عبد الرحيم بن علي المخللاتي
تاريخ الولادة | 1101 هـ |
تاريخ الوفاة | 1140 هـ |
العمر | 39 سنة |
مكان الولادة | دمشق - سوريا |
مكان الوفاة | مكة المكرمة - الحجاز |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
عبد الرحيم بن علي المخللاتي الشافعي الدمشقي العالم العلامة الأديب الفاضل كان اماماً في الفرائض والحساب والفلك وله يد في العلوم ولد بدمشق في سنة احدى ومائة وألف وقرأ على جماعة واشتغل بالطلب منهم العلامة الشيخ محمد الحبال قرأ عليه وانتفع به والشيخ الياس الكردي نزيل دمشق والمحقق الشيخ عبد الرحيم الكابلي نزيلها أيضاً والشيخ عبد السلام الكاملي والشيخ عبد الجليل الحنبلي والشيخ محمد العجلوني وترجمه الشيخ سعيد السمان في كتابه وقال في وصفه فاضل يملأ المسامع والمقل وتذعن له الأقران إذا روى ونقل لازم عن الأجلاء والفحول واكتسب من العلوم ما هو غير منحول فاستكفى بحاله واعرض عن مهاوي اللهو ومحاله وتصرف في الآلات العلمية أي تصريف وصار علماً لا يحتاج إلى تعريف وطاب له ذلك السياق وزاد إليه كثرة اشتياق حتى ابتهج به الفضل أحسن ابتهاج ونار ببراعته سراجه الوهاج فانبعث في المعارضات يشدد وفي المناقشات يوتر سهم المصادرة ويسدد معتمداً على فكرة ثاقبه وروية للاصابة مراقبة ولم يزل على تلك الصعوبة يسلك طريق الابا وشعوبه إلى أن نجمه أفل وعلي باب جدته انقفل وقد أطلعني ولده على موشحة إليه نسبها ومن جملة ماله من الشعر عدها وحسبها تنبئ عن قوة اقتداره وتفصح عن جولانه في النظم ومقداره ولم يطرق حجاب سمعي له سواها ولا غير واحد عنه رواها وهي قوله
شاطر الدهر أسهما ... حيث أيامه اقتراح
وامتطى الليل أدهما ... لأكتساب العلى المتاح
دور
سيد تخضع الشموس ... لعلا شأوه الرفيع
إذ غدا بهجة النفوس ... روض أفضاله المريع
بعدما عطر الطروس ... ذكره العاطر البديع
أسعد حيث يمما ... خيم السعد والفلاح
وسرى الريح منعما ... بشذا فخره وفاح
دور
كيف لا أحسن المديح ... لوحيد العلي المهاب
من غدا دونه الفصيح ... خشية العجز في حجاب
وابن من مدحه صريح ... جاء في محكم الكتاب
ثاني اثنين إذ هما ... في حمى الغار لا براح
من بدا الحق منهما ... بلسان الهدى الصراح
دور
إذ به كوكب الهنا ... لاح في مشرق القدوم
واستنارت به الدنا ... وانمحت أسطر الهموم
واغتدى طائر المنى ... في قلوب الورى يحوم
وصفا الدهر بعدما ... صدع القرب بانتزاح
وأرانا النبسما ... في وجوه الرضى الملاح
دور
هاك يا بهجة الصدور ... من له تسجد العقول
غادة السر والخدور ... في برود الهنا تجول
وهي من وسمة القصور ... ترتجي نفحة القبول
فأعرها ترحماً ... مسمع العفو والسماح
وأنلها تكرماً ... من ندى وردك المباح
دور
وابق في ذروة الكمال ... آمن السر والفؤاد
تجتني من ربا النوال ... نعماً مالها نفاد
وترى السعد في اقبال ... ولأيامك امتداد
ولنجليك وفق ما ... خصك الله من نجاح
ما انثنى الغصن كلما ... هصرت عطفه الرياح
وكان المترجم حج سنة أربعين ومائة وألف فتوفي بمكة ثامن ذي الحجة من السنة المذكورة ودفن تحت أقدام العلامة ابن حجر المكي الهيثمي رضي الله عنه.
سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر - محمد خليل بن علي الحسيني، أبو الفضل.