إسماعيل بن علي بن رجب الحائك العيني

تاريخ الولادة1046 هـ
تاريخ الوفاة1113 هـ
العمر67 سنة
مكان الولادةدمشق - سوريا
مكان الوفاةدمشق - سوريا
أماكن الإقامة
  • دمشق - سوريا

نبذة

إسماعيل بن علي بن رجب بن إبراهيم الشهير بالحائك الحنفي العيني الأصل الدمشقي مفتي الحنفية بدمشق الامام العلامة المحقق البحر الحبر الفهامة كان من أجل العلماء الفقهاء ناسكاً قواماً متعبداً زاهداً ورعاً عاملاً صالحاً متقشفاً مفيداً له يد طولى في سائر الفنون سيما الفقه فانه كان فقيه الشام في عصره.

الترجمة

إسماعيل بن علي بن رجب بن إبراهيم الشهير بالحائك الحنفي العيني الأصل الدمشقي مفتي الحنفية بدمشق الامام العلامة المحقق البحر الحبر الفهامة كان من أجل العلماء الفقهاء ناسكاً قواماً متعبداً زاهداً ورعاً عاملاً صالحاً متقشفاً مفيداً له يد طولى في سائر الفنون سيما الفقه فانه كان فقيه الشام في عصره مع حسن الطبع واللطف وحسن المعاشرة ومعرفة اللغات الثلاث التركية والعربية والفارسية ولد في سنة ست وأربعين بعد الألف ونشأ في طلب العلم حتى ان والده كان فقيراً جداً وصنعته الحياكة فكان ولده المترجم يفر من حانوته ويجئ إلى الجامع الأموي ويقرأ القرآن ولا يشتغل في صنعة والده وكان ذلك مما يحمق والده ويصعب عليه ولزم الاشتغال في العلوم فقرأ على جماعة منهم الشيخ إسماعيل النابلسي الدمشقي وهو أجلهم والعالم الشيخ محمد المحاسني والولي الشيخ أبو بكر الشهير بمعزل الطرقات والشيخ إبراهيم الفتال والشيخ محمد علاء الدين الحصكفي وجل أنتفاعه عليه والملا محمود بن عبد الرحمن الكردي والشيخ عبد الباقي الحنبلي وأجازه اجازة حافلة بخطه واشتهر وشاع واستفاد وأفاد وتصدر للأفادة بالجامع الأموي وفي مسجد المغيربية وبالدويلعة وكان يقري بالأموي الدروس في الاسبوع في غالب الأيام في فنون عديدة ما بين اصول وفقه وكلام ونحو وبلاغة وغير ذلك من أنواع العلوم وقرأ عليه غالب فضلاء دمشق وأنتفع به جماعة وصار مدرساً بمدرسة الشبلية بالصالحية في سنة اثنين ومائة وألف وتولي افتاء الحنفية بدمشق من غير طلب ولا تعرض في سنة سبع فباشرها بهمة علمية لا دنيوية واستمر مفتياً إلى أن مات وفتأويه متدأولة حتى ان تلميذ وقريبه الشيخ إبراهيم ابن محمد المعروف بالشامي المتوفي في سنة سبع وعشرين ومائة وألف جمعها وجعل لها خطبة ونسخها الآن موجودة وولي خطابة الجامع الأموي في سنة ثمان فارخ توليته تلميذه الشيخ صادق الخراط بقوله
مذاماً م العلوم قام خطيباً ... وترقى إلى المقام السعيد
وبدا نور وجهه قلت أرخ ... زين بالنور منبر التوحيد
وعلى كل حال فقد كان شيخ وقته بالفقه وغيره وكأنت وفاته في ثالث عشر جمادي الأولى سنة ثلاث عشرة ومائة وألف ودفن بتربة الباب الصغير بالقرب من أوس بن أوس الثقفي رضي الله عنهما ورثاه السيد مصطفى الصمادي مؤرخاً بقوله
مفتي دمشق خطيبهاعلامة الاعلامالكامل المولي الهما
م أجل كل همامصدر الشريعة كنزهابحر العلوم الطامي
كهف الأيمة وارث النعمان خير امامعلم الهداية ركنها
بدر العلاء الساميذو الهمة العلياء والمجد الأثيل النامي
فرد الوجود وغوثهغيث الأنام الهامي العابد النساك اف
ضل ناسك قوام لما ابتغى دار البقاء ووجه ذي الأكرام
ورقى إلى الفردوس بالجلال والا أعظاملاقاه رضوان برض
وان وحسن مقاموسالت عنه الهاتف الغيبي باستفهام
هل نال ما يرضيه منعز ومن انعامفأتى بتاريخين في
بيت جواب كلامينال الرضى أرخت اسمعيل مفتي الشام
سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر - محمد خليل بن علي الحسيني، أبو الفضل

 

 

إسماعيل بن علي بن رجب الحائك الدمشقي
أحد الأجلاء الفحول ، المكتسب من العلوم ما هو غير منحول
ولد بدمشق سنة ست وأربعين وألف ولازم الاشتغال بالعلوم على الشيوخ الأعلام ، وترك حرفته وعصى من فنگد وجهل ولام ، وقرأ على جماعة كالمفتي محمد علاء الدين المار ذكره قبله وإسماعيل بن عبد الغني الدمشقي المعروف بالنابلسي، ومحمد بن تاج الدين المحاسني ، وإبراهيم بن منصور الفتال ، ومحمود الكردي نزيل دمشق وعبد الباقي الحنبلي البعلي وغيرهم ، وتصرف في الآلات العلمية أي تصريف وصار علما لا يحتاج للإشارة  ، ودرس بالشبلية الكائنة في الصالحية ، وبالمدرسة الدويلعية و بالجامع الأموي ، ولزمه الأفاضل والطلاب ، وأقرأ في فنون عديدة ، وانتفع به جم كثير .
ولما تأرجت أرجاء دمشق بنفحة العاطر ، واستقی أهلها سحاب فضله الماطر . اختير من الدولة مفتيا لها ، وسلك حزنها وسهلها ، وبعد سنة ولي بالجامع الأموي الخطابة والإمامة .
وكانت وفاته في ثالث عشر جمادى الأولى سنة ثلاث عشرة ومئة وألف ودفن بمقبرة الباب الصغير رحمه الله تعالى .
مقتطفات من كتاب : عرف البشام فيمن ولي فتوى دمشق الشام، للعلامة محمد خليل بن علي بن محمد بن محمد المرادي الدمشقي.