أبو العباس أحمد بن محمَّد التجّاني: بكسر الفوقية والجيم المشددة نسبة لقبيلة بالمغرب عرف بابن كحيل التونسي العالم العلامة الفقيه العمدة الفهامة الإِمام المتفنن المؤلف. أخذ عن ابن سمعت والأبيّ وقاسم العبدوسي والقلشاني وغيرهم، ألف كتاباً في الفقه سماه المقدمات وآخر في التصوف وآخر في الوثائق. مولده سنة 802 هـ وتوفي سنة 869 هـ[1464م].
شجرة النور الزكية في طبقات المالكية _ لمحمد مخلوف
أحمد بن محمد التّجّانى
عرف بابن كحيل التونسى أخذ عن ابن مجروم وعن الأبى أخذ عنه المنطق والكلام وعن محمد بن مرزوق العجيسى أخذ الفقه عنه وعن غيره، وأخذ الاصول عن الآبي وغيره، والهندسة عن ابن مرزوق، والحديث على ابن مسافر، والشريف التلمسانى، وسمع بحث ابن الصلاح على أبى محمد الغريانى، وتلا بالسمع على أبى القاسم البرزلي وغيره.
له تأليف فى الفقه سماه بالمقدمات، وله تأليف آخر فى الوثائق العصرية، وثالث فى التصوف، سماه: «عون السائرين الى الحق».
ولد فى أحد الربيعين الذى من شهور سنة 802 وتوفى سنة 869 .
ذيل وفيات الأعيان المسمى «درّة الحجال في أسماء الرّجال» المؤلف: أبو العبّاس أحمد بن محمّد المكناسى الشّهير بابن القاضى (960 - 1025 هـ)
الاسم الكامل والنسب والمولد والوفاة
أحمد بن محمد بن عبد الله بن علي بن أبي الفتح بن أبي البركات محمد بن علي بن أبي القاسم بن حسن بن عبد القوي التجاني الشهير بأبي العباس وبابن كحيل
ولد بتونس
(802 - 865 هـ / 1400 - 1464 م)
توفي في آخر ذي الحجة
النشأة العلمية والتعليم
تلا بالسبع ويعقوب على جماعة منهم البرزلي وعبد الله بن مسعود القرشي ومحمد بن محمد الشقوري الباجي الأندلسي الأصل وعبد الواحد اللقلاق وأبو مهدي عيسى الغبريني وأخذ عنه غير ذلك وهو من كبار شيوخه
أخذ النحو عن الشيخ محمد بن داود الصنهاجي المعروف بابن آجروم وبحث عليه الجمل للزجّاجي والمقرّب لابن عصفور وبعض كتاب أبي موسى الجرولي
ثم عن الشيخ أبي الحسن الأندلسي الشهير بسمعت بلفظ الفعل الماضي المتصل بضمير المتكلم
بحث عليه الفية ابن مالك وأعرب عليه قصيدة البيري بفتح الباء المسماة منابذة العمر الطويل وأولها
تفتّ فؤادك الأيام فتا
وتنحت جسمك الأيام نحتا
وأخذ المنطق والكلام عن جماعة منهم الأبي وأحمد ابن أبي القاسم العرجوني عرف بالمعلقي وأحمد بن محمد البسيلي وأحمد بن محمد الشماع
وأصول الفقه عن أبي العباس المدغري والأبي والشماع
والفقه عن البرزلي والقاضي أبي يوسف يعقوب الزغبي وأبي القاسم العبدوسي الفاسي نزيل تونس وغيرهم
والمعاني والبيان عن المدغري وأبي الفضل ابن الإمام وغيرهم
وأخذ الهندسة عن ابن مرزوق التلمساني وسمع عليه ما كان يقرأ عليه من علوم شتى وكذا الشيخ أبي القاسم العقباني
أما الوثائق والأحكام وما يتعلق بذلك فأخذه عن العدل الخطيب بجامع الزيتونة محمد بن محمد الأنصاري الخزرجي الشهير بابن الحاج
سمع حديث الرحمة المسلسل بالأولية عن أبي زكرياء يحيى بن منصور
وسمع من محمد بن مسافر المعفري وأبي القاسم الأندلسي والشريف التلمساني
وقرأ عليه عمدة الأحكام والموطأ رواية يحيى بن يحيى والشمائل رواية عن البرزلي
روى صحيح البخاري وسنن أبي داود على الشيخ الشماع وغيره سماع بحث
وبعض علوم الحديث لابن الصلاح والتبيان للنووي على عبد الواحد الغرياني والمدغري
وسمع على الغرياني الرسالة القشيرية وسراج المريدين وسراج المؤيدين كليهما للقاضي أبي بكر ابن العربي
والبخاري بسماع
تفقه على الغرياني وغيره
المشايخ والأساتذة الذين أخذ عنهم مع تحديد البلدان
البرزلي
عبد الله بن مسعود القرشي
محمد بن محمد الشقوري الباجي
عبد الواحد اللقلاق
أبو مهدي عيسى الغبريني
محمد بن داود الصنهاجي المعروف بابن آجروم
أبو الحسن الأندلسي
الأبي
أحمد ابن أبي القاسم العرجوني المعلقي
أحمد بن محمد البسيلي
أحمد بن محمد الشماع
أبو العباس المدغري
القاضي أبو يوسف يعقوب الزغبي
أبو القاسم العبدوسي الفاسي
أبو الفضل ابن الإمام
ابن مرزوق التلمساني
أبو القاسم العقباني
محمد بن محمد الأنصاري الخزرجي ابن الحاج
أبو زكرياء يحيى بن منصور
محمد بن مسافر المعفري
أبو القاسم الأندلسي
الشريف التلمساني
عبد الواحد الغرياني
مشايخه في التصوف
أبو عبد اللطيف المقدسي
أبو عبد الله الهنتاني
عمر الركراكي
محمد الجزولي
منصور البازي
النشاط الدعوي والتربوي
تولى قضاء المحلة أي العسكر والتدريس بزاوية باب البحر
وفي أواسط جمادى الأخرى من عام 856 صرف عن قضاء المحلة وعن الشهادة وقدم عوضه الشيخ محمد الزنديوي
وفي أوائل جمادى الثانية من عام 857 صرف الشيخ محمد الزنديوي عن قضاء المحلة وأعيد إليها صاحب الترجمة وإلى الإشهاد بالحاضرة
ثم صرف في رجب علم 865 عن قضاء المحلة والتدريس بزاوية باب البحر وقدم عوضه محمد الرصاع
وقدم هو عدلا ومفتيا بالقلم
أخلاقه وسلوكه
وكان فاضلا مفوّها طلق العبارة حسن المحاضرة بهي المنظر حسن المخبر والغالب عليه التصوف والصلاح
المواقف السياسية وخطبه
في سنة 846 / 1443 عزم على حج بيت الله الحرام مصاحبا للركب التونسي عن أمر السلطان أبي عمرو عثمان الحفصي الذي أكرمه وأرسل إليه ما يعينه على ذلك وسأله أن يكون قاضي الركب فأجابه بعد امتناع وكراهة
في القاهرة اجتمع بالحافظ ابن حجر وأنشده ارتجالا بيتين
قد فزتم بين الأنام وحزتم
رهن السباق بنشر فتح الباري
فالله يكلؤكم ويبقي مجدكم
ويحوطكم من أعين الأغيار
كما اجتمع به البرهان البقاعي وأجازه وأملى عليه ترجمته وعرف تعريفا وجيزا ببعض أقاربه التجانيين وبمؤلفاتهم
ولقي الشمس السخاوي الذي اجتمع به في الجامع الأزهر وكتب عنه ترجمته وغير ذلك
المؤلفات والرسائل
عون السائرين إلى الحق في التصوف مجلد
المقدمات في الفقه مجلد لطيف
الوثائق العصرية
ثناء العلماء عليه
قال السخاوي في نهاية ترجمته
وكان فاضلا مفوّها طلق العبارة حسن المحاضرة بهي المنظر حسن المخبر والغالب عليه التصوف والصلاح
الوفاة والتفاصيل الأخيرة قبلها
صرف في رجب علم 865 عن قضاء المحلة والتدريس بزاوية باب البحر وقدم عوضه محمد الرصاع
وقدم هو عدلا ومفتيا بالقلم
توفي في آخر ذي الحجة
كتاب تراجم المؤلفين التونسيين – الجزء الأول – صفحة 153 – للكاتب محمد محفوظ