المعافى بن زكريا بن يحيى بن حميد النهرواني أبي الفرج الجريري
تاريخ الولادة | 303 هـ |
تاريخ الوفاة | 390 هـ |
العمر | 87 سنة |
مكان الولادة | نهروان - العراق |
مكان الوفاة | نهروان - العراق |
أماكن الإقامة |
|
- عبد الله بن محمد بن عبد العزيز بن المرزبان البغوي "أبو القاسم"
- يحيى بن محمد بن صاعد بن كاتب الهاشمي "أبو محمد ابن صاعد"
- الحسين بن إسماعيل بن محمد الضبي البغدادي "أبو عبد الله المحاملي"
- عبد الله بن سليمان بن الأشعث السجستاني أبي بكر "ابن أبي داود"
- محمد بن هارون بن عبد الله الحضرمي أبي حامد "البعراني"
- محمد بن أحمد بن أيوب أبي الحسن ابن شنبوذ "ابن شنبوذ محمد"
- سهل بن أسلم العدوي أبي سعيد
- علي بن سليمان بن الفضل الأخفش أبي الحسن "الأخفش الصغير"
- موسى بن عبيد الله بن يحيى بن خاقان البغدادي "أبي مزاحم الخاقاني"
- المحسن بن عيسى بن شهفيروز أبي طالب البغدادي
- عبد الله بن جعفر الخبازي أبي محمد
- الحسن بن علي بن إبراهيم بن يزداد الأهوازي أبي علي
- أحمد بن علي بن الحسين المحتسب أبي الحسين "ابن التوزي"
- طاهر بن عبد الله بن طاهر الطبري أبي الطيب "أبي الطيب الطبري"
- أحمد بن سليمان بن علي أبي بكر الواسطي
- أبي تغلب عبد الوهاب بن علي بن الحسن البغدادي الفلوسي الملحمي "أبي حنيفة عبد الوهاب"
- أحمد بن عمر بن روح أبي الحسين النهرواني
- أحمد بن محمد بن أحمد بن علي أبي منصور الصيرفي "ابن النرسي أحمد"
نبذة
الترجمة
أما أبو الفرج بن زكرياء بن يحيى النهرواني القاضي، فإنه كان من أعلم الناس في وقته بالفقه، والنحو، واللغة، وأصناف الأدب، وكان يذهب إلى مذهب محمد بن جرير الطبري.
وذكر أبو القاسم التنوخي: أن المعافى ولي القضاء بباب الطاق.
وقال أحمد بن عمر بن روح: إن المعافى بن زكريا حضر في دار بعض الرؤساء. وكان هناك جماعة من أهل العلم. فقالوا: في أي نوع من العلم نتذاكر؟ فقال المعافى لذلك الرئيس: إن خزانتك قد جمعت أنواع العلوم وأصناف الأدب، فإن رأيت أن تبعث الغلام إليها، ويضرب بيده إلى أي كتاب قرب منها، فيحمله ثم نفتحه، فتنظر في أي نوع هو، فنتذاكر ونتجارى فيه! قال ابن روح: وهذا يدل على أن المعافى كان له أنسة بسائر العلوم.
وكان أبو محمد الباني يقول: إذا حضر أبو الفرج فقد حضرت العلوم كلها. وكان يقول أيضاً: لو أن رجلاً وصى بثلث منه أن يدفع إلى أعلم الناس، لوجب أن يدفع إلى المعافى بن زكريا.
وقال ابن روح: سمعت المعافى يقول: ولدت سنة ثلاث وثلاثمائة. هكذا حفظي منه؛ وحدثني من سمعه يقول: ولدت سنة خمس وثلثمائة.
وقال أحمد بن محمد العتيقي: كان ثقة.
وقال التنوخي وهلال بن المحسن: توفي المعافى بن زكريا النهرواني. يوم الاثنين الثاني في عشرة ليلة خلت من ذي الحجة، سنة تسعين وثلاثمائة، وذلك في خلافة القادر بالله تعالى.
نزهة الألباء في طبقات الأدباء - لكمال الدين الأنباري.
الْمعَافى بن زَكَرِيَّا بن يحيى بن حميد الْحَافِظ الْعَلامَة القَاضِي ذُو الْفُنُون أَبُو الْفرج النهرواني بن طراري الْفَقِيه الْمُفَسّر الْجريرِي
كَانَ على مَذْهَب ابْن جرير
سمع الْبَغَوِيّ وَابْن أبي دَاوُد وَابْن صاعد وتلا على ابْن شنبوذ
حدث عَنهُ أَبُو الْقَاسِم الْأَزْهَرِي وَالْقَاضِي أَبُو الطّيب
وَكَانَ أعلم النَّاس فِي وقته بالفقه والنحو واللغة وأصناف الْأَدَب ثِقَة ولي الْقَضَاء بِبَاب الطاق
لَهُ تَفْسِير كَبِير وَكتاب الجليس والأنيس
مَاتَ فِي ذِي الْحجَّة سنة تسعين وثلاثمائة عَن خمس وَثَمَانِينَ سنة
طبقات الحفاظ - لجلال الدين السيوطي.
ابن زكريا بن يحيى بن حميد, العَلاَّمَةُ الفَقِيْهُ, الحَافِظُ القَاضِي المُتَفَنِّنُ, عَالِمُ عَصْرِهِ, أَبُو الفَرَجِ النَّهْرُوَانِيُّ الجَرِيْرِيُّ, نِسبَةً إِلَى رَأْيِ ابْنِ جَرِيْرٍ الطَّبَرِيِّ, وَيُقَالُ لَهُ: ابْنُ طَرَارَا.
سَمِعَ أَبَا القَاسِمِ البَغَوِيَّ, وَأَبَا مُحَمَّدٍ بنَ صَاعِدٍ، وَأَبَا بَكْرٍ بنَ أَبِي دَاوُدَ، وَأَبَا سَعِيْدٍ العَدَوِيَّ، وَأَبَا حَامِدٍ الحَضْرَمِيَّ, وَالقَاضِي المَحَامِلِيَّ, وَخَلْقاً كَثِيْراً.
وَتَلاَ عَلَى ابنِ شَنَبُوْذَ، وَأَبِي مزاحم الخاقاني.
قَرَأَ عَلَيْهِ: القَاضِي أَبُو تَغْلِبٍ المُلْحَمِيُّ، وَأَحْمَدُ بنُ مَسْرُوْرٍ الخَبَّازُ, وَمُحَمَّدُ بنُ عُمَرَ النُّهَاوَنْدِيُّ, وَطَائِفَةٌ.
وحدَّث عَنْهُ: أَبُو القَاسِمِ عُبَيْدُ اللهِ الأَزْهَرِيُّ، وَالقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ الطَّبَرِيُّ، وَأَحْمَدُ بنُ عَلِيٍّ التَّوَّزِيُّ, وَأَحْمَدُ بنُ عُمَرَ بنِ رَوْحٍ, وَأَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بنُ الحُسَيْنِ الجَازِرِيُّ، وَأَبُو الحسين محمد بن أحمد بن حسنون النرسي, وَخَلْقٌ سِوَاهُم.
قَالَ الخَطِيْبُ: كَانَ مِنْ أَعلمِ النَّاسِ فِي وَقتِهِ بِالفِقْهِ وَالنَّحْوِ وَاللُّغَةِ, وَأَصنَافِ الأَدبِ, وَلِيَ القَضَاءَ بِبَابِ الطَّاقِ، وَكَانَ عَلَى مَذْهَبِ ابْنِ جَرِيْرٍ, وَبَلَغَنَا عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ البَافِيِّ الفَقِيْهِ أَنَّهُ كَانَ يَقُوْلُ: إِذَا حضَرَ القَاضِي أَبُو الفَرَجِ فَقَدْ حَضَرَتِ العُلُومُ كُلُّهَا.
قَالَ الخَطِيْبُ: وحدَّثني القَاضِي أَبُو حَامِدٍ الدَّلوي قَالَ: كَانَ أَبُو مُحَمَّدٍ البَافِيُّ يَقُوْلُ: لَوْ أَوْصَى رَجُلٌ بِثُلُثِ مَالِه أَنْ يُدفعَ إِلَى أَعلمِ النَّاسِ, لَوَجَبَ أَنْ يُدفعَ إِلَى المُعَافَى بنِ زَكَرِيَّا.
قَالَ الخَطِيْبُ: سَأَلْتُ البَرْقَانِيَّ عَنِ المعَافَى فَقَالَ: كَانَ أَعلمَ النَّاسِ, وَكَانَ ثِقَةً, لَمْ أَسمَعْ مِنْهُ.
وَحَكَى أَبُو حَيَّانَ التَّوْحِيْدِيُّ قَالَ: رَأَيْتُ المُعَافَى بنَ زَكَرِيَّا قَدْ نَامَ مُستدبرَ الشَّمْسِ فِي جَامعِ الرُّصَافَةِ فِي يَوْمٍ شاتٍ, وَبِهِ مِنْ أَثَرِ الضُّرِّ وَالفَقْرِ وَالبُؤْسِ أمر عظيم, مع غزارة علمه.
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ أَبِي نَصْرٍ الحُمَيْدِيُّ: قَرَأْتُ بخطِّ المُعَافَى بنِ زَكَرِيَّا قَالَ: حَجَجْتُ وَكُنْتُ بِمِنَى, فَسَمِعْتُ مُنَادِياً يُنَادِي: يَا أَبَا الفَرَجِ المُعَافَى, قُلْتُ: مَنْ يُرِيْدُنِي؟ وَهَمَمْتُ أَنْ أُجِيْبَهُ, ثُمَّ نَادَى: يَا أَبَا الفَرَجِ المُعَافَى بنَ زَكَرِيَّا النَّهْرُوَانِيَّ, فَقُلْتُ: هَا أَنَا ذَا, مَا تُرِيْدُ? فَقَالَ: لَعَلَّكَ مِنْ نَهْرُوَانِ العِرَاقِ, قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: نَحْنُ نُرِيْدُ نَهْرُوَانَ الغَرْبِ, قَالَ: فَعَجِبْتُ مِنْ هَذَا الاتِّفَاقِ, وَعلمتُ أَنَّ بِالمَغْرِبِ مَكَاناً يسمَّى النَّهْرُوَانُ.
مَاتَ المُعَافَى بِالنَّهْرُوَانِ فِي ذِي الحِجَّةِ سَنَةَ تِسْعِيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ, وَلَهُ خَمْسٌ وَثَمَانُوْنَ سَنَةً.
وَلَهُ تفسيرٌ كَبِيْرٌ فِي سِتِّ مُجَلَّدَاتٍ جَمُّ الفَوَائِدِ، وَلَهُ كِتَابُ "الجَلِيْسِ وَالأَنيسِ" فِي مُجَلَّدينِ.
وَكَانَ من بحور العلم.
أَخْبَرَنَا عُمَرُ بنُ عَبْدِ المُنْعِمِ, أَخْبَرَنَا أَبُو اليُمْنِ الكِنْدِيُّ, أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ البَاقِي, أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ النَّرْسِيُّ, أَخْبَرَنَا المُعَافَى, حَدَّثَنَا البَغَوِيُّ, حَدَّثَنَا وَهبٌ, حَدَّثَنَا خَالِدٌ, عَنِ الشَّيْبَانِيِّ, عَنْ عَوْنِ بنِ عَبْدِ اللهِ, عَنْ أَخِيْهِ عُبَيْدِ اللهِ, عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ, عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "إن فِي الجُمُعَةِ لَسَاعَةً لاَ يَسْأَلُ اللهَ فِيْهَا عبد مؤمن شيئًا إلَّا استجاب له".
وَفِيْهَا تُوُفِّيَ أَبُو حَفْصٍ الكَتَّانِيُّ، وَأَمَةُ السَّلاَمِ بِنْتُ القَاضِي أَحْمَدَ بنِ كَامِلٍ, وَنَائِبُ دِمَشْقَ حُبَيْشُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ صَمْصَامٍ البَرْبَرِيُّ, وَعَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ المُؤْمِنِ القُرْطُبِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ جَعْفَرِ بنِ رُهَيْلٍ, وَأَبُو زُرْعَةَ مُحَمَّدُ بنُ يُوْسُفَ الكَشِّيُّ, وَأَبُو عَبْدِ اللهِ بن أخي ميمي الدقاق.
سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي.
ابن طَرَار
(303 - 390 هـ = 916 - 1000 م)
المعافي بن زكريا بن يحيى الجريريّ النهرواني، أَبُو الفَرَج ابن طرار:
قاض، من الأدباء الفقهاء، له شعر حسن. مولده ووفاته بالنهروان (في العراق) ولي القضاء ببغداد، نيابة. وقيل له الجريريّ لأنه كان على مذهب (ابن جَرير) الطَّبَري.
له تصانيف ممتعة في الأدب وغيره، منها (تفسير) في ستة مجلدات، لعله (البيان الموجز عن علوم القرآن المعجز) و (الجليس والأنيس - خ) وللاستاذ محمد محمد مرسي الخولي بالقاهرة (رسالة دكتوراه) في صاحب الترجمة وكتابه (الجليس والأنيس) وعمله في تحقيقه .
-الاعلام للزركلي-