أبو نزار الحسن بن أبي الحسن صافي بن عبد الله بن نزار بن أبي الحسن النحوي المعروف بملك النحاة؛ ذكره العماد الكاتب في " الخريدة " فقال: كان من الفضلاء المبرزين، وحكى ما جرى بينهما من المكاتبات بدمشق، وبرع في النحو حتى صار أنحى أهل طبقته ، وكان فهماً فصيحاً ذكياً إلا أنه كان عنده عجب بنفسه وتيه، لقب نفه ملك النحاة، وكان يسخط على من يخاطبه بغير ذلك. وخرج عن بغداد بعد العشرين وخمسمائة، وسكن واسط مدة، وأخذ عنه جماعة من أهلها أدباً كثيراً، واتفقوا على فضله ومعرفته.
وذكره أبو البركات ابن المستوفي في " تاريخ إربل " فقال: ورد إربل وتوجه إلى بغداد وسمع بها الحديث، وقرأ مذهب الإمام الشافعي رضي الله عنه وأصول الدين على أبي عبد الله القيرواني، والخلاف على أسعد الميهني، وأصول الفقه على أبي الفتح ابن برهان صاحب " الوجيز " و " الوسيط " في أصول الفقه، وقرأ النحو على الفصيحي، وكان الفصيحي قد قرأ على عبد القاهر الجرجاني صاحب " الجمل الصغرى " . ثم سافر إلى خراسان وكرمان وغزنة، ثم رحل إلى الشام واستوطن دمشق، وتوفي بها يوم الثلاثاء ثامن شوال، ودفن يوم الأربعاء تاسعه سنة ثمان وستين وخمسمائة وقد ناهز الثمانين، ودفن بمقبرة باب الصغير، رحمه الله تعالى.
[ثم ظفرت بمولده في سنة تسع وثمانين وأربعمائة، بالجانب الغربي من بغدادبشارع دار الرقيق] .
وله مصنفات كثيرة في الفقه والأصلين والنحو ، وله ديوان شعر، ومدح النبي ﷺ بقصيدة ، ومن شعره:
سلوت بحمد الله عنها فأصبحت ... دواعي الهوى من نحوها لا أجيبها
على أنني لا شامت إن أصابها ... بلاء، ولا راض بواش يعيبها
وله أشياء حسنة، وكان مجموع فضائل.
وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - لأبو العباس شمس الدين أحمد ابن خلكان البرمكي الإربلي
الإمام الفاضل أبو نزار حسن بن صافي بن عبد الله، الملقب بملك النُّحَاة الشافعي، المتوفى بدمشق في شوال سنة ثمان وستين وخمسمائة، عن تسع وسبعين سنة.
تفقّه وقرأ أصول الدين، على أبي عبد الله القيرواني وأصول الفقه على أبي الفتح بن برهان والخلاف على أسعد المِيهني والنحو على أبي الحسن الفصيحي وبرع فيه وسافر إلى خراسان وكِرْمَان وغزنة، ثم استوطن دمشق إلى حين وفاته. وصنَّف في النحو"الحاوي" و"العمدة" و"المنتخب"، وله مصنَّف في الفقه سَمَّاه "الحاكم" و"مختصر في أصول الفقه" و"مختصر في أصول الدين" و"ديوان شعر".
وكان غزير الفضل، متقناً في العلوم وسمع الحديث من الشريف أبي طالب الزَّينبي وله "المعتضد في التصريف"، "العروض"، "التذكرة الشعرية"، "المقامات" وله عشر مسائل استشكلها في العربية.
سلم الوصول إلى طبقات الفحول - حاجي خليفة.
الْحسن بن صافي بن عبد الله أَبُي نزار الملقب بِملك النجَاة
هكذاكان يلقب نَفسه
تفقه على أَحْمد الأشنهي وَقَرَأَ أصُول الدّين على أبي عبد الله القيرواني وأصول الْفِقْه على أبي الْفَتْح بن برهَان وَالْخلاف على أسعد الميهني والنحو على أبي الْحسن عَليّ بن أبي زيد الفصيحي وبرع فِيهِ
وسافر إِلَى خُرَاسَان وكرمان وغزنة ثمَّ استوطن دمشق إِلَى حِين وَفَاته
ولد بِبَغْدَاد سنة تسع وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة
وَمن مصنفاته فِي النَّحْو الْحَاوِي والعمد والمنتخب وَله مُصَنف فِي الْفِقْه سَمَّاهُ الْحَاكِم ومختصر فِي أصُول الْفِقْه ومختصر فِي أصُول الدّين وَشعر كثير مَجْمُوع فِي ديوَان
قَالَ ابْن النجار كَانَ من أَئِمَّة النُّحَاة غزير الْفضل متفننا فِي الْعُلُوم وَسمع الحَدِيث من الشريف أبي طَالب الزَّيْنَبِي
توفّي يَوْم الثُّلَاثَاء الثَّامِن من شَوَّال سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة وَدفن بمقبرة الْبَاب الصَّغِير
طبقات الشافعية الكبرى - تاج الدين السبكي
الحسن بن صافي بن عبد الله بن نزار:
فاضل، شاعر، من كبار النحويين. لقب نفسه بملك النحاة. كنيته أبو نزار. وكان من فقهاء الشافعية. له مصنفات في الفقه والأصلين والنحو والأدب، و (ديوان شعر) و (مقامات) مولده ببغداد، ووفاته في دمشق .
-الاعلام للزركلي-
يوجد له ترجمة في كتاب: (بغية الطلب في تاريخ حلب - لكمال الدين ابن العديم)
الحسن بن صافي بن عبد الله بن نزار بن أبي الحسن.
البغدادي النحوي. عرف بملك النحاة، إمام بارع، ذو نظم ونثر، وله مصنفات في النحو والصرف والقراءات والفقه والأصول وديوان شعر، وله كتاب "الحاوي" مجلدان" و"التذكرة الشعرية" أربعمائة كراسة، و"المقامات" وكتاب في العروض، وكتاب "العمدة" في النحو و"المنتخب" في النحو، و"المقتصد" في الصرف، و"أسلوب الحق" في تعليل القراءات العشر، و"الحاكم" في الفقه مجلدان، على مذهب الإمام المطلبي، وغير ذلك.
مات عن ثمانين سنة، سنة 568ه، ودفن بباب الصغير بدمشق، كان يقول "هل سيبويه إلا من رعيتي؟ ولو عاش ابن جني لم يسعه إلا حمل غاشيتي".
خلع عليه نور الدين الشهيد فرأى في طريقه تيسا يخرج الخبايا، فوقف عليه فقال المعلم: فقد وقف بحلقتنا رجل عظيم، ملك في زي سوقه، أعلم الناس وأكرمهم، فأرني إياه فشق ذلك التيس الناس حتى وضع يده عليه، فرمى إليه بتلك الخلعة السنية فبلغ نور فعاتبه وقال: أستخفافا فعلت بخلعتنا؟ فقال: عذري واضح، لأن في هذه المدينة أكثر من مئة ألف تيس، وما فيه من عرفني إلا هذا التيس، فجازيته على ذلك، فضحك نور الدين منه.
وقال فتيان: رأيته في المنام بعد موته فقلت: ما فعل الله بك؟ فقال:
أنشدته قصيدة، ما في الجنة مثلها، وأنشدني إياها، فعلق بحفظي منها:
يا هذه اقصري عن العذل ... فلست في الحل ويك من قبلي
يا رب ها قد أتيت معترفا ... بما جنته يداي من زلل
ملآن كف بكل مأثمة ... صفر يد من محاسن العمل
فكيف أخشى نارا مسعرة ... وأنت يا رب في القيامة لي؟
قال: فوالله منذ فرغت من إنشائها ما سمعت حسين النار.
البلغة في تراجم أئمة النحو واللغة للمؤلف الفيروز آبادي ص-114.