جماز بن شيحة بن هاشم الحسيني أبي سند عز الدين
تاريخ الوفاة | 704 هـ |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
جمّاز بن شيحة
جمّاز بن شيحة بن هاشم بن قاسم بن مهنّا بن حسين بن مهنّا بن داود بن القاسم بن عبيد اللّه بن طاهر بن يحيى بن الحسين بن جعفر بن عبد اللّه ابن الحسين بن علي ابن الحسين بن علي بن أبي طالب الحسيني
- أمير المدينة المنورة في سنة ٦٥٧ ه- ٦٦٥ ه- ٦٦٦ ه ٧٠٠ ه
عز الدين، أبو سند الحسيني.
ولي المدينة بعد موت أخيه منيف، و في حياة أخيهما عيسى سنة ٦٥٧ ه
ثم انتزعها منه ابن أخيه مالك بن منيف في سنة ٦٦٦ ه، فاستنجد عليه صاحب الترجمة بأمير مكة، و بغيره من العربان، و ساروا إلى المدينة، فلم يقدروا على اخراجه منها، فلما أيسوا رحل صاحب مكة، و غيره من العربان، و بقي جماز مع جماعته.
و لما يئس مالك بن منيف تصالح معه بعد أن تنازل له عن الامرة، و ظل جماز مستقلا بها حتى وفاته في صفر سنة ٧٠٤ ه
له بنون آخرون: و قد تأمّر منهم: منصور، ودي، و الذين لم يلوا المدينة: ثابت، حنيش، و جوشن راجح، سند، قاسم، مبارك، مقبل
خلع نفسه سنة ٧٠٠ ه بعد أن أضرّ في آخر عمره و شاخ، و تنازل لابنه منصور، و أقام بداره التي بناها في عرصة السوق، المعروفة بدار خزيمة، حتى وفاته في صفر سنة ٧٠٤ ه.
كان شجاعا مهيبا، سائسا، حازما، ذا رأي صليب، و همة عالية، و قد حكم مكة مدة قصيرة بعد أن انتزعها من أبي نمي في سنة ٦٨٧، و قد سك عملة باسمه عندما استولى على مكة سنة ٦٨٧ هـ
قال الذهبي: فيه تشيع ظاهر، و ذكر صاحب المشجر الكشاف: ترك من الأولاد مريم، قاسم، مهنا ...
وقد ورد في حوادث سنة ٦٩٦ ه:
توفي في هذه السنة عبد السلام بن محمد بن مزروع البصري، نزيل الحرم الشريف النبوي، و كان عند الأمير عز الدين، صاحب المدينة، بمنزلة الأب و الوزير، و عرض عليه وزارته فأبي، وكان يرسله في مهماته إلى مصر و الشام، و العراق، و جاور بالمدينة مدة خمسين سنة.
وهكذا نرى أن مصطلح وزير المدينة مصطلح قديم.
تاريخ أمراء المدينة المنورة - عارف أحمد عبد الغني.
جماز بن شيحة
الأمير عز الدين أبو سند الحسيني، صاحب المدينة النبوية، على ساكنها أفضل الصلاة والسلام.
كان أميراً في تلك البقعة الشريفه، وكبيراً في تلك الرقعة المنيفه، يحكم ولا يرد، ويحاول ما يختار فلا يصد.
كبر وطعن في السن، وصار بعد تلك الغضارة في الصبا وهو شن، فأضر وهو على الإمرة قد أصر، وأسر من أمرها إلى ولده ناصر الدين أبي عامر منصور ما أسر وما أشر.
ولم يزل جماز المذكور على حاله إلى أن ابتلعه حفرة القبر، وفقد قومه معه الصبر.
وتوفي رحمه الله تعالى، في شهر ربيع الأول سنة أربع وسبع مئة.
وكان شيخاً كبيراً أضر في آخر عمره، وقام عنه بالأمر في حياته ولده الأمير ناصر الدين أبو عامر أبو منصور.
أعيان العصر وأعوان النصر- صلاح الدين خليل بن أيبك الصفدي (المتوفى: 764هـ).
جماز بن شيحة بن هَاشم بن قَاسم بن مهنا بن حُسَيْن بن مهنا بن دَاوُد ابْن الْقَاسِم بن عبيد الله بن عَامر بن يحيى بن الْحُسَيْن بن جَعْفَر بن الْحُسَيْن بن عَليّ ابْن الْحُسَيْن بن عَليّ بن أبي طَالب الْحُسَيْنِي عز الدّين أَبُو سَنَد أَمِير الْمَدِينَة الشَّرِيفَة وَليهَا قَدِيما بعد قتل أَبِيه وَقدم مصر سنة 92 فَأكْرمه الْأَشْرَف خَلِيل وعظمه وتوسط فِي أَمر أَمِير الينبع حَتَّى أفرج عَنهُ وتوسط أَيْضا فِي أَمر أبي نمي صَاحب مَكَّة حَتَّى رَضِي عَنهُ السُّلْطَان وَكَانَ قد غَابَ عَن ملاقاة الركب الْمصْرِيّ فَأرْسل السُّلْطَان يتهدده بتجهيز العساكر فَلَمَّا رَضِي عَنهُ بوساطة جماز كتب إِلَيْهِ بالرضى فأذعن وخطب للسُّلْطَان بِمَكَّة وَضرب الدَّنَانِير وَالدَّرَاهِم باسمه وَكتب بذلك محَاضِر وجهزها صُحْبَة شرف الدّين ابْن الْقُسْطَلَانِيّ فَرضِي السُّلْطَان بذلك ورد عَلَيْهِ إقطاعاته وشكر جمازاً على مَا كَانَ مِنْهُ وَاسْتمرّ جماز فِي إمرة الْمَدِينَة حَتَّى كنف من السُّلْطَان فِي ربيع الأول سنة 702 طعن فِي السن إِلَى أَن صَار كالشن وأضر فَقَامَ بِالْأَمر فِي حَيَاته وَلَده أَبُو غَانِم مَنْصُور وَمَات جماز فِي ربيع الأول أَو صفر سنة 704 بعد أَن أضرّ وَكَانَ رُبمَا شَاركهُ فِي الإمرة أَحْيَانًا غَيره قَالَ الذَّهَبِيّ وَكَانَ فِيهِ تشيع ظَاهر وَكَانَ قتل وَالِده شيحة سنة 646 وَكَانَ جده قَاسم أَمِير الْمَدِينَة فِي دولة صَلَاح الدّين ابْن أَيُّوب وَكَانَت مُدَّة ولَايَة جماز مَعَ مَا تخللها بضعاً وَخمسين سنة
-الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة لابن حجر العسقلاني-