محمد بن الحسن بن إبراهيم أبي عبد الله الفارسي الإستراباذي

ختن أبي بكر الإسماعيلي

تاريخ الولادة311 هـ
تاريخ الوفاة386 هـ
العمر75 سنة
مكان الوفاةجرجان - إيران
أماكن الإقامة
  • أصبهان - إيران
  • استراباذ - إيران
  • فارس - إيران
  • نيسابور - إيران
  • العراق - العراق

نبذة

الإِمَام أَبِي عبد الله الختن الفارسي ثمَّ الإستراباذي أحد أَئِمَّة الْأَصْحَاب وَعرف بالختن لِأَنَّهُ كَانَ ختن الإِمَام أَبى بكر الإسماعيلى مولده سنة إِحْدَى عشرَة وثلاثمائة قَالَ الْحَاكِم أحد أَئِمَّة الشافعيين فى عصره وَكَانَ مقدما فى الْأَدَب ومعانى الْقُرْآن والقراءات وَمن الْعلمَاء المبرزين فى النّظر والجدل توفى بجرجان يَوْم عيد الْأَضْحَى سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وثلاثمائة وَهُوَ ابْن خمس وَسبعين سنة

الترجمة

مُحَمَّد بن الْحسن بن إِبْرَاهِيم الشَّيْخ الإِمَام أَبِي عبد الله الختن الفارسي ثمَّ الإستراباذي
أحد أَئِمَّة الْأَصْحَاب وَعرف بالختن لِأَنَّهُ كَانَ ختن الإِمَام أَبى بكر الإسماعيلى
مولده سنة إِحْدَى عشرَة وثلاثمائة
قَالَ الْحَاكِم أحد أَئِمَّة الشافعيين فى عصره وَكَانَ مقدما فى الْأَدَب ومعانى الْقُرْآن والقراءات وَمن الْعلمَاء المبرزين فى النّظر والجدل
سمع أَبَا نعيم عبد الْملك بن مُحَمَّد بن عدى وأقرانه فى بَلَده وَورد نيسابور سنة سبع وَثَلَاثِينَ وثلاثمائة فَأَقَامَ عندنَا إِلَى آخر سنة تسع
وَسمع أَكثر كتب مَشَايِخنَا ثمَّ دخل أَصْبَهَان فَسمع مُسْند أبي دَاوُد من عبد الله بن جَعْفَر وَسمع من سَائِر الْمَشَايِخ بهَا
وَدخل الْعرَاق بعد الْأَرْبَعين وَأكْثر
وَكَانَ كثير السماع والرحلة
قدم نيسابور سنة تسع وَسِتِّينَ وأقم مُدَّة وانتفع النَّاس بِعُلُومِهِ وَحدث وَحضر مجْلِس الْأُسْتَاذ الإِمَام أَبى سهل قلت وَأكْثر الرِّوَايَة عَن الْأَصَم وَعبد الله بن فَارس وأبى بكر الشافعى وأبى الْقَاسِم الطبرانى ودعلج وَغَيرهم
وَله شرح مَشْهُور على تَلْخِيص ابْن الْقَاص

وَذكر الْحَاكِم أَنه جرت بَينه وَبَين الْأُسْتَاذ أَبى سهل مناظرة فَأَغْلَظ لَهُ الْأُسْتَاذ القَوْل فَخرج أَبُو عبد الله مستوحشا فَكتب إِلَيْهِ الْأُسْتَاذ أَبُو سهل
(أعيذ الْفَقِيه الْحر من سطوة السخط ... مصونا عَن الأنظار يجلبها الْغَلَط)
(تضايق حَتَّى لَا يسوغ لَفْظَة ... وَيَعْتِبُ من لفظ يفور على اللَّغط)
(أحاكمه فِيهِ إِلَيْهِ محكما ... وأسأله عفوا لنادرة السقط)
(وَمهما غَدا وَجه الصَّوَاب حفاظه ... فَإِن سداد الرأى يلْزمه النمط)
(ونشرى لمطوى خلاف إمامنا ... وطيى لمنشوروفاء بِمَا شَرط)
(شددت على باغى الْفساد وَلم أدع ... عَلَيْهِ من الْحبّ الْيَسِير لمن لقط)
(على رمد جَاءَ القريض مرمدا ... ورائقه بِالْبرِّ قد يحمل السفط)
قَالَ الْحَاكِم فأنشدنى أَبُو عبد الله جَوَابه عَنْهَا
(جفَاء جرى جَهرا لَدَى النَّاس وانبسط ... وَعذر أَتَى سرا فأكد مَا فرط)
(مَتى طَالب الشَّيْخ الْفَقِيه بِحقِّهِ ... وضيع حَقًا لى عَلَيْهِ فقد قسط)
(سبيلى إِذا ضايقته فى الْعُلُوم أَن ... يضايقنى فِيهَا وَلَا يركب الشطط)
(وعدت أناديه الَّتِى خصنى بهَا ... فَلَا حاسب أحصى وَلَا كَاتب ضبط)
(فَمن أجلهَا فى دَاره إِذْ حضرتها ... سَطَا واعتدى فى القَوْل وَالْفِعْل واحتلط)
(فأى ملام يلْحق الْحر بعْدهَا ... إِذا هُوَ من جِيرَانه أبدا قنط)
(هجرت اقتراض الشّعْر لما انْقَضى الصِّبَا ... وَلما رَأَيْت الشيب فى عارضى وَخط)
(ولولاه لَا نثالت قواف محلهَا ... صُدُور ذوى الْآدَاب لَا فارغ السفط)

وَقَالَ حَمْزَة الجرجانى كَانَ أَبُو عبد الله الختن من الْفُقَهَاء الْمَذْكُورين فى عصره درس سِنِين كَثِيرَة وَتخرج بِهِ عدَّة من الْفُقَهَاء وَكَانَ لَهُ ورع وَله أَرْبَعَة أَوْلَاد أَبُو بشر الْفضل وَأَبُو النَّضر عبيد الله وَأَبُو عَمْرو عبد الرَّحْمَن وَأَبُو الْحسن عبد الْوَاسِع وَكَانَ لَهُ إملاء من سنة سبع وَسبعين إِلَى أَن توفى بجرجان يَوْم عيد الْأَضْحَى سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وثلاثمائة وَهُوَ ابْن خمس وَسبعين سنة
وَمن الْفَوَائِد عَنهُ
طبقات الشافعية الكبرى للإمام السبكي

 

 

الإِمَامُ العَلاَّمَةُ, شَيْخُ الشَّافِعِيَّةِ, أَبُو عَبْدِ اللهِ, مُحَمَّدُ بنُ الحَسَنِ بنِ إِبْرَاهِيْمَ الإِسْتِرَابَاذِيُّ, ثُمَّ الجُرْجَانِيُّ الشَّافِعِيُّ, المَعْرُوفُ بالخَتَن, كَانَ خَتَنَ الإِمَامِ أَبِي بَكْرٍ الإِسمَاعِيلِيِّ.
مَوْلِدُهُ فِي سَنَةِ إِحْدَى عَشْرَةَ وَثَلاَثِ مائَةٍ.
كَانَ رَأْساً فِي المَذْهَبِ, صَاحِبَ وَجهٍ, مقدَّمًا فِي عِلمٍ الأَدبِ وَفِي القِرَاءاتِ، وَمعَانِي القُرْآنِ, ذَكِيّاً مُنَاظراً, كَبِيرَ الشَّأْنِ.
سَمِعَ مِنْ: أَبِي نُعَيْمٍ عَبْدِ المَلِكِ بنِ عدي, وطبقته بجرجان، وَمن عَبْد اللهِ بن جَعْفَرِ بنِ فَارس, وَنَحْوِهِ بِأَصْبَهَانَ، وَمِنْ أَبِي العَبَّاسِ الأَصَمِّ بِنَيْسَابُوْرَ، وَأَكْثَرَ عَنِ الأَصَمِّ.
وَكَانَ مَعْنِيّاً بِالحَدِيْثِ, عَارِفاً بِهِ شَرَحَ "التَّلْخِيْصَ" لأَبِي العَبَّاسِ بنِ القَاصِّ.
خَلَّفَ مِنَ الأَولاَدِ أَبَا بِشْرٍ الفَضْلَ, وَأَبَا النَّضْرِ عَبْدَ اللهِ, وَأَبَا الحَسَنِ عَبْدَ الوَاسِعِ.
تفقَّه بِهِ جَمَاعَةٌ.
وَمَاتَ بجُرْجَانَ فِي يَوْمِ عَرَفَةَ، ودُفِنَ يَوْمَ النَّحْرِ سَنَةَ سِتٍّ وَثَمَانِيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ.
حدَّث عَنْهُ طَائِفَةٌ, مِنْهُم: الحَافِظُ حمزة بن يوسف السهمي.
سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي.

 

أبو عبد الله الختن: ختن أبي بكر الإسماعيلي واسمه محمد بن الحسن بن إبراهيم (توفي سنة 386)، وكان فقيهاً فاضلاً شرح التلخيص لابن القاص.

- طبقات الفقهاء / لأبو اسحاق إبراهيم بن علي الشيرازي -.

 

 

 

محمد بن الحسن بن إبراهيم الاسترابادي الجرجانى الشافعى قال ابن خلكان في وفيات الأعيان كان فقيهاً فاضلاً ورعاً مشهوراً له وجوه حسنة في المذهب وكان مقدماً في فنون الأدب ومعانى القرآن من العلماء المبرزين في النظر والجدل ورد نيسابور سنة 337 فأقام بها إلى آخر سنة 339 ثم دخل إصبهان ودخل العراق وكان كثير السماع والرحلة وشرح تلخيص أبي العباس بن القاص وتوفي بجرجان يوم عيد الأضحى سنة 386 انتهى ملخصاً.

 الفوائد البهية في تراجم الحنفية - أبو الحسنات محمد عبد الحي اللكنوي الهندي.

 

 

مُحَمَّد بن الْحسن بْن إِبْرَاهِيم، أَبُو عبد الله الختن الْفَارِسِي، ثمَّ الإستراباذي، ثمَّ الْجِرْجَانِيّ، وَعرف بالختن، لِأَنَّهُ كَانَ ختن الإِمَام أبي بكر الْإِسْمَاعِيلِيّ الْجِرْجَانِيّ.
كَانَ أحد الكبراء من أَئِمَّتنَا، لَهُ مقَالَة فِي الْمَذْهَب مَشْهُورَة، ووجوه تعزى إِلَيْهِ مسطورة.
وَذكره الْحَاكِم، فَقَالَ: أحد أَئِمَّة الشافعيين فِي عصره، وَكَانَ مقدما فِي الْأَدَب، ومعاني الْقُرْآن، والقراءات، وَمن الْعلمَاء المبرزين فِي النّظر والجدل.
سمع أَبَا نعيم عبد الْملك بن مُحَمَّد بن عدي وأقرانه فِي بَلَده، وَورد

نيسابور سنة سبع وَثَلَاثِينَ وَثَلَاث مئة، فَأَقَامَ عندنَا إِلَى آخر سنة تسع، وَسمع أَكثر كتب مَشَايِخنَا، ثمَّ دخل أَصْبَهَان، فَسمع " مُسْند " أبي دَاوُد من عبد الله بن جَعْفَر، وَسمع سَائِر الْمَشَايِخ بهَا، وَدخل الْعرَاق بعد الْأَرْبَعين وَأكْثر، وَكَانَ كثير السماع والرحلة.
توفّي بجرجان يَوْم الْأَضْحَى، سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وَثَلَاث مئة، وَهُوَ ابْن خمس وَسبعين سنة. هَكَذَا ذكره الْحَاكِم.
أَقَامَ الْحَافِظ حَمْزَة الْجِرْجَانِيّ: إِن وَفَاته كَانَت يَوْم عَرَفَة من السّنة الْمَذْكُورَة.
وَقَالَ الْحَاكِم: قدم أَبُو عبد الله نيسابور سنة تسع وَسِتِّينَ وَثَلَاث مئة، وَأقَام مُدَّة، وانتفع النَّاس بِعُلُومِهِ، وَحدث، وَحضر مجْلِس الْأُسْتَاذ الإِمَام أبي سهل رحمهمَا الله، فَأَغْلَظ لَهُ الْأُسْتَاذ فِي مناظرة جرت بَينهمَا، فَخرج مستوحشا، فَكتب إِلَيْهِ الْأُسْتَاذ أَبُو سهل بِهَذِهِ الأبيات:
(أعيذ الْفَقِيه الْحر من سطوة السخط ... مصونا عَن الأفكار يجلبها الْغَلَط)

(يضايق حَتَّى لَا يسوغ لَفظه ... وَيَعْتِبُ من لفظ يفور على اللَّغط)

 (أحاكمه فِيهِ إِلَيْهِ محكما ... وأسأله عفوا لبادرة السقط)

(وَمهما عدا وَجه الصَّوَاب حفاظه ... فَإِن سداد الرَّأْي يلْزمه النمط)

(ونشري لمطوي خلاف إمامنا ... وطيي لمنشور وَفَاء بِمَا شَرط)

(شددت على باغي الْفساد وَلم أدع ... عَلَيْهِ من الْحبّ الْيَسِير لمن لقط)

(على رمد جَاءَ القريض مرمدا ... ورائقه بِالْبرِّ قد يمْلَأ السفط)

قَالَ الْحَاكِم: فأنشدني أَبُو عبد الله جَوَابه عَنْهَا:
(جفَاء جرى جَهرا لَدَى النَّاس وانبسط ... وَعذر أَتَى سرا فأكد مَا فرط)

(مَتى طَالب الشَّيْخ الْفَقِيه بِحقِّهِ ... وضيع حَقًا لي عَلَيْهِ فقد قسط)

(سبيلي إِذا ضايقته فِي الْعُلُوم أَن ... يضايقني فِيهَا وَلَا يركب الشطط)

(وعدت أياديه الَّتِي خصني بهَا ... فَلَا حاسب أحصى وَلَا كَاتب ضبط)

(فَمن أجلهَا فِي دَاره إِذْ حضرتها ... سَطَا واعتدى فِي القَوْل وَالْفِعْل وَاخْتَلَطَ)

(فَأَي ملام يلْحق الْحر بعْدهَا ... إِذا هُوَ من جِيرَانه أبدا قنط)

(هجرت افتراض الشّعْر لما انْقَضى الصِّبَا ... وَلما رَأَيْت الشيب فِي عارضي وَخط)

(ولولاه لانثالت قواف محلهَا ... صُدُور ذَوي الْآدَاب لَا فارغ السفط)

وَذكر أَبُو الْقَاسِم حَمْزَة السَّهْمِي الْجِرْجَانِيّ فِي " تَارِيخ جرجان " أَبَا عبد الله الختن، فَقَالَ: أَبُو عبد الله، ختن أبي بكر الْإِسْمَاعِيلِيّ، كَانَ من الْفُقَهَاء الْمَذْكُورين فِي عصره، ودرس سِنِين كَثِيرَة، وَتخرج بِهِ عدَّة من الْفُقَهَاء، وَكَانَ لَهُ ورع، وَله أَرْبَعَة أَوْلَاد: أَبُو بشر الْفضل، وَأَبُو النَّضر عبيد الله، وَأَبُو عَمْرو عبد الرَّحْمَن، وَأَبُو الْحسن عبد الْوَاسِع، وَكَانَ لَهُ إملاء من سنة سبع وَسبعين إِلَى أَن توفّي رَحمَه الله.
روى عَن: أبي نعيم عبد الْملك بن مُحَمَّد، وَعبد الله بن السّري، وَأبي الْقَاسِم الطَّبَرَانِيّ، وَأبي أَحْمد الْعَسَّال، وَجَمَاعَة من أَصْبَهَان، وبغداد مثل: ابي بكر الشَّافِعِي، ودعلج، وَمن أهل نيسابور: الْأَصَم، وَغَيرهم.

-طبقات الفقهاء الشافعية - لابن الصلاح-