محمد بن عبد الله بن أحمد أبي عبد الله الصفار الأصبهاني
تاريخ الولادة | 241 هـ |
تاريخ الوفاة | 339 هـ |
العمر | 98 سنة |
مكان الولادة | أصبهان - إيران |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
مُحَمَّد بن عبد الله بن أَحْمد أَبِي عبد الله الصفار الأصبهاني الْمُحدث الرجل الصَّالح
سمع بِبَلَدِهِ أَحْمد بن عِصَام وَأسيد بن عَاصِم وَأحمد بن رستم وَعبيد الغزال
وبفارس أَحْمد بن مهْرَان بن خَالِد
وببغداد أَحْمد بن عبيد الله النرسى وَمُحَمّد بن الْفرج الْأَزْرَق وَأَبا بكر بن أَبى الدُّنْيَا
وبمكة على بن عبد الْعَزِيز وَجَمَاعَة
وَسمع الْمسند من عبد الله بن أَحْمد وَكتب مصنفات إِسْمَاعِيل القاضى ورحل إِلَى الْحسن بن سُفْيَان وَحصل الْمسند ومصنفات ابْن أَبى شيبَة
روى عَنهُ أَبُو على الْحَافِظ وَالْحَاكِم أَبُو عبد الله وَمُحَمّد بن إِبْرَاهِيم الجرجانى وَمُحَمّد بن مُوسَى الصيرفى وَأَبُو الْحُسَيْن الحجاجى وَأَبُو عبد الله ابْن مندة وَآخَرُونَ
قَالَ الْحَاكِم هُوَ مُحدث عصره كَانَ مجاب الدعْوَة لم يرفع رَأسه إِلَى السَّمَاء كَمَا بلغنَا نيفا وَأَرْبَعين سنة وصنف فى الزهديات وَورد نيسابور قبل الثلاثمائة فسكنها
قَالَ الْحَاكِم وَكَانَ وراقه أَبُو الْعَبَّاس المصرى خانه واختزل عُيُون كتبه وَأكْثر من خَمْسمِائَة جُزْء من أُصُوله فَكَانَ أَبُو عبد الله يجامله جاهدا فى استرجاعها مِنْهُ فَلم ينجع فِيهِ شئ وَكَانَ كَبِير الْمحل فى الصَّنْعَة فَذهب علمه بِدُعَاء الشَّيْخ عَلَيْهِ
توفى فى ذى الْقعدَة سنة تسع وَثَلَاثِينَ وثلاثمائة وَله ثَمَان وَتسْعُونَ سنة
طبقات الشافعية الكبرى للإمام السبكي
مُحَمَّد بن عبد الله بْن أَحْمد، أَبُو عبد الله الصفار الزَّاهِد.
الْمُحدث الراوية الْأَصْبَهَانِيّ، نزيل نيسابور.
قَالَ الْحَاكِم: هُوَ مُحدث عصره بخراسان، وَكَانَ مجاب الدعْوَة، لم يرفع رَأسه إِلَى السَّمَاء - كَمَا بلغنَا - نيفا وَأَرْبَعين سنة.
سمع بأصبهان: أسيد بن عَاصِم، وأقرانه.
وبفارس: أَحْمد بن مهْرَان، وأقرانه.
وبالعراق: أَبَا إِسْمَاعِيل التِّرْمِذِيّ، وأقرانه.
وَسمع من أبي بكر ابْن أبي الدُّنْيَا كتبه، وصنف على كثير مِنْهَا فِي " الزّهْد ". " وَسمع بالحجاز: عَليّ بن عبد الْعَزِيز، وأقرانه.
وَكتب بِخَطِّهِ مصنفات إِسْمَاعِيل القَاضِي سَمَاعه مِنْهُ، و " مُسْند " أَحْمد بن حَنْبَل سَمَاعه من ابْنه عبد الله وَخرج من نيسابور إِلَى الْحسن بن سُفْيَان وَهُوَ كهل، وَمَعَهُ جمَاعَة من الوراقين، فَكتب عَن الْحسن " مُسْنده "، وَكتب أبي بكر ابْن أبي شيبَة، وَسَائِر الْكتب.
وَكتب عَنهُ فِي مجْلِس الإِمَام ابْن خُزَيْمَة.
روى عَنهُ: أَبُو عَليّ الْحَافِظ، وَأكْثر مَشَايِخ نيسابور الْمُتَقَدِّمين من أهل ذَلِك الْعَصْر، وَقد كَانَ صحب الْعباد والزهاد.
قَالَ: وَوَافَقَ اسْما أَبَوَيْهِ اسْمِي أَبَوي النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: عبد الله، وآمنة.
توفّي رَضِي الله عَنهُ فِي ذِي الْقعدَة سنة تسع وَثَلَاثِينَ وَثَلَاث مئة، فَغسله أَبُو عَمْرو ابْن مطر، وَصلى عَلَيْهِ الْأُسْتَاذ أَبُو الْوَلِيد، وَدفن فِي دَاره من نيسابور.
وَكَانَ وراقه أَبُو الْعَبَّاس الْمصْرِيّ خانه، واختزل عُيُون كتبه، وَأكْثر من خمس مئة جُزْء من أُصُوله، فَكَانَ يجامله جاهدا فِي استرجاعها مِنْهُ، فَلم ينجع فِيهِ شَيْء.
قَالَ الْحَاكِم: وَكَانَ أَبُو الْعَبَّاس يفوتنا حَدِيث أبي عبد الله، فَذَهَبت إِلَى أبي مُحَمَّد بن حَامِد الْفَقِيه، فَقلت لَهُ: إِن هَذَا الرجل فوتنا هَذَا الشَّيْخ، وَهُوَ يجامله بِسَبَب كتبه عِنْده، وَلَا يعلم أَنه لَا يفرج قطّ عَن جُزْء من أُصُوله وَإِن قتل، فَإِن الشَّيْخ أَبَا بكر ابْن إِسْحَاق حَبسه، وَلم يقدر على استرجاع الْكتب مِنْهُ، فَلَو نصب أَبَا بكر الساوي الْوراق مَكَانَهُ ليسمع النَّاس مَا بَقِي عِنْده.
وَكَانَ أَبُو عبد الله الصفار يحل أَبَا مُحَمَّد ابْن حَامِد مَحل الْوَلَد، وَأَبُو مُحَمَّد يخاطبه ب: الْعم، فقصده ونصحه، فَقبل نصيحته، وَنصب أَبَا بكر الساوي مَكَانَهُ، وَعقد أَبُو بكر فِي الْأُسْبُوع بضعَة عشر مَجْلِسا، فَانْتَفع النَّاس بِمَا بَقِي عِنْد أبي عبد الله، وَكَانَ لَا يقْعد وَلَا يقوم إِلَّا ويبكي، وَيَدْعُو على أبي الْعَبَّاس.
قَالَ الْحَاكِم: وَكَانَ مَحل أبي الْعَبَّاس هَذَا من هَذِه الصَّنْعَة أجل مَحل، فَذهب علمه، وَسَاءَتْ عافيته بِدُعَاء الشَّيْخ الصَّالح عَلَيْهِ، نسْأَل الله سُبْحَانَهُ الْعِصْمَة.
-طبقات الفقهاء الشافعية - لابن الصلاح-
الصَّفَّار :
الشَّيْخُ الإِمَامُ المحدِّث القُدْوَة, أبي عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ أَحْمَدَ الأَصْبَهَانِيُّ الصفَّار, الزَّاهِد.
سَمِعَ أَحْمَدَ بنَ عِصَام، وَأَسِيْدَ بن عاصم, وأحمد بن مهدي، وعبيد الغزَّال، وَعِدَّة, بِأَصْبَهَانَ بَعْد السِّتيْنَ، وَمائَتَيْنِ, وَسَمِعَ بفَارس مِنْ أَحْمَدَ بنِ مِهْرَانَ بنِ خَالِدٍ، وَبِبَغْدَادَ مِنْ مُحَمَّدِ بنِ الفَرَجِ الأَزْرَق، وَأَحْمَدَ بنِ عُبَيْدِ اللهِ النَّرْسِيّ, وَابْنِ أَبِي أُسَامَةَ, وَسَمِعَ التَّصَانِيْف مِنْ أَبِي بَكْرٍ بنِ أَبِي الدُّنْيَا, وَسَمِعَ بِمَكَّةَ مِنْ عَلِيّ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ.
وَجمع وصنَّف فِي الزُّهْرِيَّات، وقَدِمَ نَيْسَأبير بَعْد الثَّلاَث مائَة فسكنهَا، وَسَمِعَ المُسْنَد الكَبِيْر من عبد الله بن أحمد بن حنبل, وَكَتَبَ عَنْ إِسْمَاعِيْلَ القَاضِي تَصَانِيْفَه, وَصَحِبَ الأَوْليَاء وَالعُبَّاد, وَارْتَحَلَ إِلَى الحَسَنِ بنِ سُفْيَان فحَمَل "المُسْنَد", وَكُتُبَ أَبِي بَكْرٍ بنِ أَبِي شَيْبَةَ عَنْهُ.
حدَّث عَنْهُ: أبي عَلِيٍّ الحَافِظ، وَأبي عَبْدِ اللهِ الحَاكِمُ, وَأبي الحُسَيْنِ الحجَّاجي، وَابْنُ مَنْدَة, وَأبي سَعِيْدٍ الصَّيْرَفِيّ, وَمُحَمَّدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ الجُرْجَانِيّ, وَآخَرُوْنَ.
قَالَ الحَاكِمُ: هُوَ مُحَدِّثُ عَصْره, كَانَ مُجَابَ الدَّعْوَةِ, لَمْ يرفَعْ رأْسَه إِلَى السَّمَاء -كَمَا بلغَنَا- نَيِّفاً وَأَرْبَعِيْنَ سَنَةً.
وَكَانَ ورَّاقه أبي العَبَّاسِ المِصْرِيّ خَانَه وَاختزلَ عُيون كُتُبه، وَأَكْثَر مِنْ خَمْس مائَة جُزْء مِنْ أُصُوْله, فَكَانَ أبي عَبْدِ اللهِ يُجَامله جَاهِداً فِي اسْترجَاعهَا, فَلَمْ ينجَع فِيْهِ, فَذَهَبَ علمُه بدُعَاءِ الشَّيْخِ عَلَيْهِ.
تُوُفِّيَ الشَّيْخُ فِي ذِي القَعْدَةِ سَنَةَ تِسْعٍ وَثَلاَثِيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ, وَلَهُ ثَمَان وَتِسْعُوْنَ سَنَةً.
وَمَاتَ مَعَهُ مُسْنِد بَغْدَادَ أبي جَعْفَرٍ بنُ البَخْتَرِيِّ، وَمسنِدُ الثَّغْر عَلِيُّ بنُ أَبِي مَطَر الإِسْكَنْدَرَانِيُّ عَنْ مائَة عَام، وَأَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَاصِم الكَرَّاني، وَأَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ فَضَالَة الحِمْصِيّ بِمِصْرَ، وَالقَاهِرُ بِاللهِ, وَأبي نَصْرٍ مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ طَرْخَان الفَارَابِي المُتَفَلْسِفُ, وَالقَاضِي عُمَرُ بنُ الحَسَنِ الأشناني.
سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي