أحمد بن محمد بن حسن الكَوَاكِبي:
فقيه حنفي من أهل حلب، كان مفتي الحنفية بها. له شروح وحواش في الفقه والأصول والبلاغة. وله نظم جيد وصنف كتابا (فيما يتعلق بالملك والوزير والعلماء من الأمور الشرعية - خ) بخطه في الأحمدية بتونس (5085) في 114 ورقة، توفي بالأستانة .
-الاعلام للزركلي-
أحمد الكواكبي
١٦٤٤ - 1712
مولده ونشأته:
هو أحمد بن حسن بن أحمد الكواكبي الحلبي العلامة الجهبذ والأديب الماهر، ولد بحلب سنة 1054ه 1644م وأخذ العلم عن علمائها ولازم علامة الآفاق يحيى بن عمر المنقاري شيخ الإسلام وفي سنة 1684م توفي والده وخلفه في منصب افتاء حلب ونال أوسمة علمية رفيعة وبعدها عين قاضياً لطرابلس ثم عزل وتوجه إلى الآستانة وجرى له مع علمائها مباحث ومذاكرات نفيسة في أنواع العلوم ذاع بها صيته واشتهر أمره.
آثاره:
له مؤلفات علمية وأدبية كثيرة مازالت مخطوطة.
كان رحمه الله شاعراً موهوباً متين الأسلوب ومن قوله في الغزل:
بالله إن لاحظت فتان الهوي
لحظت فكن للناس أكبر ناسي
متهتكا في هاتك بجماله
بل فاتك بقوامه المياس
وإذا جلست إلى المدام وشربها
فاجعل حديثك كله في الكاس
وتناول الأقداح من حاناتها
بالزق أو بالدن أو بالطاس
واجعل نديمك فيه غير مقصر
ابن الكرام لبنت كرم حاسي
الراح طيبة وليس تمامها
الا بطيب خلائق الجلاس
ومديرها رشاً كأن عيونه
وسنانه كالنرجس النعاس
فاشرب ولا تقنع بحسو قليلها
فاقل فعل الخمر ميل الراس
وإذا مللت من المدام فثغره
نعم المدام الطيب الأنفاس
نفيه:
كان غرة في جبين الدهر، وقد تعرض للدس والحسد. شأن العظماء، فعزل عن الافتاء ونفي إلى جزيرة قبرص وقد توسط بأمره الوزير الصدر علي باشا فعفى عنه بعد أن ألف كتابا باسم السلطان أحمد خان وهو مبني على تعريف السلطان والرعايا وجمع به نوادر وأبحاث علمية وأعقبه بنثر هو فرائد جمان ودرر، وامتدح الوزير الذي نشله بعد تراكم الخطوب عليه.
وفاته:
وفي يوم الثلاثاء الثالث عشر من شهر رجب سنة ١١٢٤ه و آب سنة ١٧١٢م استأثرت به المنية في الآستانة ودفن خارج باب أدرنه.
أعلام الأدب والفن – لأدهم الجندي.