علي بن أحمد بن سهل أبي الحسن البوشنجي

أبي الحسن البوشنجي

تاريخ الوفاة348 هـ
أماكن الإقامة
  • بوشنج - أفغانستان
  • خراسان - إيران
  • نيسابور - إيران
  • بغداد - العراق
  • بلاد الشام - بلاد الشام

نبذة

أبي الْحسن البوشنجي واسْمه عَليّ بن أَحْمد بن سهل كَانَ أوحد فتيَان خُرَاسَان لَقِي أَبَا عُثْمَان وَصَحب بالعراق ابْن عَطاء والجريري وبالشام طَاهِرا وَأَبا عَمْرو الدِّمَشْقِي وَتكلم مَعَ الشبلي فِي مسَائِل وَهُوَ من أعلم مَشَايِخ وقته بعلوم التَّوْحِيد وعلوم الْمُعَامَلَات وَأَحْسَنهمْ طَريقَة فِي الفتوة والتجريد وَكَانَ ذَا خلق متدينا متعهدا للْفُقَرَاء مَاتَ سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وثلاثمائة وَأسْندَ الحَدِيث.

الترجمة

أبي الْحسن البوشنجي واسْمه عَليّ بن أَحْمد بن سهل
كَانَ أوحد فتيَان خُرَاسَان لَقِي أَبَا عُثْمَان وَصَحب بالعراق ابْن عَطاء والجريري وبالشام طَاهِرا وَأَبا عَمْرو الدِّمَشْقِي وَتكلم مَعَ الشبلي فِي مسَائِل وَهُوَ من أعلم مَشَايِخ وقته بعلوم التَّوْحِيد وعلوم الْمُعَامَلَات وَأَحْسَنهمْ طَريقَة فِي الفتوة والتجريد وَكَانَ ذَا خلق متدينا متعهدا للْفُقَرَاء مَاتَ سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وثلاثمائة وَأسْندَ الحَدِيث.
أخبرنَا مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد الْحَافِظ قَالَ حَدثنَا أبي الْحسن عَليّ بن أَحْمد بن سهل البوشنجي الصُّوفِي قَالَ حَدثنَا مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن الشَّامي قَالَ حَدثنَا إِسْمَاعِيل بن أبي أويس قَالَ حَدثنَا إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن أبي حَبِيبَة عَن دَاوُد بن الْحصين عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ كَانَ رَسُول الله ﷺ يعلمنَا من الأوجاع كلهَا أَن نقُول (بِسم الله الْكَبِير أعوذ بِاللَّه الْعَظِيم من شَرّ عرق نعار وَمن شَرّ حر النَّار)
سَمِعت أَبَا الْعَبَّاس مُحَمَّد بن الْحسن الخشاب يَقُول سَمِعت أَبَا الْحسن البوشنجي وَسَأَلته عَن السّنة فَقَالَ الْبيعَة تَحت الشَّجَرَة وَمَا وَافق ذَلِك من الْأَفْعَال والأقوال

قَالَ وَسَأَلته عَن التصوف فَقَالَ اسْم وَلَا حَقِيقَة وَقد كَانَ قبل حَقِيقَة وَلَا اسْم
قَالَ وَسَأَلته عَن الْمُرُوءَة فَقَالَ ترك اسْتِعْمَال مَا هُوَ محرم عَلَيْك مَعَ الْكِرَام الْكَاتِبين
سَمِعت أَبَا بكر الرَّازِيّ يَقُول سَمِعت أَبَا الْحسن البوشنجي يَقُول النَّاس على ثَلَاث منَازِل الْأَوْلِيَاء وهم الَّذين باطنهم أفضل من ظَاهِرهمْ وَالْعُلَمَاء وهم الَّذين سرهم وعلانيتهم سَوَاء والجهال وهم الَّذين علانيتهم تخَالف أسرارهم لَا ينصفون من أنفسهم وَيطْلبُونَ الْإِنْصَاف من غَيرهم
قَالَ وَسُئِلَ أبي الْحسن عَن التصوف فَقَالَ هُوَ الْحُرِّيَّة والفتوة وَترك التَّكَلُّف فِي السخاء والتظرف فِي الْأَخْلَاق
سَمِعت أَبَا عُثْمَان سعيد بن أبي سعيد يَقُول سُئِلَ أبي الْحسن البوشنجي من الظريق فَقَالَ الْخَفِيف فِي ذَاته وأخلاقه وأفعاله وشمائله من غير تكلّف
قَالَ وَقَالَ أبي الْحسن لَيْسَ فِي الدُّنْيَا أسمج من محب لسَبَب أَو عوض
قَالَ وَسُئِلَ أبي الْحسن البوشنجي مَا الْمُرُوءَة فَقَالَ فَقَالَ حسن السِّرّ والبشر
قَالَ وَقَالَ أبي الْحسن السراج يَوْمًا للبوشنجي ادْع الله لي فَقَالَ أَعَاذَك الله من فتنتك وبلائك لِأَن الْفِتْنَة وَالْبَلَاء ليسَا إِلَّا من نَفسه
قَالَ وَسُئِلَ عَن الْمحبَّة فَقَالَ بذلك مجهودك مَعَ معرفَة محبوبك لِأَن محبوبك مَعَ بذل مجهودك يفعل مَا يَشَاء
قَالَ وَقَالَ البوشنجي التَّوْحِيد حَقِيقَة مَعْرفَته كَمَا عرف نَفسه إِلَى عباده ثمَّ الِاسْتِغْنَاء بِهِ عَن كل مَا سواهُ
قَالَ وَقَالَ أبي الْحسن البوشنجي أول الْإِيمَان مَنُوط بِآخِرهِ أَلا ترى أَن عقد الْإِيمَان لَا إِلَه إِلَّا الله وَالْإِسْلَام مَنُوط بأَدَاء الشَّرِيعَة بالإخلاص قَالَ الله تَعَالَى {وَمَا أمروا إِلَّا ليعبدوا الله مُخلصين لَهُ الدّين} البنية 5
سَمِعت أَبَا عبد الله مُحَمَّد بن عبد الله قَالَ سَمِعت أَبَا الْحسن البوشنجي وَسُئِلَ عَن الفتوة يَقُول حسن المراعاة ودوام المراقبة وَألا ترى من نَفسك ظَاهرا يُخَالِفهُ باطنك
قَالَ وسمعته يَقُول الْخَيْر منا زلَّة لِأَن الشَّرّ لنا صفة
قَالَ وَقَالَ أبي الْحسن البوشنجي من ذل فِي نَفسه رفع الله قدره وَمن عز فِي نَفسه أذله الله فِي أعين عباده

طبقات الصوفية - لأبي عبد الرحمن السلمي.

 

أبي الْحَسَنِ عَلِي بْن أَحْمَد بْن سهل البوشنجي أحد فتيان خراسان لقي أبا عُثْمَان وابن عَطَاء والجريري وأبا عَمْرو الدمشقي، مَات سنة ثمان وأربعين وثلاث مائة.
وسئل البوشنجي عَنِ المروءة فَقَالَ: هِيَ ترك استعمال مَا هُوَ محرم عليك مَعَ الكرام الكاتبين، وَقَالَ لَهُ إِنْسَان: ادع اللَّه لي فَقَالَ: أعاذك اللَّه من فتنتك، وَقَالَ: أول الإيمان منوط بآخره.

الرسالة القشيرية.   لعبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك القشيري.

 

 

 

أبي الحسن البوشنجي - 347 للهجرة
علي بن احمد بن سهل البوشنجي نسبة لبوشنج بلدة على فراشخ من هراة، أبي الحسن. أحد الأوتاد.
دخل إلى الشام والعراق. وصحب ابن عطاء والجيري وغيرهما واستوطن بنيسأبير، وبنى بها خانقاه. ولزم المسجد وتخلف عن الخروج، واعتزل الناس إلى أن مات.
مات سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة. وغسله أبي الحسن العلوي، وصلى عليه، ودفن بجن أبي علي الغنوي.
وانقطعت طريقة الفتوى والأخلاص من نيسأبير بموته. وكان اعلم وقته للتوحيد والطريق، وأحسنهم طريقة في الفتوة والتجريد.
ومن كلامه:

" المروءة ترك استعمال ما حرم عليك مع الكرام الكاتبين ".
وقال: " ليس في الدنيا أسمح من محب لسبب وغرض ".
وقال: " الخير منازلة، والشر لنا صفة ".
وقال: " من أذل نفسه رفع الله قدره؛ ومن أعز نفسه أذله الله في أعين عباده ".
وقال: " الناس على ثلاث منازل: الأولياء، وهم الذين باطنهم افضل من ظاهرهم. والعلماء، وهم الذين سرهم وعلانيتهم سواء. والجهال، وهم الذين علانيتهم بخلاف أسرارهم، لا ينصفون من أنفسهم، ويطلبون الأنصاف من غيرهم ".
وقال: " التصوف فراغ القلب، وخلاء اليدين، وقلة المبالاة بالأشكال: فأما فراغ القلب ففي قوله تعالى:) للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم (. وخلو اليدين لقوله تعالى:) الذين ينفقون

أموالهم بالليل والنهار سراً وعلانية (. وقلة المبإلاة قوله تعالى:) ولا يخافون لومة لائم (.
وسئل عن المحبة، فقال: " بذل المجهود، مع معرفتك بالمحبوب؛ والمحبوب - مع بذل مجهودك - يفعل ما يشاء ".
وقال أبي سعيد الهروى خادمه: " ما أذكر قط أن الأستاذ بات ليلة وعنده درهم؛ إنما كانت الديون تركبه لنفقاته على الفقراء، فإذا لاح من موضع شئ دفعه إليه ".
وسئل عن التوحيد، فقال: " قريب من الظنون، بعيد من الحقائق ".
وأنشد لبعضهم:
فقلت لأصحابي: هي الشمس! ضوؤها ... قريب، ولكن في تناولها بعد!
وروى أنه كان يوماً في الخلاء، فدعا تلميذاً له فقال: " انزع عنى هذا القميص، وادفعه إلى فلان! ". فقيل له: " هلا صبرت؟!. فقال: " لم آمن على نفسي أن تتغير عما وقع لي من التخلف منه بذلك القميص ".
وقال إلاستاذ أبي الوليد: " دخلت عليه في موضعه عائداً، فقلت له: " إلا توصى بشئ؟ ". فقال: " أكفن في هذه الخريقات، وأحمل إلى مقبرة من مقابر المسلمين، ويتولى الصلاة على رجل من المسلمين ".

طبقات الأولياء - لابن الملقن سراج الدين أبي حفص عمر بن علي بن أحمد الشافعي المصري.

 

 

على بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم أَبُو الْحسن البوشنجي
الصوفى الزَّاهِد الْوَرع الْعَالم الْمُجَرّد
ورد نيسابور فصحب أَبَا عُثْمَان الحيرى الزَّاهِد مُدَّة ثمَّ خرج فلقى شُيُوخ التصوف بالعراقين وَالشَّام ثمَّ فِي آخر عمره اعتزل النَّاس
سمع الحَدِيث من أَبى جَعْفَر السامى وَالْحُسَيْن بن إِدْرِيس الأنصارى الهرويين وَغَيرهمَا
توفى بنيسابور سنة سبع وَأَرْبَعين وثلاثمائة
قَالَ الْحَاكِم سَمِعت أَبَا سعيد بن أَبى بكر بن أَبى عُثْمَان يَقُول ورد أَبُو الْحسن البوشنجى على أَبى عُثْمَان فَسئلَ أَن يقْرَأ فى مَجْلِسه فَقَرَأَ فَبكى أَبُو عُثْمَان حَتَّى غشى عَلَيْهِ وَحمل إِلَى منزله فَكَانَ يُقَال قَتله صَوت البوشنجى ثمَّ إِن أَبَا عُثْمَان توفى فى تِلْكَ الْعلَّة وَقَالَ سَمِعت الْأُسْتَاذ أَبَا الْوَلِيد يَقُول يَوْم توفى أَبُو الْحسن دخلت عَلَيْهِ عَائِدًا فَقلت لَهُ أَلا توصى بشئ فَقَالَ بلَى أكفن فى هَذِه الخريقات وأحمل إِلَى مَقْبرَة من مَقَابِر الْمُسلمين ويتولى الصَّلَاة على رجل من الْمُسلمين
قَالَ وَسمعت أَبَا الْحسن البوشنجى وَدخل على الشَّيْخ أَبى بكر بن إِسْحَاق وَرجل من المتهمين بالإلحاد يقْرَأ عَلَيْهِ فَأخذ أَبُو الْحسن ينظر إِلَيْهِ سَاعَة طَوِيلَة وَلم يكن عرفه فَلَمَّا خرج من عِنْده قَالَ لبَعض أَصْحَابه ذَاك الْقَارئ خشيت عَلَيْهِ أَنه ملحد
وروى عَنهُ الْحَاكِم حَدِيثا وَاحِدًا مُسْندًا ثمَّ قَالَ مَا أرى أَن أَبَا الْحسن حدث بِحَدِيث مُسْند غير هَذَا

 

طبقات الشافعية الكبرى للإمام تاج الدين السبكي