محمد بن إبراهيم بن محمد التركماني الدمشقي

الدكدكجي

تاريخ الولادة1080 هـ
تاريخ الوفاة1131 هـ
العمر51 سنة
مكان الولادةدمشق - سوريا
مكان الوفاةدمشق - سوريا
أماكن الإقامة
  • دمشق - سوريا

نبذة

محمد الدكدكجي ابن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم التركماني الأصل الدمشقي المولد المعروف بالدكدكجي الحنفي الصوفي الشيخ الامام المتفنن البارع الأديب نادرة العصر كان فاضلاً كاملاً مهيباً صالحاً ديناً صوفياً وأخلاقه شريفة ورزقه الله الصوت الحسن في الترتيل ولد بدمشق ونشأ بها.

الترجمة

محمد الدكدكجي ابن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم التركماني الأصل الدمشقي المولد المعروف بالدكدكجي الحنفي الصوفي الشيخ الامام المتفنن البارع الأديب نادرة العصر كان فاضلاً كاملاً مهيباً صالحاً ديناً صوفياً وأخلاقه شريفة ورزقه الله الصوت الحسن في الترتيل ولد بدمشق ونشأ بها وقرأ القرآن العظيم وجوده على الشيخ محمد الميداني وطلب العلم فلزم شيخ الاسلام الشيخ محمداً أبا المواهب الحنبلي فقرأ عليه الشاطبية وختمة كاملة جمعاً للسبعة من طريقها وقرأ عليه شرح ألفية المصطلح لشيخ الاسلام زكريا وسمع عليه صحيح البخاري وبعض صحيح مسلم وسمع عليه كثيراً من كتب الحديث والمصطلح والتجويد والقراآت وحضر دروس المحقق الشيخ إبراهيم الفتال وقرأ عليه شرح القطر لمصنفه وشرح الألفية لأبن عقيل ولازم دروس الأستاذ الشيخ عبد الغني النابلسي وكتب كثيراً من مصنفاته بخطه الحسن وسافر في خدمته في رحلته الكبرى وكان الأستاذ شديد المحبة له وله من المؤلفات رسالة سماها تهويل الأمر على شارب الخمر وديوان شعر وأنا أخذت من شعره ما هو مسطر هنا فمنه قوله مخمساً بيتي ابن حبابة الأندلسي
إن عشق الحبيب دأبي وفني ... وبذكراه ينجلي الهمّ عني
فأحد بالشوق للمطايا وغنى ... لا تعقني عن العقيق لأني
بين أكنافه تركت فؤادي
فلذا قد أطلت فيه ولوعي ... عل أحظى به بتلك الربوع
فعلى حبه بذلت خضوعي ... وعلى تربه وقفت دموعي
ولسكانه وهبت رقادي
وله مداعباً رجلاً من أهل الخلاعة يلقب بالعفريت
إنّ شخصاً شغل المجلس بال ... لهو والمزح وأنواع الغنا
يضحك العالم في أفعاله ... يجلب البشر وينفي الحزنا
وكذا في كل وقت دأبه ... ليس يلفي مثله في عصرنا
لقب العفريت من قوّته ... وخلاعات توالت علنا
فسألناه من الأنس ترى ... أنت أم جن تشكلت لنا
فبدا منه جواب مازحاً ... قال عفريت من الجن أنا
وللأستاذ الشيخ عبد الغني النابلسي في المعنى
رب شخص جاءنا في قرية ... طوله في عرضه قد ضمنا
فسألناه وقلنا أنت من ... قال عفريت من الجن أنا
وللمولى الهمام محمد خليل الصديقي
مطرب قد سار في صحبتنا ... فشهدنا منه ما أضحكنا
أزعج الأسماع منا صوته ... منذ وافانا بأنواع الغنا
رمت منه الكشف عن أصل له ... قال عفريت من الجن أنا
وللأديب محمد سعدي العمري في ذلك
وخليع حين وافانا لكي ... نقطع السبل حديثاً وغنا
رام أن يطربنا في صوته ... فسمعنا منه ما أزعجنا
قلت من أنت فقد روّعتنا ... قال عفريت من الجن أنا
وكتب هذه الوصية لولده إبراهيم المقدم ذكره
زر والديك وقف على قبريهما ... فكأنني بك قد نقلت إليهما
لو كنت حيث هما وكانا بالبقا ... زاراك حبواً لا على قدميهما
ما كان ذنبهما إليك فطالما ... منحاك نفس الودّ من نفسيهما
كانا إذا ما أبصرا بك علة ... جزعا لما تشكو وشق عليهما
كانا إذا سمعا أنينك أسبلا ... دمعيهما أسفاً على خديهما
وتمنيا لو صادفا بك راحة ... بجميع ما تحويه ملك يديهما
لتلحقنهما غداً أو بعده ... حتماً كما لحقاهما أبويهما
ولتندمنّ على فعالك مثل ما ... ندماهما قدماً على فعليهما
بشراك لو قدّمت فعلاً صالحاً ... وقضيت بعض الحق من حقيهما
وقرأت من آي الكتاب بقدر ما ... تسطيعه وبعثت ذاك إليهما
فاحفظ حفظت وصيتي وأعمل بها ... فعسى تنال الفوز من بريهما
وأشعاره كثيرة دونها صاحبنا الكمال الغزي في ديوان وكان للناس به محبة عظيمة واعتقاد وافر وألف مؤلفات نافعة منها شرحه على دلائل الخيرات وشرح على حزب البحر للشاذلي وشرح على طيبة النشر في القراآت العشر وتراجم رجال سلسلة طريقة الشاذلية وشرح على الجزرية وديوان خطب وجمع بخطه الحسن المضبوط عدة مجاميع علمية وأدبية وبيض غالب مؤلفات شيخه الشيخ عبد الغني النابلسي بخطه وكانت ولادته بدمشق في شعبان سنة ثمانين وألف وتوفي ليلة الجمعة ثامن عشر ذي الحجة سنة احدى وثلاثين ومائة وألف ووقع في ساعة موته مطر عظيم واستمر المطر حتى غسل وكفن يوم الجمعة وصلى عليه بالجامع الأموي بعد جمعتها ودفن بتربة الغرباء بمرج الدحداح وتمثل الشمس محمد الغزي العامري يوم وفاته بقول الشيخ نجم الدين بن إسرائيل
بكت السماء عليه ساعة موته ... بمدامع كاللؤلؤ المنثور
وكأنها فرحت بمصعد روحه ... لما سمت وتعلقت بالنور
أوليس دمع الغيث يهمي بارداً ... وكذا تكون مدامع المسرور
سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر - محمد خليل بن علي الحسيني، أبو الفضل. 

 


محمد بن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم التركماني الأصل، المعروف بالدكدكجي:
فاضل. له نظم واشتغال بالأدب وغيره. مولده ووفاته في دمشق.
من كتبه " ديوان شعره " و " تراجم رجال السلسلة الطريقة الشاذلية - خ " قطعة منه في الظاهرية، و " ديوان خطب " وشروح .
-الاعلام للزركلي-