محمد بن يعقوب بن يوسف الشيباني النيسابوري
أبي عبد الله بن الأخرم
تاريخ الولادة | 250 هـ |
تاريخ الوفاة | 344 هـ |
العمر | 94 سنة |
أماكن الإقامة |
|
- أبو حفص حرملة بن يحيى بن عبد الله التجيبي "حرملة"
- يونس بن عبد الأعلى بن موسى بن ميسرة "أبو موسى الصدفي المصري"
- جعفر بن محمد بن الحسين بن عبيد الله أبي الفضل النيسابوري "جعفر الترك"
- محمد بن عبد الوهاب بن حبيب الفراء العبدي أبي أحمد
- محمد بن نصر بن الحجاج المروزي أبي عبد الله "أبي عبد الله المروزي"
- أحمد بن عبد الرحمن بن وهب القرشي أبي عبيد الله "بحشل"
- الحسين بن محمد بن زياد العبدي أبي علي النيسابوري "القباني"
- إسحاق بن موسى بن عمران الإسفرايني أبي يعقوب
- يحيى بن محمد بن يحيى الذهلي أبي زكريا "حيكان"
- يحيى بن أبي إسحاق إبراهيم بن محمد المزكي النيسابوري "أبي زكريا"
- محمد بن الحسين بن محمد بن موسى النيسابوري السلمي أبي عبد الرحمن
- محمد بن عبد الله بن محمد الضبي النيسابوري أبي عبد الله "ابن البيع الإمام الحاكم"
- محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن شاذان النيسابوري الصيدلاني "أبي صادق"
- علي بن محمد بن علي ابن حسين بن شاذان بن السقا الإسفراييني
- الحسن بن أحمد بن محمد بن الليث الكشي الشيرازي أبي علي
نبذة
الترجمة
ابْن الأخرم الإِمَام الْحَافِظ الْكَبِير أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن يَعْقُوب بن يُوسُف الشَّيْبَانِيّ النَّيْسَابُورِي
شيخ الْحَاكِم ولد سنة خمسين وَمِائَتَيْنِ
وَكَانَ من أَئِمَّة هَذَا الشَّأْن صدر أهل الحَدِيث بعد ابْن الشَّرْقِي
وصنف مستخرجا على الصَّحِيحَيْنِ والمسند الْكَبِير وَكَانَ أنحى النَّاس مَا لحن قطّ وَله كَلَام فِي الْعِلَل وَالرِّجَال وَكَانَ ابْن خُزَيْمَة يقدمهُ على أقرانه ويعتمد على قَوْله ويعرض عَلَيْهِ من شكّ فِيهِ مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة أَربع وَأَرْبَعين وثلاثمائة
طبقات الحفاظ - لجلال الدين السيوطي.
مُحَمَّد بن يَعْقُوب [250 - 344] )
ابْن يُوسُف، أَبُو عبد الله الشَّيْبَانِيّ الْعدْل الْحَافِظ ابْن الأخرم النَّيْسَابُورِي. كَانَ - على مَا حَكَاهُ صَاحبه أَبُو عبد الله الْحَاكِم - صدر أهل الحَدِيث بنيسابور بعد أبي حَامِد ابْن الشَّرْقِي.
قَالَ: وَكَانَ لَا يرضى بِهَذَا إِذا قُلْنَاهُ، وَكَانَ يحفظ وَيفهم، صنف على الصَّحِيحَيْنِ للْبُخَارِيّ وَمُسلم، وصنف " مُسْندًا " كَبِيرا، وَجُمْلَة من الشُّيُوخ، وَغير ذَلِك، وَلم يرحل، وَلَكِن أدْرك بنيسابور الْأَسَانِيد الْعَالِيَة، وَكَانَ الإِمَام أَبُو بكر مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن خُزَيْمَة يرجع إِلَى فهمه.
وَسَأَلَهُ أَبُو الْعَبَّاس السراج أَن يخرج لَهُ على " صَحِيح " مُسلم، فَفعل. وَكَانَ مِمَّن عدله إِبْرَاهِيم بن أبي طَالب قَدِيما.
قَالَ الْحَاكِم: سَمِعت أَبَا عبد الله مرّة أُخْرَى يَقُول لمُحَمد بن عبيد: هَل ردَّتْ الْإِقَامَة فِي الْجَامِع إِلَى الْإِفْرَاد؟ فتعجبنا من ذَلِك. وَسمعت أَبَا عبد الله، وَقد قَامَ من مجْلِس أبي مُحَمَّد الْمُزَكي وَذَلِكَ فِي سنة سبع وَثَلَاثِينَ وَثَلَاث مئة وَنحن حواليه فَقَالَ: هَذَا الشَّيْخ لَو أسدى إِلَيْنَا رَكْعَة، وَكَاتب السُّلْطَان، وَالْتمس مِنْهُ رد الْإِقَامَة فِي الْجَامِع إِلَى مَا كَانَت عَلَيْهِ من الْإِفْرَاد ليحضر الْجَامِع.
وَإِنَّمَا ذكرت ابْن الأخرم لكَونه من الحديثية المتحكمين النيسابوريين، وَإِنَّمَا هَذَا الْفَرِيق بِتِلْكَ الديار شافعية لَا غير، ولغير هَذِه الْقَرِينَة مِمَّا يدل على ذَلِك من حَال أبي عبد الله.
ثمَّ رَأَيْت بعد ذَلِك مَا أوجب توقفا فِي دُخُوله فِي هَذَا الْكتاب، وَهُوَ أَن الْحَاكِم - وَإِن كَانَ كَلَامه بدل وَقفه بَينه وَبَين ابْن الأخرم - ذكر فِي أول " المناقب " غميزة بَعضهم للشَّافِعِيّ رَضِي الله عَنهُ فِي رِوَايَة الحَدِيث، ثمَّ قَالَ: وَقد كَانَ أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن يَعْقُوب ابْن الأخرم - رحمنا الله وإياه - يهذي بِهَذَا أَحْيَانًا، فَيَقُول: إِن مُسلم بن الْحجَّاج قد روى فِي " الْمسند الصَّحِيح " عَن جمَاعَة من أَصْحَاب الشَّافِعِي: حَرْمَلَة بن يحيى، وَيُونُس بن عبد الْأَعْلَى، وَأحمد بن عبد الرَّحْمَن بن وهب، ثمَّ لم يودع " الْمسند الصَّحِيح " عَنْهُم شَيْئا من رواياتهم عَن الشَّافِعِي.
سمع إِبْرَاهِيم بن عبد الله السَّعْدِيّ، وَذكر أَن مُحَمَّد بن يحيى الذهلي توفّي وَهُوَ ابْن ثَمَانِي سِنِين، وَكَانَ وَالِده يجْتَهد على أَن يحضرهُ مَجْلِسه، فَلم يفعل حَتَّى مَاتَ، وَحمل إِلَى جنَازَته، فصلى عَلَيْهِ، فَقيل لِأَبِيهِ: فَوت ابْنك مُحَمَّد بن يحيى فَلَا تفوته سَائِر الشُّيُوخ، فَحمل إِلَى إِبْرَاهِيم بن عبد الله، وَسمع: عَليّ بن الْحسن الْهِلَالِي، وحامد بن أبي حَامِد الْمُقْرِئ، وَمُحَمّد بن عبد الْوَهَّاب الْعَبْدي، وَيحيى بن مُحَمَّد بن يحيى الشَّهِيد، وأقرانهم، ثمَّ طبقتين بعدهمْ، وَأكْثر.
وَكَانَ يَحْكِي بِخَطِّهِ خطّ مُحَمَّد بن يحيى الذهلي.
روى عَنهُ: أَبُو بكر ابْن إِسْحَاق، وَأَبُو الْوَلِيد؛ الفقيهان، وَغَيرهمَا من الشُّيُوخ، وَتُوفِّي فِي جُمَادَى الْآخِرَة، سنة أَربع وَأَرْبَعين وَثَلَاث مئة، وَصلى عَلَيْهِ يحيى بن مَنْصُور القَاضِي، وَدفن فِي دَاره وَهُوَ ابْن أَربع وَتِسْعين سنة، رَحمَه الله.
قَالَ الْحَاكِم: سَمِعت أَبَا جَعْفَر مُحَمَّد بن صَالح بن هَانِئ يَقُول: كَانَ أَبُو بكر مُحَمَّد بن إِسْحَاق ابْن خُزَيْمَة يقدم أَبَا عبد الله ابْن يَعْقُوب على كَافَّة أقرانه، وَكَانَ يرجع إِلَيْهِ، ويعتمد قَوْله فِيمَا يرد عَلَيْهِ، وَكَانَ إِذا شكّ فِي شَيْء عرضه عَلَيْهِ.
وَسمعت أَبَا عبد الله ابْن الأخرم غير مرّة يَقُول: ذهب عمري فِي جمع هَذَا الْكتاب، يَعْنِي: كتاب مُسلم.
سَمِعت أَبَا عبد الله ينْدَم على تصنيفه " الْمُخْتَصر فِيمَا اتّفق عَلَيْهِ البُخَارِيّ وَمُسلم " وَيَقُول: من حَقنا أَن نجتهد فِي زِيَادَة الصَّحِيح، وَقد رَددته أَنا إِلَى أَحَادِيث يسيره
سَمِعت أَبَا عبد الله، وَتقدم إِلَيْهِ رجل، فَقَالَ: إِنِّي لَأحبك أَيهَا الشَّيْخ، قَالَ: فَلم تَقول بالإرجاء؟
أنشدنا أَبُو عبد الله ابْن الأخرم:
(كل الْعَدَاوَة قد ترجى إماتتها ... إِلَّا عَدَاوَة من عاداك من حسد)
" سَمِعت أَبَا عبد الله يَقُول: سَمِعت الْحسن بن سُفْيَان يَقُول: أنشدنا أَبُو الْعَتَاهِيَة:
(لَا يغرنك عشَاء سَاكن ... قد يوافي بالمنيات سحر)
سَمِعت أَبَا عبد الله يَقُول: مَا رَأَيْت أحسن عبَادَة من أبي عبد الله ابْن نصر، ثمَّ بعده أَبُو عبد الله البوشنجي، وَكَانَ مُحَمَّد بن نصر الْمروزِي يضع ذقنه على صَدره وَيقف كَأَنَّهُ رمح، وَقَالَ: مَا رَأَيْت مثل حيكان، لَا رحم الله قَاتله
سَمِعت أَبَا عبد الله يَقُول: كَانَ يحيى بن مُحَمَّد من أنحى النَّاس وآدبهم، وَكَانَ لَا يلحن الْبَتَّةَ.
قَالَ الْحَاكِم: وَكَانَ أَبُو عبد الله ابْن الأخرم - رَحمَه الله - من أنحى النَّاس وآدبهم، وَكَانَ لَا يلحن، مَا أَخذ عَلَيْهِ لحن قطّ.
وَسمعت أَبَا عبد الله يَقُول: كَانَ الْحُسَيْن بن الْفضل من أفْصح النَّاس، إِلَّا أَنه كَانَ يلحن على رسم أهل الْعرَاق.
-طبقات الفقهاء الشافعية - لابن الصلاح-
ابن الأخرم:
الإِمَامُ الحَافِظُ المُتْقِنُ الحُجَّةُ أبي عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ يَعْقُوْبَ بنِ يُوْسُفَ الشَّيْبَانِيُّ النَّيْسَأبيرِيُّ بن الأخرم، ويعرف قديمًا بابن الكرماني.
وُلِدَ سَنَةَ خَمْسِيْنَ وَمائَتَيْنِ.
شهد جَنَازَة الإِمَام مُحَمَّد بن يَحْيَى الذُّهْلِيّ وصلَّى عَلَيْهِ.
وَسَمِعَ مِنْ وَلده يَحْيَى بنِ مُحَمَّد حَيْكان، وَعَلِيّ بنِ الحَسَنِ الهِلاَلِي الدَّرَابَجِردي -وَدَرَابِجِرْد محلَّةٌ مِنْ حَوَاضِرِ نَيْسَأبير المتطرِّقَة عَلَى الصَّحرَاء, وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ عَبْدِ اللهِ السَّعْدِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَهَّابِ الفَرَّاء، وخُشْنَام بن الصِّدِّيق, وَإِسْحَاقَ بنِ عِمْرَان الإِسْفَرَايينِي الفَقِيْه, وَالحُسَيْنِ بنِ الفَضْلِ البَجَلِيّ المفسِّر، وَمُحَمَّدِ بنِ نَصْرٍ المَرْوَزِيّ الإِمَام، وَجَعْفَر بنِ مُحَمَّدٍ التُّرك, وَالحُسَيْن بنِ مُحَمَّدِ بنِ زِيَاد القَبَّانِي, وَخَلْقٍ كَثِيْرٍ.
وجَمع فَأَوعَى, وَمَعَ حفظه وَسَعَةِ عِلْمِهِ لَمْ يَرْحَلْ فِي الحَدِيْثِ, بَلْ قنع بِحَدِيْث بَلَده.
حدَّث عَنْهُ: أبي بَكْرٍ بنُ إِسْحَاقَ الصِّبْغِي, وَحَسَّانُ بنُ مُحَمَّدٍ الفَقِيْه، وَأبي عَبْدِ اللهِ بنُ مَنْدَةَ، وَأبي عَبْدِ اللهِ الحَاكِم، وَيَحْيَى بنُ إِبْرَاهِيْمَ, والمزكِّي، وَخَلْقٌ كَثِيْرٌ.
قَالَ الحَاكِمُ: كَانَ صدرَ أَهْلِ الحَدِيْث ببلدنَا بَعْد ابْنِ الشَّرْقِيّ, يحفظُ وَيَفْهَم، وصنَّف كتابَ الْمُسْتَخْرج عَلَى الصَّحِيْحَيْنِ, وصنَّف المُسْنَد الكَبِيْر, وَسَأَلَهُ أبي العَبَّاسِ السَّرَّاج أَنْ يخرِّج لَهُ كتابًا على صحيح مسلم ففعل.
وَالآنَ قَدْ رويته عَنْ عَلِيٍّ, عَنِ ابْن جَهْضَم, قَالَ: كِلاَهُمَا عِنْدِي, وَقَدْ حَدَّثْتُ بِهِمَا, قَالَ: فَأَخْرجَ إِلَيْنَا حديثَكَ عَنْ عَلِيِّ بنِ الحَسَن.
قَالَ الحَاكِمُ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ بنِ الأَخْرَم يَقُوْلُ: هَذَا جَزَاءُ مَنْ لَمْ يَمُتْ مَعَ أَقْرَانه، وَكُنْتُ أَرَى أَبَا عليّ بَعْدُ نَادماً عَلَى مَا قَالَ ذَلِكَ اليَوْم.
قَالَ الحَاكِمُ: مَاتَ فِي جُمَادَى الآخِرَة سَنَةَ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ.
قُلْتُ: فِيْهَا مَاتَ مقرئ بَغْدَاد أبي الحُسَيْنِ أَحْمَدُ بنُ عُثْمَانَ بنُ بُويَان, صَاحب حَرْفِ نَافِع، ومحدِّث دِمَشْق أبي يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن هاشم الأَذْرَعِيُّ، وَمُسْنِد بَغْدَاد أبي عَمْرٍو عُثْمَان بنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ بنُ السِّمَّاكِ، وَشيخُ الشَّافِعِيَّة العَلاَّمَة أبي بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ الحَدَّاد الكِنَانِيّ بِمِصْرَ، وَمُسْنِد حَلَبَ مُحَمَّدُ بنُ عِيْسَى التَّمِيْمِيّ البَغْدَادِيّ العَلاَّف، وَالإِمَامُ أبي زَكَرِيَّا يَحْيَى بن محمد العنبري النيسأبيري المفسّر.
سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي
محمد بن يعقوب بن يوسف الشَّيْبَاني النيسابورىّ أبو عبد الله، المعروف بابن الأخرم:
حافظ. كان صدر أهل الحديث بنيسابور في عصره. ولم يرحل منها.
له (مستخرج) على الصحيحين، و (مسند) كبير .
-الاعلام للزركلي-