عبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله الأنصاري أبي البركات
كمال الدين الأنباري
تاريخ الولادة | 513 هـ |
تاريخ الوفاة | 577 هـ |
العمر | 64 سنة |
مكان الوفاة | بغداد - العراق |
أماكن الإقامة |
|
- محمد بن عبد الملك بن الحسن بن خيرون البغدادي الدباس "أبي منصور"
- عبد الوهاب بن المبارك بن أحمد البغدادي الأنماطي أبي البركات
- أبي نصر أحمد بن نظام الملك الحسن بن علي الطوسي
- خليفة بن محفوظ بن أبي يعلى محمد الأنباري "أبي الفوارس"
- موهوب بن أحمد بن محمد بن الخضر الجواليقي "أبي منصور"
- محمد بن القاسم بن المظفر بن علي الشهرزوري الموصلي أبي بكر "قاضي الخافقين"
- أبي السعادات هبة الله بن علي بن محمد بن حمزة العلوي الحسني "ابن الشجري"
- محمد بن محمد بن محمد بن عطاف الهمذاني الجزري الموصلي
- سعيد بن محمد بن عمر بن منصور أبي منصور ابن الرزاز
- أحمد بن محمد بن إسماعيل أبي جعفر النحاس "النحاس النحوي"
- خزعل بن عسكر بن خليل النشائي أبي المجد تقي الدين
- إسفنديار بن الموفق بن أبي علي بن محمد البوشنجي الواسطي أبي الفضل
- أبي إسحاق إبراهيم بن نصر بن عسكر ظهير الدين "قاضي السلامية ابن عسكر الموصلي"
- أبي عبد الله محمد بن عثمان بن عبد الله البغدادي الظفري "ابن العكبري محمد"
نبذة
الترجمة
عبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله الأنصاري، أبو البركات، كمال الدين الأنباري:
من علماء اللغة والأدب وتاريخ الرجال. كان زاهدا عفيفا، خشن العيش والملبس، لا يقبل من أحد شيئا.
سكن بغداد وتوفي فيها. له (نزهة الألباء في طبقات الأدباء - ط) و (الإغراب في جدل الإعراب -ط) و (أسرار العربية - ط) و (لمعة الأدلة - خ) في علم العربية، و (الإنصاف في مسائل الخلاف - ط) في نحو الكوفيين والبصريين، جزآن، و (البيان في غريب إعراب القرآن - ط) و (عمدة الأدباء في معرفة ما يكتب فيه بالألف والياء - خ) و (الميزان) في النحو .
-الاعلام للزركلي-
عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عبيد الله مصغر بن أبي سعيد كَمَال الدّين أَبُو البركات ابْن الْأَنْبَارِي النَّحْوِيّ
صَاحب التصانيف المفيدة وَله الْوَرع المتين وَالصَّلَاح والزهد
سكن بَغْدَاد وتفقه على أبي مَنْصُور بن الرزاز وَقَرَأَ النَّحْو على أبي السعادات ابْن الشجري واللغة على أبي مَنْصُور بن الجواليقي وَصَارَ شيخ الْعرَاق فِي الْأَدَب غير مدافع لَهُ التدريس فِيهِ بِبَغْدَاد والرحلة إِلَيْهِ من سَائِر الأقطار ثمَّ انْقَطع فِي منزلَة مشتغلا بِالْعلمِ وَالْعِبَادَة والإفادة قَالَ الْمُوفق عبد اللَّطِيف لم أر فِي الْعباد والمنقطعين أقوى مِنْهُ فِي طَرِيقه وَلَا أصدق مِنْهُ فِي أسلوبه جد مَحْض لَا يَعْتَرِيه تصنع وَلَا يعرف السرُور وَلَا أَحْوَال الْعَالم وَكَانَ لَهُ من أَبِيه دَار يسكنهَا وَدَار وحانوت مِقْدَار أجرتهما نصف دِينَار فِي الشَّهْر يقنع بِهِ وَيَشْتَرِي مِنْهُ وَرقا وسير إِلَيْهِ المستضيء خَمْسمِائَة دِينَار فَردهَا فَقَالُوا لَهُ اجْعَلْهَا لولدك فَقَالَ إِن كنت خلقته فَأَنا أرزقه وَكَانَ لَا يُوقد عَلَيْهِ ضوء وَتَحْته حَصِير قصب وَعَلِيهِ ثوب وعمامة من قطن يَلْبسهُمَا يَوْم الْجُمُعَة وَكَانَ لَا يخرج إِلَّا للْجُمُعَة ويلبس فِي بَيته ثوبا خلقا وَكَانَ مِمَّن قعد فِي الْخلْوَة عِنْد الشَّيْخ أبي النجيب
قلت سمع الحَدِيث من أبي مَنْصُور مُحَمَّد بن عبد الْملك بن خيرون وَأبي البركات عبد الْوَهَّاب بن الْمُبَارك الْأنمَاطِي وَأبي نصر أَحْمد بن نظام الْملك وَمُحَمّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عطاف الْموصِلِي وَغَيرهم وَحدث باليسير
روى عَنهُ الْحَافِظ أَبُو بكر الْحَازِمِي وَابْن الدبيثي وطائفه
وَمن تصانيفه فِي الْمَذْهَب هِدَايَة الذَّاهِب فِي معرفَة الْمذَاهب وبداية الْهِدَايَة وَفِي الْأُصُول الدَّاعِي إِلَى الْإِسْلَام فِي أصُول الْكَلَام والنور اللائح فِي اعْتِقَاد السّلف الصَّالح واللباب وَغير ذَلِك وَفِي الْخلاف التَّنْقِيح فِي مَسْلَك التَّرْجِيح والجمل فِي علم الجدل وَغير ذَلِك وَفِي النَّحْو واللغة مَا يزِيد على الْخمسين مصنفا وَله شعر حسن كثير
توفّي لَيْلَة الْجُمُعَة تَاسِع شعْبَان سنة سبع وَسبعين وَخَمْسمِائة وَدفن فِي تربة الشَّيْخ أبي إِسْحَاق الشِّيرَازِيّ
طبقات الشافعية الكبرى - تاج الدين السبكي
الإِمَامُ القُدْوَةُ، شَيْخُ النَّحْو كَمَالُ الدِّيْنِ أَبُو البَرَكَاتِ عَبْدُ الرَّحْمَانِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عُبَيْدِ اللهِ الأَنْبَارِيُّ، نَزِيْلُ بَغْدَادَ.
تَفقّه بِالنّظَامِيَّةِ عَلَى أَبِي مَنْصُوْرٍ الرَّزَّاز وَغَيْرهِ، وَبَرَعَ فِي مَذْهَب الشَّافِعِيّ، وَقرَأَ الخلاَف، وَأَعَاد بِالنّظَامِيَّةِ، وَوعظ، ثُمَّ إِنَّهُ تَأَدب بِابْنِ الجَوَالِيْقِيّ، وَأَبِي السَّعَادَاتِ ابْن الشجري، وشرح عدة دواوين، وتصدر، وَأَخَذَ عَنْهُ أَئِمَّة، وَسَمِعَ بِالأَنْبَار مِنْ أَبِيْهِ، وَخَلِيْفَة بن مَحْفُوْظ، وَبِبَغْدَادَ مِنْ أَبِي مَنْصُوْرٍ بن خَيْرُوْنَ، وَعَبْد الوَهَّابِ الأَنْمَاطِيّ، وَالقَاضِي أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بنِ القَاسِمِ الشَّهْرُزُوْرِيّ، وَعِدَّة، رَوَى كتباً مِنَ الأَدبيَّات.
قَالَ ابْنُ النَّجَّار: رَوَى لَنَا عَنْهُ أَبُو بَكْرٍ المُبَارَك بن المُبَارَكِ النَّحْوِيّ، وَابْن الدُّبَيْثِيّ، وَعَبْد اللهِ بن أَحْمَدَ الخَبَّاز. قَالَ: وَكَانَ إِمَاماً كَبِيْراً فِي النَّحْوِ، ثِقَة، عَفِيْفاً، منَاظراً، غزِيْر العِلْم، وَرِعاً، زَاهِداً، عَابِداً، تَقِيّاً، لاَ يَقبل مِنْ أَحَد شَيْئاً، وَكَانَ خشن الْعَيْش جشب المَأكل وَالملبس، لَمْ يَتلبّس مِنَ الدُّنْيَا بِشَيْءٍ، مَضَى عَلَى أَسدِّ طرِيقَة. وَلَهُ كِتَاب "هدَايَة الذَّاهب فِي مَعْرِفَةِ المَذَاهِب"، كِتَاب "بدَايَة الهدَايَة"، كِتَاب "فِي أُصُوْل الدِّيْنِ"، كِتَاب "النُّوْر اللاَمح، فِي اعْتِقَاد السَّلَف الصَّالِح"، كِتَاب "مَنْثُوْر الْعُقُود فِي تَجرِيْد الحُدُوْد"، كِتَاب "التَّنْقِيح فِي الخلاَف"، كِتَاب "الْجمل فِي علم الجَدَل"، كِتَاب "أَلْفَاظ تَدور بَيْنَ النُّظَار"، كِتَاب "الإِنصَاف فِي الخلاَف بَيْنَ البَصْرِيّين وَالكُوْفِيِّيْنَ"، كِتَاب "أَسرَار العَرَبِيَّة"، كِتَاب "عُقُود الإِعرَاب"، كِتَاب "مِفْتَاح المذاكرَة"، كِتَاب "كلاَ وَكلتَا"، كِتَاب "لَوْ وَمَا"، كِتَاب "كَيْفَ"، كِتَاب "الأَلف وَاللاَّم"، كِتَاب "فِي يَعفُوْنَ"، كِتَاب "حليَة العَرَبِيَّة"، كِتَاب "لمع الأَدلَة"، كِتَاب "الوجِيْز فِي التَّصرِيف"، كِتَاب "إِعرَاب القُرْآن"، كِتَاب "دِيْوَان اللُّغَة"، "شرح المَقَامَات"، "شرح دِيْوَان المتنبِي"، "شرح الحمَاسَة"، "شرح السَّبْع"، كِتَاب "نَزهَة الأَلِبَّاء فِي طَبَقَات الأُدَبَاء"، كِتَاب "تَارِيخ الأَنْبَار"، كِتَاب فِي "التَّصُوّف"، كِتَاب فِي "التعبِير". سرد له ابن النجار أسماء تصانيف جمة.
وَقَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ، أَخْبَرَنَا الكَمَال، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الوَهَّابِ الحَافِظُ، أَخْبَرَنَا عَلِيّ ابْن البُسْرِيِّ، فَذَكَرَ حَدِيْثاً، وَعلاَهُ. وَلَهُ شعر حسن.
مَوْلِدُهُ فِي رَبِيْعٍ الآخِرِ سَنَةَ ثَلاَثَ عَشْرَةَ وَخَمْسِ مائَةٍ.
وَمَاتَ فِي تَاسع شَعْبَان سَنَة سَبْعٍ وَسَبْعِيْنَ عَنْ بِضْع وَسِتِّيْنَ سَنَةً.
وَفِيْهَا تُوُفِّيَ الصَّالِح إِسْمَاعِيْل بن نُوْر الدِّيْنِ صَاحِب حلب، وَأَبُو الفَتْحِ عُمَر بن عَلِيِّ بن محمد بن حَمُّوَيْه الجُوَيْنِيّ بِدِمَشْقَ، وَأَبُو طَاهِرٍ هَاشِم بن أحمد ابن عَبْدِ الوَاحِدِ، خطيب حلب، وَهِبَة اللهِ بن أَبِي الكَرَمِ بن الجَلَخْت الوَاسِطِيّ عَنْ نَيِّف وَتِسْعِيْنَ سَنَةً.
قَالَ المُوَفَّق عَبْد اللَّطِيْفِ: الكَمَال شَيْخنَا؛ لَمْ أَرَ فِي العُبَّاد المُنْقَطِعين أَقوَى مِنْهُ فِي طرِيقه، وَلاَ أَصدق مِنْهُ فِي أُسلوبه، جدّ مَحْض، لاَ يَعترِيه تَصَنُّع، وَلاَ يَعرف الشرُوْر، وَلاَ أحوَال العَالم، كَانَ لَهُ دَار يَسكنهَا، وَحَانُوْت وَدَار يَتقوَّت بِأُجرتهِمَا، سيّر لَهُ المُسْتَضِيْء خَمْس مائَة دِيْنَارٍ فَرَدَّهَا، وَكَانَ لاَ يُوْقِدْ عَلَيْهِ ضوءاً، وَتَحْته حصِيْر قصب، وَثَوْبَا قُطْن، وَلَهُ مائَة وَثَلاَثُوْنَ مُصَنّفاً رَحِمَهُ الله تعالى.
سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي.