حسن بن علي الحنبلي

الطباخ الحلبي

تاريخ الولادة1080 هـ
تاريخ الوفاة1140 هـ
العمر60 سنة
مكان الولادةحلب - سوريا
مكان الوفاةبدر - الحجاز
أماكن الإقامة
  • حلب - سوريا
  • دمشق - سوريا

نبذة

حسن بن علي الشهير بالحنبلي الشافعي القادري الشريف لأمه والمعروف بالطباخ الحلبي الشيخ العالم العامل المحقق الكامل المتقن الخطيب بجامع الخسروية والمدرس بأموي حلب ولد في حلب في سنة ثمانين وألف وكان والده طباخاً فأثرى حاله وأقتني من أنواع أواني النحاس شيئاً كثيراً.

الترجمة

حسن بن علي الشهير بالحنبلي الشافعي القادري الشريف لأمه والمعروف بالطباخ الحلبي الشيخ العالم العامل المحقق الكامل المتقن الخطيب بجامع الخسروية والمدرس بأموي حلب ولد في حلب في سنة ثمانين وألف وكان والده طباخاً فأثرى حاله وأقتني من أنواع أواني النحاس شيئاً كثيراً وكان يؤجرهم إلى الناس في الأفراح وأتخذها حرفة ثم ولده المترجم نشأ في حياته موفر الدواعي مرفه البال وكان زكياً نجيباً فاشتغل بطلب العلم واكتساب الكمال فلازم الشيخ مصطفى الحفسر جأوي وأكثر عنه وأنتفع به وعليه تخرج وبرع في الفقه وأخذه وسائر العلوم عنه وقرأ التفسير على المولى أحمد الكواكبي والحديث وفقه الحنفية والأصول على ولده المولى أبي السعود الكواكبي وقرأ على الشيخ أحمد الشراباتي وعلى الشيخ سالم المكي وعلى غيرهم من علماء عصره وأكثر عن الواردين وبرع في المذهبين وكان سريع الاستحضار لكثر المسائل وأقتني الكتب النفيسة النافعة كثيراً وأعتني بتصحيحها وضبطها لملازمته اقرآءها وكان يخبر عن نفسه أنه أكثر لياليه لا يضع جنبه على الأرض للنوم بل يتكي في زأوية البيت ويضع الأحرام على ركبتيه والمصباح عند رأسه ويطالع فإذا غلب عليه النوم وضع الكتاب ونام على حالته هذه فإذا استيقظ تنأول الكتاب واشتغل بالمطالعة ويقول ان هذه الكيفية في المطالعة فائدتها كلية لأن الانسان إذا نام عقب المطالعة وأعادها حين استيقاظه من النوم علق ذلك في ذهنه بحيث أنه لا يزول وكان له تقرير بتحقيق وتدقيق من غير حشو ولا تلعثم ولا توقف وأنتفع عليه خلائق كثير ولما انحلت خطابة الحسروية عن الشيخ عبد اللطيف الزأويدي وجهت على صاحب الترجمة وكان من الخطباء المحسنين وكان شديد الأنكار والتعصب على الدخان وشاربه حتى كاد أن يقول بحرمته وكان إذا حضر في مجالس من يحتشمونه لا يشربون أبداً وإذا شرب في مجلس أمسك أنفه بأصابه وتأنف وقال يا أخي أكفف أذاك عنا واستمر على ذلك إلى قبيل موته بنحو عامين حتى اعتراه حادر حار فعالجه فلم يفده شيئاً فوصف له الدخان فوقف برهة وزاد به الألم فشربه وترك الأعتراض وكان معاصره الشيخ قاسم البكرجي مثله بل أشد تعصيباً منه فحصل له قبل موته حادر ذهبت به عينه الواحدة فأمره الطبيب بشرب الدخان خوفاً على عينه الثانية فشربه وقد شاهدته في بلدتنا دمشق الشام وقع لبعض أحبابنا من الأفاضل وكان كما ذكر فبعد مدة صار ديدنه شربه وكأنت وفاة صاحب الترجمة بعد ايابه من الحج وكان سبق له قبل ذلك مرتين توفي في بدر بختام ذي الحجة ختام سنة أربعين ومائة وألف رحمه الله تعالى
سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر - محمد خليل بن علي الحسيني، أبو الفضل