أحمد بن سلمان بن الحسن بن إسرائيل البغدادي

أبو بكر النجاد أحمد

تاريخ الولادة253 هـ
تاريخ الوفاة348 هـ
العمر95 سنة
مكان الوفاةبغداد - العراق
أماكن الإقامة
  • بغداد - العراق

نبذة

أَحْمَد بْن سلمان بْن الْحَسَن بْن إسرائيل بْن يونس، أَبُو بَكْر الْفَقِيه الحنبلي الْمَعْرُوف بالنجاد: وَكَانَ لَهُ فِي جامع المنصور يوم الجمعة حلقتان، قَبْلَ الصلاة وبعدها: إحداهما للفتوى فِي الفقه عَلَى مذهب أَحْمَد بْن حنبل، والأخرى لإملاء الحديث، وهو ممن اتسعت رواياته، وانتشرت أحاديثه، سمع الْحَسَن بْن مكرم البزّار، ويحيى بْن أَبِي طالب، وأحمد بْن ملاعب المخرمي، وَأَبَا دَاوُد السجستاني وَأَبَا قلابة الرقاشي، وأحمد بن محمّد البرقي، وإسماعيل بْن إِسْحَاق الْقَاضِي، وَأَبَا الأحوص العكبري، ومحمد بْن سُلَيْمَان الباغندي، وَأَبَا إِسْمَاعِيل الترمذي، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن شاكر الصائغ، وأحمد بْن أَبِي خيثمة، والحارث بْن أَبِي أسامة، ومحمد بْن غالب التمتام، وَأَبَا بَكْر بْن أَبِي الدنيا، وهلال بْن العلاء الرقي، وإبراهيم بن إسحاق بْن الْحَسَن الحربيين، وبشر بْن مُوسَى، وَعَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بن حنبل، ومحمد عبدوس السراج، وخلقا سوى هؤلاء من هَذِهِ الطبقة. وَكَانَ صدوقا عارفا، جمع المسند وصنف فِي السنن كتابا كبيرا. رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ مالك القطيعي، والدارقطني، وابن شاهين، وغيرهم من المتقدمين. وحدثنا عنه ابن رزقويه، وابن الْفَضْل الْقَطَّان، وَأَبُو الْقَاسِم بْن المنذر القاضي

الترجمة

أحمد بن سلمان النجاد أبي بكر: الفقيه وله كتاب الخلاف. [وتوفي النجاد سنة 343 وعاش خمساً وتسعين سنة].

- طبقات الفقهاء / لأبي إسحاق إبراهيم بن علي الشيرازي -.

 

أَحْمَد بْن سلمان بْن الْحَسَن بْن إسرائيل بْن يونس، أَبُو بَكْر الْفَقِيه الحنبلي الْمَعْرُوف بالنجاد:
وَكَانَ لَهُ فِي جامع المنصور يوم الجمعة حلقتان، قَبْلَ الصلاة وبعدها: إحداهما للفتوى فِي الفقه عَلَى مذهب أَحْمَد بْن حنبل، والأخرى لإملاء الحديث، وهو ممن اتسعت رواياته، وانتشرت أحاديثه، سمع الْحَسَن بْن مكرم البزّار، ويحيى بْن أَبِي طالب، وأحمد بْن ملاعب المخرمي، وَأَبَا دَاوُد السجستاني وَأَبَا قلابة الرقاشي، وأحمد بن محمّد البرقي، وإسماعيل بْن إِسْحَاق الْقَاضِي، وَأَبَا الأحوص العكبري، ومحمد بْن سُلَيْمَان الباغندي، وَأَبَا إِسْمَاعِيل الترمذي، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن شاكر الصائغ، وأحمد بْن أَبِي خيثمة، والحارث بْن أَبِي أسامة، ومحمد بْن غالب التمتام، وَأَبَا بَكْر بْن أَبِي الدنيا، وهلال بْن العلاء الرقي، وإبراهيم بن إسحاق بْن الْحَسَن الحربيين، وبشر بْن مُوسَى، وَعَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بن حنبل، ومحمد عبدوس السراج، وخلقا سوى هؤلاء من هَذِهِ الطبقة.
وَكَانَ صدوقا عارفا، جمع المسند وصنف فِي السنن كتابا كبيرا. رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ مالك القطيعي، والدارقطني، وابن شاهين، وغيرهم من المتقدمين. وحدثنا عنه ابن رزقويه، وابن الْفَضْل الْقَطَّان، وَأَبُو الْقَاسِم بْن المنذر القاضي، ومحمد بن فارس بن الغوري، وعلي وعبد الملك ابنا بشران، وَالْحُسَيْن بن عمر بن برهان العزال، وخلق يطول ذكرهم.
حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن سُلَيْمَان بْن عَلِيّ الْمُقْرِئ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَن بْن رزقويه غير مرة يَقُولُ: أَبُو بَكْر النجاد ابن صاعدنا.
قلت: عنى بذلك أن النجاد فِي كثرة حديثه، واتساع طرقه، وعظم رواياته، وأصناف فوائده لمن سمع منه، كيحيى بْن صاعد لأصحابه، إذ كل واحد من الرجلين كَانَ واحد وقته فِي كثرة الحديث.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْن عُمَر المقرئ قَالَ سَمِعْتُ أبا على بن الصواف يقول: كان أبو بكر بن النجاد يجيء معنا إلي المحدثين- إِلَى بشر بْن مُوسَى وغيره- ونعله فِي يده، فقيل لَهُ لم لا تلبس نعلك؟ قَالَ: أحب أن أمشي فِي طلب حديث رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأنا حاف.
قُلْتُ: لَعَلَّ أَبَا بَكْرٍ النَّجَّادُ تَأَوَّلَ بفعل ذَلِكَ حَدِيثًا.
أَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ أخبرنا محمّد بن عبد الله الحافظ حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عمر المذكر حدّثنا سهل بن عمران العتكي حدّثنا سليمان بن عيسى حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ سَعِيدٍ عَنْ لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَلا أُنَبِّئُكُمْ بِأَخَفِّ النَّاسِ- يَعْنِي حِسَابًا، يَوْمَ الْقِيَامَةِ بَيْنَ يَدَيِ الْمَلِكِ الْجَبَّارِ- الْمُسَارِعُ إِلَى الْخَيْرَاتِ مَاشِيًا عَلَى قَدَمَيْهِ حَافِيًا» قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَخْبَرَنِي جِبْرِيلُ أَنَّ اللَّهَ نَاظِرٌ إِلَى عَبْدٍ يَمْشِي حَافِيًا فِي طَلَبِ الْخَيْرِ».

حَدَّثَنِي الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد الْفَقِيه الحنفي قَالَ سَمِعْتُ أَبَا إِسْحَاق الطبري يَقُولُ: كَانَ أَحْمَد بْن سلمان النجاد يصوم الدهر، ويفطر كل ليلة على رغيف، ويترك منه لقمة، فإذا كَانَ ليلة الجمعة تصدق بذلك الرغيف وأكل تلك اللقم التي استفضلها.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عبد الله الصّيمريّ حَدَّثَنَا الرئيس أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن عَبْد العزيز فِي مجلسه فِي دار الخلافة. قَالَ حضرت مجلس أَبِي بَكْر أَحْمَد بْن سلمان النجاد وهو يملي، فغلط فِي شيء من العربية، فرد عَلَيْهِ بعض الحاضرين، فاشتد عَلَيْهِ، فلما فرغ من المجلس. قَالَ: خذوا، ثم قَالَ: أنشدنا هلال بْن العلاء الرقي:
سيبلى لسان كان يعرب لفظه ... فيا ليته فِي موقف العرض يسلم
وما ينفع الإعراب إن لم يكن تقى ... وما ضر ذا تقوى لسان معجم
حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ سمعت حمزة بْن يوسف يَقُولُ سأل أَبُو سعد الإسماعيلي أبا الدَّارَقُطْنِيّ عَنْ أَحْمَد بْن سلمان النجاد فَقَالَ: قد حدث أَحْمَد بْن سلمان من كتاب غيره بما لم يكن فِي أصوله.  قلت: كان قد كف بصره فِي آخر عمره، فلعل بعض طلبة الحديث قرأ عَلَيْهِ ما ذكره الدَّارَقُطْنِيّ. والله أعلم.
قَالَ ابن أَبِي الفوارس: أَحْمَد بْن سلمان يقال مولده سنة ثلاث وخمسين ومائتين.
سَمِعْتُ مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن رزقويه يَقُولُ مات أَبُو بَكْر النجاد فِي سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة.
حَدَّثَنَا ابن الْفَضْل القطان- إملاء- قَالَ توفي أَحْمَد بْن سلمان النجاد لعشر بقين من ذى الحجة سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة.
أخبرنا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ العلاف وأبو عَبْد اللَّه بْن الْحُسَيْن المحاملي. قَالا: توفي أَحْمَد بْن سلمان الْفَقِيه النجاد يوم الثلاثاء.
وَقَالَ ابن المحاملي ليلة الثلاثاء، لعشر بقين من ذي الحجة سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة، ودفن فِي مقبرة باب حرب.
قَالَ ابن المحاملي: صبيحة تلك الليلة.
قال ابن العلاف: وأحسب أنه عاش خمسا وسبعين سنة.
حدثت عن أبي الفرات أن النجاد دفن فِي مقابر الحربية عند قبر بشر بْن الحارث

ــ تاريخ بغداد وذيوله للخطيب البغدادي ــ.

 

الشيخ الإمام أبو بكر أحمد بن سلمان بن الحسن بن إسرائيل بن يونس النَّجَّاد الفقيه الحنبلي، المتوفى سنة [ثمان وأربعين وثلاثمائة].
رحل وسمع وروى عنه ابن مردويه وأبو علي بن شَادَان وخلق، وكان رأسًا في الفقه والرواية. ارتحل إلى أبي داود وأكثر عنه وصنَّف "السنن" وهو صدوق. ذكره الذهبي في "ميزان الاعتدال" وله "مسند عمر بن الخطاب" و"الفوائد الحديثية" و"التراجم والأمالي".

سلم الوصول إلى طبقات الفحول - حاجي خليفة.

 

 

النجاد الإِمَام الْحَافِظ الْفَقِيه شيخ الْعلمَاء بِبَغْدَاد أَبُو بكر أَحْمد بن سُلَيْمَان بن الْحسن بن إِسْرَائِيل الْبَغْدَادِيّ الْحَنْبَلِيّ
ولد سنة خمسين وَمِائَتَيْنِ
وَسمع أَبَا دَاوُد وَابْن أبي الدُّنْيَا وهلال بن الْعَلَاء
وَمِنْه الدَّارَقُطْنِيّ وَالْحَاكِم وَابْن مَنْدَه وصنف كتابا كَبِيرا فِي السّنَن
وَكَانَ ابْن رزقويه يَقُول النجاد ابْن صاعدنا مَاتَ فِي ذِي الْحجَّة سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وثلاثمائة

طبقات الحفاظ - لجلال الدين السيوطي.

 

 

أَحْمد بن سلمَان بن الْحسن بن إِسْرَائِيل بن يُونُس أبي بكر النجاد الْعَالم الناسك
كَانَ لَهُ فى جَامع الْمَنْصُور حلقتان إِحْدَاهمَا قبل الصَّلَاة للْفَتْوَى على مَذْهَب إمامنا أَحْمد وَالثَّانيَِة لإملاء الحَدِيث اتسعت رواياته وانتشرت سمع الْحسن بن مكرم وَأحمد بن ملاعب وَأَبا دَاوُد السجستانى وَعبد الله بن أَحْمد وَغَيرهم
وروى عَنهُ جمَاعَة مِنْهُم ابْن بطة وَأبي حَفْص العكبرى وَأبي عبد الله بن حَامِد قَالَ أبي على الصَّواف كَانَ أَحْمد بن سلمَان يجىء مَعنا إِلَى الْمُحدثين وَنَعله فى يَده فَقيل لم لَا تلبس نعلك قَالَ أحب أَن أمشى فِي طلب حَدِيث رَسُول الله وَأَنا حاف فَلَعَلَّهُ ذهب إِلَى قَوْله عَلَيْهِ السَّلَام أَلا أنبئكم بأخف النَّاس حسابا يَوْم الْقِيَامَة بَين يدى الْمَالِك الْجَبَّار المسارع إِلَى الْخيرَات مَاشِيا على قَدَمَيْهِ حافيا أخبرنى جِبْرِيل أَن الله عز وَجل نَاظر إِلَى عبد يمشى حافيا فِي طلب الْخَيْر
وَقَالَ أبي إِسْحَاق الطبرى كَانَ النجاد يَصُوم الدَّهْر وَيفْطر كل يَوْم على رغيف وَيتْرك مِنْهُ لقْمَة فَإِذا كَانَ لَيْلَة الْجُمُعَة تصدق بذلك الرَّغِيف وَأكل تِلْكَ اللقم الَّتِى استفضلها
مَاتَ سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وثلاثمائة وَدفن عِنْد بشر بن الْحَارِث وعاش خمْسا وَتِسْعين سنة

المقصد الأرشد في ذكر أصحاب الإمام أحمد - إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن محمد ابن مفلح، أبي إسحاق، برهان الدين.

يوجد له ترجمة في كتاب: (بغية الطلب في تاريخ حلب - لكمال الدين ابن العديم)

 

 

 

 

النجَّاد:
الإِمَامُ المحدِّث الحَافِظ الفَقِيْه المُفْتِي شَيْخُ العِرَاق, أبي بَكْرٍ أَحْمَدُ بنُ سَلْمَان بنِ الحَسَنِ بنِ إِسْرَائِيْل البَغْدَادِيّ الحَنْبَلِيُّ النجَّاد.
وُلِدَ سَنَةَ ثلاث وخمسين ومائتين.
سَمِعَ أَبَا دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيَّ ارْتَحَلَ إِلَيْهِ، وَهُوَ خاتمة أصحابه, وأحمد بنَ مُلاعب، وَيَحْيَى بنَ أَبِي طَالِبٍ, وَالحَسَنَ بنَ مُكْرم, وَأَحْمَدَ بنَ مُحَمَّدٍ البِرْتِي، وَهِلاَل بنَ العَلاَءِ الرَّقِّيّ, وَارْتَحَلَ إِلَيْهِ، وَإِسْمَاعِيْل القَاضِي, وَيَزِيْد بنَ جَهْور, وَأَبَا بَكْرٍ بنَ أَبِي الدُّنْيَا القُرَشِيَّ صَاحب الكُتُب, وَإِبْرَاهِيْمَ الحَرْبِيّ، وَالحَارِثَ بنَ أَبِي أُسَامَةَ, وَالكُدَيْمِيَّ، وَعَبْدَ المَلِكِ بن مُحَمَّدٍ الرَّقَاشِيّ, وَمُحَمَّدَ بنَ إِسْمَاعِيْلَ التِّرْمِذِيّ, وَجَعْفَرَ بنَ أَبِي عُثْمَانَ الطَّيَالِسِيّ، وَمُعَاذَ بنَ المثنَّى, وَبِشْرَ بنَ مُوْسَى, وَمُحَمَّدَ بنَ عَبْدِ اللهِ مُطَيَّناً, وَخلْقاً كَثِيْراً.
وصنَّف ديوَاناً كَبِيْراً فِي السُّنَنِ.
حدَّث عَنْهُ: أبي بكرٍ القَطِيْعِيُّ, وَأبي بَكْرٍ عَبْدُ العَزِيْزِ الفَقِيْه، وَابْنُ شَاهِيْنٍ, وَالدَّارَقُطْنِيّ، وَابْنُ مَنْدَة, وَأبي بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ يُوْسُفَ الرَّقِّيُّ, وَأبي الحَسَنِ بنُ الفُرَاتِ, وَأبي سُلَيْمَانَ الخَطَّابِيُّ، وَأبي عَبْدِ اللهِ الحَاكِم, وَابْن رَزْقُوَيْه، وَأبي الحُسَيْنِ بنُ بِشْرَانَ, وَأبي القَاسِمِ الخِرَقيُّ, وَأبي بَكْرٍ بنُ مَرْدُوَيْه، وَأبي عَلِيٍّ بنُ شَاذَانَ, وَابْنُ عَقِيْل البَاوَرْدِيُّ، وَأبي القَاسِمِ بن بِشْرَان, وَعَدَدٌ كَثِيْر.
وَكَانَ أبي الحَسَنِ بنُ رَزْقُوَيْه يَقُوْلُ: النَّجَّاد ابْنُ صَاعِدنَا.
وَقَالَ أبي إِسْحَاقَ الطَّبَرِي: كَانَ النَّجَّاد يَصُوْمُ الدَّهْر، وَيُفْطِر كُلَّ لَيْلَة عَلَى رَغِيفٍ, فيترُك مِنْهُ لُقْمَةً, فَإِذَا كَانَ لَيْلَة الجُمُعَة تصدَّق برغيفه، وَاكتفَى بتلك اللقم.
وَقَالَ أبي بَكْرٍ الخَطِيْب: كَانَ النَّجَّاد صَدُوْقاً عَارِفاً, صنَّف السُّنن، وَكَانَ لَهُ بِجَامع المَنْصُوْر حَلْقَةٌ قَبْل الجمعَة للفَتْوَى, وَحَلْقَة بَعْد الجُمُعَة للإِمْلاَء.
وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: حدَّث النَّجَّاد مِنْ كِتَاب غَيْرِه بِمَا لَمْ يَكُنْ فِي أُصوله.

قَالَ الخَطِيْبُ: كَانَ قَدْ أضرَّ, فلَعَلَّ بَعْضَهُم قَرأَ عَلَيْهِ ذَلِكَ.
مَاتَ النجَّاد -رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى- فِي ذِي الحِجَّةِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ.
وَفِيْهَا مَاتَ شَيْخُ الصُّوْفِيَّة المحدِّث جَعْفَرُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ نُصَيْر الخُلْدِيّ بِبَغْدَادَ، وَقَاضِي مِصْر أبي بَكْرٍ عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ الحسن بن الخصيب, ومسند الكوفة أبيالحسن عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدِ بنِ الزُّبَيْرِ القُرَشِيُّ، وَأبي بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ الحَارِثِ بنُ أَبيَضَ.
أَخْبَرَنَا الفَقِيْه أبي القَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَبْدِ الحَلِيْمِ بِالإِسْكَنْدَرِيَّة, أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ مُختَار العَابِدِيُّ, أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ الحَافِظُ, أَخْبَرَنَا أبي بَكْرٍ أَحْمَدُ بنُ عَلِيٍّ الطُّرَيْثيثي, أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ الرَّزَّازُ, حَدَّثَنَا أبي بَكْرٍ النَّجَّاد قَالَ: قُرِئَ عَلَى أَبِي دَاوُدَ سُلَيْمَانَ بنِ الأشعث وأنا أسمع, حَدَّثَنَا رَجَاء بن مرجَّى, حَدَّثَنَا أبي هَمَّامٍ الدلَّال, حَدَّثَنَا سَعِيْدُ بنُ السَّائِبِ, عَنْ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عيَاض, عَنْ عُثْمَانَ بنِ أَبِي العَاصِ, أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَمرَه أَنْ يَجْعَلَ مَسْجِدَ الطَّائِف حَيْثُ كَانَتْ طَوَاغِيتُهُم.
وَقَعَ لِي مِنْ رِوَايَةِ النَّجَّاد "كتَابُ النَّاسخِ" لأَبِي دَاوُدَ, و"جُزْء الترَاجمِ"، وَالثَّانِي مِنْ "فوائِد الحَاج"، وَخَمسَةُ مَجَالِس, وَمَجْلِس مُفْرَد, وَجُزْء سُقت مِنْهُ الخَبَرَ المَذْكُوْر، وَفِي الأَمَالِي البِشْرَانيَة, وَفِي أَمَالِي أَبِي المُطِيعِ، وَفِي مُستَخرجِ أَبِي عَلِيّ بن شَاذَانَ, وَفِي الأَوَّل وَالثَّانِي لأَبِي الحُسَيْنِ بنِ بِشْرَانَ، وَفيهِمَا انتقَاءُ اللاَّلْكَائِيُّ، وَفِي عَشْرَة مَجَالِسِ الحُرْفِي.
وفِي الثَّقَفِيَّات، وَأَجزَاء يَحْيَى المُزَكِّي, وَفِي البُلْفسة, وَأَمَاكن.

سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي