أبي عبد الله محمد بن الحسين بن محمد الكارزيني

أماكن الإقامة
  • مكة المكرمة - الحجاز

نبذة

محمّد بن الحسين الكارزيني هو: محمد بن الحسين بن محمد بن آذر بهرام أبي عبد الله الكارزيني: بفتح الكاف والراء، وكسر الزاي بعدها ياء منقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها نون، نسبة إلى «كارزين» وهي من بلاد فارس، نسب إليها الكثيرون من العلماء. والكارزيني إمام مقرئ جليل، وقد انفرد بعلوّ الإسناد في وقته.

الترجمة

محمّد بن الحسين الكارزيني
هو: محمد بن الحسين بن محمد بن آذر بهرام أبي عبد الله الكارزيني: بفتح الكاف والراء، وكسر الزاي بعدها ياء منقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها نون، نسبة إلى «كارزين» وهي من بلاد فارس، نسب إليها الكثيرون من العلماء. والكارزيني إمام مقرئ جليل، وقد انفرد بعلوّ الإسناد في وقته. قال عنه الحافظ الذهبي: الكارزيني مسند القراء في زمانه، تنقل في البلاد، وجاور بمكة المكرمة وعاش تسعين سنة أو دونها.
ذكره «الذهبي» ت 748 هـ، ضمن علماء الطبقة العاشرة من حفاظ القرآن وذكره «ابن الجزري» ت 833 هـ، ضمن علماء القراءات.
تلقى «الكارزيني» القراءات القرآنية عن عدد كبير من خيرة العلماء في كثير من المدن والأمصار وفي مقدمتهم: «الحسن بن سعيد بن جعفر بن الفضل بن شاذان أبي العباس المطوعي البصري العمري»، مؤلف كتاب «معرفة اللامات وتفسيرها»، وهو إمام عارف ثقة في القراءات، وقد عمّر دهرا فانتهى إليه علوّ الإسناد في القراءات.
أخذ «الحسن المطوعي» القراءات عن عدد من خيرة العلماء منهم: إدريس ابن عبد الكريم، ومحمد بن عبد الرحيم الأصبهاني، وأحمد بن الحسين الحريري، ومحمد بن سهل الأشناني، والحسن بن حبيب الدمشقي، ومحمد بن علي الخطيب، وعبيد الله بن الربيع الملطي- بفتح الميم واللام، نسبة الى «الملطية» وهي من ثغور الروم مما يلي أذربيجان- ومحمد بن يعقوب المعدّل، وأبي بكر ابن شنبوذ، وأحمد بن موسى بن مجاهد، ومحمد بن القاسم بن يزيد الاسكندري، ومحمد بن موسى، وغيرهم كثير.
وقد أخذ القراءات عن «الحسن بن سعيد المطوعي» عدد كبير وفي مقدمتهم: «محمد بن الحسين الكارزيني، وأبي الفضل محمد بن جعفر الخزاعي، وأبي الحسن عليّ بن محمد الخبازي، وأبي بكر محمد بن عمر النهاوندي- نسبة إلى نهاوند، بضم النون وفتح الهاء والواو، وهي بلدة من بلاد الجبل، كانت بها وقعة للمسلمين زمن «عمر بن الخطاب» رضي الله عنه- وأبي علي محمد ابن عبد الرحمن بن جعفر، ومحمد بن الحسن الحارثي، والمظفر بن أحمد بن إبراهيم، وأبي زرعة أحمد بن محمد الخطيب، وعلي بن جعفر السعيدي، وعبد الواحد بن إبراهيم، ومحمد بن عبد الله بن الحسن الشيرازي، وإبراهيم بن إسماعيل بن سعيد، وأحمد بن محمد بن صاف، وأحمد بن محمد بن محمد القسري، ومحمد بن علي بن أحمد» وغيرهم كثير.
ومن شيوخ «الكارزيني»: أحمد بن نصر بن منصور بن عبد المجيد بن عبد المنعم أبي بكر الشذائي البصري وهو إمام مشهور، أخذ القراءات عن عدد من العلماء منهم: «عمر بن محمد بن نصر الكاغدي، والحسن بن بشار بن العلاف، وابن مجاهد، وابن الأخرم، ومحمد بن جعفر الحربي، وابن شنبوذ، ونفطويه، ومحمد بن أحمد الداجوني الكبير، وأبي مزاحم موسى الخاقاني، وعبد الله بن الهيثم البلخي، وأحمد بن سهلان، وإسحاق بن أحمد النحوي، ومحمد بن إبراهيم السوّاق، والحسن بن وصيف، ومحمد بن موسى الزينبي» وغير هؤلاء كثير.
وقد تتلمذ على «أبي بكر الشذائي» عدد كبير منهم: «أبي الفضل الخزاعي، وأحمد بن عثمان بن جعفر المؤدب، وأبي عمرو بن سعيد البصري،ومحمد بن الحسين الكارزيني، والحسن بن علي الشاموخي، ومحمد بن القاسم التكريتي، وعلي بن محمد البرزندي، وعلي بن جعفر السعيدي، وإبراهيم بن أحمد الطبري، وأحمد بن محمد بن أحمد الحدادي، وعلي بن محمد الخبازي» وغير هؤلاء كثير.
ومن شيوخ «الكارزيني»: عبد الله بن الحسن بن سليمان أبي القاسم البغدادي المعروف بالنخاس بالخاء المعجمة، وهو مقرئ مشهور ثقة ماهر متصدّر، أخذ القراءة عرضا عن: محمد بن هارون التمار صاحب رويس، وروى القراءة عنه عرضا: محمد بن الحسين الكارزيني، وأبي الحسن الحمامي، وأبي العلاء محمد بن علي الواسطي، وأبي نصر أحمد بن محمد بن أحمد الخبازي» وآخرون.
ومن شيوخ «الكارزيني»: عثمان بن أحمد بن سمعان أبي عمرو الرزاز البغدادي، وهو مقرئ متصدر، أخذ القراءة عرضا عن «أبي بكر يوسف بن يعقوب الواسطي، وأحمد بن سهل الأشناني، وموسى بن عبيد الله».
وقد تتلمذ عليه الكثيرون، منهم «عبد الباقي بن الحسن، وأبي عبد الله محمد بن الحسين الكارزيني، ومحمد بن جعفر الخزاعي».
ومن شيوخ «الكارزيني»: محمد بن حبيب بن عبد الوهاب أبي الأشعث الجارودي البصري، وهو مقرئ معروف، روى القراءة عرضا عن «أحمد بن مسعود السرّاج»، وروى القراءة عنه عرضا «أبي عبد الله الكارزيني، ومحمد بن أحمد المالكي، وأبي الفضل الخزاعي».
ومن شيوخ «الكارزيني»: محمد بن أحمد بن محمد بن الحسن بن علّان أبي عبد الله، وهو أستاذ كبير مقرئ محقق، روى القراءة عرضا عن «عبد الله بن عبدان، وأحمد بن سعيد الضرير، ومحمد بن حامد بن وهب العطار».
وروى القراءة عنه عرضا: ابنه أحمد، ومحمد بن عبد الله بن المرزبان، وأبي الفضل الخزاعي، ومحمد بن الحسين الكارزيني.
ومن شيوخ «الكارزيني»: فارس بن موسى أبي شجاع البصري، الفرائضي وهو مقرئ متصدر، قرأ على «إبراهيم بن زياد القنطري، صاحب محمد بن يحيى، وقرأ عليه «الكارزيني، ومحمد بن جعفر الخزاعي».
ومن شيوخ «الكارزيني» الذين أخذ عنهم القراءات: «محمد بن أحمد بن إبراهيم بن يوسف بن العباس بن ميمون أبي الفرج الشنبوذي، الشطوي البغدادي»، وهو أستاذ من أئمة علماء القراءات.
ولد سنة ثلاثمائة، وبعد أن تمّ نضجه رحل إلى الأمصار، وأخذ عن الشيوخ وأكثر وتبحّر، واشتهر اسمه، وطال عمره، مع علمه بالتفسير وعلل القراءات.
قال «أبي بكر الخطيب»: سمعت عبيد الله بن أحمد يذكر الشنبوذي فعظم أمره وقال: سمعته يقول: أحفظ خمسين ألف بيت من الشعر شواهد للقرآن».
وقال «الإمام الداني»: الشنبوذي مشهور نبيل حافظ، ماهر حاذق كان يتجول في البلدان».
أخذ «أبي الفرج الشنبوذي» القراءة عرضا عن: «ابن مجاهد، وأبي بكر النقاش، وأبي بكر أحمد المنقى، وأبي الحسن بن الأخرم، وإبراهيم بن محمد الماوردي، ومحمد بن جعفر الحربي، ومحمد بن هارون التمار، وأبي الحسن بن شنبوذ، وإليه نسب لكثرة ملازمته له، ومحمد بن موسى الزينبي، وموسى بن عبيد الله الخاقاني، والحسن بن علي بن بشّار، وأبي بكر محمد بن الحسن بن مقسم، ومحمد بن أحمد بن هارون الرازي، وأبي بكر محمد بن الحسن الأنصاري»، وغير هؤلاء.

وقد أخذ القراءة عن «أبي الفرج الشنبوذي» عدد كبير منهم: «محمد بن الحسين الكارزيني، وأبي علي الأهوازي، وأبي طاهر محمد بن ياسين الحلبي، والهيثم بن أحمد الصباغ، وأبي العلاء محمد بن عليّ الواسطي، وعبد الله بن محمد ابن مكي السواق، وعلي بن القاسم الخياط، وأبي علي الرهاوي، وعبد الملك ابن عبدويه، ومنصور بن أحمد العراقي، وأحمد بن محمد بن سيار» وآخرون.
ومن شيوخ «الكارزيني»: أحمد بن محمد بن بشر بن علي بن محمد بن جعفر المعروف بابن الشارب، أبي بكر الخراساني، نزيل بغداد، وهو شيخ جليل ثقة ثبت. أخذ القراءات عن: محمد بن موسى الزينبي، وأبي بكر محمد ابن يونس، وابن مجاهد، وأبي مزاحم الخاقاني، وآخرين.
وقد أخذ القراءات عن «ابن الشارب»: بكر بن شاذان، والكارزيني، وعلي بن أحمد بن عمر الحمّامي، والقاضي أبي العلاء الواسطي، وعلي بن محمد ابن الحسن الخبازي، وأبي بكر أحمد بن غالب، ومحمد بن إبراهيم بن البقار، وآخرون.
ومن شيوخ «الكارزيني»: عبد الغفار بن عبيد الله بن السرّي أبي الطيب الحضيني: بالحاء المهملة، والضاد المعجمة الكوفي، ثم الواسطي، وهو شيخ مقرئ، ثقة، وشيخ واسط.
أخذ «الحضيني» القراءة عن: «أبي العباس أحمد بن سعيد الضرير، وأبي بكر بن مجاهد، والحسين بن عليّ، وأبي العباس محمد بن الحسن بن يونس النحوي، والعباس بن الفضل، وعبد الله بن عبد الجبار، والحسن بن داود النقّار، وجعفر بن سليمان القافلاني، وعليّ بن محمد بن عمّار الزريري، ومحمد ابن عمير القاضي»، وغير هؤلاء.
وقد أخذ القراءة عن «الحضيني» عدد كبير منهم: «محمد بن الحسين الكارزيني، وأبي الفضل محمد بن جعفر الخزاعي، وأبي بكر أحمد بن المبارك الواسطي، وإبراهيم بن سعيد الرفاعي، وعبد الرحمن بن الهرمزان، وعليّ بن محمد الخبازي، وعبيد الله بن أحمد» وغير هؤلاء.
تصدّر «محمد بن الحسين الكارزيني» لتعليم القرآن، واشتهر بالثقة وجودة القراءة وأقبل عليه حفاظ القرآن يأخذون عنه، ومن الذين أخذوا عنه القراءة القرآنية: «الحسن بن القاسم بن علي الأستاذ أبي علي الواسطي، المعروف بغلام الهرّاس»، شيخ العراق، والجوّال في الآفاق، ولد سنة أربع وسبعين وثلاثمائة، وقرأ «بواسط» على: عبيد الله بن إبراهيم، وعبد الله بن أبي عبد الله الحسين صاحب النقاش، وإبراهيم بن سعيد الرفاعي.
وقرأ ببغداد على: «عبد الملك النهرواني، وأبي أحمد بن أبي مسلم الفرضي، وأحمد بن عبد الله السوسنجردي، ومحمد بن المظفر الدينوري، والقاضي أبي العلاء، وعليّ بن محمد بن عبيد الله الحذّاء، وعلي بن محمد بن موسى الصأبيني، وبكر بن شاذان، والحسن بن محمد السامري، وعلي بن أحمد الحمّامي، والحسن ابن ملاعب».
وقرأ بالكوفة على: القاضي محمد بن عبد الله الجعفي، وأبي الحسن محمد بن جعفر النحوي ابن النجّاد.
وقرأ بدمشق على: «أبي علي الأهوازي، وأبي علي الرهاوي». وقرأ بمصر على: «أبي العباس بن نفيس، والفضل بن عبد الرزاق، والحسين بن إبراهيم الأنباري».
وقرأ بالبصرة على: «الحسن بن علي بن بشّار صاحب النقاش، وعلي بن محمد بن علّان».
وقرأ بالجامدة بكسر الميم، وهي قرية كبيرة من أعمال واسط، بين واسط والبصرة منها جماعة من العلماء.

قرأ على: «محمد بن نزار التكريتي، وعمّه محمد بن القاسم».
وبحران على «أبي القاسم الزيدي».
وبمكة المكرمة على: «أبي عبد الله بن الحسين الكارزيني، وأبي عبد الله محمد ابن أحمد بن محمد العجلي، ومحمد بن عمر بن إبراهيم الذهبي».
ومن تلاميذ «الكارزيني»: عبد الكريم بن عبد الصمد بن محمد بن علي أبي معشر الطبري، القطان الشافعي، وهو شيخ أهل مكة عارف محقق أستاذ ثقة صالح.
له عدة مصنفات منها: كتاب التلخيص في القراءات الثمان، وكتاب سوق العروس ضمّنه ألفا وخمسمائة رواية وطريق، وكتاب الدرر في التفسير، وكتاب الرشاد شرح القراءات الشاذة، وكتاب عنوان المسائل، وكتاب طبقات القراء، وكتاب العدد، وكتاب في اللغة.
أخذ «أبي معشر الطبري» القراءة عن عدد من العلماء منهم: «الكارزيني وأبي القاسم علي بن محمد بن علي الزيدي، وإسماعيل بن راشد الحدّاد، والحسن ابن محمد الأصفهاني».
توفي أبي معشر الطبري بمكة المكرمة سنة ثمان وسبعين وأربعمائة من الهجرة. رحمه الله رحمة واسعة إنه سميع مجيب.

معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ