برهان الدين إبراهيم بن علي بن عمر المتبولي القاهري

تاريخ الوفاة877 هـ
مكان الوفاةالقاهرة - مصر
أماكن الإقامة
  • الغربية - مصر
  • القاهرة - مصر
  • دمياط - مصر
  • كفر الشيخ - مصر

نبذة

الشيخ برهان الدين إبراهيم بن علي بن عمر المَتْبُولي القاهري، المتوفى بها في ربيع الأول سنة سبع وسبعين وثمانمائة وقد جاوز الثمانين.

الترجمة

الشيخ برهان الدين إبراهيم بن علي بن عمر المَتْبُولي القاهري، المتوفى بها في ربيع الأول سنة سبع وسبعين وثمانمائة وقد جاوز الثمانين. قدم من متبول ونزل بالقاهرة وأنشأ ببركة الحاج زاوية كبيرة وبستاناً وجامعاً وبرجاً بدمياط وكثر أتباعه ومات بين غَزَّة والرَّملة. ذكره السخاوي.
سلم الوصول إلى طبقات الفحول - حاجي خليفة.

 

 

 

 

إِبْرَاهِيم بن عَليّ بن عمر برهَان الدّين الْأنْصَارِيّ المتبولي ثمَّ القاهري الأحمدي أحد المعتقدين قدم من بَلَده متبول من الغربية إِلَى طنتدا فَأَقَامَ بضريحها مُدَّة ثمَّ تحول إِلَى الْقَاهِرَة وَنزل بِظَاهِر الحسينية فَكَانَ يُدِير بهَا مزرعة ويباشر بِنَفسِهِ الْعَمَل فِيهَا من عزق وتحويل وَغير ذَلِك من مصالحها وَكَانَ يجْتَمع إِذْ ذَاك بالشيخ إِبْرَاهِيم الغنام وَنزل بزاوية هُنَاكَ بدرب التتر تعرف بالشيخ رستم وَكَانَ فِيمَا بَلغنِي يتَرَدَّد إِلَيْهِ بهَا الْمُقْرِئ عبد الْغَنِيّ الهيثمي والزين عبَادَة بل كَانَ ابْتِدَاء اختفائه حِين طلب للْقَضَاء عِنْده فِيهَا ثمَّ قطن زَاوِيَة غَيرهَا بِالْقربِ من درب السبَاع وَصَارَ الْفُقَرَاء يردون عَلَيْهِ فِيهَا وَيقوم بكلفتهم من زرعه وَغَيره فاشتهر أمره وتزايد خَبره وَحج غير مرّة وانتقل لبركة الْحَاج وَأَنْشَأَ هُنَاكَ زَاوِيَة كَبِيرَة للْجُمُعَة وَالْجَمَاعَات وبستانا متسعا وسبيلا على الطَّرِيق هائلا عَم الِانْتِفَاع بِهِ سِيمَا فِي أَيَّام الْحَج وَكَذَا أنشأ جَامعا كَبِيرا بطنتدا وبرجا بدمياط وأماكن غير ذَلِك وَكَثُرت أَتْبَاعه بِحَيْثُ صَار يخبز لَهُم كل يَوْم زِيَادَة على أردب وَرُبمَا بلغ ثَلَاثَة أرادب سوى عليق الْبَهَائِم الَّتِي برسم مزدرعاته وَنَحْوهَا وَهُوَ فِيمَا بَلغنِي ثَمَانِيَة أرادب وهرع الأكابر فضلا عَمَّن دونهم لزيارته والتبرك بِهِ وَنسب إِلَيْهِ جماعته من الكرامات الْكثير واستفيض بَينهم أَنه لم يجب عَلَيْهِ غسل قطّ لَا من جماع فَإِنَّهُ لم يتَزَوَّج وَلَا احْتِلَام بل كَانَ فِيمَا قيل يذكر ذَلِك عَن نَفسه وَيَقُول أَنه أَخذ عَن الشَّيْخ يُوسُف الْبُرُلُّسِيّ الأحمدي وانتفع بِصُحْبَتِهِ وَأَنه فتح عَلَيْهِ فِي سطح جَامع الظَّاهِر لِأَنَّهُ أَقَامَ فِيهِ مُدَّة وتزاحم النَّاس عَلَيْهِ فِي الشفاعات وَكَانَ يرفدهم برسائله بل رُبمَا توجه هُوَ بِنَفسِهِ فِي المهم مِنْهَا كل ذَلِك مَعَ أميته ومداومته على الإهداء لكثير من الْأُمَرَاء وَنَحْوهم من فَاكِهَة بستانه وَنَحْوهَا وَالنَّاس فِيهِ فريقان وَكنت مِمَّن زرته وملت مَعَ محبيه بل بَلغنِي عَن الْعِزّ الْحَنْبَلِيّ أَنه قَالَ لَا شكّ فِي صَلَاحه ووددت لَو كَانَ ثمَّ آخر مثله وَلَو لم يكن إِلَّا جمعه الجم الْغَفِير على الطَّعَام بل قيل أَنه ذكر مَا يُؤذن بِولَايَة الْبَدْر السَّعْدِيّ من بعده وَأَنه قيل لَهُ عَن الْخَطِيب فَذكر مَا يُؤذن أَنه لَا يصلح لصالحة وَعَن نور الدّين الشيشيني وَابْن جناق فَذكر مَا يلمح بموتهما قبله وَأكْثر مَا أنكر عَلَيْهِ اخْتِلَاط المردان من أتباعهم بغيرهم سِيمَا وَكَانَ البرهاني العجلوني يتَوَجَّه للإقامة هُنَاكَ برسم إقراء الطّلبَة مَعَ ذكر مَجِيئه عَنهُ فِي ذَلِك مَقَاصِد صَالِحَة وَالله أعلم بِهَذَا كُله. مَاتَ وَقد توجه لزيارة الْقُدس والخليل بعد توعكه مُدَّة بمَكَان بَين غَزَّة والرملة يُقَال لَهُ سدود بِالْقربِ من الْمقَام الْمَنْسُوب للسَّيِّد سُلَيْمَان فِي لَيْلَة الِاثْنَيْنِ ثامن عشر ربيع الأول سنة سبع وَسبعين وَدفن هُنَاكَ وسنه ظنا يزِيد على الثَّمَانِينَ رَحمَه الله وإيانا

ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.