ابي ايوب الانصاري فَقَامَ على اقدام الاقدام واهتم فِي تَحْصِيل المعارف غَايَة الاهتمام فمهر فِي الْعُلُوم الْعَرَبيَّة والفنون الادبية وتميز فِي الحَدِيث وَالتَّفْسِير وعلوم الْوَعْظ والتذكير ثمَّ ولي مدرسة دَار الحَدِيث الَّتِي بناها محمودالدفتري بقصبة ابي ايوب الانصاري وَعين خَطِيبًا بِجَامِع قَاسم باشا يسر الله تَعَالَى لَهُ فِي عقباه مَا يشا وَكَانَ حسن النغم طيب الالحان من جملَة من يتَغَنَّى بالقرآى وَكَانَ يرتل الْخطب بِصَوْت احلى من الرطب ثمَّ عين لَهُ وظائف الْوَعْظ والتذكير فِي عدَّة من الْجَوَامِع فاعتنى بِنَقْل الاحاديث والتفاسير وَقد بلغت وظيفته كل يَوْم الى سبعين وتميز من اقرانه الْمُفَسّرين وَتُوفِّي سنة احدى وَسبعين وَتِسْعمِائَة كَانَ رَحمَه الله من احلة الْعلمَاء واكابر الْفُضَلَاء وَقد حضرت مجْلِس تَفْسِيره ومحفل وعظه وتذكيره فَوَجَدته فِي تَحْقِيق الْمقَام وتدقيق المرام واصلا الى الْغَايَة وبالغا الى النِّهَايَة وَكَانَ لَا يَكْتَفِي بالايماء والترشيح بل ببالغ فِي التَّصْرِيح والتوضيح بِحَيْثُ يلْحق ثواني المعقولات باوائل المحسوسات وَلَا يحْتَرز عَن التّكْرَار والاعادة حرصا على التَّعْلِيم والافادة وَبِالْجُمْلَةِ كَانَ وحيدا فِي طَرِيقَته وفريدا فِي ضيعته ويكفيه يَوْم مباحثاته ومفاخرته مَا كتبه ابو السُّعُود فِي صُورَة اجازته وَهَذِه صورته الاجازة كتبتها بالتمام لغاية حسنها ونضارتها اللَّهُمَّ رب
الأرباب مَالك الرّقاب منزل الْكتاب محق الْحق وملهم الصَّوَاب صل وَسلم على افضل من اوتي الْحِكْمَة وَفصل الْخطاب وعَلى آله الاوتاد وَصَحبه الاقطاب (وَبعد) فملا توسمت فِي رَافع هاتيك الارقام زين الْعلمَاء الاعلام الالمعي الفطن اللبيب واللوذعي اللقن الاريب ذِي الطَّبْع السَّلِيم الْوَقَّاد والذهن الْقوي النقاد العاطف لاعنة عَزَائِمه ابْتِغَاء مرضاة الله من غير عاطف يثنيه والصارف لَازِمَة صرائمه نَحْو تَحْصِيل زلفاه بِلَا صَارف يلويه السَّاعِي فِي تَكْمِيل النَّفس بالكمالات الْعلية بِحَسب قوتيه النظرية والعملية سليل الْمَشَايِخ الاخيار نجل الْعلمَاء الابرار مَوْلَانَا الشَّيْخ عبد الرحمن ابْن قدوة العارفين الشَّيْخ جمال الْملَّة وَالدّين وَفقه الله تَعَالَى لما يُحِبهُ ويرضاه واتاح لَهُ فِي اولاه واخراه مَا هُوَ لَهُ اولاه وأحراه دَلَائِل نبل ظَاهر فِي الْفُنُون ومخايل فضل باهر فِي معرفَة الْكتاب الْمكنون اجزت لَهُ فِي مطالعة الْكتب الفاخرة واقتناص الْعُلُوم الزاخرة الَّتِي الفها اساطين ائمة التَّفْسِير من كل وجيز وبسيط وصنفها سلاطين اسرة التَّقْرِير والتحرير من كل شَامِل ومحيط واستخراج مَا فِي مطاويها من الْفَوَائِد البارعة واستنباط مَا فِي تضاعيفها من الفرائد الرائعة وسوغت لَهُ افادتها للمقتبسين من انوارها الرائقة تَفْسِير وتقريرا وللمغتنمين من مَغَانِم آثارها عظة وتذكيرا على مَا نظمه بنان الْبَيَان فِي سمط السطور ورقمه يراعة البراعة فِي طي رقها المنشور حَسْبَمَا اجاز لي شَيْخي ووالدي المرحوم بَحر المعارف ولجة الْعُلُوم صَاحب النَّفس المطمئنة القدسية مُحرز الملكات الانسية المنسلخ عَن النعوت الناسوتية الفاني فِي احكام الشؤون اللاهوتية الْعَارِف باطوار خطرات النَّفس الْوَاقِف على اسرار الحضرات الْخمس مَالك زِمَام الْهِدَايَة والارشاد حجَّة الْحق على كَافَّة الْعباد محيي الشَّرِيعَة والحقيقة وَالدّين مُحَمَّد بن مصطفى الْعِمَاد الْمجَاز لَهُ من قبل مشايخه الْكِبَار لَا سِيمَا استاذه الْجَلِيل الْمِقْدَار الْجَمِيل الاثار الحبر السَّامِي وَالْبَحْر الطامي الصنديد الفريد والنحرير الحميد الْمجِيد عَم والدتي عَلَاء الْملَّة وَالدّين الْمولى الشهير بعلي قوشجي صَاحب الشَّرْح الْجَدِيد للتجريد واستاذي الْعَلامَة الْعَظِيم الشان والفهامة الْجَلِيّ العنوان الامام الْهمام السميدع القمقام نَسِيج وَحده ووحيد عَهده عبقري لَا يُوجد لَهُ مِثَال اوحدي يضْرب بمآثره الامثال الْمولى البارع الامجد ابو الْمَعَالِي عبد الرحمن بن عَليّ الْمُؤَيد الْمجَاز لَهُ من قبل استاذه الْمَشْهُور جلالة قدره فِيمَا بَين الْجُمْهُور الْمَعْرُوف فضائله لَدَى القاصي والداني جلال الْملَّة وَالدّين مُحَمَّد بن اِسْعَدْ الدواني الْمجَاز لَهُ من قبل اساتذته الْعِظَام الَّذين من زمرتهم وَالِده الْعلي الْقدر سعدالملة وَالدّين اِسْعَدْ الصديقي الْمجَاز من قبل مشايخه الفخام لَا سِيمَا استاذه عَلامَة الْعَالم مُسلم الْفضل فِيمَا بَين جَمَاهِير الامم الْغَنِيّ عَن التَّعْرِيف على الاطلاق المشتهر بلقبه الشريف فِي أكناف الافاق زين الْملَّة وَالدّين عَليّ الْمُحَقق الْجِرْجَانِيّ وأستاذي الماجدالخطير والنقاب الْمُحدث النحرير ذُو الْقدر الاتم وَالْفَخْر الاشم ابو الْفَضَائِل سَيِّدي مُحَمَّد بن مُحَمَّد الْمجَاز لَهُ من قبل استاذه الْفَاضِل وَشَيْخه الْكَامِل ذِي النّسَب وَالْفضل الْمولى المشتهر بحصن جلبي محشي شرح المواقف الْمجَاز لَهُ من جِهَة شَيْخه الاجل واستاذه الشامخ الْمحل وحيد عصره واوانه وفريد دهره وزمانه عَلَاء الْمجد وَالدّين الْمَشْهُور بالمولى الطوسي صَاحب كتاب الذخر وَالله سُبْحَانَهُ اسال مكبا على وَجه الذل والمهانة سَاجِدا على جباه الضراعة والاستكانة ان يفِيض عَلَيْهِم سِجَال غفرانه وشآبيب رَحمته ورضوانه ويهدينا سَبِيل الْهدى ومناهج الرشاد ويقينا مصَارِع السوء يَوْم التناد انه رؤف بالعباد كتبه الْفَقِير الى الله سُبْحَانَهُ الراجي من جنابه عَفوه وغفرانه ابو السعودالحقير عُفيَ عَنهُ
العقد المنظوم فِي ذكر افاضل الرّوم على هامش الشقائق النعمانية في علماء الدولة العثمانية - المؤلف: عصام الدين طاشْكُبْري زَادَهْ.