أحمد بن محمد بن طه المقدسي الأصل والشهرة الدمشقي الصالحي الشافعي الشيخ الفقيه العالم العامل الصالح الناسك العابد المتفوق البارع أبو العباس شهاب الدين ولد سنة عشر ومائة وألف وأخذ بدمشق عن أفاضلها كالشهاب أحمد بن عبد الكريم الغزي العامري والملا الياس بن إبراهيم الكوراني والاستاذ الشيخ عبد الغني النابلسي قدس سره ولازمه الملازمة الكلية ليلاً ونهاراً وكان جل أنتفاعه به وصارت له الملكة التامة في علوم الحقائق ببركة عود أنفاس الاستاذ المزبور عليه ودرس بصالحية دمشق في الجامع الجديد وترددت إليه الطلبة وأنتفعوا به وله مع الاستاذ المزبور وقانع مشهورة تدل على محبته له وكأنت وفاته بدمشق سنة ثمانين ومائة وألف ودفن بسفح قاسيون رحمه الله تعالى
- سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر -.