عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني
أبو عبد الرحمن
تاريخ الولادة | 213 هـ |
تاريخ الوفاة | 290 هـ |
العمر | 77 سنة |
مكان الوفاة | بغداد - العراق |
أماكن الإقامة |
|
- صالح بن مالك الخوارزمي "أبو عبد الله"
- محمد بن العلاء بن كريب الهمداني أبي كريب "أبو كريب الهمداني"
- محمد بن عثمان بن خالد بن عمر بن عبد الله العثماني "أبو مروان"
- عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن عثمان أبو بكر العبسي "ابن أبي شيبة"
- سعيد بن أشعث بن سعيد السمان "ابن أبي الربيع أبو بكر"
- عباس بن محمد بن حاتم الدوري "أبو الفضل"
- محمد بن إسحاق بن جعفر "أبو بكر الصاغاني"
- هدبة بن خالد بن أسود هدبة أبي خالد القيسي "أبو خالد القيسي"
- الفضيل بن الحسين بن طلحة أبو كامل الجحدري
- أحمد بن محمد بن حنبل أبي عبد الله الشيباني البغدادي "الإمام أحمد بن حنبل"
- أبو عبد الله أحمد بن إبراهيم بن كثير "الدورقي أحمد"
- إبراهيم بن سعيد الجوهري أبي إسحاق
- محمد بن سليمان بن حبيب الأسدي أبو جعفر "لوين"
- محمد بن بكار بن الريان "الرصافي أبو عبد الله"
- قتيبة بن سعيد بن جميل بن طريف أبي رجاء البلخي "قتيبة بن سعيد البلخي"
- عبد الواحد بن غياث الصيرفي "أبو بحر"
- صالح بن عبد الله بن ذكوان "أبو عبد الله الباهلي"
- شيبان بن فروخ الحبطي "أبو محمد"
- سويد بن سعيد بن سهل "أبو محمد الهروي الحدثاني"
- داود بن رشيد الهاشمي "أبو الفضل الخوارزمي"
- أبو عبد الرحمن عبد الله بن عمر بن محمد بن أبان الكوفي الجعفي "مشكدانة عبد الله"
- أحمد بن منيع بن عبد الرحمن أبي جعفر الأصم البغداذي "البغوي أحمد"
- أحمد بن الحسن بن جنيدب الترمذى
- يحيى بن عثمان الحربي أبي زكريا
- محمد بن عبد الله بن نمير الهمداني "أبي عبد الرحمن الهمداني الكوفي"
- كثير بن يحيى بن كثير البصري أبي مالك
- سريج بن يونس بن الحارث المروزي
- محمد بن المثنى بن قيس العنزي أبي موسى "الزمن"
- العباس بن عبد العظيم بن إسماعيل العنبري أبي الفضل
- محمد بن عمرو بن العباس أبي بكر الباهلي البصري
- مهنأ بن يحيى الشامي أبي عبد الله
- عمران بن بكار بن راشد الكلاعي الحمصي أبي موسى
- إسحاق بن منصور بن بهرام أبي يعقوب المروزي "الكوسج إسحاق"
- إسحاق بن إبراهيم الهروي البغدادي أبي موسى
- معاوية بن عبد الله بن معاوية بن عاصم الزبيري الأسدي
- مخلد بن الحسن الحراني
- محمد بن يزيد بن محمد بن كثير بن رفاعة العجلي الكوفي أبي هشام
- محمد بن ثعلبة بن سواء السدوسي البصري
- محمد بن تميم النهشلي
- عيسى بن سالم الشاشي
- عبد الله بن عمران الأسدي الرازي أبي محمد
- عبد الله بن صندل
- سليمان بن داود المباركي أبي داود "سليمان بن محمد"
- عبيد الله بن سعد الزهري البغدادي أبي الفضل
- الخليل بن سلم البزاز أبي مسلم
- جعفر بن محمد بن الفضيل الرسعني أبي الفضل
- إسماعيل بن محمد بن جبلة المعقب أبي إبراهيم سراج الدين
- إبراهيم بن أبي الليث نصر البغدادي أبي إسحاق
- أحمد بن محمد بن المغيرة الحمصي العوهي أبي حميد
- أحمد بن أيوب بن راشد الضبي البصري أبي الحسن
- نوح بن حبيب القومسي
- حوثرة بن أشرس بن عون بن مجشر أبي عامر العدوي البصري
- الحكم بن موسى بن زهير القنطري السمسار البغداذي أبي صالح
- علي بن جعفر بن زياد الأحمر الكوفي
- جعفر بن مهران البصري السباك أبي سلمة
- محمد بن أبان بن عمران أبي الحسن الواسطي الطحان
- أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد التميمي القطان أبي سعيد
- محمد بن يحيى بن سعيد بن فروخ البصري القطان أبي صالح
- محمد بن إبراهيم بن صدران الأزدي السلمي البصري أبي جعفر
- عبد الله بن سالم الزبيدي الكوفي القزاز أبي محمد "المفلوج"
- أبي عبيدة بن الفضيل بن عياض المكي
- قطن بن نسير الغبري البصري أبي عباد
- إسماعيل بن إبراهيم بن معمر الهذلي القطيعي أبي معمر
- العباس بن الوليد بن نصر الباهلي النرسي أبي الفضل
- محمد بن عبد الله بن عمار بن سوادة المخرمي الموصلي أبي جعفر
- أحمد بن الحسن بن خراش البغدادي أبي جعفر
- أحمد بن عيسى بن حسان المصري أبي عبد الله "ابن التستري أحمد"
- هدية بن عبد الوهاب المروزي أبي صالح
- خلف بن هشام البزار "خلف البزار"
- الليث بن خالد أبي الحارث البغدادي "أبي الحارث البغدادي"
- عقبة بن مكرم بن أفلح أبي عبد الملك العمي
- أحمد بن حميد أبي طالب المشكاني
- أحمد بن خالد الخلال أبي جعفر البغدادي العسكري
- محمد بن بشار بن عثمان بن كيسان أبي بكر العبدي البصري "بندار محمد"
- عبد الله بن محمد بن المهاجر أبي محمد "فوران"
- علي بن الحسن بن سليمان الكوفي أبي الحسن "ابن الشعثاء"
- عمرو بن محمد بن بكير بن سأبير أبي عثمان الناقد البغدادي "عمرو الناقد"
- يعقوب بن إسماعيل بن حماد بن زيد بن مالك البصري "أبي يوسف"
- أبي عبد الله محمد بن إسحاق بن محمد المدني "المسيبي محمد"
- عمرو بن علي بن بحر بن كنيز الصيرفي أبي حفص الباهلي "الفلاس"
- عثمان بن أبي شيبة محمد بن إبراهيم العبسي أبي الحسن الكوفي
- إسحاق بن إسماعيل الطالقاني أبي يعقوب
- إبراهيم بن عبد الله بن بشار الواسطي
- الهيثم بن خارجة المروذي البغدادي أبي أحمد "أبي يحيى"
- أحمد بن حاتم بن يزيد الطويل
- عبد الله بن عامر بن زرارة الحضرمي أبي عامر
- سعيد بن محمد الجرمي الكوفي "أبي محمد"
- يحيى بن أيوب العابد المقابري البغدادي "أبي زكريا البغدادي المقابري"
- إسحاق بن موسى بن عبد الله بن موسى بن عبد الله الأنصاري "أبي موسى الخطمي"
- حميد بن الربيع بن حميد أبي الحسن اللخمي الخزاز
- يوسف بن يعقوب أبي يعقوب الصفار الكوفي
- هريم بن عبد الأعلى الأسدي البصري أبي حمزة
- نصر بن علي الجهضمي أبي عمر الأزدي "الجهضمي الكبير"
- سعيد بن يحيى بن سعيد بن أبان القرشي الأموي "أبي عثمان"
- أبي أيوب سليمان بن أيوب بن الحكم الخياط البغدادي "صاحب البصري سليمان"
- محرز بن عوف بن أبي عون البغداذي "أبي الفضل"
- عبد الله بن عون الهلالي الخراز البغدادي "أبي محمد"
- محمد بن أبي بكر بن علي بن عطاء بن مقدم أبي عبد الله "أبي عبد الله المقدمي البصري"
- سليمان بن داود أبي الربيع العتكي الزهراني
- عبيد الله بن معاذ العنبري أبي عمرو البصري
- روح بن عبد المؤمن أبي الحسن الهذلي البصري
- شجاع بن مخلد البغوي أبي الفضائل "أبي الفضل"
- أحمد بن عمر بن حفص أبي جعفر الكندي الكوفي "الوكيعي أحمد"
- محمد بن عبيد بن حسان أبي عبد الله البصري العنبري
- محمد بن عبد الله الرزي
- هارون بن معروف أبي علي المروزي "هارون بن معروف البغدادي"
- الصلت بن مسعود بن طريف الجحدري
- وهب بن بقية الواسطي وهبان أبي محمد
- منصور بن أبي مزاحم بشير البغدادي أبي نصر
- علي بن حكيم الأودي الكوفي أبي الحسن
- محمد بن عبيد بن محمد بن واقد المحاربي الكوفي أبي جعفر "أبي يعلى"
- إسماعيل بن موسى الفزاري أبي محمد "ابن بنت السدي"
- محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب أبي عبد الله البصري "ابن أبي الشوارب"
- محمد بن أبان بن وزير أبي بكر البلخي المستملي "حمدويه"
- محمد بن أبي غالب أبي عبد الله القومسي
- عبيد الله بن عمر بن ميسرة القواريري الجشمي أبي سعيد
- محمد بن جعفر بن زياد أبي عمران الوركاني "أبي عمران الوركاني"
- محمد بن المنهال الضرير أبي جعفر
- مصعب بن عبد الله بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير أبي عبد الله "الزبيري"
- محمد بن يحيى بن أبي سمينة مهران التمار أبي جعفر
- أبي زكريا يحيى بن معين بن عون المري الغطفاني
- الحسن بن أبي الربيع بن يحيى بن الجعد العبدي الجرجاني "أبي علي"
- زهير بن حرب بن شداد النسائي أبي خيثمة
- محمد بن عبد الرحيم بن أبي زهير أبي يحيى "صاعقة"
- كامل بن طلحة أبي يحيى الجحدري
- إبراهيم بن الحجاج بن زيد أبي إسحاق السامي
- سفيان بن وكيع بن الجراح بن مليح أبي محمد الرؤاسي
- داود بن عمرو الضبي المسيبي أبي سليمان
- علي بن مسلم بن سعيد أبي الحسن الطوسي
- أبي علي أحمد بن إبراهيم بن خالد الموصلي
- علي بن الحسين بن إبراهيم بن الحر بن زغلان العامري أبي الحسن "ابن إشكاب"
- عبد الأعلى بن حماد بن نصر أبي يحيى الباهلي النرسي
- أحمد بن بديل بن قريش اليامي الكوفي أبي جعفر "راهب الكوفة"
- زياد بن أيوب بن زياد أبي هاشم الطوسي "دلويه"
- محمد بن الحسين بن إبراهيم بن الحر بن زعلان أبي جعفر العامري "ابن إشكاب"
- هناد بن السري بن مصعب اليمني التميمي أبي السري الكوفي "أبي السري الكوفي"
- محمد بن الصباح أبي جعفر الدولابي "أبي جعفر الدولابي"
- أحمد بن جناب بن المغيرة المصيصي أبي الوليد
- محمد بن عباد بن الزبرقان أبي عبد الله المكي "محمد بن عباد المكي"
- أبي جعفر أحمد بن سعيد بن صخر الدارمي المروزي
- عباد بن يعقوب أبي سعيد الأسدي "الرواجني"
- أحمد بن محمد بن أيوب أبي جعفر
- حجاج بن يوسف بن الشاعر أبي محمد الثقفي "حجاج بن الشاعر"
- أحمد بن عبدة الهروي
- محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبدويه "أبو بكر الشافعي البزاز"
- دعلج بن أحمد بن دعلج أبو محمد السجزي
- محمد بن عبد الله بن عمرويه أبو عبد الله الصفار "ابن علم أبي بكر"
- أحمد بن سلمان بن الحسن بن إسرائيل البغدادي "أبو بكر النجاد أحمد"
- أحمد بن جعفر بن محمد بن سلم "أبو بكر الختلي"
- محمد بن العباس بن الوليد أبي الحسين "ابن النحوي الفقيه محمد"
- أبي محمد الحسن بن محمد بن إسحاق الأزهري الإسفراييني
- أبي بكر محمد بن معاذ بن فهد النهاوندي الشعراني
- أحمد بن جعفر بن حمدان أبي بكر القطيعي "أبي بكر بن مالك القطيعي"
- علي بن عبد الله بن عبد البر أبي الحسن الوراق الفرغاني
- محمد بن محمد بن الأزهر الأشعري
- أحمد بن محمد بن هارون البغدادي أبي بكر "الخلال"
- أحمد بن موسى بن العباس بن مجاهد المقرئ التميمي أبي بكر "أبي بكر بن مجاهد"
- عمر بن محمد بن رجاء "أبي حفص العكبري"
- أبي بكر أحمد بن محمد بن سلم
- أحمد بن طاهر بن النجم الميانجي أبي عبد الله "ابن النجم"
- أحمد بن الحسن الأحنف الصوفي أبي بكر
- عمر بن الحسين بن عبد الله البغدادي الخرقي أبي القاسم
- محمد بن إبراهيم بن حيون أبي عبد الله
- محمد بن عيسى بن الحسن بن إسحاق التميمي البغدادي العلاف "أبي عبد الله"
- يونس بن حبيب بن عبد القاهر بن عبد العزيز العجلي "أبي بشر"
- محمد بن أحمد بن إسحاق بن البهلول بن حسان التنوخي أبي طالب
- بكار بن أحمد بن بكار بن بنان بن بكار بن زياد بن درستويه "أبي عيسى بكار"
- عطية بن بقية بن الوليد الحمصي
- محمد بن موسى بن عيسى بن أبي موسى الحضرمي المصري
- علي بن محمد بن بشار الزاهد أبي الحسين "علي بن محمد الزاهد"
- مكحول بن الفضل النسفي أبي مطيع
- أحمد بن محمد بن سليمان الصعلوكي "أبي الطيب الصعلوكي"
- أبي عمرو إسماعيل بن نجيد بن أحمد السلمي النيسابوري
- أحمد بن محمد بن علي بن بحر أبي عبد الله
- أحمد بن محمد بن أحمد بن سهل أبي بكر "بكير الحداد أحمد"
نبذة
الترجمة
عبد الله بن أَحْمد بن حَنْبَل أَبُو عبد الرَّحْمَن الْبَغْدَادِيّ الْحَافِظ ابْن الْحَافِظ
روى عَن أَبِيه وَابْن معِين وَخلق وَعنهُ النَّسَائِيّ وَابْن صاعد وَأَبُو عوَانَة وَالطَّبَرَانِيّ وَأَبُو بكر النجاد والقطيعي وَأَبُو بكر الشَّافِعِي وَخلق
قَالَ أَبُو زرْعَة قَالَ لي أَحْمد بن حَنْبَل ابْني عبد الله محظوظ من علم الحَدِيث لَا يكَاد يذاكرني إِلَّا بما لا أحفظ
وَقَالَ ابْن عدي قبل بِأَبِيهِ وَله فِي نَفسه مَحل فِي الْعلم فأحيا علم أَبِيه وَلم يكْتب عَن أحد إِلَّا عَمَّن أمره أَبوهُ أَن يكْتب عَنهُ
وَقَالَ الْخَطِيب كَانَ ثِقَة ثبتا فهما ولد سنة ثَلَاث عشرَة وَمِائَتَيْنِ وَمَات سنة تسعين وَمِائَتَيْنِ
طبقات الحفاظ - لجلال الدين السيوطي.
عبد الله بن أحمد بن حنبل: أبي عبد الرحمن، وكان عالماً بعلل الحديث وأسماء الرجال. مات ببغداد سنة تسعين ومائتين وله سبع وتسعون سنة وقبره في مقابر باب التبن، أوصى بأن يدفن هناك، وقال: بلغني أن هناك نبياً مدفوناً ولأن أكون في جوار نبي أحب إلي أن أكون في جوار أبي.
- طبقات الفقهاء / لأبي إسحاق إبراهيم بن علي الشيرازي -.
عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال: الإمام، الحافظ، الناقد، محدث بغداد أبي عبد الرحمن ابْن شَيْخ الْعَصْر أَبِي عَبْدِ اللهِ الذُّهْلِيّ الشيباني المروزي ثم البغدادي.
وُلِدَ سَنَةَ ثَلاَثَ عَشْرَةَ وَمائَتَيْنِ فَكَانَ أَصغر مِنْ أَخِيْهِ صَالِح بن أَحْمَد قَاضِي الأَصْبَهَانيّين.
رَوَى عَنْ أَبِيْهِ شَيْئاً كَثِيْراً، مِنْ جملَته "المُسْنَد" كُلّه وَ"الزُّهْد"، وَعَنْ يَحْيَى بنِ عَبْدوَيْهِ صَاحِب شُعبَة، وَامْتَنَعَ مِنَ الأَخَذَ عَنْ عَلِيٍّ بن الجَعْد لِوَقْفِهِ فِي مَسْأَلَة القُرْآن وَعَنْ: شَيْبَان بن فرُّوخ، وَحَوْثَرَة بن أَشْرَس، وَسُوَيْد بن سَعِيْدٍ، وَيَحْيَى بن مَعِيْن، وَمُحَمَّدُ بنُ الصَّبَّاحِ الدُّوْلاَبِيُّ، وَالهَيْثَمُ بنُ خَارِجَةَ، وَعبد الأَعْلَى بن حَمَّادٍ، وَأَبِي الرَّبِيْع الزَّهْرَانِيّ، وَأَبِي بكر بن أبي شيبة، وإبراهيم بن الحجاج السَّامِي، وَعُبَيد الله القَوَارِيْرِيّ، وَمُحَمَّد بن أَبِي بَكْر المُقَدَّمِيّ، وَمُحَمَّد بن جَعْفَرٍ الوَرْكَانِيّ، وَأَحْمَد بن مُحَمَّدِ بنِ أَيُّوْب، وَأَحْمَد بن إِبْرَاهِيْم المَوْصِلِيّ، وَإِسْحَاق بن مُوْسَى الخَطْمِيّ، وَأَبِي مَعْمَرٍ إِسْمَاعِيْل بن إِبْرَاهِيْم الهُذَلِيّ، وَإِسْمَاعِيْل بن عُبَيْدٍ بن أَبِي كَرِيْمَةَ، وَالحَكَم بن مُوْسَى القَنْطَرِيّ، وَخَلَف بن هِشَامٍ البَزَّار، وَدَاوُد بن رُشَيْدٍ، وَدَاوُد بن عَمْرو الضَّبِّيّ، وَرَوْح بن عَبْد المُؤْمِن، وَأَبِي خَيْثَمَة، وَسُرَيْج بن يُوْنُس، وَعَبَّاد بن يَعْقُوْبَ، وَعَبْد اللهِ بن عَوْنٍ الخرَّاز، وَعُبيد الله بن مُعَاذٍ، وَكَامِل بن طَلْحَة، وَمُحَمَّد بن أَبَانٍ الوَاسِطِيّ، وَمُحَمَّد بن أَبَانٍ البَلْخِيّ، وَمُحَمَّد بن عَبَّاد المَكِّيّ، وَمُحَمَّد بن عبد الله بن عمار، ومحمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، وَمَنْصُوْر بن أَبِي مُزَاحم، وَوَهْب بن بَقِيَّة، وَخَلْقٍ كَثِيْرٍ.
حَدَّثَ عَنْهُ: النَّسَائِيّ حَدِيْثَيْنِ فِي "سُننه"، وَالبَغَوِيّ وَابْن صَاعِدٍ، وَأبي عَوَانَةَ الإِسْفَرَايِيْنِيُّ، وَالخَضِر بن المُثَنَّى الكِنْدِيّ، وَأبي بَكْرٍ بنُ زِيَادٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ مَخْلَدٍ، وَالمَحَامِلِيّ، وَدَعْلَج، وَإِسْحَاق بن أَحْمَدَ الكَاذِي، وَأبي بَكْرٍ النَّجَّادُ، وَسُلَيْمَان الطَّبَرَانِيّ، وَأبي عَلِيٍّ بنُ الصَّوَّاف، وَأبي أَحْمَدَ العسَّال، وَقَاسم بن أَصْبَغ، وَأَحْمَد بن كَامِلٍ، وَأبي بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، وَأبي بَكْرٍ القَطِيْعِيُّ، وَخَلْقٌ كَثِيْرٌ.
قَالَ إِبْرَاهِيْم بن مُحَمَّدِ بنِ بَشِيْر: سَمِعْتُ عبَّاساً الدُّوْرِيّ يَقُوْلُ: كُنْتُ يَوْماً عِنْد أَحْمَد بن حنبل فدخل ابنه عَبْد اللهِ فَقَالَ لِي أَحْمَدُ: يَا عَبَّاس إِنَّ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَن قَدْ وَعَى عِلْماً كَثِيْراً.
وَمن شُيُوْخه: أَحْمَدُ الدَّوْرَقِيّ، وَأَحْمَد بن أَيُّوْب بن رَاشِدٍ، وَأَحْمَد بن بُدَيْل، وَأَحْمَد بن جَنَاب، وَأَحْمَد بن الحَسَنِ بنِ جُنَيدب، وأحمد بن الحسن بن خراش، وأحمد بن خَالِد الخَلاَّل، وَأَحْمَد بن سَعِيْدٍ الدَّارِمِيّ، وَأَحْمَد بن حُمَيْد، وَأَحْمَد بن حَاتِمٍ، وَأَحْمَد بن عَبْدَة البَصْرِيّ، وَأَحْمَد بن عُمَر الوَكِيْعِيّ، وَابْن عِيْسَى التُّسْتَرِيّ، وَأَحْمَد بن مُحَمَّدِ بنِ المُغِيْرَة الحِمْصِيّ، وَأَحْمَد بن مُحَمَّدِ بنِ يَحْيَى القَطَّان، وَإِبْرَاهِيْم بن الحَسَن البَاهِلِيّ، وَإِبْرَاهِيْم بن زِيَادٍ سبلان، وإبراهيم بن سعيد الجوهري، وإبراهيم بن عَبْدِ اللهِ بنِ بَشَّار وَاسِطِيّ، وَإِبْرَاهِيْم بن نَصْر -وَهُوَ ابْن أَبِي اللَّيْث- وَإِسْحَاق بن إِسْمَاعِيْل الطَّالقَانِي، وَإِسْحَاق الكَوْسَج، وَإِسْمَاعِيْل بن إِبْرَاهِيْم التَّرْجُمَانِيّ، وَأبي معمر الهُذَلِيّ، وَإِسْمَاعِيْل بن عُبَيْدٍ بن أَبِي كَرِيْمَةَ، وَإِسْمَاعِيْل بن مُحَمَّدٍ المُعقِّب، وَإِسْمَاعِيْل بن مَهْدِيّ، وَإِسْمَاعِيْل بن مُوْسَى، وَحُمِيد، وَجَعْفَر بن مُحَمَّدِ بنِ فُضَيْل، وَجَعْفَر بن مِهْرَان بن السَّبَّاك، وَجَعْفَر بن أَبِي هُرَيْرَة، وَحَجَّاج بن الشَّاعِرِ، وَالحَسَن بن قَزَعَة، وَالحَسَن بن أَبِي الرَّبِيْع، وَحَوْثَرَة بن أَشْرَس، وَأبي مسلم الخليل بن سلم لقي عبد الوَارِث، وَخَلاَّد بن أَسْلَم، وَرَوْح بن عبد المُؤْمِن، وَزَكَرِيَّا بن يَحْيَى زَحْمَوَيْه، وَزَكَرِيَّا بن يَحْيَى الرَّقَاشِيّ، وَزِيَاد بن أَيُّوْب، وَسَعِيْد بن أَبِي الرَّبِيْع السَّمَّان، وَسَعِيْد بن مُحَمَّدٍ الجَرْمِيّ، وَسَعِيْد بن يَحْيَى الأُمَوِيّ، وَسُفْيَان بن وَكِيْع، وَسُلَيْمَان بن أَيُّوْبَ صَاحِب البَصْرِيّ، وَأبي الرَّبِيْع الزَّهْرَانِيّ، وَسُلَيْمَان بن مُحَمَّدٍ المُبَارَك، وَشُجَاع بن مَخْلَدٍ، وَصَالِح بن عَبْدِ اللهِ التِّرْمِذِيّ، وَالصَّلْت بن مَسْعُوْدٍ، وَعَاصِم بن عُمَر المُقَدَّمِيّ، وَعَبَّاس العَنْبَرِيّ وَعَبَّاس الدُّوْرِيّ، وَالعَبَّاس بن الوَلِيْد النَّرْسِيّ، وَعَبْد اللهِ بن أَبِي زِيَاد، وَعَبْد اللهِ بن سَالِم المفْلُوج، وَعَبْد اللهِ بن سَعْد الزُّهْرِيّ، وَعَبْد اللهِ بن صَنْدل، عَنِ الفُضَيْل بن عِيَاض، وَعَبْد اللهِ بن عَامِرِ بنِ زُرَارَةَ، وَعَبْد اللهِ مُشْكُدَانَة، وَعَبْد اللهِ بن عِمْرَانَ الرَّازِيّ، وَعَبْد الوَاحِد بن غِيَاث، وَالقَوَارِيْرِيّ، وَعُثْمَان بن أَبِي شَيْبَةَ، وَعُقْبَة بن مُكْرَمٍ العَمِّيّ، وَعَلِيّ بن إِشكَاب، وَأبي الشَّعْثَاء عليّ بن الحَسَنِ، وَعَلِيّ بن حَكِيْم، وَعَلِيّ بن مُسْلِم، وَعِمْرَان بن بَكَّارٍ الحِمْصِيّ، وَعَمْرو الفَلاَّس، وَعَمْرو النَّاقِد، وَعِيْسَى بن سَالِم، وَأبي كَامِل الفُضَيْل الجَحْدَرِيّ، وَفِطْر بن حَمَّادٍ، وَقَاسم بن دِيْنَارٍ، وَقُتَيْبَة بن سَعِيْدٍ كِتَابَةً، وَقَطَن بن نُسير، وَكَثِيْر بن يَحْيَى الحَنَفِيّ، وَلَيْث بن خَالِد البَلْخِيّ، وَأبي بَكْرٍ الصَّاغَانِيّ، وَمُحَمَّد بن إِسْحَاق المُسَيَّبِي، وَبُنْدَارٌ، وَمُحَمَّدُ بنُ أَبِي بَكْرٍ المُقَدَّمِيُّ، وَمُحَمَّدُ بن بَكَّارٍ مَوْلَى بن هَاشِمٍ، وَمُحَمَّد بن تَمِيْم النَّهْشَلِيّ، وَمُحَمَّد بن ثَعْلَبَة بن سوَاء، وَمُحَمَّد بن حَسَّان السَّمتِي، وَمُحَمَّد بن إِشكَاب، وَمُحَمَّد لُوَيْن، وَمُحَمَّد بن صُدرَان، وَمُحَمَّد بن عَبْدِ اللهِ جَار لَهُم يُكْنَى أَبَا بَكْرٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ المُخَرِّمِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ عبد الله بنِ نُمَيْرٍ، وَمُحَمَّد بن عَبْدِ اللهِ الرُّزِّي، ومحمد بن عبد الرحيم صاعقة، وَمُحَمَّد بن عُبَيْدٍ بن حَسَّان، وَمُحَمَّد بن عُبَيْدٍ المُحَارِبِيّ، وَمُحَمَّد بن عُثْمَانَ العُثْمَانِيّ، وَمُحَمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ الحَسَنِ بنِ شَقِيْقٍ، وَمُحَمَّد بن عَمْرٍو البَاهِلِيّ وَأبي كُرَيْبٍ مُحَمَّد بن العَلاَءِ، وَمُحَمَّد بن أَبِي غَالِب، وَمُحَمَّد بن المُثَنَّى وَمُحَمَّد بن المِنْهَالِ أَخُو حجَّاج، وَمُحَمَّد بن يحيى بن سعيد القطان، ومحمد بن يَحْيَى بنِ أَبِي سَمِينَة، وَمُحَمَّد بن يَزِيْدَ العِجْلِيّ، وَمُحَمَّد بن يَعْقُوْبَ أبي الهَيْثَمِ سَمِعَ: مُعْتمراً، وَمُحْرِز بن عَوْنٍ، وَمَخْلَد بن الحَسَنِ، وَمُصْعَب الزُّبَيْرِيّ، وَمُعَاوِيَة بن عَبْدِ اللهِ بنِ مُعَاوِيَةَ الزُّبَيْرِيّ، عَنْ سَلاَّم أَبِي المُنْذِر، وَنَصْر بن عَلِيٍّ وَنُوْح بن حَبِيْب، وَهَارُوْن بن معروف، وهدبة بن خالد وهدية بن عبد الوهاب، وَهُرَيم بن عَبْدِ الأَعْلَى، وَهَنَّاد، وَيَحْيَى بن أَيُّوْبَ البَلْخِيّ، وَيَحْيَى بن عُثْمَانَ الحَرْبِيّ، وَيَعْقُوْب بن إِسْمَاعِيْلَ بنِ حَمَّاد بن زَيْدٍ، وَيُوْسُف بن يَعْقُوْبَ الصَّفَّار، وَأبي عَبْدِ اللهِ البَصْرِيّ العَنْبَرِيّ كَأَنَّهُ مُحَمَّد بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَأبي عُبَيْدَةَ بنُ الفُضَيْل، وَأبي مُوْسَى الهَرَوِيّ إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيْمَ، وَسَائِر هَؤُلاَءِ حَدَّثَ عَنْهُم فِي "مُسْنَد" أَبِيْهِ سِوَى بَعْض الأَحمدين.
قَالَ أبي يَعْلَى بن الفَرَّاء: وَجدْتُ عَلَى ظهر كِتَابٍ رَوَاهُ أبي الحُسَيْنِ السُّوْسَنْجِرْديّ عَنْ إِسْمَاعِيْلَ الخُطَبِيّ قَالَ: بَلَغَنِي عَنْ أَبِي زُرْعَةَ أَنَّهُ قَالَ: قال لي أحمد بن حنبل: ابني عبد الله محظوظٌ مِنْ عِلْم الحَدِيْث الخُطَبِيّ يشُكّ لاَ يكَادُ يُذَاكرنِي إلَّا بِمَا لاَ أَحْفَظ.
قَالَ أبي عَلِيٍّ بنُ الصَّوَّاف: قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ: كُلّ شَيْءٍ أَقُول: قَالَ أَبِي فَقَدْ سَمِعتُه مَرَّتين وثَلاَثَة وَأَقلُّه مرة.
قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: كَتَبَ إِلَيَّ عَبْدُ اللهِ بِمَسَائِل أَبِيْهِ وَبعلل الحَدِيْث.
وَقَالَ أبي الحُسَيْنِ أَحْمَدُ بنُ جَعْفَرِ بنِ المُنَادِي: لَمْ يَكُنْ فِي الدُّنْيَا أَحَدٌ أَرْوَى عَنْ أَبِيْهِ من عبد الله بنِ أَحْمَدَ؛ لأَنَّه سَمِعَ مِنْهُ "المُسْنَدَ"، وَهُوَ ثَلاَثُوْنَ أَلْفاً، وَ"التَّفْسِيْر" وَهُوَ مائَة أَلْف وعشرون أَلْفاً سَمِعَ مِنْهُ ثَمَانِيْنَ أَلْفاً، وَالبَاقِي وِجَادَةً وَسَمِعَ "النَّاسِخَ وَالمَنْسُوْخَ" وَ"التَّارِيْخَ"، وَ"حَدِيْثَ شُعْبَةَ" وَ"المقدَّم وَالمُؤخَّر فِي كِتَاب الله"، وَ"جَوَابَات القُرْآن"، وَ"المنَاسك الكَبِيْر" وَ"الصَّغِيْر"، وَغَيْر ذَلِكَ مِنَ التَّصَانِيْف، وَحَدِيْث الشُّيُوْخ قَالَ: وَمَازِلنَا نرَى أَكَابر شُيوخنَا يَشْهدُوْنَ لَهُ بِمَعْرِفَة الرِّجَال وَعِلَل الحَدِيْث وَالأَسْمَاء، وَالكُنَى وَالموَاظَبَة عَلَى طَلَب الحَدِيْث فِي العِرَاق، وَغيرهَا وَيذكرُوْنَ عَنْ أَسلاَفِهم الإِقْرَار لَهُ بِذَلِكَ حَتَّى إِنَّ بَعْضَهُم أَسرَف فِي تَقْرِيْظِه إِيَّاهُ بِالمعرفَة، وَزِيَادَة السماع للحديث على أبيه.
قلت: ما زلنا نَسْمَعُ بِهَذَا "التَّفْسِيْر" الكَبِيْر لأَحْمَدَ عَلَى أَلْسِنَة الطَّلَبَة، وَعُمْدَتَهُم حِكَايَةُ ابْنِ المُنَادِي هَذِهِ، وَهُوَ كَبِيْرٌ قَدْ سَمِعَ مِنْ جَدِّهِ، وَعَبَّاس الدُّوْرِيّ، وَمن عَبْد اللهِ بن أَحْمَدَ لَكِنْ مَا رأَينَا أَحَداً، أَخْبَرَنَا عَنْ وَجودِ هَذَا "التَّفْسِيْر"، وَلاَ بَعْضه وَلاَ كُرَّاسَة مِنْهُ، وَلَوْ كَانَ لَهُ، وَجود أَوْ لِشَيْءٍ مِنْهُ لَنَسَخُوهُ، وَلاعتَنَى بِذَلِكَ طلبَةُ العِلْم، وَلَحَصَّلُّوا ذَلِكَ، وَلنُقِل إِلَيْنَا، وَلاشْتُهِرَ وَلَتَنَافَسَ أَعيَانُ البَغْدَادِيِّيْنَ فِي تَحصِيله، وَلَنَقَل مِنْهُ ابْنُ جَرِيْر فَمَنْ بَعْدَهُ فِي تفَاسيرِهِم، وَلاَ وَاللهِ يَقْتَضِي أَنْ يَكُوْنَ عِنْد الإِمَام أَحْمَد فِي التَّفْسِيْر مائَة أَلْف وَعِشْرُوْنَ أَلف حَدِيْث فَإِنَّ هَذَا يَكُون فِي قدر مُسْنَده بَلْ أَكْثَر بِالضَّعْف ثُمَّ الإِمَام أَحْمَد لَوْ جَمَعَ شَيْئاً فِي ذَلِكَ لكَانَ يَكُوْنُ مُنَقَّحاً مهذَّباً عَنِ المشَاهير فَيَصْغُر لِذَلِكَ حَجْمه، وَلكَانَ يَكُوْنُ نَحْواً مِنْ عَشْرَة آلاَف حَدِيْث بِالجَهْد بَلِ أَقلّ ثُمَّ الإِمَام أَحْمَد كَانَ لاَ يرَى التَّصْنِيْف، وَهَذَا كِتَاب "المُسْنَد" لَهُ لَمْ يصنِّفه هُوَ، وَلاَ رتَّبه وَلاَ اعتنَى بتَهْذِيْبه بل كان يرويه لولده نسخًا، وأجزاءً وَيَأْمره: أَن ضَعْ هَذَا فِي مُسْنَدِ فُلاَن، وهذا في مسند فلان، وهذا التفسير، ولا جود لَهُ وَأَنَا أَعْتَقِدُ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ فَبغدَاد لَمْ تَزَل دَارَ الخُلَفَاء، وَقُبَّةَ الإِسْلاَم وَدَارَ الحَدِيْث وَمحلَّةَ السُّنَن وَلَمْ يَزَلْ أَحْمَد فِيْهَا مُعَظَّماً فِي سَائِرِ الأَعصَار، وَلَهُ تَلاَمِذَةٌ كِبَار وَأَصْحَابُ أَصْحَابٍ، وَهَلُمَّ جَرَّا إِلَى بِالأَمس حِيْنَ اسْتبَاحَهَا جَيْشُ المَغُول، وَجَرَت بِهَا مِنَ الدِّمَاء سُيول وَقَدِ اشْتُهِرَ بِبَغْدَادَ "تَفْسِيْر ابْن جَرِيْرٍ"، وَتَزَاحَمَ عَلَى تَحْصِيله العُلَمَاء، وَسَارَتْ بِهِ الرُّكْبَان، وَلَمْ نعرِف مثلَه فِي مَعْنَاهُ وَلاَ أُلِّف قبلَه أَكبَرُ مِنْهُ، وَهُوَ فِي عِشْرِيْنَ مُجَلَّدَةً وَمَا يحْتَمل أَنْ يَكُوْنَ عِشْرِيْنَ أَلْف حَدِيْث بَلْ لَعَلَّهُ خَمْسَةَ عَشَرَ أَلف إِسْنَادٍ فَخُذْهُ فعده إن شئت.
قال أبي أحمد بن عدي: نبل عبد الله بن أَحْمَدَ بِأَبِيهِ، وَلَهُ فِي نَفْسِهِ مَحلٌّ فِي العِلْمِ أَحيَا عِلْمَ أَبِيْهِ مِنْ "مُسنده" الَّذِي قرأَ عَلَيْهِ أبيهُ خُصُوصاً قَبْلَ أَنْ يقرأَه عَلَى غَيْره، وَمِمَّا سَأَلَ أَبَاهُ عَنْ روَاة الحَدِيْث فَأَخْبَرَهُ بِهِ مَا لَمْ يسأَلْه غَيْرُه وَلَمْ يكتُب عَنْ أَحَدٍ إلَّا مَنْ أَمَرَهُ أبيهُ أَنْ يكْتب عَنْهُ.
قَالَ بَدْر بن أبي بدر البغدادي: عبد الله بن أَحْمَدَ جِهْبِذ ابْن جِهْبِذ.
وَقَالَ الخَطِيْبُ: كَانَ ثِقَةً ثَبْتاً فَهماً.
قَالَ أبي عَلِيٍّ: بنُ الصَّوَّاف وُلِدَ سَنَةَ ثَلاَثَ عَشْرَةَ، وَمَاتَ سَنَةَ تِسْعِيْنَ وَمائَتَيْنِ.
قُلْتُ: عَاشَ فِي عُمُر أَبِيْهِ سَبْعاً وَسَبْعِيْنَ سَنَةً.
قَالَ إِسْمَاعِيْلُ الخُطَبِيّ: مَاتَ يَوْم الأَحَد، وَدُفِنَ فِي آخِر النَّهَار لتسعِ لَيَالٍ بَقِيْنَ مِنْ جُمَادَى الآخِرَةِ سَنَة تِسْعِيْنَ، وَصَلَّى عَلَيْهِ ابْنُ أَخِيْهِ زُهَيْر بن صَالِحٍ، وَدُفِنَ فِي مقَابر بَاب التِّبْن، وَكَانَ الجَمْعُ كَثِيْراً فَوْقَ المِقدَار.
وَقِيْلَ: إن عبد الله أَمرَهُم أَنْ يَدْفِنوهُ هُنَاكَ وَقَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ هناك قبر نبي، ولأن أكون في جواز نَبِيّ أَحَبُّ إِليَّ أَنْ أَكُون فِي جِوَار أبي.
ولعبد الله كِتَاب: الرَّد عَلَى الجَهْمِيَّة فِي مُجَلَّد، وَلَهُ كتاب: الجمل.
وَكَانَ صَيِّناً دَيِّناً صَادِقاً صَاحِبَ حَدِيْثٍ، وَاتِّبَاع وَبصرٍ بِالرِّجَال لَمْ يدخلْ فِي غَيْر الحَدِيْث، وَلَهُ زِيَادَاتٌ كَثِيْرَةٌ فِي مُسند وَالده وَاضحَةٌ عَنْ عَوَالِي شُيوخه، وَلَمْ يُحَرِّر تَرْتِيْبَ المُسْنَد، وَلاَ سَهَّله فَهُوَ مُحتَاج إِلَى عَمَلٍ وَتَرْتِيْب رَوَاهُ عَنْهُ جَمَاعَةٌ، وَسَمِعَ أبي نُعَيْمٍ الحَافِظُ كَثِيْراً مِنْهُ مِنْ أَبِي عَلِيّ بن الصَّوَّاف، وَعَامَّته مِنْ أَبِي بَكْرٍ القَطِيْعِيّ وَحَدَّثَ القَطِيْعِيّ مرات، وقرأه عليه أبي عبد الله الحَاكِم، وَغَيْرهُ وَلَمْ يَكُنِ القَطِيْعِيّ مِنْ فُرْسَان الحَدِيْث، وَلاَ مجوِّداً بَلْ أدَّى مَا تَحَمَّله إِن سَلِم مِنْ أَوهَام فِي بَعْضِ الأَسَانيد، وَالمتُوْنَ.
وَآخر مِنْ رَوَى "المُسْنَد" كَامِلاً عَنْهُ -سِوَى نَزْرٍ يَسِيْر مِنْهُ أُسقط مِنَ النُّسخ- الشَّيْخ الوَاعِظ أبي عَلِيٍّ بنُ المُذْهِب، وَلَمْ يَكُنْ صَاحِب حَدِيْثٍ بَلِ احتيجَ إِلَيْهِ فِي سَمَاع هَذَا الكِتَاب فَرَوَاهُ فِي الجُمْلَةِ، وَعَاشَ بَعْدَهُ عَشْرَة أَعْوَام الشَّيْخُ أبي مُحَمَّدٍ الجَوْهَرِيّ فَكَانَ خَاتمَةَ أَصْحَاب القَطِيْعِيّ، وَتَفَرَّد عَنْهُ بِعِدَّةِ أَجزَاءٍ عَالِيَةٍ، وَبسَمَاع مُسْند العشرَة مِنَ "المُسْنَد".
ثمَّ حَدَّث بِالكِتَابِ كُلِّه آخِرُ أَصْحَاب ابْن المُذْهِب وَفَاةً: الشَّيْخ الرَّئيس الكَاتِب أبي القَاسِمِ هِبَةُ اللهِ بنُ مُحَمَّدٍ الشَّيْبَانِيُّ بن الحُصَيْن، شَيْخٌ جليلٌ مُسْنِدٌ انْتَهَى إِلَيْهِ عُلُوُّ الإِسْنَاد بِمِثْل قُبَّة الإِسْلاَم بَغْدَاد، وَكَانَ عَرِيّاً مِنْ مَعْرِفَة هَذَا الشَّأْن أَيْضاً رَوَى الكِتَاب عَنْهُ خَلْقٌ كَثِيْرٌ مِنْ جملتِهِم: أبي مُحَمَّدٍ بنُ الخَشَّاب إِمَام العَرَبِيَّة، وَالحَافِظ أبي الفَضْلِ بنُ نَاصر، وَالإِمَام ذُو الفنُوْنَ أبي الفَرَجِ بنُ الجَوْزِيِّ، وَالحَافِظ الكَبِيْر أبي مُوْسَى المَدِيْنِيّ، وَالحَافِظ العَلاَّمَة شَيْخُ هَمَذَان أبي العَلاَء العَطَّار، وَالحَافِظ الكبير أبي القاسم بن عَسَاكِر، وَالقَاضِي أبي الفَتْحِ بنُ المَنْدَائِيّ الوَاسِطِيّ، وَالشَّيْخ عَبْد اللهِ بن أَبِي المَجد الحَرْبِيّ، وَالمُبَارَك بن المَعْطُوش، وَالشَّيْخ المُبَارَك حَنْبَل بن عبد الله الرَّصَافِيّ فِي آخَرين. فَأَمَّا الحَافِظ أبي مُوْسَى: فَرَوَى مِنْهُ الْكثير فِي تآلِيفه، وَلَمْ يُقْدِم عَلَى تَرتيبه وَلاَ تَحريره.
وَأَمَّا ابْنُ عَسَاكِر: فَأَلَّف كِتَاباً فِي أَسْمَاء الصَّحَابَة الَّذِيْنَ فِيْهِ عَلَى المُعْجَم، وَنَبَّه عَلَى تَرْتِيْب الكِتَاب.
وَأَمّا ابْن الجَوْزِيِّ: فطَالَعَ الكِتَاب مَرَّات عِدَّة، وَملأَ تآلِيفه مِنْهُ، ثُمَّ صَنّف "جَامع المسَانيد"، وَأَودعَ فِيْهِ أَكْثَرَ مُتُوْنِ "المُسْنَد"، وَرتَّب وَهَذَّب، وَلَكِن مَا اسْتوعبَ.
فلَعَلَّ الله يُقَيِّضُ لِهَذَا الدِّيْوَان العَظِيْم مَنْ يُرَتّبهُ وَيهذِّبه، وَيَحْذِفُ مَا كُرِّرَ فِيْهِ، وَيُصْلِح مَا تصحيف، وَيُوضِحُ حَال كَثِيْر مِنْ رِجَاله، وَينبِّه عَلَى مُرْسله، وَيُوْهِنُ مَا يَنْبَغِي مِنْ مَنَاكِيْره، وَيُرَتِّبُ الصحابة على المعدم، وذلك أصحابه على المعجم، ويرمز على رءوس الحَدِيْث بِأَسْمَاء الكُتُب السِّتَّة، وَإِن رتَّبه عَلَى الأوباب فَحَسَنٌ جَمِيلٌ، وَلَوْلاَ أَنِّي قَدْ عَجِزت عَنْ ذَلِكَ لِضَعْف الْبَصَر، وَعدم النيَّة، وَقُربِ الرَّحيل، لعملتُ فِي ذَلِكَ.
أَخْبَرَنَا عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّدٍ الفَقِيْه، وَالمُسَلَّم بن مُحَمَّدٍ الكَاتِب كِتَابَةً، قال: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بنُ عَبْدِ اللهِ، أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللهِ بنُ الحُصَيْنِ، أَخْبَرَنَا أبي عَلِيٍّ بنُ المُذْهِبِ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ جَعْفَرٍ القَطِيْعِيّ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا ابن نمير، حدثنا سفيان، عن سمى النُّعْمَان بنَ أَبِي عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِي سَعِيْدٍ قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لاَ يَصُوْمُ عَبْدٌ يَوْماً فِي سَبِيْلِ اللهِ، إِلاَّ بَاعَدَ اللهُ بِذَلِكَ اليَوْمِ النَّارَ عَنْ وَجْهِهِ سَبْعِيْنَ خَرِيْفاً".
وَبِهِ: حَدَّثَنِي أَبِي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ جَعْفَرٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي عَرُوْبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ طَارِق بن مُرَقّع، عَنْ صَفْوَانَ بن أُمَيَّةَ: أَنَّ رَجُلاً سَرَقَ بُرْدَةً، فَرَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَأَمَرَ بِقَطْعِهِ. فَقَالَ: يَا رَسُوْلَ اللهِ! قَدْ تَجَاوَزْتُ عَنْهُ. قَالَ: "فَلَوْلاَ كَانَ هَذَا قَبْلَ أَنْ تَأْتِيَنِي بِهِ يَا أَبَا وَهَبْ". فَقَطَعَهُ رَسُوْل اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
أَخرجهُمَا النَّسَائِيّ فِي "سُنَنَه"، عَنْ عَبْدِ اللهِ بن أحمد، فوقعا عاليين.
سير أعلام النبلاء: شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قايمازالذهبي
عبد الله بن الإِمَام أَحْمد بن جنبل أبي عبد الرَّحْمَن
حدث عَن أَبِيه وَعبد الله بن حَمَّاد وَيحيى بن معِين وَأبي بكر وَعُثْمَان ابنى شيبَة وشيبان بن فَروح وَخلق
روى عَنهُ أبي الْقَاسِم الْبَغَوِيّ وَمُحَمّد بن مخلد وَأبي بكر النجاد وَأبي الْحُسَيْن ابْن المنادى وَأبي بكر الْخلال وَغَيرهم وَكَانَ ثبتا فهما ثِقَة قَالَ كنت أعرض الحَدِيث على أبي فَأرى فِي وَجهه التَّغَيُّر وَيَقُول كَأَنَّك تطلب مَا لم أسمعهُ فتركته وَقَالَ قَالَ لي الْحسن بن مُحَمَّد الزَّعْفَرَانِي كل كتاب قد قَرَأت على الشَّافِعِي كَانَ أَحْمد بن حَنْبَل حاضره وَإِذا قَالَ الشَّافِعِي حَدثنِي الثِّقَة يَعْنِي أَبَاك أَحْمد بن حَنْبَل وَذكره أبي حَفْص الْبَرْمَكِي فِي الْمَجْمُوع وَقد روى عبد الله عَن أَبِيه قَالَ أَرْوَاح الْكفَّار فِي النَّار وأرواح الْمُؤمنِينَ فِي الْجنَّة والأبدان فِي الدُّنْيَا يعذب الله من يَشَاء وَيرْحَم من يَشَاء وَلَا نقُول إنَّهُمَا يفنيان بل هما على علم الله باقيان وَكَانَ عبد الله صَادِق اللهجة صَالحا كثير الْحيَاء قَالَ الْخلال سَمِعت الْمروزِي يَقُول لما حلف أبي عبد الله أَن لَا يحدث الْتفت إِلَيْهِ ابْنه عبد الله فَقَالَ وَإِن كَانَ هَذَا يحب من الحَدِيث مَا نحب سَمِعت حَربًا الْكرْمَانِي يَقُول خرج أبي عبد الله ليقْرَأ على قَالَ أَحْسبهُ قَالَ كتاب الْأَشْرِبَة قَالَ فجَاء ابْنه عبد الله فَقَالَ أَلَيْسَ وَعَدتنِي أَن تقْرَأ على وَهُوَ إِذْ ذَاك غُلَام قَالَ فَجعل أبي عبد الله يصبره فَبكى عبد الله
قَالَ فَقَالَ لي أبي عبد الله اصبر لي حَتَّى أَدخل أَقرَأ عَلَيْهِ قَالَ فَدخل أبي عبد الله فَقَرَأَ عَلَيْهِ وَخرج وَذكر أبي الْحُسَيْن ابْن المنادى فِي كِتَابه فَذكر صَالحا وَعبد الله فَقَالَ كَانَ صَالح قَلِيل الْكِتَابَة عَن أَبِيه فَأَما عبد الله فَلم يكن فِي الدُّنْيَا أحد روى عَن أَبِيه مثله لِأَنَّهُ سمع الْمسند وَهُوَ ثَلَاثُونَ ألفا وَالتَّفْسِير وَهُوَ مائَة ألف وَعِشْرُونَ ألفا سمع مِنْهُ ثَمَانِينَ ألفا وَالْبَاقِي وجادة وَسمع النَّاسِخ والمنسوخ والتاريخ وَحَدِيث شُعْبَة والمقدم والمؤخر فِي كتاب الله وجوابات الْقُرْآن والمناسك الْكَبِير وَالصَّغِير وَغير ذَلِك، وَمَا زلنا نرى أكَابِر شُيُوخنَا يشْهدُونَ لَهُ بِمَعْرِِفَة الرِّجَال وَعلل الحَدِيث والأسماء والكنى حَتَّى أَن بَعضهم أسرف فِي تقريظه بالمعرفة وَزِيَادَة السماع للْحَدِيث على أَبِيه وَكَانَ يكره ذَلِك وَقَالَ كَانَ أبي يعرف الف ألف حَدِيث يرد بذلك قَول المسرفين الَّذين يفضلونه بِالسَّمَاعِ على أَبِيه قَالَ عبد الله كَانَ فِي دهليزنا دكان وَكَانَ إِذا جَاءَ إِنْسَان يُرِيد أَن يَخْلُو مَعَه أجلسه على الدّكان وَإِذا لم يرد أَن يَخْلُو مَعَه أَخذ بِعضَادَتَيْ الْبَاب وَكَلمه فَلَمَّا كَانَ ذَات يَوْم جَاءَ إِنْسَان فَقَالَ لَهُ قل لِأَحْمَد أبي إِبْرَاهِيم السائح فَخرج إِلَيْهِ أبي فَجَلَسَا على الدّكان فَقَالَ لي أبي سلم عَلَيْهِ فَإِنَّهُ من كبار الْمُسلمين أَو من خِيَار الْمُسلمين فَسلمت عَلَيْهِ فَقَالَ لَهُ أبي حَدثنِي يَا أَبَا إِبْرَاهِيم فَقَالَ خرجت إِلَى الْموضع الْفُلَانِيّ بِقرب دير هُنَاكَ فأصابتني عِلّة منعتني منالْحَرَكَة فَقلت فِي نَفسِي لَو كنت بِقرب الدَّيْر الْفُلَانِيّ لَعَلَّ من فِيهِ من الرهبان يروني فَإِذا أَنا بِسبع عَظِيم يقْصد نحوي حَتَّى جَاءُونِي فاحتملني على ظَهره حملا رَفِيقًا حَتَّى ألقاني عِنْد الدَّيْر فَنظر الرهبان إِلَى حَالي مَعَ السَّبع فأسلموا كلهم وهم أَرْبَعمِائَة رَاهِب قَالَ أبي إِبْرَاهِيم لأبي حَدثنَا يَا أَبَا عبد الله فَقَالَ كنت قبل الْحَج بِخمْس لَيَال أَو أَربع فَبينا أَنا نَائِم رَأَيْت النَّبِي فَقَالَ لي يَا أَحْمد حج فانتبهت وَكَانَ من شأني إِذا أردْت سفرا جعلت فِي مزود لي فتيتا فَفعلت ذَلِك فَلَمَّا إِن أَصبَحت قصدت نَحْو الْكُوفَة فَلَمَّا انْقَضى بعض النَّهَار إِذا أَنا بِالْكُوفَةِ فَدخلت مَسْجِد الْجَامِع فَإِذا أَنا بشاب حسن الْوَجْه طيب الرّيح فَقلت سَلام عَلَيْكُم ثمَّ كَبرت أُصَلِّي فَلَمَّا فرغت من صَلَاتي قلت لَهُ رَحِمك الله هَل بَقِي أحد يخرج إِلَى الْحَج فَقَالَ لي انْظُر حَتَّى يَجِيء أَخ لي فَإِذا أَنا بِرَجُل فِي مثل حَالي فَلم نزل نسير فَقَالَ لَهُ الَّذِي معي رَحِمك الله إِن رَأَيْت أَن ترفق بِنَا فَقَالَ لَهُ الشَّاب إِن كَانَ مَعنا أَحْمد بن حَنْبَل فَسَوف يرفق بِنَا فَوَقع فِي نَفسِي أَنه الْخضر فَقلت للَّذي معي هَل لَك فِي الطَّعَام فَقَالَ لي كل مِمَّا تعرف وآكل مِمَّا أعرف فَإِذا أصبْنَا من الطَّعَام غَابَ الشَّاب من بَين أَيْدِينَا ثمَّ رَجَعَ بعد فراغنا فَلَمَّا كَانَ بعد ثَلَاث إِذا نَحن بِمَكَّة مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة تسعين وَمِائَتَيْنِ وعمره سبع وَسَبْعُونَ سنة لِأَن مولده سنة ثَلَاث عشرَة وَمِائَتَيْنِ فِي جُمَادَى الْآخِرَة
المقصد الأرشد في ذكر أصحاب الإمام أحمد - إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن محمد ابن مفلح، أبي إسحاق، برهان الدين.
عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل الشيبانيّ البغدادي، أبو عبد الرحمن: حافظ للحديث، من أهل بغداد. له " الزوائد " على كتاب الزهد لأبيه، و " زوائد المسند " زاد به على مسند أبيه نحو عشرة آلاف حديث و " مسند أهل البيت - خ " في مجموع قديم بالتيمورية و " الثلاثيات - خ " في 85 ورقة، كتب سنة 654 في شستربتي، الرقم 3487 .
-الاعلام للزركلي-
عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد أبي عبد الرحمن الشيباني البغدادي.
حدث عن: جويرية بن أشرس، وأبيه أحمد، وابن معين، وابن أبي شيبة، وأحمد بن منيع، وكامل الجحدري، وخلق.
وعنه: أبي القاسم الطبراني وأكثر عنه في " معاجمه "، وأبي عبد الرحمن النسائي، وابن صاعد، وأبي عوانة الإسفراييني، والمحاملي، وخلق.
قال الخطبي: بلغني عن أبي زرعة أنه قال: قال لي أحمد بن حنبل: ابني عبد الله محظوظ من علم الحديث أو من حفظ الحديث، لا يكاد يذاكرني إلا بما لا أحفظ، وقال أحمد: قد وعى عبد الله علما كثيرا. وقال ابن المناوي: لم يكن في الدنيا أحد أروى عن أبيه منه لأنه سمع منه المسند، وهو ثلاثون ألفا، والتفسير وهو مائة وعشرون ألفا، سمع منه ثمانين ألفا والباقي وجادة، والناسخ والمنسوخ والتاريخ، وحديث شعبة، وجوابات القرآن، وغير ذلك.
وما زلنا نرى أكابر شيوخنا يشهدون له بمعرفة الرجال، وعلل الحديث، والأسماء، والكنى، والمواظبة على الطلب، حتى إن بعضهم أسرف في تقريظه إياه بالمعرفة، وزيادة السماع على أبيه. قال ابن عدي: نبل عبد الله بن أحمد بأبيه، وله في نفسه محل في العلم، ولم يكتب عن أحد إلا من أمره أبيه أن يكتب عنه. وقال بدر بن أبي بدر البغدادي: جهبذ بن جهبذ. وقال ابن أبي حاتم: كتب إلي بمسائل أبيه وبعلل الحديث وكان صدوقا ثقة. قال النسائي: ثقة. وقال الدارقطني: ثقة نبيل. وقال أبي بكر الخلال: رجل صالح صادق اللجهة، كثير الحياء. وقال الخطيب: كان ثقة، ثبتا، فهما. وقال الذهبي: الإمام، الحافظ، الناقد، محدث بغداد. وقال الحافظ ابن حجر: ثقة. وقال الهيثمي: ثقة، إمام حجة.
ولد سنة ثلاث عشرة ومائتين، ومات يوم الأحد ودفن في آخر النهار لتسع ليال بقين من جمادى الآخرة سنة تسعين ومائتين، وصلى عليه ابن أخيه زهير بن صالح.
- الجرح والتعديل (5/ 7)، تاريخ بغداد (9/ 376)، تاريخ الإسلام (21/ 197)، النبلاء (13/ 116 – 526)، تذكرة الحفاظ (656)، المجمع (4/ 320)، الإرواء (4/ 152)، التقريب، وغيرها من المصادر الكثيرة.
إرشاد القاصي والداني إلى تراجم شيوخ الحافظ أبي القاسم الطبراني- للمنصوري.