مصطفى بن الحفسر جاوي

تاريخ الولادةغير معروف
تاريخ الوفاة1123 هـ
مكان الولادةحلب - سوريا
مكان الوفاةحلب - سوريا
أماكن الإقامة
  • مكة المكرمة - الحجاز
  • إدلب - سوريا
  • حلب - سوريا
  • القاهرة - مصر

نبذة

مصطفى بن الحفسر جاوي المتوفى سنة ١١٢٣ مصطفى بن الحفسر جاوي الشافعي ، خاتمة المحققين والعلماء العاملين ، شافعي زمانه ومزني أوانه. ولد بقرية حفسرجة من أعمال حلب ونشأ بها ، وقرأ القرآن العظيم بإدلب الصغرى وبعض المقدمات.

الترجمة

مصطفى بن الحفسر جاوي المتوفى سنة ١١٢٣

مصطفى بن الحفسر جاوي الشافعي ، خاتمة المحققين والعلماء العاملين ، شافعي زمانه ومزني أوانه.

ولد بقرية حفسرجة من أعمال حلب ونشأ بها ، وقرأ القرآن العظيم بإدلب الصغرى وبعض المقدمات.

ورحل لمصر فجاور بأزهرها عشر سنين ، وأخذ عن علمائها بعد أن قرأ عليهم في المدة المذكورة في سائر العلوم ، إلى أن فاق الأقران ، وشهد بتفوقه أهل هذا الشان. ثم حج منها وجاور بمكة سنتين وقرأ على أفاضلها وعنهم أخذ.

ثم عاد ودخل حلب سنة ثلاث عشرة ومائة وألف وأهلها إذ ذاك أحوج ما يكون إلى فقيه مثله ، فبلغ بني المحب رحم الله سلفهم وجبر خلفهم قدومه ، فدعوه إلى منزلهم وتلقوه بالترحيب وأنزلوه دارا من دورهم ، فهرعت إليه الطلبة ، فكان يقرئهم في دار بني المحب.

ثم إن المذكورين زوجوه بابنة عم له أتوابها له من قريته ، فاشتغل بالإفادة شتاء في دور المذكورين رحمهم‌الله تعالى ، وفي الفصول الثلاثة يخرجون إلى بستان لهم والطلبة ترد عليه ، منهم من يبيت عنده ومنهم من يعود ، وبنو المحب موكلون به وبأضيافه من يقوم بخدمتهم وطعامهم. وتسارعت إليه الناس وأخذ عنه الكثير ، منهم العلامة السيد حسن الشهير بابن الطباخ ، والعلامة محمد الشهير بابن الزمار ، والعلامة عبد اللطيف الزوائدي ، والعلامة السيد محمد الكبيسي ، والعلامة حسن السرميني ، وشيخنا رمضان العطار ، والشيخ محمد الحموي وخلائق لا يحصون.

وله بعض تحريرات ، منها رسالة مختصرة في طهارة فرو الصنصار الذي هو الدلق وأن التحقيق في المذهب أن الصمور والزرداوه والصنصار نوع واحد ولبسه رحمه‌ الله.

ثم إن بني المحب اشتروا له دارا بمحلة سويقة حاتم وحبسوها عليه وعلى ذريته ، وهي الآن بيد بنته.

توفي رحمه‌الله تعالى في شهر رجب سنة ثلاث وعشرين ومائة وألف ، ودفن بمدفن بني المحب خارج محلة الهزّازة بالقرب من قبة الولي المشهور السيد علي الهمذاني قدس‌ سره.

ورثاه العلامة إسحق أفندي البخشي بأبيات مكتوبة على لوح قبره وهي :

صوب الدموع العندميه

تسقي معاهدك الزكيه

ورضى الإله معاهدا

في كل صبح مع عشيه

فيه المحاسني مصطفى

الزاكي النفس الرضيه

فاندبه فيه مؤرخا

مات فقه الشافعية

وكثرت المراثي فيه وبواكيه إذ لم يخلف مثله رحمه‌الله تعالى ا ه (من خط أبي المواهب ميرو).

إعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء - محمد راغب بن محمود بن هاشم الطبّاخ الحلبي