عبد القادر بن محمد بن أحمد الحسيني
ابن مظفر عبد القادر
تاريخ الولادة | 833 هـ |
تاريخ الوفاة | 927 هـ |
العمر | 94 سنة |
مكان الولادة | الحسينية - مصر |
مكان الوفاة | مكة المكرمة - الحجاز |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
عبد الْقَادِر بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ محيي الدّين الْحُسَيْنِي سكنا الشَّافِعِي وَيعرف بِابْن مظفر وَهُوَ لقب عَليّ /. ولد فِي عَاشر شَوَّال سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَثَمَانمِائَة بالحسينية وَنَشَأ فَقَرَأَ الْقُرْآن والعهدة والشاطبية والتبريزي وَغَيرهَا وَصَحب إِبْرَاهِيم المتبولي وقتا واشتغل فِي الْفِقْه وأصوله والعربية والْحَدِيث والتصوف وَغَيرهَا عِنْد الشريف النسابة وَالْعلم البُلْقِينِيّ والعز عبد السَّلَام الْبَغْدَادِيّ فِي آخَرين وتكسب بِالشَّهَادَةِ وتدرب فِيهَا بالكمال بن سِيرِين وَكتب جيدا وبرع وناب عَن العلمي البُلْقِينِيّ فَمن بعد واختص بالاسيوطي وانتفع كل مِنْهُمَا بِالْآخرِ وتمول جدا وتزايدت براعته فِي الصِّنَاعَة ثمَّ صرفه الزيني زَكَرِيَّا فِي سنة ثَمَان وَتِسْعين وَبَالغ فِي كَلِمَات غير لائقات، وتولع بالنظم فنظم النخبة ومختصر أبي شُجَاع وَغَيرهمَا وأحضر لي عدَّة من تصانيفه مِنْهَا التَّوْضِيح فِي نظم التَّنْقِيح وَكِلَاهُمَا لَهُ والمنظوم على روى الشاطبية وقرظته لَهُ وَكَذَا كتب عَلَيْهِ الْجَوْجَرِيّ ثَلَاثَة أَبْيَات من نظمه كتبتها مَعَ تقريظي وقرض لَهُ آخَرُونَ ذَلِك وَغَيره وَمِمَّنْ قرض لَهُ تَصْحِيحه للتبريزي الْعلم البُلْقِينِيّ والعبادي والعز عبد السَّلَام الْبَغْدَادِيّ وعظماه وَمِمَّا كتب لَهُ الْعِزّ فِي سنة سبع وَخمسين:
(لَك الْحَمد يَا رَبِّي على الْقسم فِي الْأَزَل ... من الْفضل والتوفيق وَالْقَوْل وَالْعَمَل)
(وصل على الْمُخْتَار من آل هَاشم ... وَآل وَأَصْحَاب وأتباعهم جمل)
(لقد نظرت عَيْنَايَ حِكْمَة آصف ... وَحِكْمَة لُقْمَان بمختصر فضل)
(على مثله فِي علم بَحر علومنا ... هُوَ الشَّافِعِي المرتضى يَا أَخا الْعجل)
وَمِنْهَا:
(تَأمل تدبر وانظرن فِيهِ منصفا ... بِعدْل بِلَا حيف ودع جَانب الكسل)
(تصفحته حرفا وَكلما وَجُمْلَة ... فَللَّه در الْجَامِع الْفَاضِل البطل)
وَمِنْهَا:
(هُوَ الْحبّ محيي الدّين درا أَتَى بِهِ ... سمى لقطب الْوَقْت سل عَنهُ من وصل)
(أعَاد علينا الله من بركاتكم ... وجنبنا الْفَحْشَاء والزور والزلل)
(وناظمها عبد السَّلَام محبكم ... وداعي لكم فِي كل وَقت بِلَا ملل)
(فمولده دَار السَّلَام نشا بهَا ... ومذهبه النُّعْمَان ذُو القَوْل وَالْعَمَل)
وَذَلِكَ بعد وَصفه لَهُ بالامام الْفَاضِل الْعَلامَة النحرير الفهامة بل كتب لَهُ أَيْضا فِي السّنة الَّتِي تَلِيهَا بِمَا نَصه: وَلَقَد اسْتحق مصنفها أَن يجاز بتدريس الْكتب الْمَشْهُورَة فِي الْفَنّ من غير توقف وَلَا اشفاق لعمري لقد جاد وأجاد وَأفَاد أَضْعَاف مَا اسْتَفَادَ فَلم يبْق وَرَاءه لحاق، هَذَا مَعَ صفاء ذهنه ورسوخ قريحته فِي فنه إِلَى آخر كَلَامه، وَحج غير مرّة مِنْهَا فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين وَكَانَ قَاضِيا على الْمحمل فِيهَا بل دخل الشَّام سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَأخذ عَن ابْن قَاضِي شُهْبَة وسافر لعدة جِهَات.
مَاتَ فِي شعْبَان سنة سبع وَعشْرين بِمَكَّة وَصلى عَلَيْهِ عقب صَلَاة الْعَصْر خلف مقَام الْحَنَابِلَة بِوَصِيَّة مِنْهُ وَدفن عِنْد أَهله بالمعلاة سامحه الله. تَرْجمهُ التقي الفاسي فِي تَارِيخ مَكَّة قَالَ وَهُوَ ابْن عَمَّتي وَابْن عَم أبي رَحِمهم الله وَزَاد النَّجْم عمر بن فَهد حِين أوردهُ فِي مُعْجَمه أَنه سمع على ابْن صديق صَحِيح البُخَارِيّ وجزء البانياسي وَغير ذَلِك وَعلي الشريف عبد الرَّحْمَن الفاسي فِي آخَرين وَأَجَازَ لَهُ النشاوري والصردي والمليجي والعاقولي وَابْن عَرَفَة والتنوخي وَمَرْيَم الأذرعية وَغَيرهم.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.