أحمد بن أحمد بن زياد أبي جعفر الفارسي :
الفقيه، الشاعر.
صحب ابن عبدوس، وابن سلاّم، ومحمد بن تميم القفصي، وغيرهم.
سمع منه ابن حارث، وأحمد بن حزم، وأبي العرب، وغيرهم.
قال أبي العرب: كان عالما بالوثائق، وضع فيها عشرة أجزاء، أجاد فيها، وكان ثقة، وله كتاب في أحكام القرآن عشرة أجزاء أيضا، وله كتاب في مواقيت الصلاة. وقال ابن حارث: كان فقيها نبيلا، وكان مذهبه النظر، ولا يرى التقليد، وكان يتكلم في ذلك كلاما حسنا، وكان بصيرا باللغة، بليغ الشعر، من المجيدين لنظمه وعلمه، ولم يكن في المناظرة باللسان يبلغ مبلغ غيره، وكان من ذوي الجاه والمروءة والنعم.
ولد سنة أربع وثلاثين ومئتين.
وتوفي بالقيروان سنة تسع عشرة وثلاث مئة، ويقال: سنة ست عشرة.
جمهرة تراجم الفقهاء المالكية.
أبو جعفر أحمد بن أحمد بن زياد الفارسي القيرواني: الفقيه الإمام العالم النظار الثقة الأمين سمع من ابن عبدوس وأبي جعفر الأبلي ومحمد بن يحيى بن سلام وابن تميم القفصي، وصحب القاضي ابن مسكين وكان يكتب له السجلات، سمع منه أبو العرب وهبة الله بن عقبة وربيع القطان وغيرهم، وكان عالمًا بالوثائق وله فيه عشرة أجزاء وله كتاب في أحكام القرآن في عشرة أجزاء وكثاب مواقيت الصلاة. مولده سنة 234 هـ وتوفي سنة 319 هـ وقيل: سنة 317 هـ[929 م].
شجرة النور الزكية في طبقات المالكية _ لمحمد مخلوف
ابن زياد الفارسي (234 - 318 هـ) (848 - 931 م)
محمد بن أحمد بن زياد الفارسي، القيرواني، أبو جعفر، الفقيه، البليغ القلم، ومذهبه المناظرة ولا يرى التقليد.
سمع من محمد بن عبدوس، ومن محمد بن يحيى بن سلام تفسير القرآن لجده يحيى بن سلام، ومن ابن تميم القفصي كتاب أنس بن عياض. وسمع منه ربيع القطان، وأبو العرب التميمي، ومحمد بن الحارث الخشني، وهبة الله بن عقبة وغيرهم.
وكان من ذوي الجاه، وله ثروة، ثم امتحن في آخر عمره بمغارم عبيد الله المهدي على أهل الضياع وافتقر بعد غنى، وهذا يدل على السياسة الضرائبية المجحفة عند العبيديين، وجمع الأموال من الرعية بعناوين ظالمة حتى يفتقر من كان غنيا، ولما افتقر بعد غناه لجأ بنفسه إلى محمد بن أحمد البغدادي متوسلا به إلى عبيد الله المهدي يسأله التخفيف بأي وجه رآه، وهش البغدادي إلى حاجته وقال له: إن هذه المغارم لم يفتح السلطان قط فيها بابا من التخفيف لولد من أولاده ولا لقائد من قواده، ولكن نسأله لك صلة تستعين بها على دهرك، فكم تحب أن نسأله لك من مال؟ وبعد محاورة مع البغدادي، وإجراءات ترتيبية مع عبيد الله المهدي منح ستين مثقالا.
مؤلفاته:
كتاب في أحكام القرآن، في عشرة أجزاء.
كتاب الوثائق والشروط، في عشرة أجزاء.
كتاب تراجم المؤلفين التونسيين - الجزء الثاني - صفحة 430 - للكاتب محمد محفوظ