أبي الفتح الجمال إبراهيم بن علي بن أحمد القلقشندي

تاريخ الولادة831 هـ
تاريخ الوفاة922 هـ
العمر91 سنة
مكان الولادةالقاهرة - مصر
مكان الوفاةالقاهرة - مصر
أماكن الإقامة
  • المدينة المنورة - الحجاز
  • مكة المكرمة - الحجاز
  • القاهرة - مصر

نبذة

وفيهَا فِي لَيْلَة الثُّلَاثَاء عَاشر جُمَادَى الأولى توفّي الشَّيْخ الْعَالم الْفَاضِل الْجمال أَبُو الْفَتْح إِبْرَاهِيم بن عَليّ بن أَحْمد بن إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن أسماعيل ابْن عَليّ القلقشندي الأَصْل القاهري المولد وَالدَّار الشَّافِعِي بِالْقَاهِرَةِ

الترجمة

وفيهَا فِي لَيْلَة الثُّلَاثَاء عَاشر جُمَادَى الأولى توفّي الشَّيْخ الْعَالم الْفَاضِل الْجمال أَبُو الْفَتْح إِبْرَاهِيم بن عَليّ بن أَحْمد بن إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن أسماعيل ابْن عَليّ القلقشندي الأَصْل القاهري المولد وَالدَّار الشَّافِعِي بِالْقَاهِرَةِ وَكَانَ مولده فِي حادي عشر سنة احدى وَثَلَاثِينَ وَثَمَانمِائَة بِالْقَاهِرَةِ وَنَشَأ بهَا فحفظ الْقُرْآن والشاطبيتين وَعرض على خلق كثير كالبساطي والمحب ابْن نصر الله والحافظ ابْن حجر الْعَسْقَلَانِي وَسمع على الآخرين وَأَبِيهِ وجده والتاج السرابيسي والناقوسي وَالزَّرْكَشِيّ وَابْن نَاظر الصلاحية وَابْن الطَّحَّان وَابْن بردس وَعَائِشَة الحنبلية والواسطي فِي آخَرين وَقَرَأَ بِنَفسِهِ الْكثير على غير وَاحِد من المسندين بل قَرَأَ فِي محَاسِن الِاصْطِلَاح على ابْن ابْن المولد الْعلم البُلْقِينِيّ واجاز لَهُ خلق مِنْهُم الْعَلَاء البُخَارِيّ وَقَرَأَ على ابْنه فِي التقاسيم والْحَدِيث وَغير ذَلِك وَكَذَا قَرَأَ على الْمحلي شرح الْمِنْهَاج وَجمع الْجَوَامِع وَشرح الْبردَة وَمَا كتبه من التَّفْسِير وَغَيرهَا وعَلى الشرواني فِي التَّوَسُّط وَغَيره وَحج فِي حَيَاة أَبِيه وَكَانَ دُخُوله بِمَكَّة فِي رَجَب سنة إِحْدَى وَخمسين وَسمع بهَا على المراغي والأسيوطي وَابْن هِنْد وَغَيرهم ثمَّ أَخذ بِالْمَدِينَةِ فِي سنة سبع وَخمسين عَن عبد الله بن فَرِحُونَ لقرَاءَته ثمَّ حج ثَالِثَة فِي سنة تسع وَثَمَانِينَ وَاسْتقر فِي مشيخة الدوادارية وخزانة الْكتب الأشرفية برسباي وَغَيرهَا بعد أَبِيه وَكَذَا فِي تدريس الحَدِيث بِجَامِع طولون مشاركاً لِعَمِّهِ ثمَّ اسْتَقل بِهِ بعد مَوته مَعَ الْمُبَاشرَة بِهِ فِي تدريس التَّفْسِير بالجمالية برغبة عبد الْبر بن الشّحْنَة وَفِي الْفِقْه بالسكرية بِمصْر ودرس بعض الطّلبَة بل حدث باليسير هَذَا مَعَ مَا ذكر وزائد قَالَه السخاوي قَالَ الشَّيْخ جَار الله بن فَهد رَحمَه الله تَعَالَى أَقُول وَبعد الْمُؤلف عمر حَتَّى انْفَرد بعلو الاسناد وتزاحم عَلَيْهِ الطّلبَة من الْعباد وَخرج لنَفسِهِ أَرْبَعِينَ حَدِيثا عشارية الْإِسْنَاد وَبَعض طلبته أَرْبَعِينَ حَدِيثا عشارية الْإِسْنَاد وَبَعض طلبته أَرْبَعِينَ أُخْرَى عالية فَرغب الطّلبَة فِي أَحدهمَا مَعَ غَالب مروياته فِي معرفَة العالي والنازل واسماء الروَاة واعتناء بِالتَّحْدِيثِ واعتقاد فِي الصُّوفِيَّة وصدقات مَعَ جلالة وعظمة وَلذَلِك ولي قَضَاء الشَّافِعِيَّة بِالْقَاهِرَةِ مرّة بعد أُخْرَى أَولهَا سنة إِحْدَى عشر وَتِسْعمِائَة وَثَانِيها فِي سنة ثَلَاثَة عشرَة وَاجْتمعت بِهِ فِي أَيَّام ولَايَته فِيهَا فَقَرَأت عَلَيْهِ أَشْيَاء ثمَّ عزل فِي السّنة الَّتِي تَلِيهَا فضعفت بنيته وَقلت حركته لإستيلاء البلغم عَلَيْهِ وَقل مَا بِيَدِهِ وَاسْتمرّ مَفْصُولًا حَتَّى مَاتَ رَحمَه الله تَعَالَى                                                                                                                                                                                                       

-النور السافر عن أخبار القرن العاشر-لمحي الدين عبد القادر بن شيخ بن عبد الله العيدروس.

 

 

إبراهيم بن علي القلقشندي: إبراهيم بن علي بن أحمد، الشيخ الإمام العلامة الهمام، والمحدث الحافظ الرحلة القدوة شيخ الإسلام قاضي القضاة أبي الفتح الجمالي، والبرهاني ابن الشيخ العلامة علاء الدين القلقشندي القاهري. الشافعي أحد أجلاء شيوخ الوالد - رحمهم الله تعالى - أخذ عن جماعة منهم الحافظ ابن حجر، والمسند عز الدين بن الفرات الحنفي وغيرهم، وخزج لنفسه أربعين حديثاً، وقال البدر العلائي: إنه آخر من يروي عن الشهاب الواسطي، وأصحاب الميدومي، والتاج الشرايشي، والتقي الغزنوي، وعائشة الكنانية وغيرهم، وقال الشعراوي: كان عالماً صالحاً زاهداً، قليل اللهو والمزاح، مقبلاً على أعمال الآخرة حتى ربما يمكث اليومين والثلاثة لا يأكل. انتهت إليه الرئاسة، وعلو السند في الكتب الستة والمسانيد والإقراء. قال: وكان لا يخرج من داره إلا لضرورة شرعية، وليس له تردد إلى أحد من الأكابر، وكان إذا ركب بغلته وتطيلس يصير الناس كلهم ينظرون إليه من شدة الخشوع والهيبة التي عليه، وكانت وفاته بمصر يوم الثلاثاء عاشر جمادى الأولى سنة اثنتين وعشرين وتسعمائة بحصر البول عن إحدى وتسعين سنة بتقديم التاء المثناة فوق. قال العلماء: سواء لا تزيد ولا تنقص يوماً بعد أن ضعف بصره مع سلامة الحواس، وحسن الإسماع، وتوفي فقيراً وصلي عليه بالجامع الأزهر، ودفن بتربة الطويل خارج باب الحديد من صحراء القاهرة. قال الشعراوي: وكأن الشمس كانت في مصر، فغربت - أي عند موته - قال: وكانت جنازته حافلة خاصة بالأمراء والعلماء والصالدين - رحمه الله تعالى -.

- الكواكب السائرة بأعيان المئة العاشرة -