أبي عمرو الدمشقي
تاريخ الوفاة | 320 هـ |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
أَبُو عَمْرو الدِّمَشْقِي وَهُوَ من أجل مَشَايِخ الشَّام بل وَاحِدهَا عَالم بعلوم الْحَقَائِق صحب أَبَا عبد الله بن الْجلاء وَأَصْحَاب ذِي النُّون الْمصْرِيّ وَهُوَ من أفتى الْمَشَايِخ رد على من تكلم فِي قدم الْأَرْوَاح والشواهد
مَاتَ أَبُو عَمْرو سنة عشْرين وثلاثمائة
سَمِعت أَبَا بكر الرَّازِيّ مُحَمَّد بن عبد الله يَقُول سَمِعت أَبَا عَمْرو الدِّمَشْقِي يَقُول كَمَا فرض الله على الْأَنْبِيَاء إِظْهَار الْآيَات والمعجزات ليؤمنوا بهَا كَذَلِك فرض على الْأَوْلِيَاء كتمان الكرامات حَتَّى لَا يفتتن الْخلق بهَا
سَمِعت أَبَا الْقَاسِم عبد الله بن مُحَمَّد الشَّامي يَقُول سَمِعت أَبَا عَمْرو الدِّمَشْقِي يَقُول خَواص خِصَال العارفين أَرْبَعَة أَشْيَاء السياسة والرياضة والحراسة وَالرِّعَايَة فالسياسة والرياضة ظاهران والحراسة وَالرِّعَايَة باطنان
فبالسياسة يصل العَبْد إِلَى التَّطْهِير وبالرياضة يصل إِلَى التَّحْقِيق والسياسة حفظ النَّفس ومعرفتها والرياضة مُخَالفَة النَّفس ومعاداتها والحراسة مُعَاينَة بر الله فِي الضمائر وَالرِّعَايَة مُرَاعَاة حُقُوق الْمولى بالسرائر وميراث السياسة الْقيام على وَفَاء الْعُبُودِيَّة وميراث الرياضة الرِّضَا عِنْد الحكم وميراث الحراسة الصفوة والمشاهدة وميراث الرِّعَايَة الْمحبَّة والهيبة ثمَّ الْوَفَاء مُتَّصِل بالصفاء وَالرِّضَا مُتَّصِل بالمحبة علمه من علمه وجهله من جَهله
سَمِعت مَنْصُور بن عبد الله يَقُول قَالَ أَبُو عَمْرو الدِّمَشْقِي التصوف رُؤْيَة الْكَوْن بِعَين النَّقْص بل غض الطّرف عَن كل نَاقص ليشاهد من هُوَ منزه عَن كل نقص
سَمِعت أَبَا بكر الرَّازِيّ يَقُول سَمِعت أَبَا عَمْرو الدِّمَشْقِي وَسُئِلَ عَن حَدِيث النَّبِي ﷺ (صُومُوا لرُؤْيَته وأفطروا لرُؤْيَته) فَقَالَ اشار إِلَى اسْتِوَاء الْحَال أَي لَا ترجعوا عَن الْحق بإفطار وَلَا تقبلُوا عَلَيْهِ بِصَوْم ليكن صومكم كإفطاركم وإفطاركم كصومكم عِنْد دوَام حضوركم
قَالَ وَقَالَ أَبُو عَمْرو مقَام الخطرات بعيد من مقَام الوطنات لِأَن الخواطر تلمع ثمَّ تختفي والوطنات تبدو وَتثبت ثمَّ تتَحَقَّق والدعاوي تتولد من الخواطر فَإِن الْمُدَّعِي يظنّ أَن مَا لَاحَ ثَبت وَلَا دَعْوَى لصَاحب الوطنات محَال
سَمِعت أَبَا الْحُسَيْن الْفَارِسِي يَقُول سَمِعت أَحْمد بن عَليّ يَقُول سَمِعت أَبَا الْخَيْر الديلمي يَقُول قَالَ أَبُو عَمْرو الدِّمَشْقِي حَقِيقَة الْخَوْف أَلا تخَاف مَعَ الله أحدا
قَالَ وَقَالَ أَبُو عَمْرو عَلامَة قساوة الْقلب أَن يكل الله العَبْد إِلَى تَدْبيره فيألفه وَلَا يسْأَله حسن الكلاءة وَالرِّعَايَة وَالنَّبِيّ ﷺ يَقُول (اكلاني كلاءة الطِّفْل الْوَلِيد)
قَالَ وَقَالَ أَبُو عَمْرو اسْتِحْسَان الْكَوْن على الْعُمُوم دَلِيل على صِحَة الْمحبَّة واستحسانه على الْخُصُوص يُؤَدِّي إِلَى فتن وظلمات
سَمِعت أَبَا بكر الرَّازِيّ يَقُول سَمِعت أَبَا عَمْرو الدِّمَشْقِي يَقُول الْأَشْخَاص بظلمها أظلم عَلَيْهِ وقته وَمن شَاهد الْأَرْوَاح بأنوارها دلته على منورها
قَالَ وَقَالَ أَبُو عَمْرو الدِّمَشْقِي إِذا صفت الْأَرْوَاح أثر على الهياكل أنوار الموافقات
طبقات الصوفية - لأبو عبد الرحمن السلمي.
الشيخ العارف بالله أبو عمرو الدمشقي، المتوفى سنة عشرين وثلاثمائة.
كان من كبار مشايخ الصوفية وساداتهم.
وكان يقول: كما فرض الله على الأنبياء إظهار المعجزات فرض على الأولياء كتمان الكرامات لئلا يفتتنوا بها.
صحب أبا عبد الله بن الجلاء وصنَّف كتاباً في رد من قال: إن الأرواح معدومة.
سلم الوصول إلى طبقات الفحول - حاجي خليفة.