محمد عبد الحي بن أبي المكارم عبد الكبير الكتاني

أبي الإقبال

تاريخ الولادة1290 هـ
تاريخ الوفاة1327 هـ
العمر37 سنة
مكان الوفاةالمغرب - المغرب
أماكن الإقامة
  • فاس - المغرب

نبذة

شيخنا المسند الرحال أبو الإقبال محمَّد عبد الحي ابن الشيخ أبي المكارم عبد الكبير الكتاني: الشريف الحسني بيته بفاس شهير بالعلم والصلاح. أخذ عن والده وانتفع به وسمع منه وأجازه إجازة عامة وعن خاله أبي المواهب جعفر الكتاني وابنه أبي الفضل محمَّد والأخوين أبي جيدة ومحمد الطاهر ابني الشيخ عبد الكبير الفاسي المترجم لهم قريباً وغيرهم من أعلام المشرق والمغرب. جمع بين شرفي الاكتساب والنسب. قدم الحاضرة ولقي من الإقبال فوق ما يقال

الترجمة

شيخنا المسند الرحال أبو الإقبال محمَّد عبد الحي ابن الشيخ أبي المكارم عبد الكبير الكتاني: الشريف الحسني بيته بفاس شهير بالعلم والصلاح. أخذ عن والده وانتفع به وسمع منه وأجازه إجازة عامة وعن خاله أبي المواهب جعفر الكتاني وابنه أبي الفضل محمَّد والأخوين أبي جيدة ومحمد الطاهر ابني الشيخ عبد الكبير الفاسي المترجم لهم قريباً وغيرهم من أعلام المشرق والمغرب. جمع بين شرفي الاكتساب والنسب. قدم الحاضرة ولقي من الإقبال فوق ما يقال وذلك في المحرم سنة 1340 هـ وفي الثامن والعشرين منه حل بالقيروان وتلقاه أعيانها بما يليق بفضيلته. وفي صبيحة اليوم بعده حلّ بسوسة وعشيته حلّ بالمنستير قاصداً زيارة الإمامين الجليلين أبوي عبد الله محمَّد بن يونس ومحمد المازري وبمعيته العمدة الألمعي الماجد سلالة الأماجد الحبيب الجلولي عامل القيروان ومفتيها العالم الفاضل الشيخ محمَّد ابن قاضيها العادل وعالمها العامل الشيخ صالح الجودي فتلقاهم بالمبرة والإجلال في مجمع حافل عاملها العمدة الكامل حسن السقا ومفتيها وشاعرها الشيخ محمود موسى والعبد الفقير وهو بذلك جدير فكانت عشية سرور ومؤانسة وغبطة بحديثه ومنافسه واستفدنا في تلك اللحظة الوجيزة إنه كريم الأخلاق طيب الأعلاق وفي أثناء الذهاب لزيارة الإمامين المذكورين جرى الحديث على صحيح مسلم وشرحه المسمى بالمعلم المشحون بكثير من عيون المسائل معقول ومسنون والموطأ وما فيه من الثنائيات وشرح أبي عبد الله الزرقاني وما فيه من التحقيقات ولما اغتنمت الفرصة عقب الحديث والقصة استجزته وحصلت الإجازة قائلاً أجزتك بمروياتي وسنحررها لك كتابة وفي الحين امتطى عربة بخارية قبيل الغروب قاصداً الحاضرة لأنّ مبيته بها هو المطلوب وأقام بها أياماً ثم رجع لمسقط رأسه ومنبت غرسه وفي أثناء إقامته بالحاضرة طالع هذا التأليف وقرظه بما سنذكره عند التعرض للتقاريظ حفظه الله وشكره.

شجرة النور الزكية في طبقات المالكية_ لمحمد مخلوف

 

 


محمد بن عبد الكبير الكتاني
في يوم الثلاثاء ثالث وعشري ربيع الثاني توفي محمد بن الشيخ عبد الكبير الكتاني قتيلا تحت ضرب السياط بأمر من المولى عبد الحفيظ، الشيخ الإمام، علم لأعلام، المربّي الكبير، والحافظ الشهير. كانت ولادته عام تسعين ومائتين وألف، وله تآليف عديدة جلها في علم التصوف وطريقة القوم، منها روح النصوص والكشف والتبيان في قوله تعالى ماكُنْتَ تَدْرِي مَا اَلْكِتابُ وَلاَ اَلْإِيمانُ؛ واللمحات القدسية والمواقف الإلهية في التصرفات المحمدية؛ والدرة البيضاء؛ وأوراد الطريقة الكتانية، إلى غير ذلك. ألف في مناقبه محمد بن محمد بن المعطي السرغيني المراكشي الآتي الوفاة عام تسعة وعشرين وثلاثمائة وألف تآليفا سماه روض الجنان بما لشيخنا أبي عبد الله الكتاني من الخصوصية والعرفان، وكذلك ألف فيه غيره. انظر الدليل.
توفي في حياة والده ودفن خارج باب الساكمة. وبلغنى أنه نقل إلى زاويتهم الكائنة بصابة القرادين أعلى حومة القطانين، وهو الذي أظهر الطريقة الكتانية بالمغرب، وإنما كانت خاصة بفاس وأسس زوايا في جل جهات المغرب.

إتحاف المطالع بوفيات أعلام القرن الثالث عشر والرابع- لعبد السلام بن عبد القادر ابن سودة.