أحمد بن عبد الكريم بن سعودي الغزي العامري أبي العباس شهاب الدين
تاريخ الولادة | 1078 هـ |
تاريخ الوفاة | 1143 هـ |
العمر | 65 سنة |
مكان الولادة | دمشق - سوريا |
مكان الوفاة | دمشق - سوريا |
أماكن الإقامة |
|
- رحمة الله بن عبد المحسن بن يوسف الأيوبي أبي الكمال
- حسين بن طعمة بن طعمة البيتماني الدمشقي
- عبد الرحيم بن أسعد بن إسحاق الدمشقي "المنير"
- مصطفى القنيطري بن أبي بكر
- أحمد بن هديب بن فرج العاني الميداني
- أحمد بن محمد بن طه المقدسي الدمشقي أبي العباس شهاب الدين
- خليل بن رضي الدين بن سعودي الغزي العامري أبي المحاسن فخر الدين
- محمد زين الدين بن زين العابدين بن زكريا الغزي العامري أبي الإقبال صدر الدين
- أحمد بن سليمان بن إسماعيل بن تاج الدين الدمشقي أبي العباس شهاب الدين "المحاسني"
- مصطفى بن أحمد بن عبد الكريم الغزي العامري أبي الفضائل نجم الدين
- عبد الرحمن بن محمد بن زين الدين الكزبري
- عبد الكافي بن حسين بن عبد الكريم الحلبي "ابن حموده"
- سعيد بن محمد بن أحمد السمان
- أبي الحسن علاء الدين النجم علي بن عبد الحي بن علي الغزي
نبذة
الترجمة
أحمد بن عبد الكريم بن سعودي بن نجم الدين بن بدر الدين بن رضي الدين بن رضي الدين أيضاً ابن أحمد بن عبد الله بن مفرج بن بدر الشافعي الغزي الاصل العامري الدمشقي مفتي الشافعية بها وابن مفتيها شيخ الاسلام وابن مشايخه واحد ذوي البيوت المشهورة بدمشق ابو العباس شهاب الدين الشيخ الامام العالم العلامة الحبر الفقيه النحوي كان عالماً صدراً رئيساً محققاً مكرماً للناس مقبول الشفاعة عند الحكام كثير الوعظ اليهم محترماً لديهم له وجاهة كلية واقدام مع التوقير والاحترام من الخاص والعام ولد بدمشق في سنة ثمان وسبعين والف وبها نشأ واشغله والده بطلب العلم بعد ان تأهل لذلك فقرأ عليه في الفقه وعلى الشيخ إسماعيل الحائك المفتي الحنفي في الاصول والنحو وعلى الشيخ محمد أبي المواهب في مصطلح الحديث واجازه السيد محمد بن عبد الرسول البرزنجي المدني وبرع وفضل وساد وتصدر للتدريس بعد وفاة والده فدرس بالمدرسة الشامية البرانية في شرح المنهج وفي الاشهر الثلاث بالجامع الاموي في صحيح البخاري وصنف شرحاً على المنحة النجمية في شرح اللمحة البدرية وشرحاً على نظم نخبة الفكر لجده الرضي لم يشتهر واختصر كتاب جده محدث دمشق الشيخ محمد نجم الدين الغزي المسمى اتقان ما يحسن في الاحاديث الواردة على الالسن وسماه الجد الحثيث في بيان ما لبس بحديث واختصر السيرة النبوية للشيخ العلامة علي الحلبي وشرح منظومة النخبة التي نظمها جده رضي الدين الغزي وله غير ذلك وتولى افتاء السادة الشافعية بعد وفاة والده وحمدت سيرته بها وكان بدمشق مقداماً له القول والكلمة النافذة ويحترمه اعيانها وله مزيد التعظيم عندها إلى ان مات وكأنت وفاته في يوم الجمعة ثاني شعبان سنة ثلاث واربعين ومائة والف ودفن بتربتهم بمقبرة الاستاذ الشيخ ارسلان رضي الله عنهما ورثاه الشيخ سعيد السماني الدمشقي والاديب عبد الرحمن بن محمد البهلول بقصيدة مطلعها
قضاء الله من للخلق أوجد ... بنا يمضي تواني الشخص أوجد
والعامري نسبة إلى عامر بن لؤي رضي الله عنه والغزي نسبة إلى غزة هاشم ولكن المحقق المتواتر انهم رؤساء العلم في دمشق ابا عن جد من حين وفودهم اليها وأول من قدم منهم إلى دمشق جد المترجم الكبير أحمد بن عبد الله في سنة سبعين وسبعمائة قاله لسخأوي وقال ابن قاضي شهبة تقي الدين في سنة تسع وسبعين وسبعمائة وقطنها واخذ بها عن ائمة اعلام كالشهاب الزهري والشرف الشريشي والنجم ابن الجأبي والشرف عيسى الغزي صاحب كتاب أدب القاضي وشرح المنهاج والبرهان الصنهاجي المالكي واذن له بالافتاء في سنة احدى وتسعين وبرع في الفقه واصوله وناب في الحكم عن القاضي شمس الدين الاحساء في اخر ولايته وعن غيره وولي نظارة البيمارستان النوري فحمدت ديأنته وعفته ودرس بعدة مدارس كالعذرأوية والناصرية والشامية والكلاسة والاتابكية بالصالحية وتصدر للاقراء وجلس لذلك بالجامع الاموي والف مؤلفات منها مختصر المهمات في ثلاث مجلدات وشرح الحأويالصغير في اربع مجلدات ومنسك كبير جمع فيه فأوعى وشرح جمع الجوامع لابن السبكي وشرح عمدة الاحكام لم يكمله فاكمله ولده الرضى والجواب الرأسي عن مسئلة التقي الفاسي وتحفة المبتغي لمعان ينبغي يشرح من المنهاج قطعة من أوله إلى كتاب الصلاة في مجلدين وله تعليق على صحيح البخاري في ثلاث مجلدات وشرح قطعة من منهاج البيضأوي وجانباً من الفية ابن مالك في النحو وكتاب تراجم رجال البخاري واختصر تاريخ ابن خلكان وغير ذلك وكأنت وفاته بمكة حين كان حاجاً في يوم الخميس سادس شوال سنة اثنين وعشرين وثمانمائة ودفن بالمعلاة وقد انجب فروعاً ازدهت بهن الايام وعمت فضائل علومهم للخاص والعام وإلى وقتنا هذا موجود منهم بقية أفاضل كرام وسيأتي ذكر والد المترجم عبد الكريم واقاربه عبد الحي وعبد الرحمن ومحمد وعلي ان شاء الله تعالى.
سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر - محمد خليل بن علي الحسيني، أبو الفضل.