محمد بن أحمد بن عثمان بن إبراهيم بن عدلان

ابن لاحق بن داود شمس الدين الكناني

تاريخ الولادة663 هـ
تاريخ الوفاة749 هـ
العمر86 سنة
مكان الولادةغير معروف
مكان الوفاةالقاهرة - مصر
أماكن الإقامة
  • اليمن - اليمن
  • القاهرة - مصر

نبذة

مُحَمَّد بن أَحْمد بن عُثْمَان بن إِبْرَاهِيم بن عَدْلَانِ بن مَحْمُود بن لَاحق بن دَاوُد الْمصْرِيّ الشافعي الْمَعْرُوف بِابْن عَدْلَانِ ولد فِي سنة 663 ثَلَاث وَسِتِّينَ وسِتمِائَة وَسمع من الدمياطي وَابْن دَقِيق الْعِيد وَجَمَاعَة وتفقه على آخَرين وبرع فِي الْفِقْه ودرس وَأفْتى وناب فِي الحكم عَن ابْن دَقِيق الْعِيد

الترجمة

مُحَمَّد بن أَحْمد بن عُثْمَان بن إِبْرَاهِيم بن عَدْلَانِ بن مَحْمُود بن لَاحق بن دَاوُد الْمصْرِيّ الشافعي الْمَعْرُوف بِابْن عَدْلَانِ
ولد فِي سنة 663 ثَلَاث وَسِتِّينَ وسِتمِائَة وَسمع من الدمياطي وَابْن دَقِيق الْعِيد وَجَمَاعَة وتفقه على آخَرين وبرع فِي الْفِقْه ودرس وَأفْتى وناب فِي الحكم عَن ابْن دَقِيق الْعِيد وَتوجه رَسُولا إِلَى الْيمن فِي سلطنة بيبرس الجاشنكير فَمَا عَاد إلا وَقد قتل السُّلْطَان وَعَاد الْملك النَّاصِر إِلَى السلطنة فَلم يرفع لَهُ رَأْسا وَلَا ولاه شَيْئا فِي حَيَاته ثمَّ ولي قَضَاء الْعَسْكَر بعد موت السُّلْطَان وَكَانَ قد شرع فِي شرح مُخْتَصر المزني شرحا مطولا فَلم يكمله وَكَانَ من أفقه النَّاس فِي زَمَنه من الشَّافِعِيَّة ودارت عَلَيْهِ الْفتيا
قَالَ الأسنوي كَانَ إِمَامًا فِي الْفِقْه يضْرب بِهِ الْمثل مَعَ معرفَة بالأصلين والعربية وَالْقِرَاءَة وَكَانَ ذكيا نظارا فصيحا يعبر عَن الْأُمُور الجلية بالعبارات الوجيزة مَعَ السرعة والديانة والمروءة وسلامة الصَّدْر ودرس بالناصرية وَكَانَت الْعَادة أَن يقْرَأ الْقَارئ آيَة فيتكلم عَلَيْهَا ابْن عَدْلَانِ كلَاما وَاسِعًا بِحَيْثُ يظن من سَمعه أَنه طالع التَّفْسِير وَلَيْسَ كَذَلِك فَإِن الْقَارئ لِلْآيَةِ كَانَ إِذْ ذَاك من قوم بَينه وَبينهمْ مُنَافَسَة وَمَات فِي ذي الْقعدَة سنة 749 تسع وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة

البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع - لمحمد بن علي بن محمد بن عبد الله الشوكاني اليمني

 

 

 

 مُحَمَّد بن أَحْمد بن عُثْمَان بن إِبْرَاهِيم بن عَدْلَانِ بن مَحْمُود بن لَاحق ابْن دَاوُد الْكِنَانِي الشَّيْخ الإِمَام شمس الدّين
سمع من الْعِزّ الْحَرَّانِي والحافظ أبي مُحَمَّد الدمياطي وَأبي الْحسن عَليّ بن نصر الله بن الصَّواف
وتفقه على الشَّيْخ وجيه الدّين البهنسي
وَقَرَأَ الْأُصُول على الشَّيْخ شمس الدّين مُحَمَّد بن مَحْمُود الْأَصْبَهَانِيّ شَارِح الْمَحْصُول والنحو على الشَّيْخ بهاء الدّين بن النّحاس
وَأفْتى وناظر ودرس وَأفَاد وناب فِي الحكم عَن شيخ الْإِسْلَام تَقِيّ الدّين ابْن دَقِيق الْعِيد وَأرْسل رَسُولا إِلَى الْيمن فِي الدولة الناصرية مُحَمَّد بن قلاوون
وَشرح مُخْتَصر الْمُزنِيّ وَلم يكمله
وَفِي سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة لما توجهنا إِلَى الْقَاهِرَة فِي خدمَة الشَّيْخ الْوَالِد رَحمَه الله عِنْدَمَا تسلطن السُّلْطَان الْملك النَّاصِر أَحْمد بن النَّاصِر مُحَمَّد بن قلاوون ولي الْأَخ الشَّيْخ بهاء الدّين أَبُو حَامِد سلمه الله قَضَاء الْقُضَاة بالعساكر المنصورة ثمَّ وَقع نزاع كثير وَولي الشَّيْخ شمس الدّين الْمشَار إِلَيْهِ قَضَاء الْعَسْكَر
وَكَانَ إِمَامًا عَارِفًا بِالْمذهبِ مشارا إِلَيْهِ بالتقدم بَين أهل الْعلم يضْرب الْمثل باسمه

مولده سنة نَيف وَسِتِّينَ وسِتمِائَة
وَتُوفِّي فِي الطَّاعُون سنة تسع وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة بِالْقَاهِرَةِ
وَمن الْفَوَائِد عَنهُ
مناظرة بَينه وَبَين الشَّيْخ الإِمَام الْوَالِد رَحمَه الله فِي حد الْوَرع لَا يحضرني مِنْهَا إِلَّا أَنه ادّعى أَن الْوَرع ترك الشُّبْهَة وَأَن الشَّيْخ الإِمَام الْوَالِد قَالَ الْوَرع مَرَاتِب أدناها اجْتِنَاب الْكَبَائِر
ونقلت من خطّ الْوَالِد جَوَابا عَن مُكَاتبَة أرْسلت إِلَيْهِ فِي هَذَا الْمَعْنى مَا نَصه وَأما كَلَام ابْن عَدْلَانِ فِي الْوَرع فتعجبت مِنْهُ والورع دَرَجَات أدناها كل مُسلم مجتنب للكبائر متصف بِهِ
هَذَا فِي الْمصدر وَأما اسْم الْفَاعِل فَهُوَ تَابع للمصدر لَكِن قد يخص فِي الْعرف بِبَعْض الْمَرَاتِب
والشروط هَل تحمل على الْمُسَمّى كَمَا ذكره الْفُقَهَاء فِي السّلم أَو على رُتْبَة خَاصَّة إِن دلّ الْعرف عَلَيْهَا فِيهِ بحث
أما عِنْد اضْطِرَاب الْعرف فَلَا شكّ فِي الْحمل على الْمُسَمّى
وَهَذِه الْكَلِمَات يُمكن أَن تبسط فِي تصنيف ولسنا من أهل الْوَرع إِنَّمَا أَهله سعيد بن الْمسيب وسُفْيَان وَمن الْمُتَأَخِّرين النَّوَوِيّ
انْتهى مَا نقلته من خطّ الشَّيْخ الإِمَام
وَكَانَت الْوَاقِعَة فِي وقف اشْترط واقفه فِي مُبَاشرَة الْوَرع فَأفْتى الشَّيْخ الإِمَام بالاكتفاء فِيهِ بِالْعَدَالَةِ لاضطراب الْعرف فِي حد الْوَرع

قَالَ وَالْعَدَالَة أدنى مراتبه فَيحمل عَلَيْهَا
وَهَذِه مسئلة حَسَنَة تقع كثيرا وَخَالفهُ فِيهَا ابْن عَدْلَانِ
أفتى ابْن عَدْلَانِ فِي وَاقِف مدرسة على الْفُقَهَاء والمتفقهة ومدرس ومعيدين وَجَمَاعَة عينهم
قَالَ وَمن شُرُوط الْمَذْكُور أَن لَا يشتغلوا بمدرسة أُخْرَى غير هَذِه الْمدرسَة وَلَا يكون لوَاحِد مِنْهُم تعلق بمدرسة أُخْرَى وَلَا مُبَاشرَة بِتِجَارَة وَلَا بزازة يعرف بهَا غير تِجَارَة الْكتب وَلَا ولَايَة بِأَنَّهُ يجوز للمقرر فِي هَذِه الْمدرسَة الْجمع بَينهَا وَبَين إِمَامَة مَسْجِد قريب مِنْهَا
وَوَافَقَهُ شيخ الْحَنَفِيَّة فِي زَمَاننَا قَاضِي قُضَاة الْحَنَفِيَّة بالديار المصرية عَلَاء الدّين عَليّ بن عُثْمَان المارديني بن التركماني
قلت وَفِيه نظر لنَصّ الشَّافِعِي على أَن الْإِمَامَة ولَايَة حَيْثُ يَقُول وَلَا أكره الْإِمَامَة إِلَّا من جِهَة أَنَّهَا ولَايَة وَأَنا أكره سَائِر الولايات

رَأَيْت فِي كَلَام ابْن عَدْلَانِ أَن شَرَائِط الْمَبِيع ثَمَانِيَة فَذكر كَونه طَاهِرا مُنْتَفعا بِهِ مَقْدُورًا على تَسْلِيمه مَمْلُوكا للعاقد أَو لمن يَقع لَهُ العقد مَعْلُوما وَزَاد سالما من الرِّبَا خَالِصا من مُقَارنَة مَا لَا يجوز العقد عَلَيْهِ وَأَن لَا يكون معرضًا للعاهة
قَالَ وَقَوْلنَا سالما من الرِّبَا احْتِرَاز عَمَّا لَو اشْتَمَل على الرِّبَا
وَقَوْلنَا خَالِصا إِلَى آخِره احْتِرَاز عَمَّا لَو جمع بَين مَعْلُوم ومجهول فَإِنَّهُ لَا يَصح فِي الْأَصَح
وَقَوْلنَا وَأَن لَا يكون معرضًا للعاهة احْتِرَاز عَمَّا لَو بَاعَ الثَّمر قبل بَدو الصّلاح أَو الزَّرْع الْأَخْضَر وَلم يشْتَرط الْقطع فَإِنَّهُ لَا يَصح

طبقات الشافعية الكبرى - تاج الدين السبكي

 

محمد بن أحمد بن عثمان بن إبراهيم بن عدلان بن محمود بن لاحق ابن داود الكناني - ولد سنة:  نيف وستين وستمائة ، ت في الطاعون سنة: 749 بالقاهرة – من شيوخه: العز الحراني ، والحافظ أبي محمد الدمياطي – من مصنفاته: شرح مختصر المزني ، لم يكمله

– طبقات الشافعية الكبرى – 9 / 97 ، 98 .

 

محمد بن أحمد بن عثمان بن إبراهيم ابن عدلان بن محمود بن لاحق بن داود، شمس الدين الكناني:
فقيه شافعيّ مصري. ناب في الحكم عن ابن دقيق العيد، وأرسل إلى اليمن في أيام الناصر محمد بن قلاوون، توفي بالطاعون، بمصر
له " شرح مختصر المزني - خ " بخطه، في فقه الشافعية. بدار الكتب، قال السبكي: لم يكمله .

-الاعلام للزركلي-