أبو عبد الله محمَّد ابن رئيس المفتين الشيخ محمَّد الطيب النيفر: العلامة الفقيه الماهر الفهّامة النبيه المؤرخ الشاعر كان ذا ذهن وقاد وفكر نقاد جميل المشاركة في العلوم شديد الحرص على إحياء الرسوم، قرأ على جماعة منهم والده ولازمه ملازمة تامة وأخذ عنه الحديث وغرائب الملح وانتفع به وتهذب وحصلت له بركته ولما امتلأ وطابه لازم التدريس حتى صار من شيوخ الطبقة الأولى وانتفع به جماعة، ألّف تاريخ حسن البيان فيما بلغته إفريقية في الإِسلام من السطوة والعمران في مجلدين برهن على اطلاع وأرجوزة موسومة بمرصع الزاج في سلسلة واسطة التاج فيما إليه من عيون الحكم والوصايا يحتاج قرظها الكثير من العلماء. مات ولم يستوفِ أمد أقرانه سنة 1330 هـ[1911م].
شجرة النور الزكية في طبقات المالكية_ لمحمد مخلوف
محمد بن محمد الطيب بن محمد النيفر، أبو عبد الله:
أديب متشرع تونسي، من بيت علم وقضاء. مولده ووفاته بتونس. تعلم في جامع الزيتونة، وتولى بعض المناصب.
له (عنوان الأريب عما نشأ بالمملكة التونسية من عالم اديب - ط) جزان، و (حسن البيان عما بلغته إفريقية في الإسلام من السطوة والعمران - ط) جزان، و (مرصع الزاج - ط) أرجوزة في الوصايا والحكم، ورسائل في شؤون مختلفة نشر بعضها في صحف تونس. قال في ترجمة جدّه محمد النيفر: ينتهي نسبه إلى أحد أسباط أبي العباس أحمد الرفاعيّ الحسيني، ترامت بسلفنا الأوطان إلى أن قطن جدنا (صفاقس) ثم انتقل إلى تونس في حدود سنة 1110 .
-الاعلام للزركلي-
النيفر (1276 - 1330 هـ) (1860 - 1912 م)
محمد ابن الشيخ محمد الطيب ابن الشيخ محمد (بالفتح) النيفر، كان فقيها معتنيا بالتراجم والتاريخ، الأديب، الشاعر اللغوي.
نشأ في بيت علمي نبيه، واعتنى والده بتربيته، وتخرّج عليه في العلم والأدب.
دخل جامع الزيتونة في سنة 1290/ 1874، فأخذ عن أعلامه، وأقبل على التحصيل بكدّ وجدّ حتى أحرز على شهادة التطويع 1299/ 1883، وأحرز على التدريس من الرتبة الثانية سنة 1312/ 1893 والتدريس من الرتبة الأولى في 1316/ 1897، واستجاز العلماء غربا وشرقا، فأجازه عمّ والده الشيخ محمد النيفر، ومفتي تونس الشيخ حسين بن حسين، ومفتي فاس الشيخ المهدي الوزّاني، ومفتي مكة الشيخ أحمد زيني دحلان.
وفي سنة 1323/ 1905 انتخب للعضوية بلجنة إصلاح فهارس كتب جامع الزيتونة، وفي سنة 1325/ 1907 سمي حاكما معاونا فحاكما رسميا بالمجلس المختلط العقاري، فنائبا عن الوزارة الكبرى لدى النظارة العلمية بجامع الزيتونة وكان نزيها مستقيما في كل الوظائف التي باشرها، وكان يميل في كتابته إلى السجع حسب الأسلوب الشائع في عصره، لكنه غير مشوب بضعف أو اضطراب.
توفي فجأة بمرض القلب يوم الأحد 6 رمضان.
مؤلفاته:
1) التحفة السنية في الأخلاق والسيرة المدنية العقلية.
2) تخميس القصيدة الشقراطسية.
3) جلاء العين بذكر أخبار الوزير خير الدين، رجز في نحو 50 بيتا، شرحه شرحا موجزا مختصرا بما جلّ به كتاب «رقم الحلل في نظم الدول» للسان الدين بن الخطيب قال فيه:
به لقد ساجلت رقم الحلل … لابن الخطيب بنظم الدول
4) حسن البيان عما بلغته إفريقية الشمالية من السطوة والعمران في عهد خلافة الإسلام، ط/الجزء الأول منه (تونس 1353 هـ) ونشرت جريدة «الزهرة» اليومية قسما منه، وأعجلته المنية قبل إتمامه.
5) ديوان شعر.
6) رسالة في أحكام العقلة.
7) رسالة في أراضي العروش ذيلها بالتعريف بطائفة عظيمة من العلماء الذين ورد ذكرهم بها.
8) رسالة في تاريخ نشأة مقبرة الزلاج كتبها إثر حادثة مقبرة الزلاج في ذي القعدة 1329/ 1 نوفمبر 1911.
9) رسالة وضعها على من ادّعى تحريف القرآن.
10) اللئالي النضيدة بتاج الياقوتة الفريدة، وهو شرح على صلاة الفاتح لما أغلق للشيخ أحمد التيجاني، وكان من أتباع طريقته، تكلم فيه على مسائل في الفقه والتصوّف، مرتب على تمهيد ومقصد وخاتمة في 103 ورقات من القطع الكبير، تمّ تبييضه في ذي الحجة
1309، منه نسخة بالمكتبة الوطنية، وأصلها من المكتبة العبدلية.
11) عنوان الأريب عمّا نشأ بالمملكة التونسية من عالم أديب، جزءان (المط/التونسية بسوق البلاط تونس 1351/ 1932 - 33) به تراجم أدباء البلاد التونسية ومنتخبات من أشعارهم من أقدم العصور إلى سنة 1319/ 1901 - 2.
12) مرصّع الزاج من سلسلة واسطة التاج فيما إليه من عيون الحكم والوصايا يحتاج، مختصر من كتابه واسطة التاج.
13) مقدمة تقويم المنطق الحضري بكفّ اللسان المضري، جمع فيه قسطا وافرا من الفروق الموجودة بين لهجة تونس وبين الفصحى، وأبان عن وجوه الأغلاط وإرجاعها بطريق المعالجة إلى اللسان المضري العربي (المط/الرسمية بتونس) 1312/ 1894.
14) واسطة التاج فيما إليه من عيون الحكم والوصايا يحتاج
كتاب تراجم المؤلفين التونسيين - الجزء الخامس - من صفحة 76 الى صفحة 78 - للكاتب محمد محفوظ