عبد الغني بن محمد بن أحمد بن عثمان البساطي القاهري المالكي أبي محمد زين الدين
تاريخ الولادة | 806 هـ |
تاريخ الوفاة | 897 هـ |
العمر | 91 سنة |
مكان الولادة | القاهرة - مصر |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
عبد الْغَنِيّ بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عُثْمَان بن نعيم بن مقدم بن مُحَمَّد الزين أَبُو مُحَمَّد بن الشَّمْس الْبِسَاطِيّ الأَصْل القاهري الْمَالِكِي أَخُو الْعِزّ عبد الْعَزِيز الْمَاضِي. ولد تَقْرِيبًا سنة سِتّ وَثَمَانمِائَة بِالْقَاهِرَةِ، وَنَشَأ بهَا فِي كنف أَبِيه فحفظ الْقُرْآن والرسالة وَنصف ابْن الْحَاجِب الفرعي وَنَحْو نصف الْمُخْتَصر للشَّيْخ خَلِيل وَجَمِيع ألفية النَّحْو وَعرض على أَبِيه وَأخذ عَنهُ بحثا جَمِيع الرسَالَة وَحضر كثيرا من دروسه فِي العقليات وَغَيرهَا بِقِرَاءَة جمع من الاساطين كالابناسي وَسمع عَلَيْهِ الحَدِيث وَأخذ الْفِقْه فَقَط عَن الشّرف عِيسَى ابْن مُحَمَّد التجاني وَأبي عبد الله المغربيين وَغَيرهمَا كَأبي الْقسم النويري قَرَأَ عَلَيْهِ فِي ابْن الْحَاجِب الفرعي وَكَذَا فِي ألفية النَّحْو والبدر بن التنسي والولوي السنباطي وَغَيرهم من الْمُتَأَخِّرين وَسمع على الْجمال الْحَنْبَلِيّ والشرف بن الكويك وَالْوَلِيّ الْعِرَاقِيّ وَحضر دروسه فِي القانبيهية وأماليه بهَا لكَونه كَانَ أحد الطّلبَة بهَا فَلَمَّا مَاتَ أمره بِهِ بالرغبة عَنهُ وَكَانَ يحضر مَعَ أَبِيه فِي مجَالِس القلعة حِين كَانَ الْجلَال البُلْقِينِيّ قَاضِيا وَكَذَا الْوَلِيّ وَشَيخنَا والعلمي ثمَّ القاياتي والسفطي والمناوي والاسيوطي يَعْنِي دون من عداهم، وَمِمَّا سَمعه على شَيخنَا بِالْقَاهِرَةِ بعض الْحِلْية وَالنّصف من توالي التأنيس بمقام الشَّافِعِي وبدمشق وحلب مَا أملاه فيهمَا وعَلى أَبِيه فِي البُخَارِيّ بِقِرَاءَة ابْن اللبان والشرف الديسطي وعَلى الْجمال الْحَنْبَلِيّ ثمانيات النجيب وَأَجَازَ لَهُ عَائِشَة ابْنة ابْن عبد الْهَادِي وَمن أجَاز مَعهَا فِي استدعاء ابْن مُوسَى كَمَا أثْبته الزين رضوَان بِخَطِّهِ بل سمع من رضوَان نَفسه بعض شرح مَعَاني الْآثَار للطحاوي وسافر مَعَ وَالِده فِي الركاب السلطاني إِلَى حلب مرتي الأولى مَعَ المظفر بن الْمُؤَيد حِين كَانَ ططر نظاما وَالثَّانيَة مَعَ الْأَشْرَف برسباي وَسمع فِيهَا على الْبُرْهَان الْحلَبِي فِي ابْن مَاجَه وَغَيره، وَحج فِي سنة أَربع وَثَلَاثِينَ وَكَانَ أَبوهُ مجاورا فِيهَا فَرجع مَعَه وَاسْتقر بعده فِي مشيخة الصُّوفِيَّة بالتربة الناصرية فرج بن الظَّاهِر والاسماع بهَا وَفِي غَيرهَا من جهاته كالربع من تدريس القمحية، وناب فِي الْقَضَاء عَن أَبِيه سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ فَمن بعده وَلكنه لم يكثر عَن السراج بن حريز مَعَ الانجماع بمنزله فَلَمَّا اسْتَقر اللَّقَّانِيّ بَاشر وابتكر مَجْلِسا تجاه زَاوِيَة الركراكي بالقسم وحظه فِي ذَلِك مُتَأَخّر عَن من هُوَ دونه فضلا وأصلا وتواضعا لشدَّة تخيله وقبح وَلَده وَعدم دربته وَقد أنشأ بعض الدّور للاجرة وَغَيرهَا، وَحدث أَخذ عَنهُ بعض الطّلبَة وقرأت عَلَيْهِ قَدِيما بعض الثمانيات وَسمعت كَلَامه فِي عدَّة مسَائِل وأيدته فِي بَعْضهَا وَأكْثر من التَّرَدُّد إِلَيّ بل استجازني لولد صَغِير لَهُ بعد موت ذَاك ثمَّ أثكله فِي طاعون سنة سبع وَتِسْعين وَصَارَ لَا ولد لَهُ فالمراقبون يرقبونه.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.